![]() |
الأدلة من القرأن العظيم على صحة إمامة إبى بكر وعمر وعثمان وعلى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأله وسلم فنجتزأ من ردنا على الشيعة أدلة إثبات صحة إمامة أبى بكر وعمر وعثمان وعلىّ من القرأن المجيد قلنا سنفرد للمسألة الهامة موضوعاً مستقلاً فالمناظرون الحاذقون الفطنون يطلبون من المعممين أدلة قرآنية على الإمامة والمهدى والعصمة وغيرها فيكون ردهم بهذا مثلاً سمعت منذ فترة أحد المعممين يطلب من أحد المناظرين الأتيان بأيات قرآنية تثبت صحة إمامتهم ثم أمس تكرر نفس الأمر فكنت أسمع مناظرة للأخ الفاضل د. رامى عيسى الذى افتروا عليه (حفظه الله وجعله فتحاً للمسلمين وهدى به ) فوجدت معمم يطرح عليه نفس السؤال وهو طُرح علىّ من قِبل شيعى كنت أكلمه على الأنتر نت فلما وجدت الأمر يتلقفه الشيعة من بعضهم ويتهربون من سؤالنا الملح الدائم أين عقائدكم فى كتاب الله ؟ يهربون منه بهذا السؤال وهم قد تشابهت قلوبهم.. سبحان الله ردهم واحد وشبهاتهم واحدة وطريقة هروبهم واحدة أما يهرب من السؤال بسؤال أو يهرب منه بمتشابه أو يهرب منه بتحويل الكلام للكلام فى موضوع آخر وهذا كثير جداً فإن عجّزه المناظر لجأ للسب حين يضيق صدره عن تحمل ألم الطرق على رأسه من الحجج الصحيحة ووجع الإحراج والفضيحة كما حدث مع الفاضل الشيخ فراج الصهيبى وغيره حفظهم الله جميعاً وأدام عطائهم وفتح على أيديهم فالإخوة لا يدعون لهم مجالاً للهروب بهذه الطرق ويجعل كلامه موجهاً محدداً واضحاً أين الدليل القرآنى ؟ ولا تتشعب أنت ولا تدعه يشعب الكلام فإن أتى بدليل قرأنى صحيح فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية ما استدل لى صاحب بدعة على بدعته بدليل صحيح إلا أخرجت من الدليل ما يرد عليه وقد جربت هذا مراراً فوجدته صحيحاً عند تدبر الأية جيداً تجد ما هو حجه عليه فتأمل كتاب ربك تجد العجب تجد الحجج تجد النور تجد الرد على كل مبطل تجد جواب لكل سائل مع إعمال ألفاظ العموم وإعمال الإطلاق وضم الأيات لبعضها ورد المتشابه للمحكم نكمل |
قلت هم يعجزون عن الرد فيهربون بما يظنون أنه قد حطم المناظر وأوهنه فيقول هات لى أنت من كتاب الله صحة إمامة أبى بكر وعمر وعثمان وهات لى مواقيت الصلاة من القرآن فنقول ولله الحمد قال تعالى (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) فى هذه الأية الكريمة أنه لا يجوز متابعة غير سبيل المؤمنين وصوّب الله تعالى سبيل المؤمنين لأن الله غاير وخالف بين مشاققة الرسول وبين مشاققة سبيل المؤمنين وحرم مخالفة الإثنين وجعل سبيل المؤمنين واجب الإتباع وحجة مستقلة لأن العطف يقتضى المغايرة عند علماء الأصول واللغة فكان سبيل المؤمنين وقتها أنهم أطبقوا بما فيهم علىّ رضى الله عنه على مبايعة أبى بكر وعمر وعثمان وعلىّ رابعهم ورأى المؤمنون جميعاً أن ترتيبهم فى الفضل كترتيبهم فى الخلافة والإمامة وهذا سبيلهم الذى من كرهه توعده الله بالنار قال تعالى عن الصحابة (لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) وكان هذا فى الحديبية وكان معه ألف واربعمائة وقيل ألف وخمسمائة هنا سماهم مؤمنين وهناك حرم اتباع غير سبيل المؤمنين قال تعالى (هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين ) تأمل سماهم مؤمنين والشيعة يقولون عنهم كفار وقال فى الأية التى أطبق المسلمون قاطبة أنها نزلت فى تبرأة السيدة عائشة (لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ) تأمل المؤمنون والمؤمنات .. و.. بأنفسهم ولم يقل بغيرهم سماهم نفس واحدة وأدخل السيدة عائشة ضمن المؤمنين والشيعة يقولون هى كافرة!! قال تعالى (لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون) ومعلوم للدنيا مَن الذى جاهد مع النبى (فالذين آمنُواْ به وعزرُوهُ ونصرُوهُ واتبعُواْ النُور الذي أُنزل معهُ أُوْلـئك هُمُ الْمُفْلحُون) معلوم مَن الذى اتبعه وناصره وعظمه فإن قالوا هم أهل البيت فقط نقول أهل البيت يقاتلون قريش وحدهم ويقاتلون مع النبى فى كل غزواته التى غزاها ؟ وعلموم أن الثلاثة ما فارقوه فى حضر ولا سفر ولا شيء البته وماذا يفعلون بقول الله (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) مدح عام للمهاجرين والأنصار بلا استثناء ولا تقييد الذين هم الصحابة الذين من سماهم الله مؤمنين ومنهم ومعهم أهل البيت رضوان الله على الجميع ( يا أيُها النبيُ حسْبُك اللهُ ومن اتبعك من الْمُؤْمنين) ( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ) هناك المزيد ولكن يا شيعى نكتفى بهذا فمن سماهم الله مؤمنين بل لم يزك الله ويشهد فى القرأن أحد بوصف الإيمان إلا هم ...الصحابة ومن ضمنهم أل البيت حرم الله بالرجوع للإية الأخرى مخالفة سبيلهم وأن من خالفه دخل النار وينضم إليهم بلا شك من اتبعهم من المؤمنين بإحسان وهم الأمة وهو الإجماع المحرم مخالفته نكمل بآيات أخرى تدل على صحة إمامتهم ورضى الله تعالى عن توليهم للأمة |
مدح الله الأربعة أعظم مدح يكون وترضى عنهم فقال(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه) انظر كيف ترضى عن السابقين الأولين ومنهم الأربعة وجعل الهدى مشروط باتباعهم دل على أحقيتهم بالإمامة دون غيرهم وهذا ما رأه الأنصار بل وكل المؤمنين وهذا ما قاله الرسول فى احاديث كثيرة صحيحة منها(عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى) |
قال تعالى كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ والخطاب للصحابة دل على إيمانهم وفضلهم وعلى أن ما أمروا به فهو من المعروف الذى يرضاه الله فكان أمرهم بإمارة الأربعة موافق لمرضاة الله وأنهم ينهون عن المنكر فلو كان إمارتهم منكر لنهو عنها قال تعالى فإن أمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا علق الله اهتداء الناس باتباعهم ما آمن به الصحابة والصحابة آمنوا أن أفضلهم الأربعة فإن كان علق الله اهتداء الناس على متابعتهم للصحابة دل على إيمانهم وفضلهم العظيم وأن ما يختارونه ويرونه أفضلهم فهو أفضلهم وفى الحديث(ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن) نكمل |
قال تعالى (لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ غڑ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً غڑ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىظ°) وقال (لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ غڑ أُولَظ°ئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا غڑ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىظ°) الخطاب لمن للصحابة حرّف واكفر وقل لأهل البيت فقط أقول أهل البيت وحدهم يقاتلون الجيوش ؟ إذا ليس لك بد من الإعتراف طيب ماذا فى الأية الأولى والثانية تأكيد من الله تعالى ليس فى أية بل آيتين أن الله تعالى وعدهم جميعاً بالجنة والحسنى الجنة ومعلوم للكل أن أقوى ألفاظ العموم كل وجميع وراجع ألفاظ العموم تعرف فإن حاولت الكفر وتحريف الكلم عن مواضعه بالاتيان بأحاديث أو حتى قرأن فيه خطأ .. اجتهاد .. ذنب من الصحابة فقد بينت تلك الأيات مع الأيات السالفة أن هذه الذنوب وقعت مغفورة وقد رضى الله عنهم ومن ذكر الله أنه رضى عنه فلن يسخط عليه بعد فإذا تقرر هذا فمن رضى عنه ووعده الجنة فى أيتين ليس آية واحدة لا يخصص منهم أحد بأى شيء تأتون به فلو ثبت فنقول من وعده الله بالجنة ورضى عنه إذا حكم أن أفضل الأمة أربعة أولهم أبو بكر ثم عمر وقد صح عنهم الحديث بذلك قولاً وفعلاً بأن نصوبهم فى أخطر منصب وهو إقامة أعظم شيء وهو الدين ونشره ومصالح الأمة فلا ينصبوا على الأمة إلا من رأوه أفضل الأمة يأكده قوله تعالى (وَكَذَظ°لِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) وسطاً عدولاً والخطاب فى الأساس للصحابة فهم عدول وشهداء على الناس فمن جعله الله شهيدا على الناس أفلا يكون شهادته فى الدنيا مقبوله بأن أولى الناس بالإمامة بعد رسول الله أبو بكر ؟ فلا يستشهد الله إلا صالحاً عدلاً فى الدين قال تعالى (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىظ° هَظ°ؤُلَاءِ شَهِيدًا) فمن كانت شهادته مقبوله فى الأخرى فهى مقبوله فى الدنيا وقد قال الرسول صلى الله عليه وأله لهم ( أنتم شهداء الله فى الأرض) ولم يقل أل البيت فقط نكمل |
وقد مضت الأية نعيدها (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) الذين هنا من صيغ العموم مشبعة بألف والام [وراجعه تجده ] أى كل الذين هاجروا وكل الذين آووا ما هو وصفهم ؟ أؤلئك هم المؤمنون حقاً فلم يستثن منهم أحد فالمؤمنون حقاً إذا شهدوا لأربعة أنهم أفضل الأمة ورتبوهم فى الفضل فماذا تقول أنت؟ تقول هذا مخالف للتاريخ الذى فى كتبنا نقول كتبك هذه لأن تحرق أقرب من تقرأ أولا شيء مخالف للقرأن يطرح وتدل مخالفته للقرأن على بطلانه ثانياً سقنا فى موضوعنا الأصلى كلام كثير واعتراف لأكابر الشيعة أن هذه الروايات مكذوبة ومن ضعفاء بل قال الطوسى أنها متناقضة فلا تلتفت إليها |
المشكلة يا شيعة أن ما فى كتبكم مؤلف ليس من كلام أل البيت رضوان الله عليهم وقد سقنا فى موضوع القرآن المجيد يثبت إيمان أبى بكر وعمر وعثمان وعلو منزلتهم أدلة كثيرة حتى لا نعيدها لمن قرأ الموضوع الأصلى فنكتفى بهذا ونشير فقط أننا دللنا من القرآن الكريم على أن المهاجرين والأنصار ليس فيهم منافق وهذا الذى نص عليه أئمة الإسلام بل تاب الله عليهم بقوله ( لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة) فمن تاب الله عليه فهو عدل فى الدين ولا يخبر الله بتوبته على أحد ثم سيفسق بعد هذا مناف للخبر خبر الله تعالى وسقنا كيف أن الله حكم عليهم بالهدى بقوله ( وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ) ودللنا على أنهم الصحابة فنضيق عليهم جداً فما يحتجون به مثل ( منكم من يريد الدنيا ومكنم من يريد الأخرة) و( ثم وليتم مدبرين ) وأى عتاب من الله ورسوله فهو بهذه الأيااااات الواضحاااات وقع مغفورا ً مكفراص ممحواً وكل ابن آدم خطاء فمنافقوا الشيعة يدعون المحكم هذا ويبحثون عن مثل هذه المتشابهات ليردوا بها المحكم ويردوا بها كلام الله وحكمه .. منافقون فجار فمن كان هذا شأنه مؤمن غير منافق تائب صالح عدل شاهد على الناس فقد قال الله تعالى ( يحكم به ذوا عدل منكم ) وقال (وأشهدوا ذوى عدل ) فالحكم يكون لذى عدل فمن كان ذو عدل أى صلاح فى الدين حكم الله أنه حكم وشاهد فى أيتين (يحكم به ذوا عدل) فى ثمن العنز والبقرة فكيف لا يحكمون فى شأن الأمة ومصيرها ؟ وصحح الله شهادة العدول فكيف لا يشهدون للأمة لمن يحكمهم ويفتح الفتوح ويرسخ أصول الإسلام فى العالم للأجيال وينقلون العلم القرآن والسنة للدنيا ذلك أشد شيء وأخطره وأمانة عظيمة تحتاج لأصلح رجل فى الأمة يتولى الإمارة بعد النبى فاختاروا أصلح رجل موجود فلما توفى أو استشهد انتقلوا لأصلح رجل موجود بعده ونقول للذى يبحث عن المتشابه فى الصحابة فيما أعلم أن معظم علماء الشيعة يقولون بأن القرآن محرف أبسط دليل حرفوه ألا كتموا هذه الأيات ومحوها !! |
ننتقل للشبهة الخايبة شبهة أنه شيء يكفر بعدم الإيمان به المسلم لا يلزم أن يذكر فى القرآن مدللين عليه بأن مواقيت الصلاة لم تذكر أولا مواقيت الصلاة ذكرت فى القرآن وسنأتى بها إن شاء الله ثانيا تلحظ يا شيعى مدى هشاشة حجتهم وأنهم يهذون بأى شيء يلقيه الشسطان فى قلوبهم لكى يردوا به على الحجج ويدحضونها ولكن ( إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) فما أوهى ردودهم على مناظرينا والعجيب أنهم يردون السؤال بسؤال وليس هذه طريقة المناظرة فطريقة المناظرة أن ترد على سؤالى ثم تطرح سؤال لا أن تتهرب بسؤال |
فلو تأمل الشيعى كل مناظرات المسلمين كالشيخ الفاضل العلامة خالد الوصابى والاستاذ محمد صابر ومن ذكرناهم أول الموضوع د. رامى وغيرهم كثير لا ترى من معمميك إلا شئء واحد اجمعوا عليه محاولة الهروب بطرح شبهه عن طريق سؤال وهذا ليس رد بل عجز وإفلاس عن الحجة لأنه دين هش ما عنده إلا الخيال وزخرف القول الذى هو الشبهة والمتشابه وأنت ترى كيف يتهربون وكم سمعت بنفسى كيف يغلقون الخط وكثير منهم يدعى للمناظرة العلنية فيرفض علام يدلك هذا؟ الحق قوى راسخ يمكنك أن تعرفه من قوته وجلائه بسهوله فقول الله تعالى ( لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة) يدل على ماذا؟ على أن الله تاب على الصحابة ومعلوم قطعاً أن أبا بكر وعمر كانا فى هذه الغزوة غزوة تبوك غزوة العسرة فتاب الله على النبى وعليهم فمن تاب الله عليه فهو قد أناب إلى الله وقد أمرنا الله أن نتبع سبيل من أناب إليه سبحانه ( واتبع سبيل من أناب إلىّ) والسبيل هو الطريقة والمنهاج والفعل وأداة الشرط مَن من ألفاظ العموم أى كل من أناب إلىّ فثبت بالأيتين أن الله أوجب علينا اتباع سبيل الصحابة كله كله كله كله كله نقول كان من سبيلهم تولية الأربعة وترتيب الأفضلية بالبدأ بأبى بكر نقول فمن آمن بسبيلهم فهو مهتدٍ متبع للقرآن ومن لم يؤمن بسبيلهم غير مهتدٍ غير متبع للقرأن والهدى والحق نقول مَن آمن بإمامة أبى بكر وعمر وعثمان؟ نقول أهل السنة نقول مَن لم يؤمن بإمامتهم وكفّر من آمن بإمامتهم؟ نقول الشيعة فمن على الحق الآن؟ ثم نقول |
هل خالف علىّ وأل البيت سبيل المؤمنين وقتها (الصحابة) أم كانوا ضمن من كان رأيه رأيهم واتبع سبيلهم؟ نقول كانوا داخلين ضمن سبيل المؤمنين موافقين له بل كان سبيلهم هو سبيل الصحابة بل سبيل المؤمنين يشمل سبيلهم وسبيل الصحابة كله اسمه سبيل المؤمنين ليس الصحابة وحدهم ولا ال البيت وحدهم سؤال أخر يجلى المسالة هل نسل آل البيت جميعاً ليس نسل علىّ فقط خالف سبيل المؤمنين ومن أناب إلى الله؟ نقول لا ابدا ً بل مسطر عندهم رضى نسل على عن ابى بكر وعمر بل ورضى علىّ نفسه ومبايعته ورضى السيدة فاطمة حين طالبت بالإرث لما ظنته حق لها ولم تطالب بالولاية فكان إقرار منها بولايته إذاً علىّ وأل البيت جميعاً كانوا على منهج السنة إذ أنهم اتفق رأيهم مع رأى الجماعة والصحابة وتابعهم نسلهم بدون نكير ولذا سُمى أهل السنة بالجماعة لذلك لأنهم مجتمعون مجمعون على الحق غير مختلفين فيه ومخالفون له والحق كان بنص الايات وبما سلف مع الصحابة قال تعالى ( والذين اتبعوهم بإحسان) كما مضى شرحها إذاً أهل البيت جميعاً كانوا سنة بما فيهم علىّ |
نقول أهل البيت غير محصور فى علىّ وفاطمة والحسن والحسين ونسل فاطمة هاتوا دليل على هذا أهل البيت من حرمت عليهم الصدقة أهل المطلب وأل هاشم جميعاً منهم العباس عم النبى وابنه حبر الامة وعمته صفية والزبير ابن عمته ابن عمته ابن عمته مبشر بالجنة بالحديث الصحيح من أل البيت وبنو عمومته جميعاً من ال المطلب وهاشم ونسل حمزة كل هؤلاء خالفوا سبيل المؤمنين وقتها أم وافقوه؟ نقول وافقوه نقول لما انقضى الجيل وتولى علىّ وكان من ابنائه أبو بكر وعمر وعثمان وهذا مسطر فى كتب الشيعة هل غيّر اسمائهم؟ نقول لا هل طلبوا تغيير أسمائهم ؟ نقول لا نقول لماذا؟ هل خالفوا رأى آبائهم وجهروا بذلك؟ نقول لا قد كانوا ممكنين ومعهم جيش كبير جداً ولم ينطق احد بكلمة لا لا لا لا لا بل نطق علىّ لما تمكن انظر ماذا قال فى حق أبى بكر وعمر وهو يخاطب أتباعه وجيشه ومن تحت إمرته وطوع كلامه ورهن إشارته |
جاء فى كتاب ( نهج البلاغة ) تحقيق محمد عبده صفحة 542 .أن أمير المؤمنين علي قال : ( أما بعد لقـد بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار إذا اجتمعوا على رجل فسموه إماماً كان ذلك لله رضا ، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على إتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاة الله ما تولى ) ألم أقل لك منذ سنين فى أول الموضوع سنثبت لك أن أل البيت رضوان الله عليهم كانوا سنة ها هو القرآن يثبت باتباعهم سبيل المؤمنين ومن أناب إلى الله وموافقة رأيهم رأى الصحابة أنهم سنة فالمؤمنون تتشابه قلوبهم وأفعالهم هذا فضلاً عما فى كتبكم اقوال كثيرة جدا جدا يثنى فيها آل البيت على الصحابة ويصاهرونهم ويتسمون بأسمائهم |
وأن الصحابة والمؤمنين جميعاً أهل السنة هم شيعة أهل البيت التشيع الذى يحبه الله ويرضاه الصحابة الذين حموا أهل البيت وعاشوا وسطهم مدللين منعمين مكرمين جميعاً فى المدينة وفى خلافة الثلاثة |
فلا يُفسر المحكم بالمتشابه ولا يخصصه فما ورد من أيات من عتاب أو ذنب فى قرآن أو سنة قد أحكم الله آياته كما قال كتاب أُحكمت آياته فبين وأحكم ووضح بالأيات الأخر أنه ذنب مغفور فهم يريدون جعله من باب العام والخاص أى أن الله أثنى فى موطن عموماً وعتب فى موطن خصوصاً فليس كل الصحابة مرضى عنهم نقول أولاً:: الذين قالوا هذا التزموا أن جمهور الصحابة عدول صالحون مؤمنون خيره الناس وفسق البعض الأخر بالأيات الأخر نقول تناقضاتكم لا تنتهى انكسرتم أمام الآيات لوضوحها وحاولتم تخصيصها وهذا من تناقضكم الذى يبين بطلان عقيدتكم فعندكم عكس هذا عندكم أنهم كلهم فسقوا إلا ثلاثة أو سبعة على خلاف الروايات ولما صفعناكم بالايات قلتم أمنوا كلهم جميعاً إلا قليلاً !!!! فها أنتم تعترفون تعترفون تعترفون تعترفوت وتقرون أن ما فى كتبكم خالف القرآن فانتم كفرتم الصحابة لا لدليل البتة إلا بهذه الروايات التى فى كتبكم وهذه الروايات لا تتخطى البضع عشر قيل ثلاثة وقيل سبعة وقيل بضعة عشر لم يرتدوا ونتحدى وجود اكثر من ذلك فى كتبكم وهذا تحدى ثم لما جائت الصفعة أقررتم أن هذه الكتب أخطأت التقدير وكان ينبغى عليها أن تعكس المسألة وتقول أمنوا إلا قليل اتباعاً للقرآن وهروباً من هؤلاء الذين فضحونا فى كل مكان أفٍ لهم كشفوا سؤتنا للشيعة وجعلوها بادية للعيان ماذا نفعل ؟ ماذا نفعل وقد ألبوا الشيعة علينا وجعلوا يتركون ديننا وفُضح أمرنا وبان أن ليس عندنا حجة ولا دليل ولا برهان ألا أحد ذكى فطن يدع عدّ المال والمتعة والنسوان ليقرأ كتاب السنة الذى يسمونه قرآن ليستخرج منه متشابه ندحض به آيات مدح الصحابة لنتخلص من طرقهم المتوالى وهم كأنهم لبسوا المِجان لا يؤثر فيهم شبهاتنا يتخلصون منها بآيات واضحة البيان فنقول قال تعالى [ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ] يحذر الله نبيه فهل ترى الله تعالى يحب أن يحذر نبيه أم يتركه بدون تحذير وعلم بالمخاطر؟ تتفق معى أن الله يحب أن يحذره هو وأل البيت من أى خطر طيب كيف يحذر الله نبيه من خطر اليهود والنصارى وأن اليهود أشد الناس عداءاً للذين آمنوا ويدعه دون أن يحذره ممن معه أنهم سينقلبون إلا سبعة؟ فلو كانت هذه الايات التى فيها عتاب وبعضها قال الله بعدها [ ولقد عفا عنكم] بعدها مباشرة لو كانت مخصصة للعموم فكيف لم ينزل الله تحذير لنبيه فى شأن أعظم من شأن اليهود والنصارى لأن هؤلاء يعيشون معه وهؤلاء بعيدون عنه ؟ فدل على أن العموم على بابه وأنه عموم محفوظ أى غير مخصوص وأن العتاب كان مغفور وأن ما فعلوه أعقبه الله بتوبته عليهم وسجلها فى القرآن وسجل رضائه عنهم بعد كل خطأ ارتكبوه قال تعالى[ وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ] تأمل قال تعالى [ ولن تجد لسنة الله تبديلاً] أى أن سنة الله مع المؤمنين والكفار والأنبياء لا تتغير فإن كان الله فى آية واحدة عد معى ما ظللته لك بالأحمر كم تحذير أولا خاطب الصحابة بصيغة الإيمان ثانياً أمرهم أمر وجوب وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ ثم وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ يحتاط لهم ثم وَخُذُوا حِذْرَكُمْ خاطب الصحابة بثلاثة تحذيرات بل أربع بأن أكد لهم وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً فكيف بالإحتياط لنبيه وأل البيت بل مصير الأمة آلاف السنين إلى يوم القيامة أن الدين ينقله لهم من فيه فاسق ؟ وقد أجمعت الأمة على عدالة الصحابة جميعاً وأنه ليس فيهم فاسق وأنهم نقلة الدين وأن من الصحابة وضمنهم أل البيت وهو سبيل الأمة سبيل المؤمنين من الأمة وهو اتباع لسبيل الصحابة المشترط لهداية من اهتدى أن يتبع سبيلهم كما مضى فأنت مسؤل أمام الله وعليك حجة قامت عليك وهى إجماع المسلمين السنة فاتق الله ودع دين الشرك وتحمل فى سبيل الله توابع ذلك وجاهد هؤلاء بالعلم الصحيح |
قال تعالى (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) الحكمة السنة تأمل سماهم مؤمنين والشيعة يقولون كفار هذا أولاً ثانياً:: سمى سبحانه تعليمه للصحابة القرآن والسنة مِنّه يلزم منه رضائه سبحانه أن يعلموا غيرهم وينقلوا هذا العلم لأن الله تعالى ما حذر من أخذ العلم منهم بل فى الأية مدح لهم بأنهم علماء أخذوا العلم مباشرة من النبى الكريم ولا يصح فى العقول شيء أن يذكر الله هذا ثم يكره سبحانه نقل العلم عنهم بل فى الأية مدح لنقل العلم عنهم وهذه يسميه علماء الأصول دلالة الإقتضاء واللزوم أى ذكره سبحانه لكذا يقتضى إقراره له وحبه لمن ينقل أخطر شيء [ القرآن والسنة] وتعديله وإخبار الامة بصلاحهم وقبول ما ينقلوه وقال سبحانه (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) انظر وتأمل بعث فى الأميين وهم العرب فلم يقل بعث فى آل البيت رسولاً منهم فدل على ما دل عليه الكلام السابق وهذه دعوة إبراهيم عليه السلام (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) تأمل فيهم ولم يقل فى آل البيت دل على أن العلم غير محصور فيهم وعلى أن من نقل عن أل البيت والصحابة معاً [وهم السنة ] أحظى بالحق فالأيات الثلاثة منطبقة تماماً فالثلاث آيات واضحات بينات جليات ليس فى آية بل ثلاث آيات أن الصحابة تعلموا العلم وتزكوا [ ما كفروا ولا فسقوا وهذا معنى التزكية] ومن تعلم العلم لابد أنه سيعلمه وينقله فلم يحذرنا الله بعدها منهم لو نقلوا العلم ولم يستثن أحد فى أعظم شيء خطراً على الأمة وهو نقل العلم الصحيح فلو كان فيهم من هو مستثنى لحذر سبحانه وبين واستثنى ولو كانوا فساق كفار منافقون أو سيرتدون لما ذكر الله عنهم أنهم نالوا أعظم شرف فى الوجود بعد النبوة وهو وراثة علم النبوة وتحمل علم النبوة الذى به نجاة البشرية من الضلال والشرك ومن ثَم دخول النار فلو كان فيهم فاسق واحد لما ذكر الله تلك الأيات ولبين ووضح ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء فهل يعطى الله شرف كهذا لفاسق ؟ هذا طعن برب العالمين وحكمته وضح أن العموم ليس مخصوص كما يجعجعون بل أمر الله أمر مباشر فقال (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) وإنذار القوم المجاهدين إذا رجعوا إليهم بديهى جداً أنه يقتضى أن المنقول لهم العلم سيتقلونه يعنى المسافرون لا يعلمون ما جد من القرآن والسنة لغيابهم عدة أشهر فى الجهاد فلما يرجعوا أمر الله من مكث ليتعلم أن يعلمهم ودلالة الإقتضاء واللزوم [ أى يلزم منه] تدل على أن المُعلمون سينقلونه لمن بعدهم فلم يقل الله لينفر الفساق ويبقى العدول لأن العلم لا يتلقى إلا من العدول[وهذا صحيح قال تعالى إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا] دل على أن خبر العدل يقبل بدون تبين وصدق بدون تحرِِ فما ميّز الله فى الأية أنه ينفر الفاسقون ومن عتبت عليهم لأنهم فساق وليبق الصالحون لأنهم الذين لا يجوز أن يأخذ العلم إلا منهم دل على أن الصحابة كلهم عدول لأن الله قال طائفة أى تبقى طائفة وكلمة طائفة كلمة مطلقة غير مقيدة فلو مكثت منهم أى طائفة لتحقق الواجب فدل على عدالتهم جميعا وعلى أن أيات المدح والرضى عامة غير مخصوصة وأن ما يجعجون به قد غفره الله لهم كل هذا وأنا لم أحتج عليك بالسنة الصحيحة ولهى ملزمة لك وواجب عليك أتباعها لأنها من نقل العدول الثقات ولكن أراعى مؤقتاً ما لبسوه عليك |
فليس شرط فى العدل والتائب والصالح والتقى أن لا يذنب وهذا أثبته الله تعالى فى القرآن فليست أخطائهم دليل على فسقهم البته قال تعالى [ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) ]سورة أل عمران أعد الله الجنة للمتقين من هم؟ فى الأيات الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ أثبتت الأيات أن المتقين أهل الجنة يذنبون ولكن يتوبون فأنى لكم أنهم ما تابوا فقد ذكر الله صلاحهم وتوبتهم ولم يذكر فسقهم فدل على أنهم تابوا ومن ذا الذى ما ساء قط ....... ومن الذى له الحسنى فقط ونحن ما قلنا بعصمة الصحابة رضوان الله عليهم ولكن اثبت القرآن أنهم سادات المتقين ومنهم وضمنهم آل البيت لو لم يتوبوا لذكرها الله فى كتابه [ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء ] فأثبت الله توبته عليهم وأنهم تابوا وأثبت صلاحهم وعدالتهم وقسم الناس لفريقين ضال ومهتدٍ وجعل الصحابة كلهم كلهم جميعاً من الذين هدى الله [ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ] معلوم للدنيا أن الله لما جعل لبيت المقدس وكانت العرب تعظم الكعبة جدا قبل وبعد الإسلام فابتلاهم الله بأن يتوجهوا لبيت المقدس فكانوا فريقين من امتثل الأمر حكم الله بأنه ممن هدى الله ومن لم يمتثل وشك كان ممن انقلب على عقبيه ومعلوم ثبات الصحابة معه وامتثالهم أمر الله تعالى جميعاً ولم يتخلف منهم أحد ولو تخلف لعرفه النبى ولطرده وأبعده امتثالاً لأمر الله ولأقام عليه حد الردة ولما رافقهم وصحبهم وأطلعهم على سره ولاشتهر ذلك كما اشتهر ونقل حال عبد الله ابن أبى أبن سلول وغيره [ ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب] فلو ميزهم الله لعاملهم النبى بما أمر الله به بمعاملة أهل الردة والنفاق فى القرآن فهنا حكم الله عليهم بالهدى وليس من شرط الهدى أن لا يذنب كما فى الأية التى ذكرناها آنفاً فأى شيء يذكر عنهم لم يخرجهم عن الهدى والصلاح والتقى فليس للشيعة متمسك بأن هذا العموم مخصوص بأنه ليس كل الصحابة عدول صالحين بل ثبت أنه عموم محفوظ غير مخصوص وأن الذنوب وقعت مصحوبة بتوبة ومغفرة من رب العالمين ونسألهم معمموكم لا يذنبون؟ فإن قلتم كل ابن آدم خطاء قلنا هم من بنى آدم وأى طعن فى الصحابة لاحق لآل البيت لأن الأيات ما ميزت من هو الذى أخطأ لأنهم كانوا يجاهدون كلهم جميعاً معاً فالأيات لم تميز مَن الذى ولى مدبراً هل كان من أل البيت أم من باقى الصحابة؟ وأهل السنة لما يجلون الصحابة ويقولون أنهم سادات المتقين بعد الأنبياء وأفضلهم الاربعة وأفضل الأربعة أبو بكر يعنون بالصحابة آل البيت وجميع الصحابة الذين كفرهم الشيعة ويجعلون لأل البيت مزية خاصة لقرابتهم من النبى صلى الله عليه وآله لذا شرفهم الله بأن نصلى عليهم ونسلم فلو قال الشيعة آية التطهير تدل على أن آل البيت لا يذنبون وأنهم معصومون فقد رددنا عليه رد وافى وأن إرادة التطهير إرادة شرعية لا كونية لا مزية فيها على باقى الصحابة ولا تدل على العصمة ودللنا عليه من القرآن ودللنا أن من أراد الله تطهيرهم ازواج النبى هنا https://www.ansaaar.com/showthread.php?t=38404 |
وأيضاً نذكر وجهين فى منتهى القوة أولاً :: كما أن مغفرة الذنوب تأتى بالتوبة النصوح وقد تاب الله عليهم تأتى أيضاً بالحسنات الماحية قال تعالى [ إن الحسنات يذهبن السيئات] ومعلوم ما قاموا به من حسنات عظام وليس أدل عليها من أن الله تعالى لم يذكر ويزكى أعمال أحد مثل ما زكى أعمال الصحابة فقد ذكر الله تعالى جهادهم فى أكثر من آية وذكر أنهم ضحوا بأموالهم وديارهم وذكر أنها كانت له وذكر أنهم هم المفلحون وأن الله أيد نبيه بهم ونصره بهم أى نصر الإسلام بهم [ هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين ] إلى غير ذلك مما ذكره الله من فضائلهم العظيمة فى القرآن حتى لا نطيل فتلك الحسنات الماحية التى تذهب السيئات وأى شيء صدر منهم وهم ليسوا معصومين تكفرها هذه الحسنات العظام الوجه الثانى:: وهو أدل وأوضح من الأول وهو ما يستدل به الشيعة بعد عناء البحث فى القرآن الذى هجروه ولا يعرفون عنه شيء ولكنهم يقرآوه ليبحثوا عما يدحضون به حجج الله ويحاربون به دينه وينصرون به الشرك ويضربون به كتاب الله بعضه ببعض قالوا قد عتب الله عليهم فقال حتى إذا فشلتم وتنازعتم فى الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون السياق بالكامل من أوله لأخره فى عدد من الأيات كله فى الصحابة ثم ختمها الله تعالى بقوله [فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر] الله أكبر ظهر الحق وتجلى الأيات كلها فى سورة أل عمران متصلة بين الله للأمة شيء عتب فيه على بعض الصحابة تشريعاً للأمة وموعظة لهم ليجتنبوا نهى النبى وتلك حكمة الله من وراء ذكر هذا ليس الحكمة أن يبحث عنها المنافقون للطعن فيهم ثم ختم الكلام المتصل بعضه ببعض عن الصحابة بقوله تعالى فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فهل من مدح الله صنيع نبيه بهم أنه لان لهم يكون قد غضب عليهم؟ هذا أولاً فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر فاعف عنهم فهل يأمر الله نبيه بالعفو عنهم ولم يكن قد عفا عنهم واستغفر لهم فهل يأمره أن يستغفر لمن لم يغفر لهم ؟ وهل لا يقبل الله استغفار نبيه؟ وهل يأمر أشرف الخلق بالإستغفار لاحد إلا وهو يحب أن يغفر له وسبق فى علمه أنه سيغفر له وإلا فما الحكمة من أمره بذلك ؟ وشاورهم فى الأمر فهل يشاور فاسق لم يتب من عصيانه ؟ دل على توبتهم ورجوعهم لأن الله أمر نبيه بمشاورتهم وهذا واضح جلى والعجيب أن من أتعب نفسه فى البحث عن متشابه فى حقهم كــــــ حتى إذا فشلتم وتنازعتم كلها فيها ميم الجمع آمن بهذا الضمير وكفر بضمير الجمع الأوضح منه المحكم فى قوله كنتم خير أمة أخرجت للناس والميم هنا مثل الميم هناك غير أن الميم الأولى لم تشمل كل الصحابة والثانية شملتهم فآمنوا بالأولى وكفروا بالثانية لأن قلوبهم منطوية على الكفر وكـــــ فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لم يذكروها |
أمر الله نبيه أن يشاورهم فى الأمر يدل على عدالتهم وصلاحهم لأنهم سيشيرون فى أعظم شيء فيما يخص جهاد النبى إما النصر أو الهزيمة فلو كانوا فساق لما أمره الله بأن يشاورهم فى الأمر لان النبى الكريم سيأخذ بمشورتهم ورأيهم وإلا فما فائدة أن يأمره الله بمشاورتهم ثم ينهاه أن يعمل برأيهم ويدل على صلاحهم قوله تعالى [ ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ] دل على أنهم ليسوا ممن غفلوا عن ذكر الله ومن لم يغفل عن ذكر الله فهو صالح تقى لأن الله نهاه عن طاعة الغافل الفاسق وأمره بطاعتهم فى المشورة وهذا واضح |
فليس هناك متمسك للشيعة فعتاب الله عليهم أعقبه بهذه الأية وفيها ما قد ذكرنا وما تمسكوا به وفرحوا به فى آية أخرى أعقبها الله بقوله ولقد عفا الله عنهم والشيعة يقولون لم يعف عنهم !!! إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ فدل ما ذكرنا ووضحنا أن كل العمومات عمومات التزكية المدح بالصلاح ورضى الله عنهم التى ذكرت فى الصحابة مما ذكرته وما لم أذكره عام لم يخصص منهم فاسق عام شامل لهم جميعاً |
قال تعالى [فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا] وقال [ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ] نهى الله عن طاعة أمر المسرفين الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون والصحابة عند الشيعة أعظم المفسدين فى الأرض إذ أمروا بتولية أبى بكر قبل علىّ فلماذا أمر الله نبيه بطاعة الصحابة حين يشاورهم فى الأمر دل على عدم كونهم مسرفين ولا مفسدين فى الارض بل دل على أنهم مصلحون وأن ما أمروا به أعظم صلاح للأمة والدين فلو كانوا كذلك فلما أمر الله نبيه بمشاورتهم ؟ فالأمر بمشاورتهم دليل على صلاحهم لأن الله نهى عن طاعة المسرفين فالذين أمر الله بمشاورتهم هم فقط من بحث الشيعة فى القرآن ليجدوا أى منقصة لأحد من الصحابة فما قولهم والله يعدلهم فكيف بمن لم يعتب الله عليه من باقى الصحابة قط ؟ |
مسألة فى غاية الأهمية لغلق باب أى كافر يتكلم عن أمات المؤمنين سقنا فى بحث علو شأن أبى بكر وعمر وعثمان من القرآن كل الأدلة التى مدحت وذكرت المهاجرين فلم يذكر تعالى المهاجرين قط إلا بالمدح العام وقد بينا فى آخر الفقرات هنا أن هذا العام لم يخصص بل أوضح الله فى أية رضائه على المهاجرين والأنصار وأعقبها بذكره أن من سكان المدينة منافقين لا تعلمهم نحن نعلمهم مشيراً سبحانه أنه ليس فى المهاجرين والأنصار منافق فلو كانت بلدة بها ثلاث عائلات فقلت العائلة [س] صالحة والعائلة [ص] صالحة أما العائلة [ع] ففاسدة دل على حصر الفساد فى العائلة [ع] فقط وان العائلتين الأوليين غير فاسدين وهذا ما ذكره الله برضائه عن المهاجرين والأنصار ومن اتبعهم ثم حصر النفاق فى غيرهم نقول نحن نستدل على رضى الله على أهل البيت بأنهم داخلين فى كونهم من المهاجرين وأن كل المهاجرين مرضى عنهم قل استدل بأقوى من هذا بآية التطهير نقول لا لا دلالة فيها كما ذكرناه فى البحث المشار إليه قبل عدة مشاركات أن الإرادة هنا إرادة شرعية قد تكون وقد لا تكون بخلاف الإرادة الكونية ودللنا على ذلك من الكتاب المجيد وأن الصلاح لا يثبت إلا بوحى والوحى دل على صلاح من صحب النبى سواءاً كان مهاجرى أو غيره وآية التطهير لا تدل على ثبوت الصلاح والتقوى لجميع نسل النبى كما يعتقد البعض ويغلوا فيهم نقول مَن مِن المهاجرين؟ نقول من المهاجرين زوجات النبى فلو قال كفرة الشيعة الذين يحادون الله ويكذبون كلامه ويحرفونه أن لفظة المهاجرين التى مُدحت لفظة للذكور فقط نقول يدخل النساء المهاجرات ويُمدحون من وجهين الأول:: أنه إذا اجتمع ذكور وإناث وأردت أن تتكلم عنهم فتشملهم بلفظ التذكير فلا تقول المهاجرين والمهاجرات بل تكتفى بقولك المهاجرين وهذا معلوم فى اللغة ودللنا عليه أول البحث الأصلى منذ أربع سنوات ثانياً :: أنكم لما بحثتم لتكفروا بالله وتحاربوا دينه عن شيء يشين الصحابة ما وجدتم إلا عتاب للرجال فقط وقد فندناه فى المشاركتين السالفتين ورددنا عليه فالنساء لسن من أهل الجهاد فليس فيهن عتاب نزل فى القرآن فخلص لهن المدح وصفى لهن الثناء ومنهن زوجات النبى بالإضافة لتسمية الله لهن بأمهات المؤمنين وأنهن اخترن الله ورسوله بنص القرآن وأنهن من أمر الله بأخذ القرآن منهن وهذا استوفيناه أول البحث ومعذرة للإعادة للأهمية فهن من المهاجرات ولهن ما مضى من مدح خاص وأنهن زوجات النبى وأنهن زوجات النبى وأنهن زوجات النبى قال تعالى الطيبات للطيبين فُسرت بــــــــ الزوجات الطيبات العفيفات للطيبيبن من الرجال وأطيب البشر هو رسول الله فمن يختار الله له هذا طعن فى رب العالمين وسوء ظن به فيأتى الطواغيت المنافقون لغلظ كفرهم أعنى كفرة الشيعة أخبث النفوس قلوبهم قلوب شياطين فى جسمان أنس كما قال الرسول الكريم دعاة على أبواب جهنم كما وصفهم فيحاولون أن يبحثوا عن متشابه ليكفروا به بالله لعشقهم للشرك والمال والجنس [ المتعة] أن أمنا عائشة وحفصة كانتا كافرتين لا أدرى لماذا عائشة وحفصة بالذات دون باقى الزوجات؟!! هذه لك يا شيعى فلما تواجه من قلوبهم قلوب شياطين ويجرون الشيعة لجهنم بهذه الأدلة وتحريم التمسك بعصمة الكافرة بالقرآن يهرب منها كالكلب الأجرب حين ترميه بحجر إلى أنهن كن منافقتين مظهرتين للسلام طيب أيها الكافر النجس المنافق أنت المنافق لأنك تكذب الله ومن كذب الله كفر وخلد فى جهنم ليس هما أقسم الله لنبيه أنه سيعلمه المنافقين فقال [ ولتعرفنهم فى لحن القول ] فكيف عرفهن وسكت وكيف يأتمن الله منافقتين بنص القرآن على تبليغ كتابه ؟! وكيف عرفت النفاق والفجور يا فجرة يا كفار وجهله النبى فإن قلت عرفه كفرت لرميه بالدياثة وإن قلت جهله كفرت كيف جهله وعرفته؟ وأى طريق عرفته به فلابد أن يمر على الرسول أولاً خاصة أنكم تقولون يعلم الغيب فمن رماها بالفاحشة بعد كلام الله عنها كفر ومن رماها بالنفاق بعد كلام الله عنها كفر كيف يجمع الله بين أفضل خلقه وبين منافقه بل مات فى بيتها وفى حجرها بين سحرها ونحرها فى الحديث الصحيح ودُفن فى حجرتها لماذا لم يختر ويوص أن يدفن فى أى حجرة من حجر المؤمنات ويترك الكافرة المنافقة؟ أحمار أنت يا شيعى يدسون فى فمك التبن والبرسيم وأنت تمضع و تبلع وتضحك وتدفع وفى الأخرة تصرخ وتنوح وصوتك من الهول سينبح فإن أملى عليك قلبك النجس الملىء بالكفر وشيطانك أنها نافقت لما حاربت أمير المؤمنين |
نقول للشيعى المُضلل تأمل حال الدعاة على أبواب جهنم الدعاة للكفر بالله والخلود فى النار تارة يقولون كانت كافرة فإن صفعته خنس كالجعلان وقال لا لم تكن كافرة بل كانت منافقة فإن صفعته بالأخرى ربما قال كفرت لما حاربت وهذا حالهم يلتوون كالحية ويتشكلون كالحرباة ويهربون كالجرذان من سؤال لسؤال نقول يا فجار يا منفقوا الإسلام محبوا الشرك يا محاربوا الرسول وأل البيت والخارجون عن دينهم عن الإسلام لم تذهب للحرب بل ذهبت للصلح وعندكم أنه أكرمها أعظم إكرام وارسلها بحماية عظيمة للمدينة وهذه يا من تُسحب للنار لا يذكرونها لك أبداً تتعجب؟ لا تتعجب هؤلاء كفار بالله ويريدونك أن تكفر بالله وحتى لو قاتلت قال تعالى [ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما ] وقد ثبت أنها وأمنا حفصة من أفضل المؤمنين بعد الأنبياء بما ذكرنا من أدلة القرآن فإن الصحابة أفضل البشر بعد الأنبياء وأفضلهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلىّ |
ويا فجار أشترط الله فى القرآن لرمى أمرأة بالزنى أربعة شهداء وإلا فيجلد فهل معكم أربعة شهداء؟ ولو كان هناك أربعة شهداء كيف لم يشهدوا عند النبى وشهدوا عندك؟؟؟ !!!! ولو قلت شهدوا عنده فقد كفرت بالله العظيم إذ ترمى النبى بالدياثة كيف أمسكها ؟ وكيف لم يقم الحد عليها ولم يمتثل أمر الله ويستحيل أن تعلم شيء جهله النبى فإياكم والكفر بالله فرمى إمرأة عادية بدون بينه فيه الجلد أما رمى أم المؤمنين بعد تبرأة الله لها فى القرآن فيه الكفر [ تكذيب كلام الله ] |
نكمل فنقول إذا تقرر عدالة الصحابة وصلاحهم وتقواهم وأنهم خير جيل كما قال النبى صلى الله عليه وسلم [ خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ] فى أصح الروايات فخير الناس وأفضلهم فى هذه الأمة أذا أمرهم الله بأمر ماذا يكون حالهم؟ لابد أن يكون الإمتثال لأمر الله طيب أمرهم الله تعالى فقال [وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم ]ماذا كان حالهم مع أبى بكر وعمر وعثمان وعلى هل كانوا يرونهم أولى أمر أم أن خلافتهم باطلة؟ فالجميع يعلم طاعتهم للخليفة أبى بكر وعمر وعثمان وعلىّ وهذا منقول بالتواتر ومعلوم بالإضطرار من سيرتهم ولو كان غير هذا لنقل نقلاً مستفيضاً دل على أن خير جيل كان يعتقد صحة إمامتهم ووجوب طاعتهم بل أطاعوهم فى أَمَرّ شيء وأشقه على النفس وهو بذل الروح لله قال تعالى[ كتب عليكم القتال وهو كره لكم] ومع ذلك أطاعوهم وبذلوا النفوس طواعيه حين جيشوا الجيوش إمتثالاً لأمر الله وفتحوا الدنيا وهدموا الشرك أجابوهم طواعية وماتوا شهداء كى تكون أنت مسلم فرضى الله عنهم لولاهم لكان اسمك جرجس أو تسجد لصنم أو تعبد نار فما هى السطلة التى كانت مع أبى بكر التى جعلتهم يبايعونه طواعيه ويبذلون النفس طواعية ؟ ليس معه ما يكرههم على ذلك إلا إيمانهم بالله الذى حركهم ولو كانوا يرون إمامة أبى بكر باطلة وأن علىّ رضى الله عنه أحق بالإمامة لقاتلوا أبا بكر لأنهم ما هابوا أعتى قوى الأرض الذين كانت العرب ترتعد منهم وقاتلوهم أفلا يقاتلون فرد واحد بمفرده ليس له عشيره لإقامة الحق وهو الإمامة ؟ فأى هيبة كانت تمنعهم من أبى بكر وهو الذين ما هابوا أحد فى الله دل على أن سيرتهم كانت هى طاعة من أمر الله بطاعته ولى الأمر الشرعى الذى ارتضاه الله ولو شكوا فى ولايته لما أعطوها له فإن قلتم أعطوها لأبى بكر لأنهم يكرهون علىّ!! نقول لماذا بايعوه بعد استشهاد عثمان ؟ فقوم قاتلوا الدنيا باعتراف الشيعة لله أفلا يقاتلون فرد واحد لله فاعترفوا يا شيعة |
هذا مبنى على لزوم الإمامة لعلىّ رضى الله عنه وتحريمها على أبى بكر نقول تكرر هذا المعنى فى القرآن أن القرآن نزل نور وبيان وشفاء لما فى الصدور من داء الجهل ويخرج الناس من الظلمات إلى النور قال تعالى [ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ (11) ]سورة الطلاق قد أنزل الله إليكم ذكراً أى القرآن رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ماذا يفعل الرسول؟ يتلوا علينا آيات الله ما وصفها؟ مبينات موضحات للحق لماذا جائت لام التعليل مباشرة بعدها لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ يعنى القرآن العظيم فيه الخروج من كل الظلمات إلى النور ونزل لذلك وقررنا من قبل أن الإسم المشبع بالألف واللام يفيد العموم ولم يقل من بعض الظلمات إلى بعض النور لأنهم يقولون العقائد الكبرى للشيعة ومنها الإمامة لم تُذكر فى القرآن ولا يتحتم ذكرها والأيات حتمت ذكرها تأمل تجد الأمر أجلى من عين الشمس فلو كانت عقائد الشيعة التى ادعتها هى النور وعدم الإيمان بها هو الظلمات فلماذا لم تذكر فى القرآن ؟ دل على أنها من الظلمات لا من النور وكما مضى فى الفقرات السابقة أن منهج أهل السنة والجماعة وهدى الصحابة هو النور الذى نزل وتحتم اتباعهم ومن لم يتبع سبيل الصحابة ضل ودخل النار فأين ذكر الله الولاية فى القرآن ؟ أنها لعلىّ ولإثنى عشر من ذريته فقط؟ وقد أفردت له موضوع مستقل بحث شامل فى الولاية ولم نكمله أثبتنا فيه عدم وجود أدلة قرآنية على تحتم ولاية علىّ وذكرنا أنها لو كانت حق لتحتم ذكرها فى القرآن بأدلة قرآنية أعيد بعضها للأهمية وأثبتنا من القرآن المجيد أنها لو كانت واجبة على الصحابة ويحرم على أبى بكر وغيره التولى فى وجود علىّ رضى الله عنهم جميعاً لذكرها الله فى كتابه ورددنا على كل ترهاتهم أنها مذكورة فلن نعيد الكلام لطوله ولكننا نقتصر فقط على بعض الأدلة الهامة المتعلقة بالموضوع المكتوب لعل القاريء لم يقرأها فنعيدها قال تعالى [ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ۚ] لأنذركم أى الصحابة ومن بلغ أى بلغه القرآن لأن رسالته للعالمين وأنتم تقولون أن الإمامة يجب أن يؤمن بها كل أمة محمد فلو كانت الإمامة بهذه المثابة وواجبة لعلىّ ويكفر من لم يؤمن بها لذكرها الله بجلاء يقطع الخلاف فى أية قطعية الدلالة واضحة جلية محكمة غير متشابهه فلو قلتم غير موجودة فى القرآن وموجودة فى رواياتنا قلنا قد هدمت الأية المذكورة هذا لأنه لم يحدث الإنذار للأمة بالقرآن ولبطلت الأية السابقة وبطل مدلولها فأى إنذار يحدث بالقرآن وهى غير موجودة فيه؟ قلتم الإمامة من لم يؤمن بأحقيتها لعلى وبطلان خلافة أبى بكر كافر مخلد فى النار قال تعالى عن أهل النار [ وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51)وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) سورة الأعراف فقد ذكر الله تعالى أنه أتاهم كتاب مفصل وهدى كيف يكون هدى وهو خال من الإمامة ؟ ذكر هذا بعد ذكره استحقاقهم دخول النار أى أن الكتاب كان فيه سبب دخولهم النار وأن فيه الحجة التى لم يعملوا بها فدخلوا النار فأين الإمامة فيه ؟ قال تعالى [وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ] [وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا] يقول إمام التفسير يقول عزّ ذكره: ولقد مثلنا في هذا القرآن للناس من كلّ مثل ، ووعظناهم فيه من كلّ عظة، واحتججنا عليهم فيه بكل حجة ليتذكَّروا فينيبوا، ويعتبروا فيتعظوا، وينـزجروا عما هم عليه مقيمون من الشرك بالله وعبادة الأوثان ( وَكَانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا ) يقول: وكان الإنسان أكثر شيء مراء وخصومة، لا ينيب لحقّ، ولا ينـزجر لموعظة. فأين الإمامة |
دليل قرآنى أخر على عدالة الصحابة وعلو شأنهم أن ما اختاروه كان لله رضى تأمل معى يا شيعى هذه الأية (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ – تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا – سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) ما هو وصفهم وكيف وصفهم الله أولا:: مع رسول الله وناهيك به مدح وثناء ورفعة لهم لان النبى لا يصحب منافق أبداً ومن ظن ذلك طعن فى النبى وفى رب العالمين والذين مشبعة بالالف واللام صيغة العموم أى كل الذين معه ولم يستثن أحداً قال علماء الأصول الأسماء الموصولة، فكل الأسماء الموصولة تفيد العموم، فإذا رأيت الاسم الموصول فاعلم أنه يستغرق كل ما يكون تحته من أفراد. هنا https://al-maktaba.org/book/32392/155 ثانيا::اشداء على الكفار يمدحهم الله بالغيرة على حرمات الله ويزيكهم بصفة الإيمان لأن من كان شديداً على الكفار لا يكون إلا مؤمن فلا يقول الله هذا الكافر شديد على الكفار ثالثا:: رحماء بينهم الصحابة داخل فيهم أل البيت وقد حكم الله أنهم رحماء بينهم فأين المظلومية المدعاة وكيف ظلموا أل البيت والله يمدح الصحابة بأنهم رحماء بينهم ؟ ذكر حالهم مع المؤمنين ومع الكفار بمقابلة رائعة أشداء على الكفار وقابله تعالى بأنهم بينهم رحماء فكيف يكونون رحماء بينهم كمسلمين مؤمنين ولا يرحمون أل البيت ؟! ولو كان الله يتكلم عن الصحابة فقط منفردين فهو يدل على سقوط دعوى المظلومية وسرقة الإمامة ظلم أل البيت لأنهم قد مدحهم الله أنهم يرحمون المؤمنين وأل البيت من سادات المؤمنين محمد رسول الله و لم يقل الله والذين كفروا أو فسقوا معه تأمل النور والبيان والتوضيح من الله لتعرف كيف كذبوا على الصحابة قال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء رابعا:: تراهم ركعا ً سجداً ترى مَن ؟ من ذكرهم الله الصحابة أنظر إلى المدح والتزكية من الله يبتغون فضلاً من الله وصفهم بالإخلاص له أى مدح وتزكية ؟ هات لى مدح مثل هذا لأحد فى القرآن يقول ائمة التفسير سيماهم فى وجووههم من أثر السجود أى الخشوعكمثل زرع أخرج شطئه أى هذا مثل ضربه الله للنبى والصحابة فى الإنجيل بأنهم كالزرع يظهر فى أول نباته رقيقاً ضعيفا ًثم ينبت بعضه حول بعض ويغلظ ويتكامل حتى يقوى ويشتد ويعجب به أصحاب الزرعة العارفين بها فكان النبى وأصحابه فى أول الأمر فى قلة وضعف ثم لم يزالوا يزدادون ويكثرون حتى بلغوا ما بلغوا قال الله لهم وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها.. وهذا خطاب لهم جميعاً لم يقل فانقذ بعضكم وقد سقنا فى الموضوع الأصلى أن الشيء العام إذا كان مخصص يتبعه الله بتخصيص كى لا يُتوهم العموم وذكرنا أدلته من القرآن الكثيرة تأمل كيف ضرب لهم مثل فى التوراه والأنجيل من قبل أن يُخلقوا هل هذا يحدث لمن سيكفر أو يفسق ؟ وتأمل روعة المدح بأفضل عبارة تُذكر وتنويع الثناء من رب العباد لجميع حالهم فى صلاتهم وحبهم للدين وللمؤمنين ورحمتهم بهم ومنهم أل البيت وكرههم للكافرين وسجودهم لله وخشوعهم وانهم صبروا مع النبى على ضعفهم ولم يسأموا الضعف والذلة والقلة وتعرضهم للقتل والسبى والفناء والتشريد والفقر حتى أشتد عودهم ثم ختم الله كلامه بأنه أصطفاهم من بين خلقه ليغيظ بهم الكفار بل سطر ذلك فى الأمم السابقة قبل أن يخلقوا فالله بذلك يخبر بأنهم أعظم أحبابه فمن أخبر الله أنهم أفضل خلقه بعد رسله وأشدهم حباً لديه هم أشد أعداء الشيعة الشيعة يعادونهم أكثر من اليهود والنصارى فما تقول فيهم؟ فهل من يتكلم عليهم بعد ما يقرأ هذا مؤمن؟ وقال عنهم يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار أى أن الله تعالى فعل ذلك وجعلهم هكذا ليغيظ بهم الكفار واللام لام التعليل أى ليغيظ الله بهم الكفار فمن أغاظه الصحابة فهو كافر وقد اغاظ الله بهم الكفار واغتاظوا بهم فمن وصفهم الله بهذا الوصف ومدحهم هذا المدح الذى لم يأت فى الكتاب مثله قط إلا للأنبياء والمرسلين إذا اتفقوا على خليفة بالباطل يمدحهم الله هذا المدح والثناء خذ هذه اللكمة يا منافق التى تفقأ عينك لو قلت ليس كل الصحابة مرضى عنهم فنقول من مدحهم الله فى هذه الأيات كثرة أم قلة تقول كثرة الأيات واضح منها وجلى أن الله يتكلم عن كثرة إذا أنا أنا أفسق وأكفر قلة منهم نقول هؤلاء الكثرة لماذا بايعوا ولو كانوا يعلمون أن علىّ هو الإمام لماذا سكتوا ؟ وما الذى خوفهم وألجأهم للسكوت وهم كثرة ؟ ولماذا لم يقاتلوا هؤلاء القلة للحق وهو إمامة علىّ؟ بل بايعوا جميعا ً ونُقل نقلاً متواتراً عندنا وعند الشيعة أنهم جميعاً ما خرجوا على الخلفاء الثلاثة بالسيف ولا حتى بالكلام فلم يتكلم أحد بأن بيعتهم باطلة البته فى كل كتبنا وكتب الشيعة فلو قرنت رضاهم هذا وبيعتهم وطاعتهم مع التزكية الماضية يظهر لك الحق لو كنت تريده أذهب يا أعور يا نجس القلب لا تستطيع الرد |
أشد أعداء الشيعة قال الله عنهم بعد أن خاطبهم بصيغة الإيمان ثلاث مرات والخطاب لمجموع الصحابة [وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ] ولم يقل حبب إلى بعضكم وكره إلى بعضكم ! هؤلاء أشد أعداء الشيعة فماذا تقول عن الشيعة ؟ هؤلاء الذين حبب الله تعالى إليهم الإيمان وزينه فى قلوبهم وكره إليهم الكفر[شهادة من الله تعالى لهم بالإيمان] والفسوق والعصيان [ شهادة من الله تعالى لهم بالصلاح والتقوى والعدالة] هؤلاء الذين اختاروا أبا بكر وعمر وعثمان وعلىّ خلفاء فلو كان اختيارهم خطأ أو فيه هوى لما حكم الله أنه كره إليهم الكفر[عدم الإيمان بولاية علىّ على قولهم] والفسوق والعصيان [أختيار أحد غير علىّ أو عدم القتال معه والوقوف بجانبه حين اغتصبت الخلافة لأنه عصيان] وحاشا لكلام الله أن يخاطب مجموع ويراد به البعض وقد ذكرنا أدلته فأدلته كثيرة وقد قرأها من قرأ الموضوع الأصلى سنذكر المزيد منها حالاً ولكننا نشير لدليل آخر قرآنى الله تعالى باعترافكم يخاطب كل الصحابة ويكفى قوله تعالى وكلاً وعد الله الحسنى [ لهم] والحسنى الجنة ولكنكم إن قلتكم العام هذا مخصوص بما فى كتبنا وبمروياتنا نقول كيف يذكر الله عام ولا يخصصه كيف لم يقل ولكن الله حبب إلى بعضكم الإيمان وكره إلى بعضكم الكفر حتى لما أحد يقرأ هذه الآيات فى الصلوات لا يقع عنده الإلتابس فيعتقد أبشع عقيدة وهو إيمان كل الصحابة؟ وكيف تكون كتبكم أدق وأفصح وأعظم بياناً وتفصيلاً وتوضيحاً من كلام الله ؟ فقد ذكرتم أن كتبكم أفضل من كتاب الله إذ أوضحت وبينت فهذا ينفيه قوله تعالى [ الله نزل أحسن الحديث] فحينها ستكون كتبكم أحسن الحديث وأفضله حتى أحسن من كلام الله وستكون أصدق من الله وكلامه والله يقول [ ومن أصدق من الله قيلاً] فلو خاطب مجموع بصيغة العموم وترك التخصيص لكتب الشيعة المزورة على أل البيت لم يكن كتابه أحسن الحديث وسيكون هناك من هو أصدق من الله قيلاً وهى كتب الشيعة وهذا كفر أن يقال هذا فإن اضطررتم للقول بأن القرآن محرف لعدم المخرج من هذه الحجج فقد أثبتنا لكم كفر وردة من قال هذا فى بحث مستقل ثم أيهما يقدم عند التعارض كتبكم المتناقضة المتعارضة أصلاً التى اعترفتم أنها من رواية كذابين أم كلام الله ؟ يا قوم أليس من رجل رشيد ألا تخافون من نار جهنم مالى أراكم قد شرحتم بالكفر صدراً ورضيتم بجهنم مصيراً ومسكناً مالكم أيها الناس ؟ ألهذا الحد تعشقون الشرك بالله |
لما يكون الشيء مخصوص يبين الله أنه مخصص حتى لا يقع الإلتباس خاصة فى الأمور العظام {فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما} وقال {فشربوا منه إلا قليلا} وقال {يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه} وقال {لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم} يوضح ويبين حتى لا يتوهم أحد العموم والشمول لأنه أصدق كلام وأحسن حديث {إني لا يخاف لدي المرسلون * إلا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء} وهذه فيها نفى للعصمة وقال {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} وقال {ما فعلوه إلا قليل منهم} وقال {ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله. } وقال {ولاتعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن ياتين بفاحشة مبينة} وقال {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف. } وقال {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت إيمانكم} وقال {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق} أى لا يقاتلوا وقال {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطا } وقال {ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا } وقال {فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان} وقال {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله. } فتوبوا يا منافقوا وكفرة الشيعة وقال {أحلت لكم بهيمة الإنعام إلا ما يتلى عليكم . } وقال {وما كل السبع إلا ماذكيتم . } {ولهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا } {وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو} نفى للولاية التكوينية الشركية { ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا} كذلك { قل لا أجد في ما أوحي إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة } {وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم } {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس} {وما آمن معه إلا قليل } عن نوح عليه السلام {قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم } {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك} ولما سجد كل الملالئكة استثنى الله فقال {الا إبليس أبى أن يكون من الساجدين} ولما توعد بالإغواء استثنى {الا عبادك منهم المخلصين } وتوعد الله من كفر وزنى وقتل بالنار ثم استثنى {ِإلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً} {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ} { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى } { والذين هم لفروجهم حافظون إلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} وقال يوم لا ينفع مال ولا بنون ثم استثنى {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} أفلا استثنى من عمومات خطاب الصحابة أن إلا بعضكم فإنهم منافقون أو فاسقون أو استثنى من خطاب أمهات المؤمنين وأزواجه أمهاتهم إلا بعضهن |
ترى ما هناك مدح فى القرآن حدث إلا مثل ما حدث لمدح الله للصحابة إلا ما ذُكر عن الأنبياء واستقرأ القرآن من أوله لآخره تجد ذلك كما مضى بعض ذلك بل لم يمدح الله أحد فى هذه الأمة مثل ما مدحهم فى أعظم كتاب على أعظم رسول بأفضل رسالة خاتمة فكانوا هم خير الأمة المحمدية ومعهم وضمنهم أل البيت وهؤلاء الذين هم بهذه المثابة وهذا الوصف أشد أعداء الشيعة |
تأمل [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ] سؤال سهل مَن الذين مكّن الله لهم فى الأرض واستخلفهم الصحابة جميعاً وكان الخليفة عليهم أبو بكر إذاً هذه شهادة من رب العالمين سبحانه أنهم مؤمنون لأن الأية حكمت وأخبرت أن من مكّن الله له واستخلفه آمن وعمل صالحاً والآية كالشمس فهذه الأية تدل على صحة خلافة الأربعة وإيمان كل الصحابة لأن الله مكن لهم أعظم تمكن فى التاريخ ومكن لهم دينهم بأن أظهره على الدين كله فكانوا فى عزة يعلمها القاصى الدانى جميعاً واستخلفهم الله كما استخلف الذين من قبلهم وبدلهم بعد خوفهم أمنا فهذه الصفات لو انطبقت على أحد فقد دلت الآية على إيمانه وصلاحه فترى كل الصفات انطبقت على الصحابة جميعا ً ولم يتخلف أحد منهم إلا اتصف بها ومعهم آل البيت ولو تخلف أحد عن هذه الصفات لأبعده الله ولما أعطاه ذلك الجزاء وتدل على بطلان عقيدة المظلومية لآل البيت لأن الله مكن لهم مع الصحابة فلو قلتم أنهم ظُلموا إذاً بهذه الأية تقولون أنهم ما آمنوا وعملوا الصالحات ولو قلتم آمنوا وعملوا الصالحات إذاً نصت الآية على عزهم وأنهم ما ظُلموا فبطلت عقائد الشيعة وبطلت عقيدة الإمامة المدعاة والآية أبطلتها بوضوح بإثباتها صحة إمامة أبى بكر |
وتدل على رضاء الله عن خلافة أبى بكر وعمر وعثمان وعلىّ والآية جلية |
قال تعالى [وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ] مَن الذين هاجروا؟ الصحابة المهاجرون وأل البيت ولم يقل وآل البيت الذين هاجروا ماذا يكون لهم ؟ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ فَمن الذى بوّئه الله فى الدنيا حسنة؟ الصحابة وأل البيت معنى ذلك أن من بوّئه الله فى الدنيا حسنة فهو هاجر فى الله وظُلم فى ذات الله وأنه مؤمن فطالما أن أبى بكر وعمر والصحابة والخلفاء بوّئهم الله فى الدنيا حسنة إذا ً هم من أهل هذه الآية ولو كانوا ليسوا من أهلها لما بوّئهم فى الدنيا حسنة ولآخزاهم ودحرهم وأهلكهم مع من هلك قال تعالى [إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ] تأمل وكذلك نجزى المفترين أى نجزيهم بالذلة وعمر عند الشيعة أعظم المفترين ومع ذلك لم يجعل الله عليه ذلة فى الحياة الدنيا بل قالت الشيعة جعل الله الذلة على آل البيت ! جعلوهم مجرمين معلونين عجيب! فقد دلت الأية الأولى والثانية على بطلان عقيدة المظلومية وعقيدة غصب الإمامة ثم وعدهم الله فى الآية بثواب الآخرة وكرر ذلك فى آية آخرى [وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ] تأمل مَن كان له فى هذه الدنيا حسنة وهى العيش الطيب حكم الله أنه من المتقين ومن المحسنين ننظر هل الصحابة كان لهم حسنة فى الدنيا تعترفون بنعم إذاً هم متقون محسنون جميعاً وآل البيت لأنه ليس فيهم أحد إلا أعزه الله وما أذله وأخلف عليه فطالما أنطبقت هذه الصفات عليهم جميعاً إذا تنطبق عليهم الشروط التى جلبت لهم الحياة الطيبة وحسنة الدنيا والإستخلاف وهى الإيمان والهجرة لله والبذل لله التى ذُكرت فى الآيات والجهاد وتحمل الظلم وبذل النفس والمال وهذه صفات الصحابة وهذا جلى |
يؤيده قوله تعالى [قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ] فمن كان له فى هذه الدنيا حسنة فقد حكمت الآية أنه متقِِ ومحسن أى صالح مرضى عنه |
ولو وضعنا الآيتين تحت بعضهما [وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ] و [قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ] و [وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ] ماذا تجد ؟ تجد أن الذين هاجروا فى الله من المحسنين والإحسان جعله النبى صلى الله عليه وسلم أعلى درجات الإيمان فى حديث صحيح فتأمل الذين هاجروا لهم فى الدنيا حسنة والمحسنين لهم فى الدنيا حسنة إذاً الذين هاجروا من المحسنين فى أعلى درجات الإيمان وكثيراً ما ترى آيات يوضح بعضها بعضاً وتزيد علماً وفائدة بضميمة آية لأية منطبقة عليها ولعلنا نقف على أمثلة فإنها تفيد فى فهم القرآن وفيما نحن فيه فإن ما نحن فيه أمر جلل مصير للأمة والعقيدةوهو أخطر شئ وأهمه فى الدنيا فالقرآن يفسر بعضه بعضاً وهو من التثنية والتكرار للتأكيد على مسامع الناس الحجة والعلم لينتشر العلم والهدى فكيف لم يكرر العلم والهدى [ أهم شيء] الإمامة والمهدى !!! وتدل الأيات أيضاً على نفى المظلومية واختراعها كباقى الدين لأن آل البيت من المحسنين إلا أن يعتقد الشيعة أنهم ليسوا من المتقين المحسنين لأن الأيات أفادت ما ينفى المظلومية نسى مخترع المذهب أن يتقن الكذبه |
قال تعالى [ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ] أمر الله نبيه لو حاجوه أن يقول لهم أسلمت وجهى لله ومن اتبعن أسلم لله أيضاً أى تزكية بعد تزكية للصحابة شهادة من رب العالمين لهم بالإيمان فى آيات تلو أيات بتنوع مرة أولائك هم الصادقون وأولائك هم المؤمنون حقاً [وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ] [للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون] [الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون] وفى الأولى يشهد الله لمن اتبع النبى بأنه أسلم وجهه لله [ ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن] فمن شهد الله له بالإيمان حقاً وبالصدق وأنهم هم الفائزون وأنهم اسلموا لله وأنهم محسنون لما يختاروا أحد يكون اختيارهم حق وصدق وإيمان وإحسان للأمة ويدل على أن نهجهم أحسن نهج وأفضله وطريقهم هو الصواب ومن خالفه ضل لأن من خالف المؤمنين حقاً والصادقين والمحسنين والفائزين والمسلمين وجههم لله فقد ضل طريق الهدى [فماذا بعد الحق إلا الضلال ] وهم قال عنهم أولائك هم المؤمنون حقاً وقال ماذا بعد الحق الإيمان الحق إلا الضلال فوضح أن نهجهم هو الحق ومن اتبعهم هم الحق ومن خالفهم خالف أهل الحق ودخل النار |
إذا تقرر بالقرآن أن المهاجرين جعلهم الله من المحسنين فقد قال تعالى عن موسى عليه السلام [وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ] فالله يجزى المحسنين بأن يأتيهم حكماً وعلماً إذاً الصحابة رضوان الله عليهم قد آتاهم الله حكماً وعلماً ومن آتاه الله حكماً حكم بأن أبى بكر أولى بالإمامة من كل الصحابة فيكون حكمه صحيح فماذا نقول لمن آتاه الله علماً نجهّله كما تقول الشيعة فدل على صحة إمامتهم وبطلان الإمامة المزعومة لعلىّ رضى الله عنه |
قال تعالى [هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ] فى الأميين العرب ولم يقل بعث فى أل البيت ثم حكم أنهم الآن على هدى لأن الله حكم أنهم كانوا من قبل فى ضلال مبين دلت على صحة معتقد الصحابة فهنا تمنّن الله ببعثة النبى صلى الله عليه وآله وسلم لنا وهى أعظم نعمة وقال [يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ۖ قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم ۖ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ] يتمنّن علينا سبحانه بنعمته العظمى وعند الشيعة الإمامة أعلى من النبوة والأئمة أفضل من الأنبياء فلماذا لم يذكر الله لنا منته بوجود أئمة بعد النبى ؟ هم حجة الله على خلقة واجبوا الطاعة معصومون !!! والراد عليهم كافر كما قالوا؟ فالله يتمنن على عباده بخلق البغال والحمير و الأنعام [وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ] وقال [وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ.وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ] وذكر نعمه فى مواضع كثيرة جداً كنعمة البصر، والسمع، والأولاد، والزوجة، والملجأ الذي يقي من الحر والبرد، ثم لا يذكر النعمة العظمى بوجود الأئمة الذين هم خليفة النبى فى أعظم شأن وهو الدين ويصلحون ما أفسد الناس ويقيمون الحجة على الناس كما قالوا فى المهدى ويقيم الدين ويخرج القرآن الصحيح ! ويخرج أبا بكر وعمر من جوار النبى! |
وقد استوعبنا الكلام على عدم لزوم الإمامة لعلىّ وأل البيت فنرجوا قرائته لتعلقه بما نحن فيه فى موضوع إثبات خرافة المهدى من القرآن الكريم ولا زلنا بحمد الله نكتب ما يتعلق ببطلان الإمامة من القرآن الكريم |
قال تعالى [وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ] تأمل يريد الله أن يمكن للذين استضعفوا فى الأرض ويجعلهم الله ولاة حكام وهى هنا بهذا المعنى ويجعلهم يرثون أرض الكفار بالله عليك مَن أنطبق عليه هذا الأمر ؟ أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علىّ إذاً ترتيبهم فى الفضل كترتبهم فى الإمامة لأن الله إرادته هنا إرادة كونية لا شرعية والكونية يعنى لابد أن تكون ويخلقها الله فى الكون ولا تتخلف أبداً فيريد الله كوناً يتحقق ولابد بأن يمنّ على المستضعفين فى دينهم فهل يجعل الله ذلك الوعد لمنافقين؟ الله وعد المؤمنين بذلك دل على إيمان إبى بكر وعمر وعلو شأنهم لأنهم كانوا الأئمة لباقى المستضعفين دل على أنهم أفضلهم تأمل لو كان هؤلاء منافقين والعياذ بالله لأهلكهم مع الكفار ولما كانوا من أصحاب هذا الوعد لأن الوعد للمؤمنين تأمل معى يظهر لك كنوز من العلوم أخفاها الشيعة نريد إرادة كونية ومحبة من الله أن أن ماذا؟ أن يمنّ الله على من أُضطهدوا فى دينهم سماها منّه ومعلوم أن منن الله محروم منها الكفار المنافقون وليسوا من أهلها ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين ورث كل الصحابة ديار الكفار بقى الأئمة مَن جعله الله إمام منهم ؟ أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علىّ على كل الصحابة دل سبقهم على كل الصحابة لأنهم كانوا أئمتهم أئمة الصحابة فالكل ورث ولكن زاد الخلفاء كونهم أئمة وقلنا هنا بمعنى ولاة حكام دل على فضلهم لأن الله وعد ثلاث وعود أخذ كل الصحابة إثنتين وأخذ الأربعة الثلاثة وعود فدل على سبقهم وأن هذ مرضى لله أخذ جميع الصحابة المنة بإهلاك الكفار والنصر ووراثة الأرض وأخذ الخفاء ذلك وزادوا الإمامة فهم أعظم منّه لأنهم أعظم عملاً فتأمل تجده جلياً [ولن تجد لسنة الله تبديلاً ] والسنة هى الطريقة والعادة أى أن عادة الله لا تتبدل فى كل أحد وأمة |
قال تعالى [والعاقبة للمتقين]و قال [والعاقبة للتقوى] وقال [إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ]وقال [والله مع الصابرين ] فلمن كانت العاقبة؟ كانت للصحابة وأل البيت وجعلوا الأربعة أئمة عليهم فلو قلتم أن الصحابة وأعلاهم الأربعة الخلفاء ليسوا متقين كذبتم الآيات التى جعلت العاقبة للمتقين وكذبت الآيات ادعاء أن الصحابة ظلموا أل البيت لأنكم لو قلتم بالمظلومية جعلتم أل البيت ليسوا متقين وجعلتم الصحابة متقين صالحين بنص الآيات قال تعالى عن يوسف لما قال له إخوته [قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ] يعنى من اتقى وصبر مكّن الله له وجعل له العاقبة ونصره وأعزه بل مكّن ليوسف ملك مصر [ورفع أبويه على العرش] فطالما مكن الله للصحابة فقد أفادت الآيات تقواهم وصبرهم وإحسانهم أفترى أبا بكر وعمر وعثمان وعلىّ مكّن الله لهم وهم ليسوا من المتقين بل أفجر الناس وأكفرهم وأهل النفاق !! ؟ والذين جعل الله لهم العاقبة وهم الصحابة اختاروا أبا بكر وعمر وعثمان خلفاء لرسول الله على الأمة قد ثبت كونهم متقون فمن اختاروه فهو رضى لله تعالى |
الساعة الآن 04:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir