![]() |
حملة : يكفي حديثاً على ألسنتنا||لانريد قيادة السيارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png أُخالط بنات جنسي في مجتمعي، لم أجد لهذه الدعوى ( قيادة السيارة ) ذكراً بينهن، لم أسمع من تتمنى ذلك، نجلس مجالس صريحة وحرة في نفس الوقت، لم أجد لهذه الدعوى صوتاً ولو شاذاً، أفتح الانترنت أجد هذه الدعوى ..! وربما يكون هناك صوت شاذ لكني أعترف أنني لم أسمعه. من الذي يتكلم بهذه الدعوى، إنهم الخفافيش الذين ينادون بإفسادنا، وصلوا إلى كثير من نساء البلاد الإسلامية، وبقي بنت الحرمين، لكن لا أقول لكم إلا : إن فتاة الحرمين محفوظة بسياج كبير من الشريعة الإسلامية ، تحمل بين جنباتها أخلاقاً إسلامية، وعقيدة راسخة، لا تتأثر بترهات وكذب الكذابين .. إن قيادة المرأة للسيارة ليست ضرورة، وليست دعوتنا، بل هي من كذب الكذابين، من أصحاب النوايا السيئة من الرجال، ممن يتمنون خروجنا للشارع ومزاحمة الرجال، وإختلاطنا بهم. أليس خروج الواحدة منا مع أبيها أو أخيها أو ابنها أو زوجها كالخادم لها لقضاء حاجتها تكريما لها، ..؟ أليس صاحب المال، ورجل الأعمال، والأمير والوزير يقوده سائق، أليس هذا من التقدير والاحترام ..! إذا لماذا يكون هذا تقديراً لهؤلاء، وللمرأة نقصاًَ،..؟ ألستم تصيدون في الماء العكر يا هؤلاء..! ليس في قيادتنا للسيارة كرامة، ولا حاجة، لم أسمع يوما ما من تتمنى ذلك، إلا البعض في الانترنت ممن يجعل نفسه سعودياً، وليس كذلك، أو رجل صاحب فكر منحرف، يريد فساد بنات بلادنا. أخيراً أقول لكم : نحن نريد أن تتكلمون عن أهمية وعي أولياء الأمور تجاه مسئوليتهم للاسرة، وقيامهم بواجبهم تجاه زوجاتهم وأخواتهم وأمهاتهم أختكم جروح " الفيس بوك" كانت هذه رسالة جروح وقدتم تنفيذ الحملة بفضل الله جزى الله من قام/ـت عليها خير الجزاء جمعتها وأرجو نشرها والمعارضون لا مكان لهم هنا :rolleyes: http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png |
|
http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png تواقيع ورمزيات الحملة http://www.mobdi3ine.net/uploads/13060385961.gif http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062027901.gif http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062027902.gif http://dc15.arabsh.com/i/02988/gide2w7az65q.gif http://dc15.arabsh.com/i/02988/t1sdhlrd9z0p.gif http://dc15.arabsh.com/i/02988/5v994bv7nsl4.gif http://www.mobdi3ine.net/uploads/13061974142.png http://www.mobdi3ine.net/uploads/13061974143.png http://www.mobdi3ine.net/uploads/13061974144.png http://www.mobdi3ine.net/uploads/13061974155.gif http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png خلفيات للكمبيوتر http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062054871.png http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062054882.png http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062054883.png http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png http://www.rofof.com/dw.png http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png قيادة المرأة للسيارة عبدالعزيز الفوزان مترجم http://www.mediafire.com/?xgp0dhbj32n266r http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png الشيخ الدويش وتعليقه حول قيادة المرأة 11 http://www.mediafire.com/?9pf7tts48eeggv4 http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png قيادة المرأة للسيارة تعليق عمرو أديب http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png ثورة حنين 2 قادمه فـ هل من متصدى ؟ http://www.mediafire.com/?di1pspgoco6984u http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png ابو زقم و سواقة الحريم http://www.mediafire.com/?wuhwa66pu79qatg http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png للسعوديين فقط رسالة الامير نايف بن عبدالعزيز http://www.mediafire.com/?gq3zx7625x325jz http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png الشيخ محمد العريفي يفضح الصحفيين بالأرقام http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png هذا المقطع للدكتور ناصر العمر للرد على صحفي امريكي عندما سأله عن انتهاك حقوق المرأة السعودية لعدم قيادتها للسيارة و لعدم دخولها للبرلمان .. http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png رأي الشيخ عبدالرحمن البراك في حملة أقود سيارتي بنفسي http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png كيف تجيب عن شبهات المطالبين بقيادة المرأة ؟ http://www.saaid.net/female/02.htm http://www.mobdi3ine.net/uploads/13062060961.png |
http://up.ashefaa.com/images/71828398287771965163.png الشبهة: لماذا لا تقود المرأة السيارة في السعودية، على خلاف جميع دول العالم إن قيادة المرأة للسيارة سيغني عن السائقين ومشاكلهم الجواب: إعداد: موقع شبهات و بيان مقدمة مهمة حين تتدخل الدول الغربية في شئون بلادنا وتدعو بكل قوة إلى قيادة المرأة للسيارة وإلى تقبل مبادئهم وأفكارهم،فهل هذا حبا منهم لنا وحرصا منهم على مصالحنا ورغبة في الخير والنفع لنا؟ لنتأمل هذا السؤال جيدا, "هل هذا حبا منهم لنا وحرصا منهم على مصالحنا ورغبة في الخير والنفع لنا؟ " طبعا لا ! وإذا كانوا يزعمون ذلك، فلماذا لا يطالبون بالأشياء الأخرى التي لا يختلف اثنان على أهميتها ونفعها؟ فلماذا مثلا لا يطالبون بتطوير الصناعة في بلادنا؟ وبخصوص المرأة لماذا لا يطالبون مثلا بمزيد من الرعاية والدعم المادي للنساء الفقيرات والأرامل؟ أو لماذا لا يطالبون بالمزيد من الخدمات الصحية المتطورة للنساء! الحقيقة أنه لم يحدث أن طالبوا بأي شيء نافع لنا إطلاقا ! بل على العكس تماما ! ولايخفى على ذي بصيرة أن مطالبهم بتحرير المرأة تزداد عند تدهور العلاقات معهم. وحينما تكون العلاقات جيدة ومستقرة تخف حدة مطالباتهم. لاشك أن الدول الغربية هي الرائدة في المجالات العلمية والهندسية والطبية. ولكن هل سمعناهم مرة واحدة يطالبون بنشر هذه العلوم النافعة في بلادنا. لا طبعا وإنما بحثوا في بلادهم عن أسوأ وأضر ما لديهم من أفكار وعادات وطالبونا بنشرها في بلادنا. هل مضار قيادة المرأة للسيارة أكبر من منافعها؟ إن الانحلال الأخلاقي المتفشي في الغرب أخذ يفتك بهم أشد الفتك ويستنزف الكثير من اموالهم وطاقاتهم في العلاج ومحاولات السيطرة على الجرائم والمشاكل والأمراض الجنسية المهلكة التي وصلت إلى معدلات وبائية. وحين أدرك الغرب عواقب وكوارث تحرير المرأة والاختلاط وعجزوا عن منعه أرادوا نشره في بلاد المسلمين لإهلاكهم فبلاد المسلمين لا تملك مثلهم الأموال والقدرات الهائلة التي تمكنها من تحمل هذه المشاكل الفاتكة. لقد حرصوا أن تقود المرأة السيارة لعلمهم أن هذا الأمر هو المقتل لبلادنا وأنه لو حدث -لا قدر الله – فقد انحل العقد وفتح الطريق لسلسلة من المفاسد المتوالية ابتداء بنزع الحجاب الشرعي وكشف النساء لوجوههن والاختلاط بالرجال ومايترتب عليه حتما من معاكسات وإغواء وتحرش لتقع بلادنا في النهاية في سعير الفواحش والأمراض الجنسية وأبناء الزنا والطلاق و التفكك الأسري وضياع الأبناء. قد يزعم أحدهم أن النساء يمكن أن يقدن السيارات بدون حدوث هذهالشرور! وسنقبل برأيه عندما يستطيع ان يذكر دولة واحدة فقط قادت فيها النساء السيارات وكشفن وجوههن ولم تنتشر فيها هذه الشرور! فعلى قدر انغماس الدول في التبرج والاختلاط تكون هذه الشرور! نحن لا نزعم أن بلادنا خالية تماما من هذه المشاكل ولكن معدل هذه المشاكل عندنا أقل بكثير من المجتمعات الأخرى وهذا هو الإنجاز العظيم الذي حققته تعاليم الإسلام. بإمكانكم الإطلاع على إحصائيات معدلات الأمراض الجنسية في دول العالم وستجدون بشكل عجيب أنكم بمجرد النظر إلى معدل الأمراض الجنسية ستعرفون ما إذا كانت الدولة إسلامية أم لا ومدى تطبيقهاللشريعة الإسلامية. فمثلا معدل الأيدز في السعودية هو فقط 0.01 %بينما المعدل في أمريكا 0.6 % (أي ستين ضعفا)المصدر:http://www.cia.gov/cia/publications/factbook وهل تصدقون أنه في الولايات المتّحدة الأمريكية حالياً، أكثر من 65 مليون شخص مصابون بأمراض جنسية لا يمكن علاجها! وهناك أيضا 15 مليون إصابة جديدة سنوياً. هذه حقائق موثقة وبإمكانكم بنقرة واحدة على الروابط التالية أن تجدوا الحقائق المرعبة: المصدر: CNN والمراكز الأمريكية الحكومية للسيطرة على الأمراضhttp://www.cnn.com/2000/HEALTH/12/05/health.stds.reut/ http://www.cdc.gov/nchstp/od/news/RevBrochure1pdfintro.htm وأكدت دراسة قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية أن 78 % من النساء في القوّات المسلّحة تعرضن للتحرش الجنسي من قبل الموظّفين العسكريّين(تأمل 78 % أي 8 نساء من كل عشر تقريبا) المصدر: الوزارة الأمريكية (Veterans Affairs): http://www.rehab.research.va.gov/jour/08/45/3/pdf/Street.pdf في الولايات المتّحدة أعلى معدّلات لحمل المراهقات في العالم الصّناعيّ الغربيّ . يكلّف حمل المراهقات الولايات المتّحدة على الأقلّ 7 بليون دولار سنويًّا. حوالي 800 الف فتاة يحملن بطريقة غير شرعية سنويا.المصدر وزارة الصحةالأمريكية: http://aspe.hhs.gov/HSP/get-organized99/ch15.pdf بلغ معدل الطلاق 50% في أمريكا, هذا مع عدم حساب حالات الإنفصال بين النساء والرجال المرتبطين بلا زواج وإلا لكان معدل الطلاق أكبربكثير من 50 % http://www.census.gov/prod/2002pubs/p70-80.pdf وبلغت نسبة المواليد من غير زواج في فرنسا 59% وارتفعت نسبة الطلاق إلى 57% المصدر: جارديان :http://www.guardian.co.uk/world/2007/oct/21/france.alexduvalsmith وسيدرك الغرب في النهاية صحة وحكمة التشريع الإسلامي سواءاستغرق هذا 10 سنوات أو 50 سنة. على كل حال بدأ الغرب يستيقظ من غفلته ويدرك فداحة وسوء بعض مبادئه وهاهي إدارة الرئيس الأمريكي غيرت القانون لتشجيع المدارس غير المختلطة (المصدر: http://news.bbc.co.uk/1/hi/education/1978021.stm ) وارتفع عددالمدارس المفصولة تماما للأولاد أو للبنات من 3 مدارس عام 1995 إلى 241 في عام 2006 . المصدر: جريدة نيويورك تايمز:http://www.nytimes.com/2006/10/25/education/25gender.html?_r=1 كيف نجح الإسلام في حمايتنا من هذه الشرور؟ لقد نجحت تعاليم الإسلام في الحد من هذه المشاكل لأنها تعاليم عملية تأخذفي الحسبان الطبيعة البشرية التي قد تضعف أمام الشهوات فترشد الناس إلى طرق عملية تحميهم من الوقوع فيها. تعاليم الإسلام بناء مترابط من التعاليم والأنظمة. الإسلام يحد من هذه المشاكل ليس بمعالجة الأعراض ولكن بمنع المسببات الحقيقية لها وباتخاذ إجراءات وقائية. الله خلقنا ويعرف ضعفنا أمام الشهوات لذا حرم اختلاط الرجال بالنساء لأن الاختلاط يؤدي إلى وقوع الفواحش. كما أوجب الإسلام الحجاب على النساء: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِالْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْيُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رحيماً. (الأحزاب, 59 (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِحِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ (الأحزاب, 53 لاشك أن قيادة المرأة للسيارة في حد ذاتها عمل مباح، ولكن إذا كان هذا المباح يؤدى إلى شيء محرم فإنه يصبح محرماً. وحين يتأمل الإنسان العاقل بحيادية وتجرد من الأهواء تبعات قيادة المرأة للسيارة فإنه يدرك عظم المفاسد الناتجة عنها ومنها: - نـزع الحجاب بكشف الوجه تدريجيا بدعوى تسهيل القيادة. وكشف النساء لوجوههن فتنة فالوجه هو عنوان الجمال، ومحط أنظار الرجال. - اختلاط النساء بالرجال وتعريض النساء للمعاكسات والإغواء والتحرش والأذى من الفساق من الرجال. ولنا عبرة فيمن سبقنا إلى هذه المهالك فوقعت الفتنة والفواحش وما يتبعها من أمراض جنسية وأبناء سفاح وطلاق وتفكك أسري. وبالإضافة إلى ذلك: - سيخسر الآباء والأمهات والأزواج مئات الآلاف لسيارات إضافية لبناتهم وزوجاتهم !! - سيلقي كثير من الآباء والأزواج والأبناء والإخوان معظم مسئولياتهم على النساء كقضاء احتياجات المنزل المختلفة وتوصيل الأولاد إلى المدارس أو المراكز الصحية وغيرها بالإضافة إلى أعمالهن الأصلية من تربية للأولاد ومساعدتهم في دراستهم والقيام بشئون المنزل المتعددة، وفي هذا ظلم وإرهاق للمرأة. - ستحدث بلا شك اختناقات مرورية هائلة في المدن بسبب تزايد عدد السيارات في الطرق فمثلا بدلا من باص به أربعون طالبة سيكون هناك أربعون سيارة!! وستسبب الاختناقات المرورية خسائر مادية ضخمة ناتجة عن تعطيل الأعمال وخسارة الكثير من ساعات العمل. فمثلا في مدينة دبي وحدها يسبب الازدحام المروري خسائر تقدر بـ 4.6 مليارات درهم سنويا. فكم تكون الخسارة في السعودية !! المصدر : http://www.alaswaq.net/articles/2007/12/14/12755.html - ونظرا للزيادة الهائلة في عدد السيارات ستخسر البلاد المليارات لمنشآت جديدة وطرق وجسور جديدة وأماكن توقيف وتنظيم وتدريب جديدة خاصة بالنساء ولكن ماذا عن مشاكل السائقين وما البديل ؟ في معظم الأحوال يتحمل الآباء والأزواج والإخوان والأبناء مسئولياتهم في قضاء حوائج محارمهم ولكن موضوعنا الآن هو بخصوص: -من لديهن ظروف خاصة ولا يوجد من يقضي لهن حاجاتهن. - النساء العاملات خارج المنزل ويصعب على محارمهن الالتزام بتوصيلهن وإرجاعهن يوميا. وهذه بعض الحلول المقترحة - إلزام جميع جهات العمل حكومية وأهلية بتوفير النقل المريح والسريع للموظفات. فكما وفرت الدولة النقل المجاني لجميع الطالبات يجب أن توفر المدارس وجهات العمل الأخرى المواصلات للمدرسات والموظفات. ويكون تمويله بالاقتطاع من بدل المواصلات. وسيؤدي هذا إلى توفير مادي كبير للنساء وإلى تقليل الازدحام المروري بشكل كبير فمثلا، بدلامن 5 سيارات و 5 سائقين لنقل 5 موظفات سيكون هناك سيارة واحدة وسائق واحد لنقل 5موظفات. كما أن النساء سيتخلصن من مشاكل السائقين الخاصين من استقدام وتدريب وسكن وهروب ومشاكل أخرى! - يجب توفيرالنقل المجاني للأسر المحتاجة ذات الظروف الخاصة وذلك للاحتياجات الضرورية كمراجعة الدوائر الحكومية أو المراجعات الصحية الروتينية، وتتكفل بذلك وزارة الشؤون الاجتماعية. (بالنسبة للتوصيل للحالات الصحية الطارئة, الهلال الأحمر الآن يتكفل بها). http://up.ashefaa.com/images/71828398287771965163.png |
http://up.ashefaa.com/images/71828398287771965163.png فكرة قيادة المرأة للسيارة .. التغريب في ثوب الثائر كاتب المقالة: خالد روشه خطوة من خطوات الحملة الليبرالية الخارجية والتي يساعد فيها ويتأثر بها سعوديون هي حملة المطالبة بقيادة المرأة للسيارة تلك الحملة التي نستطيع أن نعدها رمزا مبدئيا ومفتاحا لما يمكن أن تجره تلك الحملة وأمثالها للمجتمع السعودي المحافظ على القيم والمبادىء . هذه المرة سمعنا حديثا عن استخدام لغات أخرى غير لغات المطالبة هي لغة السعي للفوضى والخروج إلى المطالبة بقيادتها للسيارة مع جرنا إلى مناطق وهمية غير حقيقية يحدث فيها الخلاف وتجني فيها تلك الاتجاهات الليبرالية ثمارا ما كانت لتحلم بها . المرأة في العالم كله تعلن عن معاناتها الكبيرة بسبب خروجها واختلاطها بالمجتمع الخارجي ,ولاتزال تلك المعاناة تعلن عنها الباحثات والكاتبات الغربيات والشرقيات ,حيث يشتكين قلة الرحمة بهن فيما دعوه مساواة – جائرة – بينهن وبين الرجال في مختلف المواقف الصعبة التي لاتراعي طبيعة المرأة ولا تكوينها ولا حاجاتها ولا الأخلاقيات التي يجب أن يتعامل الناس معها بها . الإسلام هو المنهج الأوحد الذي ينادي بحفظ المرأة ورعايتها ورحمتها وتقديرها على وجه الخصوص ,والسعودية لها خصوصيتها ولها وضعها المتميز والمرأة فيها تتمتع بمكانة ذاتية تسعى أن تتماهى مع قيم الإٍسلام ومبادئه ,والمرأة السعودية تدرك جيداً انها لاتزال معززة ومكرمة لدى مجتمعها وفي أسرتها محاطة بهالة من العفة والاحترام، حتى أن كاتبة لندنية تكتب في الجارديان قامت بزيارة السعودية تكتب مقالا تقول فيه : " ليتنا مثلهن ننعم بأزواجنا وأولادنا كما ينعمن " ! التعبير الأمثل عن رؤية الإسلام في قضية تخص المرأة إنما نعرفه عن طريق قول العلماء وفتاواهم ورؤيتهم للأمور ,ولم تكن ممانعة المشايخ والعلماء لقيادة المرأة السيارة شيئا تعسفيا أو قرارا غير واقعي كما يصوره البعض ,بل كان ناتجا عن رؤية عميقة اختلطت فيها رؤية الشرع بمعرفة طبائع المجتمع وقياس المصلحة والمفسدة التي يتوقع حصولها إذا نفذ المطلب ,خصوصا وأن أنواعا مبدئية من رغبات الإنفلات تبدو من متابعة الأيام الوطنية والمباريات والاحتفالات وغيرها ما ينذر بمخاطر يمكنها أن تمس المرأة . كذلك فإن مشكلة أخرى تحتاج إلى تعقب وتفنيد فيما يتعلق بوجود ضمانات أخلاقية من الأنظمة الرقابية والمؤسسات المسئولة عن ذلك من عدمه ,فحتى الآن يبدو الأمر قاصرا في حق النساء حيث نسمع بين الفينة والأخرى ونقرأ عن حوادث تبث الخوف في ثنايا ذلك المجتمع الآمن وبالبحث والتنقيب نرى الأسباب تتمحور في الضبط الأخلاقي كمسبب من أهم المسببات في الجريمة والانحراف إن ملف المرأة السعودية وقيادتها للسيارة لايمكن أن يفهم منبتا عن قضاياها الأخرى , فلا يمكننا إغفال أن هناك فئات متربصة بالمرأة السعودية راغبة في تحريرها على الطريقة الغربية ,وقد بدأت مسيرة التغريب للمرأة السعودية قبل فترات وتسعى لحصد المكاسب المتتالية وتأتي لمجموعة قضايا لتجعلها رأس الحربة في اشتباكاتها مع القيم المجتمعية والدينية فتحدث البلبلة الثقافية وتهز الإطار المرجعي عند أفراد المجتمع . وفي هذا الإطار فإن قيادة السيارة لا يمكن أن يعد من أولويات قضايا المرأة بحال ,إذ لن يستفيد منه إلا المرفهون المترفون الذين سيتسابقون في تغيير ألوان وماركات السيارات ليل نهار ,فأين القضايا الفعلية الحساسة بشأن المرأة ولماذا لانسمع صوتا ينادي بها من أمثال قضايا رعاية الفقيرات ودعمهن وقضايا حقوق الأرامل وذوات الظروف الاجتماعية الصعبة ,وكذلك قضايا توفير البيئة الصالحة والصحية للحياة الهادئة لهن ,كذلك قضايا الارتقاء بمستوى التعليم المتخصص بضوابطه القيمية ,والقضايا التربوية التثقيفية وما يتعلق منها بالممارسات وقضايا المشكلات الأسرية والعنوسة والطلاق ..إلى غير ذلك من القضايا الهامة للمرأة في المجتمع والتي تعدها كل امرأة مثقفة ونابهة أنها من قضاياها الملحة والمطلوبة ,لا كقضية قيادة السيارة التي تراها غالب النساء السعوديات المتدينات والمثقفات من القضايا المدسوسة على المجتمع والتي تقود المجتمع إلى الوقوع في مفاسد وعواقب من أهمها ما ذكره العلماء في فتاواهم من كثرة خروج المرأة من البيت وعدم القرار فيه، وما يترتب على القيادة من تبرج وسفور ، كما حدث هذا في بعض المجتمعات الأخرى ,والاختلاط بالرجال والخلوة ، ونزع الحياء منها، وتسهيل أسباب الفساد وإضعاف قوامة الرجل، وزيادة التحرش والمضايقات ، وزيادة ازدحام السيارات وكثرة الحوادث نتيجة ضعفها و ارتباكها في المواقف الصعبة والأزمات المرورية، والاضطرارية . الحقيقة الواقعة أنه لم يدع إلى قيادة المرأة للسيارة حتى الآن عالم ولا داعية ولا مصلح ولا محتسب ولا مفكر في المملكة بل أغلب المتحمسين لها هم الذين ينادون بتغريب المرأة المسلمة بما يشي ويعبر عمن وراء الدعوى |
http://up.ashefaa.com/images/71828398287771965163.png اسم المقالة : قيادة المرأة للسيارة.. مناقشة ليبرالية بداية أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من أن أكون ليبراليا، وأعيذ ذريتي ومن أحب بالله العظيم أن يكونوا ليبراليين، لكنني وجدت نفسي مضطرا في مناقشة قضية قيادة المرأة للسيارة من وجهة ليبرالية؛ لأن أهل الغيرة والحمية الدينية -كتابا وكاتبات- ناقشوا هذا الموضوع من جوانبه الشرعية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ولا أريد تكرار ما ذكروا، أجزل الله تعالى مثوبتهم أجمعين.. وقضية قيادة المرأة للسيارة شأنها شأن المشروعات التغريبية الأخرى يريد الليبراليون فرضها بالقوة، وإسكات السلطة السياسية بالاستقواء بالخارج، وإحراج السلطة الأمنية بفرضها واقعا عبر ممارستها في الميدان بدون إذن، وإحراج المؤسسة الدينية بإبراز اللحى الليبرالية في الفضائيات لإيجاد المسوغات الشرعية لها، والجزم بأنه لا نص في المسألة؛ لتنقلب قنوات العهر والرقص، وصحافة النخاسة الفكرية عند مناقشة هذه القضية إلى سلفية أثرية تبحث عن النص في مظانه، وتظهر قدرا كبيرا من إجلاله وتعظيمه لتضرب به الخصم السلفي، ثم تركل النص بالأقدام بعد انتهاء اللحى المستأجرة من تقرير ما يريدون. ومن البدائه التي لا ينبغي الجدال فيها أن قضية قيادة المرأة للسيارة هي قضية مصالح ومفاسد، وليست قضية نصوص حاسمة قاطعة حتى تختزل المسألة فيها، ولا يقتطعها من سياق المشروع التغريبي في السعودية ، فيتكلف في الاستدلال لها أو اجترار أقوال من يجيزها إلا جاهل بالواقع فحقه أن يسكت حتى يعلم، أو صاحب هوى يرجو بقوله فيها جاها أو مالاً، ولا أرى ثالثاً لهذين الاثنين؛ إذ إن إفساد المرأة، والجهود الدائبة لتغريب المجتمع السعودي لا تخطئها عين الأعمش فضلا عن المبصر، والدعوة لقيادة المرأة للسيارة لا تنفك عن هذا المشروع. والسؤال الذي أنطلق منه في مقالتي: ما هو المستند الليبرالي لقضية قيادة المرأة للسيارة؟ يرى الليبراليون والليبراليات أن ذلك حق من حقوقها لا يمنعها منه إلا مستبد ظالم سواء كان ذلك الحق استقلالا، أم كان من باب مساواتها بالرجل.. وهذا المستند مفهوم وواضح ولكن لا بد من سؤال مفاده: من أين تُستمد حقوق الناس -ومنهم المرأة- في الفكر الليبرالي الديمقراطي؟ ويجيب الليبراليون عن ذلك بأن استمداد حقوق الناس يكون من الناس أنفسهم؛ لأن الديمقراطية حكم الشعب للشعب، بمعنى أن ما ارتضاه جماعة الناس حقا كان حقا لهم لا يجوز المساس به ما لم يكن فيه تعد على حقوق الآخرين على قاعدة: لك الحرية أن تفعل ما تشاء بشرط أن لا تتعدى على حريات الآخرين، أو تبدأ حريتك من حيث تنتهي حرية الآخر. وهنا إشكال: ما السبيل إلى معرفة ما يريده الناس حقا لهم مما لا يريدونه؟ ويجيبون عن ذلك: بأن معرفة ذلك تكون عن طريق صناديق الاقتراع لترشيح المجالس التشريعية والبرلمانية التي تشرع للناس ما يريدون، وتمنع ما لا يريدون، أو عن طريق تسجيل قياسات الرأي العام حيال القضية المراد إقرارها أو منعها.. وسواء كان الأمر موكولا للمجالس التشريعية والبرلمانية التي صوت الشعب لاختيارها، أو كان الاقتراع على قضية بعينها، أو تم فيها قياس الرأي العام فإن النهاية تئول إلى أن الناس هم أهل الاختيار.. لو أردنا أن نطبق هذه الآلية الليبرالية الديمقراطية على قيادة المرأة للسيارة في السعودية للوصول إلى كونها حقا من حقوق المرأة أو ليست حقا من حقوقها؛ فإن الشعب السعودي هو صاحب القرار والاختيار في ذلك رجالا ونساء؛ لكون هذا الأمر يتعلق بهم.. سيطعن الليبرالي في أن السعودية لا يوجد بها مجالس تشريعية ولا برلمانية (مجلس الشورى) منتخبة، وبالتالي لا يمكن إخضاع هذا القضية لمجالس أعضاؤها وصلوا إلى كراسيهم بالتعيين الحكومي، وحينئذ لا مناص لمعرفة الرأي العام السعودي حيال هذه القضية من طرحها للتصويت على غرار الانتخابات البلدية.. يعلم الليبراليون أنه لو طرحت قضية قيادة المرأة للسيارة للتصويت فإن الأصوات الغالبة ستختار المنع، حتى لو اقتصر التصويت على النساء فقط فالأكثرية من النساء ستؤيد المنع أيضا، مهما سخر الليبراليون من وسائل إعلامهم، وأساليب خداعهم وكذبهم للدعاية لهذه القضية وترويجها بين النساء، فلن تكون الأصوات المؤيدة لهم إلا قليلة جداً، وهم في واقع الأمر منذ عشرات السنوات يضخون الفكر الليبرالي والمسخ الأخلاقي بكثافة عبر قنواتهم وصحفهم وما ازدادوا من الناس إلا مقتا وبعداً، وليسوا سوى أقلية منبوذة ليس لها أي قبول عند جمهور الناس، حتى إن كثيرا منهم هاجروا إلى دبي ومصر والبحرين هربا من أسرهم التي نبذتهم اجتماعيا، ويلجئون إلى التحالف مع الطوائف الأخرى، وتحريضها على الدولة والمجتمع، والاستقواء بالمنظمات الدولية والسفارات الأجنبية لمحاولة فرض أجندتهم بالإرهاب الفكري والتسلط السياسي الأجنبي.. وما دام أن الليبراليين ليس لهم امتداد شعبي فلو طرحت قضية قيادة المرأة للسيارة في المجتمع للتصويت لخسروها.. فماذا يفعلون؟ هنا تنقسم الأطروحات الليبرالية إلى أقسام: - فمن الليبراليين من يكابر ويدعي أن الناس معهم لكن سطوة التيار الديني تخيفهم، وكأن الشرعيين قد نصبوا المشانق في الشوارع لكل من لا يؤيد فكرتهم، وهذا الادعاء لا يصر عليه إلا الحمقى منهم، وأصبح موضع تندر وسخرية من الغربيين ومن ليبراليين آخرين لم يهبطوا إلى هذا المستوى من التفكير.. - ومن الليبراليين من يحار في هذه القضية وينقطع عن الجدال إن جوبه بها؛ لأن المقتل الفكري لليبرالية هو في سؤال الليبرالي عن كون الناس إن مورست عليهم الحرية بمفهومها الليبرالي فصوتوا ضدها، أو إن طبق عليهم النظام الديمقراطي فصادروه بالطرق الديمقراطية ذاتها، فهل يعطون ما اختاروا أم يقهرون على ما يريده الليبراليون، وهو ما عبر عنه بعض الليبراليين بالمشكلة التي لا حل لها، وهي التي يصغر فيها الليبرالي أثناء النقاش كصغار إبليس يوم عرفة. وحيال هذه القضية ينقلب كثير من الليبراليين على أس الليبرالية وقلبها النابض وهو الحرية، ويرون فرض ما لا يريده الناس بالقوة بحجة أن الناس لا يدركون مصالحهم، وتكون حثالة الليبراليين بفكرها الآسن وصية على البلاد والعباد، فيصادرون رأي الأكثرية لرأيهم، ويقتلون الحرية باسم الحرية، ويصبحون في استبدادهم أشد من النازيين والفاشيين، وهو ما يمارسه أكثر الليبراليين السعوديين حتى إن أشدهم رجسا قال: لا شك في أن الديمقراطية ليست مجرد صندوق انتخاب أو تصويت، بل هي قيم ثقافية واجتماعية يجب أن تتعمق في النفوس قبل التوجه إلى صندوق الاقتراع.. فانتقده ليبرالي آخر بمقالة عنوانها: عندما ينبري المثقف لشرعنة الاستبداد، ولمزه ليبرالي ثالث يرى أنه ما فرض وصايته على الشعب السعودي بهذه الطريقة الفجة إلا لأنه مستشار في بلاط المستبد على حد وصفه. والحقيقة أن الانقلاب على مبدأ الحرية باسم الحرية هو شعار الثورة الفرنسية وملهمها فولتير الذي قال: لا حرية لأعداء الحرية، ولا ديمقراطية لأعداء الديمقراطية، وحينئذ تتحول الحرية والديمقراطية -وهما أهم قضيتين في الفكر الليبرالي- إلى آلة استبدادية.. وتصبح الحرية والديمقراطية حقيقتين مطلقتين، مع أن الفكر الليبرالي ينفي وجود الحقائق المطلقة، ويجزم بنسبيتها، ويكون الليبرالي الذي يرفض الشرائع الربانية بحجة أنه لا يؤمن بما يؤمن به الديني من حقائق مطلقة قد انقلب على نسبية الحقيقة، وقال بإطلاقها فيما يتعلق بالحرية والديمقراطية. - ومن الليبراليين من يتعامل مع رفض الشعب السعودي لقيادة المرأة للسيارة بحيلة يتذاكى بها على الناس، فيزعم أن هذا الأمر يجب أن يكون محسوما لا جدال فيه؛ لأنه لا ضرر فيه على أحد، ولا إجبار لأحد، فلا يعتد فيه برأي الأكثرية؛ لأن ممارسة الأقلية له لا تضر بالأكثرية، بمعنى أن من تريد قيادة السيارة تعطى ذلك، ومن لا تريد لا تفعل، ومن تقودها لا تضر الأكثرية الذين لا يريدون هذا الخيار.. ومع أن هذه الحيلة ساذجة من جهة التنظير القانوني والتشريعي الوضعي للمجتمعات فإنها لا تصمد عند النظر والجدال، وما ادعاه الليبرالي أنه قضية مسلمة ليست مسلمة؛ إذ الأضرار في قيادة المرأة للسيارة في مجتمعنا السعودي من النواحي الفكرية والأخلاقية والاقتصادية والأمنية كثيرة، ليس هذا محل عرضها، وقد فصل في هذه المفاسد كثير من أهل العلم والاختصاص، وما يهمني هنا هو عرض بعض النظائر الأوربية لخضوع الأقلية لرغبة الأكثرية ولو بدا أن ما تفعله الأقلية ليس به مساس مباشر بحقوق الأكثرية، واستحضار النماذج الأوربية في هذا الباب هو لأجل أن قبلة الليبراليين السعوديين هي أوربا، وفكرهم الذي يصدرون عنه هو نتاج المفكرين الأوربيين فلننظر هل يتمسكون بلبراليتهم أم ينقلبون عليها؟! فمن الأمثلة الغربية على خضوع الأقلية لرأي الأكثرية: - التعري في الأماكن العامة؛ فجميع القوانين الغربية -على حد علمي- تمنع العري الكامل في الأماكن العامة، وتعاقب عليه؛لأن الأكثرية في الغرب لا تريد التعري، مع أن المتعري لم يباشر أذية أحد، وممكن أن يقال على المبدأ الليبرالي: إن هذه حرية شخصية، لكن القوانين الغربية ترى في التعري العام حالة يتأذى منها الحياء، أو حالة مخالفة للحياء العام الذي تؤمن به الأكثرية. -ومن ذلك أيضا: أن المرأة في أمريكا تمنع من تعرية صدرها في مكان عام بينما يسمح للرجل بذلك، والمساواة بين الجنسين التي هي من بنيات الفكر الليبرالي تقتضي السماح للمرأة بذلك كما هو للرجل، حتى ثار جدل حول إرضاع المرأة الأمريكية طفلها في الأماكن العامة. - تمنع القوانين الأوربية والأمريكية أن يمسك الرجل أو المرأة بالعضو التناسلي في مكان عام ولو من وراء اللباس، أو أن يعمل أحدهما ما يعد إيحاء جنسياً. كل الأمثلة السابقة تم تقييدها بالحياء، وقد يعبر عن الحياء بالذوق أو الأدب أو يقال: هذا سلوك منفر أو نحو ذلك. والحياء نسبي، وما يخدش الحياء وما لا يخدشه مرجعه إلى العرف العام، وقد تدرج العرف الأوربي في تبذل الرجل والمرأة في اللباس إلى حد مخجل جدا، لكنه لم يصل إلى درجة السماح بالتعري الكامل في الأماكن العامة، وصار الحياء قيداً تقيد به الحرية الشخصية، وتعاقب القوانين على انتهاكه، فمُنعت الأقلية التي تريد التعري من التعري لأجل الأكثرية التي لا تريده، مع أنه باستطاعة الغربيين السماح بالتعري لمن يريده، ومن لا يريده لا يتعرى، ولا يقذف ببصره إلى العراة إن صادفهم في وظيفته أو متجره أو في سوق أو قطار أو نحوه حتى لا يتأذى بمنظرهم.. وإذا أردنا محاكمة قيادة المرأة للسيارة في المجتمع السعودي بطريقة ليبرالية فيجب أن ننظر إلى رأي الأكثرية هل تقبل ذلك أم لا، فإن لم تقبله وجب منع الأقلية من ممارسته، ولا يقال: من تريد أن تقود فلتقد، ومن لا فلا تمنع القيادة من أجلها، وإلا كان ذلك تعديا على حق الأكثرية، مع ما في قيادة المرأة للسيارة في السعودية في هذه المرحلة من أضرار كبيرة على المجتمع السعودي. لكن هنا يركل الليبراليون السعوديون المحكمات الليبرالية القاضية بأخذ رأي الأكثرية، ويصرون على فرض رأي الأقلية التي لا تمثل المجتمع وإنما تمثل الرأي الأجنبي المستورد، ولا يهمهم أن يحدثوا فتنة في الناس، وانشقاقات في صف الوطن الذي طالما تغنوا بالإخلاص له، فإذا جد الجد خانوه. ليلة الأربعاء 22/6/1432 http://up.ashefaa.com/images/71828398287771965163.png |
حزام الدوسري – سبق – المدينة المنورة: قال نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز في ردٍّ على سؤال لـصحيفة "سبق" بشأن قيادة المرأة للسيارة قبل قليل: "أي مطالبات قد تكون واردة من أي جهة بغض النظر عن هل هي صح أم غلط .. لكن قيادة المرأة للسيارة في السعودية سبق أن ورد حولها بيان عام ١٤١١هـ بعدم السماح بقيادة المرأة للسيارة وهذا بالنسبة لنا كوزارة للداخلية ما زال قائماً". وأضاف عقب رعايته حفل مسابقة نايف بن عبدالعزيز للحديث النبوي وحفل جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في المدينة المنورة: "مهمتنا أن نطبّق النظام، وأما هل هذا الفعل صح أو خطأ فليست مهمتنا". يذكر أن البيان الذي أشار إليه الأمير أحمد والصادر عام 1411هــ أكد على منع جميع النساء من قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية منعا باتا ومن يخالف هذا المنع سوف يسبق بحقه العقاب الرادع . وجاء نص البيان كالتالي: ( تود وزارة الداخلية أن تعلن لعموم المواطنين والمقيمين انه بناء على الفتوى الصادرة بتاريخ 20/ 4/ 1411 هـ من كل من سماحة الشيخ عبدالله بن عبد العزيز بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وفضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي نائب رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء وفضيلة الشيخ صالح بن محمد بن اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة وعضو هيئة كبار العلماء .. بعدم جواز قيادة النساء للسيارات ووجوب معاقبة من يقوم منهن بذلك بالعقوبة المناسبة التي يتحقق بها الزجر ومنع بوادر الشر لما ورد من أدلة شرعية توجب منع أسباب ابتذال المرأة أو تعريضها للفتن ونظرا إلى أن قيادة المرأة للسيارة يتنافى مع السلوك الإسلامي القويم الذي يتمتع به المواطن السعودي الغيور على محارمه فان وزارة الداخلية توضح للعموم تأكيد منع جميع النساء من قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية منعا باتا ومن يخالف هذا المنع سوف يسبق بحقه العقاب الرادع ..والله الهادي إلى سواء السبيل. نحمـــد لله جت على ما ااااتمنى . وشكرا. |
جزاك الله خيرا أختي رااااااائع جدا لكن كنت أتمنى لو جزأتي الموضوع كي نتمكن من القراءة لكن بصراحة عجبني الاستشهاد بمن سبقنا من النساء اللاتي قدن السيارة والله يعيشوا في شقا وتعب كل شيء عليها يصير الحمد لله الذي عافانا الله يديمها نعمة |
السلااام عليكم ورحمة الله وبركاااته
أبهرني رد فعل فتيااات المملكة و أفرحني صحيح أن أعيش في مجتمع يختلف عن المجتمع السعودي لكن بصرااحة ما أؤيد سياقة المرأة للسيارة خصووصا بعد توفير بديل له بارك الله فيك |
الا..صح لسانك الف مليون مررررة ..
لا والله مانبيها الله يحفظنا عزيزات مكرمات وموتو بغيضكم يا اعداء الاسلام |
بآرك الله فيك أختي الكريمة على هذه الحملة المبآركة
ابنة الاسلام معززة ومكرمة لكن من قادت أرادت تشويه سمعة بنآت المملكة العربية السعودية بلآد ميزهآ الله بوجود الحرمين و والتزآم أهلهآ بالحجاب الشرعي و عدم قيادة المرأة حتى تكون عزيزة وغالية على الرجل الذي يلبي لها أي طلب تريده وعدم الاختلاط في المدارس و الجامعات و وجود هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر . الحمد لله على هذه النعمة ومن حفظ هذه النعمة حفظه الله أدام الله عز المملكة في ظل آل سعود . |
بارك الله فيك و فيما قدمت
|
نرفض رفضا باتااا قيادة المرأه للسيارة
الحمد الله الكل يحسدنا على هذه النعمه كأننا اميرات ولا وألف لا بوجه بني علمان وبني لبرال من أنتم ؟؟؟فلا كلمة لكم ونحن موجودين خسأتم فلن تصلوا لمبتغاكم |
رفع الله قدرك يأخيه طرح يستحق الثناء والتميز |
الله يجزااك خيير ويرفع قدرك
خلاااص فكوونا مانبي نسوووووق ابلشوووونا خلااااص ماابي اسووق |
بوركتي وبوركت جهودك وجعلها الله في ميزان حسناتك .. وأنا سأضم صوتي معك وسأشاركك بإذن الله ....
|
بارك الله فيك وجزآك الله خيرآ
نعم لآلقيآده المرأه أختك همسه دعويه |
بارك الله فيك اختي كفيتي ووفيتي ماخليتي لنا شي نقوله ..لكن النساء اللاتي يردن القياده ينعدون على الأصابع
مابقى الأ يشتغلون في تصليح السيارات مره وحده يردن المساواه بينهن وبين الرجال ونسوا قول الله تعالى ليس الذكر كاالأنثى واعتقد ان اصولهن غير سعوديه اللهم احفظ بلاد الحرمين من كيد الكائدين اللهم آميـــن&& |
الله يعطيك العاااافيه ع المجهود
وانشاءالله في وطني المرأة ماتسووق الله يحفظ بنات المسلمين |
مجهود أكثر من راااائع
جزاك الله خيرا أخيتي على الطرح القيم والمفيد وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك اللهم احفظ بلاد الحرمين من كل شر تنبيه لأختي بنت السعودية إن شاء الله تكتب هكذا إن شاء الله وليست بهذه الطريقة إنشاء لما فيها من تغيير للمعنى اقتباس:
|
باااااااااارك الله فيك اختي والموضوووووع نشرته بمنتدى تكثر فيه الرافضه ليعرفوا ان
بنات المملكه لايردن قيادة السياره |
المشكلة من يفكر بالحلول المؤقتة فكثيرا مااسمع لما يمنعون القيادة
واجرة السائق بملغ وقدرة واذا هرب فعلينا ماعلينا من المشاكل قليلا من يبحث الامر بعين فاحص فإن استجبنا للقيادة اسالي نفسك كم مرة احترقتي وانت بالمطبخ وانت تعلمين اخطار النار ليس لجهلك بالخطر لكن لان عقلك يفكر ودائما مشغول فكيف اذا اصبح الامر وانت تقودين سيارة لا تقولي ان نساء باقي الدول يقودون وما المانع من قيادتي عزيزتي تذكري الامر لن يقف عند قيادتك ام عدمها الامر يعني كسر لولاة الامر وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفع بني علمان كان المتحدث بهذا الامر رجال فذكرهم ابليس لينجح امركم دعوا المراة من تتكلم عن نفسها بعد ان تحقنوها بافكاركم احبتي فقد كفيتن ووفيتن بكلامكن وبارك الله بكن |
ماشاء الله تبارك الله حملة رااااااااااااااائعة
سلمت يمينك وحعلك الله من أهل اليمين يوم الدين لي رجعة بإذن الله تعالى |
حملة لا أريد قيادة السيارة .. أريد عفتي عن نداءاتكم مصانة
http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373903.png إن مما ضجت به الساحة مؤخراً ودار بين مؤيدٍ ومعارض قضية قيادة المرأة للسيارة وما هذه القضية إلا دعوة لإسقاط الحجاب وحصول الاختلاط ، وفساد الأمة. http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png ومع هذا نجد بعض إخواننا الذين نحسبهم على خير وصدق يقولون : "لا نرى في ذلك بأسا، ونحن نرى غيرنا يحدث عندهم مثل ذلك، ولم نر بأسا ولا فسادا". فالدليل على الجواز عندهم أنهم لم يروا مفاسده في المجتمعات الأخرى.. فهل هذا دليل شرعي صحيح يصح الاستناد إليه في التحليل والتحريم؟. وكيف جزموا بأنه لا توجد فيها مفاسد ؟.. http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png مهما زخرف من القول في بيان منافع قيادة المرأة للسيارة فإن ذلك لايغير في الحكم شيئا، فهنا قاعدة احفظوها جيدا: " ما غلب خيره فهو جائز، وما غلب شره فهو محرم".. http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png وإن المطلع على تاريخ تلك الحقبة التي عاش فيها الصحابة يجد أن المرأة لم تكن تقود الدواب في الغالب، بل كان يصنع لها هودج فوق ظهور الإبل ، تركبه حين السفر والتنقل، والرجل هو الذي يقود الدابة.. إذن على الرغم من إباحة قيادة المرأة للدابة إلا أن النساء لم يكن يفعلن ذلك وكثير من الأمور المباحة قد تترك لأن المصلحة في غيرها.. لماذا كان الرجل في زمان الصحابة وبعده أزمانا متطاولة لايدع للمرأة قيادة الإبل والخيول؟.. هذا ولاشك من تقديره للمرأة وإكرامه وحفظه لها ، حيث أنه يعلم أنها لضعفها تحتاج إلى رعاية وصيانة من المخاطر ، فهو لذلك يتولى بنفسه قيادة الإبل ، وهذا هو الشائع في كل الأزمان الخالية.. نعم قد نجد بعض الحالات الشاذة عن هذه القاعدة في تاريخ المسلمين لظروف معينة وأحوال خاصة كانت المرأة تضطر فيها أن تركب وحدها وتقود الدواب ، لكن ذلك لايمكن أن يكون حكماً عاماً على جميع النساء.. فالأحكام إنما تبنى على ما قد اجتمع الناس عليه وفيه مصلحتهم لا مما انفرد به بعض الناس.. إذن لم يحدث في التاريخ الإسلامي أن تكون المرأة قائدة للمراكب والدواب في الغالب ، والدليل على ذلك: التزام الأمة بصيانة المرأة في كل عهودها السابقة قبل موجة التغريب التي عمت بلدان الإسلام.. وسبب هذا الالتزام بصيانه المرأة: أن الشرع أمر المرأة بالستر والقرار في البيت وأمر بصونها وأخبر أنها عورة ، وكل تلك الأمور تتعارض مع قيادة الدواب والمراكب ، إما جزئيا أو كلياً بحسب الأحوال.. وبما أن الأصل كان في الأمة العمل بالشرع وحفظ حدوده ، فإن الرجل المسلم كان يعتقد أن من الواجب عليه أن يصون محارمه ، ويتولى هو القيادة كي لا تتعرض المرأة للابتذال وإبداء للزينة . وقيادة السيارة ليس فيها تكريم للمرأة ذلك أن سياقة المراكب ليس فيها أدنى ميزة أو منقبة.. ولذا لانرى أهل الشأن والغنى والملك يزاولونها ، بل يأنفون منها ، والمرأة في ظل تعاليم الإسلام لها نفس مزايا أهل الحسب والغنى والملك ، فهي ملكة متوجة على عرش الأنوثة ، وأي إهانة للمرأة أعظم من أن تسقط من مرتبة أهل الحسب والغنى والملك لتصير في مرتبة السائقين من العوام.. http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png هل رأيتم كيف أن الدعوة إلى قيادة المرأة للسيارة إنما هي دعوة لإهانتها وإنزالها من عرشها؟. ولو وقف الأمر عند هذا الحد لقلنا: لم نر إلى الآن محذوراً شرعيا لأجله نحرم على المرأة قيادة السيارة.. لكن الأمر لايقف عند حد إنزال المرأة من عرشها ، بل هذا الإنزال هو بداية السقوط ، فكل البلايا ستأتي جراء قيادة المرأة للسيارة.. فهي وسيلة عظمى لإسقاط الحجاب الذي هو رمز وعلامة الأخلاق والطهر والإيمان والتميز على سائر الأمم.. وهي طريق للتبرج والسفور.. وهي وسيلة للاعتداء على الأعراض ، وعاقبتها شيوع الفاحشة في الذين آمنوا.. وهي سبب في ازدياد إصابة النساء في الحوادث.. وهي مدعاة لسفر المرأة بمفردها ، وفي ذلك من المخاطر ما لايخفى.. وهي سبيل لإخراج النساء من خدورهن والزج بهن في مجتمعات الرجال بكافة صورها وأشكالها.. أي أن الاختلاط سيتحقق بكافة صوره وأشكاله مع كل الفئات المختصة بصيانة السيارة ومتابعة السير ، وهم في العادة رجال.. فـ نحن النساء وبصوت واحد نقول لا نريد قيادة السيارة فـلا تخدشوا حيائي بقيادتها أريد عفتي عن نداءاتكم مصانة بعض التصاميم من تواقيع ورمزيات للحملة http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373903.png http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/1...1306751576.gif http://im3.gulfup.com/2011-06-04/130720586082.gif http://im3.gulfup.com/2011-06-04/1307205860183.gif http://im3.gulfup.com/2011-06-04/1307205860754.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/1...1307101097.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/1...1307101150.png http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/1...1307101163.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/1...1307101228.png http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/1...1307101205.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/1...1307114078.gif http://www.m5zn.com/uploads/2011/6/1...yq18zbf9b5.gif http://im3.gulfup.com/2011-05-31/1306869335571.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png http://im3.gulfup.com/2011-05-31/1306869335472.gif http://im3.gulfup.com/2011-05-31/1306869336443.gif http://im3.gulfup.com/2011-05-31/130686933694.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png http://im3.gulfup.com/2011-05-31/1306869336846.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png http://dc15.arabsh.com/i/03013/043z9rgwytsl.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/81501_1307111965.jpg http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/81501_1307111662.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/81501_1307111727.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/81501_1307207049.gif http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307373970.png http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/34098_1307376179.png http://ylaa.com/ylaaforum/uploaded/1...1307119768.gif |
جزيتي خيراً
قدااااااااااااااااااااااااام إحنا معااااااااااااكم إن شاء الله ماافيه قياااااااااااااااااااااااااادة |
ماشاء الله كفيتو وفيتو وماقصرتو طرح وأسلوب ولا أروع
لاحرم ربي الجميع الاجر والثواب بالتوفيق |
مااااااااااااااااااااشاء الله ابداع التصاميم
ياليت يابنات الله يجزاكن الجنة نأخذ من هذا التصاميم ونضعهااااا في تواقيعنااااااااا |
أين تقع قيادة المرأة للسيارة ؟ د.هند القحطاني وسط لهيب المشاعر المتحفزة، والأصوات المتصارخة، ومابين المدافعين والمهاجمين تضيع القضية ويتيه الهدف، ويتجه الجميع للنقاش حول التفاصيل والملابسات وينسوا الأساس الذي ابتدأوا منه.. قيادة المرأة، السجن، 17يونيو، حقوق المرأة السعودية، الظلم والتخلف..كلها كلمات دارت حولها نقاشات مطولة ملأت السمع والبصر.. ولأنني امرأة .. ولأنني سعودية .. ولأنني أملك في داخلي أحلام كبار لازلت أسعى لها لإصلاح مجتمعنا .. كتبت هذه السطور .. لاأدعي فيها أني أصل إلى رأي أو حل ولكنها محاولة لوضع النقاط على الحروف وإعادة قراءة الموضوع من وجهة نظري الشخصية. ومنافع لناس .. ابتداء لابد أن نقرر مبدأ قرآنيا عظيما، وهو الإنصاف بلا تعدي ولا مجاوزة .. ويظهر هذا جليا حين تحدّث القرآن الكريم عن الخمر – ويكفي أن نتخيل رجلا ثملا أو امرأة لعبت الخمر في رأسها لنتفق على تحريمها – إلا أن الآيات حين نزلت قال الله الحكم العدل : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس) ولكن لإن الله الخالق الكريم يعلم أن (إثمهما أكبر من نفعهما) كان التحريم من أجل الحفاظ على الجنس البشري وحماية لعقله . هذه التربية القرآنية تجعلنا نتناول قيادة المرأة من باب الإنصاف .. ولا يمكن للعقول السليمة أن تنكر تلك المنافع المتأتية من قيادة المرأة للسيارة ولو لم يكن منها إلا إيقاف مسلسل الانفراد بالسائق لكفى .. ولاأظن أننا بحاجة لسرد المنافع فقد تكلم عنها وسردها غيري كثير .. وهنا قف معي قليلا .. وأرجوك أيها القارئ الكريم .. أن تساعدني في فهم بعض الإشكالات ! - المدافعون يتكلمون عن أهمية قيادة المرأة في التخفيف من مصاريف السائقين عن كاهل الأسر السعودية.. وأهمية ذلك في رفع موازنات الدولة الاقتصادية والتخفيف من أعداد العمالة المستقدمة ويعرضون لذلك أرقام وبجانبها أصفار وأصفار .. هل هذا الكلام الحقيقي ؟؟ هل هذا الحاصل في الكويت وقطر والامارات ؟ هل تعرف بيت في الكويت أو قطر أو الامارات ليس فيه سائق ؟ دعنا نفكر بصوت عالي .. هل ستذهب الفتاة لتشتري مقاضي البيت الكثيرة وتحمل كيس السكر والرز ؟؟ هل ستسيقظ الفتاة مبكرا بعد الفجر لتتمكن من توصيل إخوتها الصغار إلى المدارس قبل أن تذهب هي لجامعتها؟؟ هل ستحمل اسطوانة الغاز للبيت ؟ هل يفعل ذلك أصلا الرجل السعودي ؟ هل يفعل ذلك الابن السعودي ؟ سؤال مهم أن نجاوبه قبل أن نقول أن الأم السعودية ستفعل ذلك أو أن البنت السعودية ستفعل ذلك .. ليرقص الرجل فرحا بمزيد من التحرر من مسؤولياته .. ولتنوء أكتافنا نحن بمزيد من المسؤوليات .. ! حسنا .. حللنا مشكلة العمالة الوافدة من السائقين بقيادتنا للسيارة .. فكيف سيكون الحل لمشكلة العمالة الوافدة من الخادمات ؟؟ زادت معدلات خروجنا من البيوت والتي لم تقتصر على العمل الصباحي فقط، فاحتجنا أن نستقدم أحدا ليقوم بمهامنا المفترضة .. الخادمة توقظ الأولاد للمدارس تمشط شعورهم وتعدّ لهم حقائبهم وتجهز طعام الفسحة وتلبسهم أحذيتهم .. توصلهم للمدرسة تعود فتطبخ الغداء وتنظف البيت في سلسلة معروفة في كل أسرة سعودية ابتداء من الدخل المحدود إلى الدخل العالي .. بل هو سيناريو متكرر حتى في كثير من الأسر التي تستلم رواتب الضمان الاجتماعي والتي نطلق عليهم ( أسر فقيرة) ! بإنصاف وعدل .. لماذا لم يلتفت أحد إلى حقوق هؤلاءء الأطفال الذين تربيهم الخادمات للتسمين فقط ! فتراهم مرتبين مهندمين لكنهم فارغين إلا من العقد النفسية حيث لا قيم ولامبادئ .. هي جلسة أو طلعة واحدة في الاسبوع والتي يظن الأب والأم أنهم بها غسلوا تراكمات أسبوع كامل من التجارب والخبرات المكتسبة لأطفالهم في المدرسة ومع الأصدقاء .. ليبقى للخادمة طوال الأسبوع تتولى فيه مشروع التربية بالتسمين ! أليست الخادمات قضية مؤرقة وتستهلك كثير من ميزانية الأسرة السعودية ؟ قد يكون هناك سائق واحد لبيت لكن قد يكون هناك ثلاث خادمات لنفس البيت !! مشاكل التحرش وهروب الخادمات وعصابات التأجير وقصص السحر و قتل المواليد كلها أخبار يومية تعودها الشارع السعودي ولكن لم نسمع أحدا يطرح حلا من نوع : يجب أن نوقف مسلسل الخادمات وتقوم المرأة بمسؤولياتها .. ولم نسمع بحملات على الفيس بوك من نوع : سأقود بيتي بنفسي !! نحن نتخيل أنفسنا نفعل أي شيء خارج البيت .. وزيرة ..مديرة روضة .. خادمة طائرات عفوا أقصد مضيفة .. طباخة رائدة في مطعم ماما عبلة ! ولكن لا نتخيل أنفسنا نفعل الشيء نفسه في البيت .. لانتخيل أنفسنا ونحن نرعى شؤون بيتنا ونقضي الوقت الأكبر مع أطفالنا .. بل للأسف قد ننظر لهذه المهام بنوع من الدونية والتخلف ! كيف تغير تفكيرنا ؟؟ كيف رمينا عرائسنا الصغيرة ونسينا لعبة المطبخ الصغير تحت السرير ؟؟ من أدخل الفتاة في سباق محموم مع الفتى وأصبحت البنت في منافسة غير متكافئة مع الولد .. تريد أن تنافسه في العمل والحياة والشارع ! فأول نجارة سعودية وأول سباكة سعودية .. خط تصنيع معدلات ثقيلة بأيادي ناعمة .. هل هذه إنجازاتنا التي نفخر بها ؟ صمام الأمان في البيت ماذا يُبقي لها العمل والشارع والازدحام من أعصاب لتدخل البيت متعبة يرتمي صغيرها في حضنها يسرد كمسجل أحداث اليوم بكل التفاصيل التي حصلت له ؟ أن تخسر الأسرة الأب الهارب إلى استراحته وصومعته مأساة يخففها أم تسد الخلل وتضمد الجرح .. ولكن أن تفقد الأسرة الاثنين معا .. فتلك مأساة حقيقية !! هل أنا أبالغ و أكبر القضية ؟؟ أتمنى ذلك .. لكن ليس هذا ماتخبر به الدراسات ! لن أتحدث عن عالم الغرب “المتحضر” فصيحات التحذير التي أطلقها علماء الاجتماع من نسيجهم الاجتماعي المهترئ حتى النخاع قد صم الآذان .. وسأعود لبلادنا وأكتفي هنا فقط بنسبة واحدة مروعة، حيث وصلت نسبة الطلاق في المنطقة الشرقية إلى نسبة 4:1 أي من كل أربع حالات زواج هناك ثلاث حالات طلاق مقابل حالة زواج ناجحة فقط !! نسبة مروعة لأحلام شباب وفتيات أرادوا أن يكونوا أسرة سعيدة .. وحينما نصل إلى مجتمع يفشل في تكوين النواة الأولى نكون قد فشلنا في شيء كثير .. كثير جدا ! لايمكن أن يقدّر بالأرقام .. من أوصلنا إلى هذا المستوى ؟ وأين تقع قيادة المرأة السيارة من هذا كله ؟ أخبرك الحقيقة .. لاأعلم ! كل الذي أعرفه أن لدينا أكثر من ثلاث وأربعين قضية مصيرية حقوقية معطّلة في أروقة الوزارات تشكّل محور اهتماماتنا نحن النساء السعوديات .. لأنها قضايا مهمة لشريحة موثقة بأسمائها بعشرات الآلاف وليست حوادث فردية أو افتراضات خيالية ! قضايا لاتهم كثيرا الفئة المخملية والارستقراطية من المجتمع لأنهم غالبا لايعرفون عنها شيئا .. ولكنها تهم أكثر من 74 % من الشعب السعودي الذي تدور رحى حياته اليومية حولها ! هناك أكثر من 20 ألف معلمة موظفة في أماكن نائية .. يقولون عنها مدن نائية ! هل تعرف معنى هذا ؟ أي أن لدينا أكثر من 20 ألف أسرة مشتتة زوج وأبناء في مكان والأم في مكان ! و أحسنهن حالا هن اولئك اللاتي يصلين الفجر على قارعة الطريق ليتمكنّ من الوصول في الموعد المحدد ! هل يثير هذا عندك أي إحساس بحجم التضحيات التي تقدمها هؤلاء المعلمات من أجل الحصول على وظيفة تشكل قوام حياتهن ! هل أخبرك أن هذه النسبة قديمة .. و أنه الآن هناك أكثر من تسعين ألف متقدمة للعمل في الوزارة بنفس هذا المسمى !! الطلبات المقدمة للنقل والإعارة ولم الشمل مكدّسة بالآلاف .. وحتى الآن .. لاحل ! أليست هذه قضية حقوقية لابد من التحرك لأجلها ؟ وجعلها مطلب شعبي نطالب بحله ؟ هناك مطلقات ومعلقات و أرامل بلا كافل ولامعين .. لاضمانات حكومية مناسبة لا إسكان لا قروض .. الحديث عن قيادة المرأة السيارة عندهن شيء مضحك جدا حين لا يوجد في بيوتهن أصلا مكيفات ولا ثلاجة ! وأولادهن بلا شهادات ميلاد ولا أوراق ثبوتية .. ومن يعمل في الجمعيات الخيرية يعرف عن ماذا أتحدث ! لماذا لا تتكلم الcnn والعربية عن هؤلاء ؟ النسبة تتجاوز 32% من المجتمع و النسب ترتفع في ظل موجة الغلاء و ارتفاع الأسعار .. 32% ومع ذلك لم نراهم يوما يحتلون الصفحات الأولى من جرائدنا المحلية ! هل تعلم أيضا أن وجود أكثر من 200 موظفة سعودية في جامعة أو 50 معلمة في مدرسة لايعطيهن الحق في فتح حضانة لأطفالهن الرضع ليتمكنوا من مزاولة عملهم براحة وطمأنينة .. في حين أن هذا الحق مكفول ليس للموظفات الأمهات فقط و إنما حتى الطالبات الأمهات في جامعات هارفرد و أكسفورد ونيوكاسل وجلاسكو .. ويهتمون لذلك أشد الاهتمام وينظرون للأم بنوع من التقدير والاحترام ! هل تعلم أننا نطالب بقيادة المرأة للسيارة في حين أن دبي ولندن مثلا يحاولون التقليل من عدد السيارات في الشوارع بالاعتماد على شبكة القطارات الداخلية السريعة، ونحن من أغنى دول العالم و ليس عندنا أصلا مواصلات عامة ولاشبكة مترو فضلا عن التفكير بالقطارات الأرضية أو السريعة .. بحسب الخطط التنموية ياترى المصلحة الاستراتيجية أن نقدّم من على من ؟؟ لعلك تقولين .. أتفق معك في هذا كله .. لدينا قوائم طويلة لابد من المطالبة بها .. ولكن ماهي المشكلة أن نطالب بقيادة السيارة ؟ قبل أن أجيبك .. دعينا نتفق على الآتي : أننا نقود السيارة من أجل حل مشكلة العمالة الوافدة وتخفيف العبء الاقتصادي عن الأسرة السعودية …. كلام غير صحيح! أننا نقود السيارة من أجل الأسر الفقيرة … كلام غير صحيح أيضا ! أننا نقود السيارة لشراء احتياجات المنزل وتوصيل الأطفال للمدارس …. كلام مشكوك فيه بناء على التجربة السابقة مع الرجل السعودي ! أننا نقود السيارة من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق وحرية التحرك بفردية …. قد يكون ! تحرك شعبي .. وتدويل القضية .. قنوات فضائية .. وحملات على الفيس بوك وتويتر .. تجييش الناس واختلاق حرب مواجهة بين صفوف المجتمع .. كل ذلك من أجل حلاوة المغامرة والانطلاق والتحرك بفردية ؟؟ “>خسارة لمصلحة من التفتنا جميعا عن قضايانا المهمة وانشغلنا بـ ” قيادة السيارة ” ؟ لمصلحة من التفتنا عن مجازر إخواننا في سوريا وليبيا ؟ لمصلحة من التفتنا عن مصر الوليدة .. وتونس الناشئة ؟ في هذا الوقت بالذات ؟؟ لمصلحة من نُغيّب نحن ” السعودية ” عن دورنا الحقيقي الذي يجب أن تلعبه دولة مثلنا في المنطقة ؟؟ حين يمرض قلب العالم الإسلامي .. حين يختل نظامه الداخلي .. حين تسد أوعيته الدموية .. لاتصل الدماء إلى بقايا الجسد المنهك ! هي هكذا .. حين يضعف القلب .. يضعف الجسد .. هل فهمت ماذا أقصد ؟ هل تدرك أبعاد هذا ؟ الكويت تعيش على فتيل النار .. نخاف عليها في أي لحظة .. جرح البحرين لم يندمل بعد ! التهديدات لازالت حاضرة .. العالم العربي كله.. على بركان يغلي ! وحدنا نحن الذين نعيش في عين الإعصار .. في نقطة السكون ! والعالم المحيط بنا .. يستمد قوته من قوتنا .. وتماسكه من تماسكنا ! فلمصلحة من يُشغل المجتمع ويُستهلك في قضايا مخملية ليست أصلا مُدرجة في قوائم أولوياتنا الشعبية للإصلاح ..! من قال أن قيادتنا للسيارة هي قضيتنا المصيرية .. لنجعل منها فزاعة كلما احتاجنا الوطن واشتد الوضع طعنا خاصرته بها .. والتاريخ يعيد نفسه! المحاولة الأولى في حرب الخليج ! وهذه المحاولة الثانية في سنة الثورات العربية ..! غريب هذا التشابه في التوقيت والطريقة ! أكتب هذه الكلمات وصوت نيتن____ يزعج الآذان في الكونجرس الأمريكي .. هناك حيث يتحد السباع والضباع! قضايانا الممتدة من الإيغور شرقا إلى حميدان لتركي القابع في السجون غربا مرورا بالوسط حيث الثورات العربية والأقصى الجريح وغزة المحاصرة .. كلها قضايا لاتزال عالقة بلا حراك ولا بصيص من أمل حتى الآن ! وللأسف قلب العالم الإسلامي يُستنزف في مواجهات داخلية تشغله عن دوره المفروض والذي لايمكن أن يقوم بها أحد سواه ! هل تقول ومادخلنا نحن في العالم ؟ لماذا لانلتفت إلى سعادتنا ورفاهيتنا نحن فقط ؟ سأقول لك .. هذا قدرنا .. وهذه رسالتنا .. ولامعنى للحياة إذا لم نقم بها .. نحن أيها الكريم لانعيش لأنفسنا فقط .. جهودنا لانبذلها لمتعنا وشهواتنا فقط ! الحياة إذن تبدو رخيصة .. باهتة لا معنى لها ! نحن نرى الحياة حين نزرع الأمن وننشر الخير .. حين نرفع لاإله إلا الله على أرض جديدة .. ويشرق بها قلب جديد لدينا اخطاء نحاول إصلاحها .. لدينا فساد نحاول كشفه .. لدينا مشاكل نحاول حلها .. و لنا أيضا أحلام كبار .. وآمال عظام .. وعلينا يعقد ملايين من البشر آمالهم وأحلامهم .. وأين قيادة المرأة للسيارة من هذا كله ؟ مجددا أقول .. لا أعلم .. ولكنني أعلم فقط .. أننا سنخسر كثيرا ! لأن العالم خسر كثيرا .. حينما نسى حقيقة “وليس الذكر كالأنثى” ! هذا المقال منقول من منتدى أنا مسلمة http://www.muslmh.com/vb/t225890.html |
بارك الله فيك يا أم ماجد الجنوبية
واسأل الله ان ينفع بك الاسلام |
السلام عليكم
الله يوفقكم في حملتكم والله معاااكم |
تلك مطالب المرفهين بارك الله فيك الذين لايعلمون عن هموم المجتمع وأحتياجاته أبعد من أستقامة أنوفهم.. ياترى إذا تحققت لهم أمانيهم وساقت المرأة السيارة بناءعلى رغباتهم وأستنجادهم بقادة السياسة والراي والأعلام الغربي ..!!!! ستوقف مطالبهم عندها............... او سيبدون بماطالب مغايرة ..؟! وهل يستمرن بالقيادة ولا سيستصعبن أمرها وهي اللتي يستميتن من أجلها حاليا.!؟ ويشغلننا أنفسهن وأفراد المجتمع بأمور قد لا تكون على البال الآن كما هومتوقع منه ومن الذين وراهن. كفان الله شرهم جميعا رفع الله قدرك وأجزل أجرك |
بيض الله وجهك والله انك كفوووو..
فعلا مانبي نسووووووووق افهمووووا ياعاااااااااالم .. |
خطبة ( المرأة وقيادة السيارة ) سامي بن خالد الحمودأما بعد .. إننا يوم أن نتحدثَ عن النساء فإننا نتحدث عن نصف الأمة .. بل نتحدث عن الأمة بأسرها لأنه لا يلد النصف الآخر إلا النساء . (يا أيها الذين آمنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ، إن الله كان عليكم رقيباً) المرأة .. أم حنونة .. وبنت مصونة .. وزوجة حصونة .. وصدق القائل : الأم مدرسـةٌ إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيـب الأعراق الأم روض إن تعهده الحيا *** بالرِّي أورق أيمـا إيـراق الأم أستاذ الأساتذة الألى *** شَغَلَتْ مآثـرُهم مدى الآفاق ومع تكريم الإسلام للمرأة وحفظه كرامتَها وحقوقَها ، فقد تعرض العالم الإسلامي خلال القرن الماضي للغزو الفكري ، وظهرت دعوات وحركات تحرير المرأة .. تلك الحركات المشبوهة التي ارتبطت بمصالحَ ماديةٍِ وإعلامية ، وتياراتٍ اجتماعيةٍ تعادي الدين والعقائد، وتروّج للإلحاد والإباحية. ثم تلقى هذه الدعواتِ بعضُ أبناء المسلمين ، ممن استقر في عقولهم أن التقدم العلمي والسباق التقني لن يتحقق إلا على أنقاض الفضيلة والإيمان والالتزام بأحكام الإسلام . وتلك والله الهزيمة النفسية والانكسار الداخلي ، الذي يفقد الإنسان القدرة على التمييز بين الحق والباطل . أدعياء تحرير المرأة لا ينفكون عن الدندنة حول قضاياها..والتمسح بهمومها..وسفك دموع التماسيح على حقها المسلوب..وهويتها المفقودة..وكثيراً ما يرددون عباراتٍ براقة ، ومصطلحاتٍ مختزلة.. كقولهم: المرأة نصف المجتمع..نصف المجتمع معطل..المجتمع يتنفس برئة واحدة. وهذه كلمة حق ناقصة..أريد بها باطل محض..! فالمرأة لم تكن نصف المجتمع الإسلامي.. بل هي المجتمع كله.. وكيف لا تكون المجتمع كله وهي صانعة الرجال..وملهمة الأبطال..والواقفة خلف العظماء.. نعم المرأة هي المجتمع كله.. شريطة أن تؤدي دورها الذي ارتضاه لها مولاها. يزعم هؤلاء الأدعياء أنهم يدعون إلى تحرير المرأة ، والواقع أنهم يدعون إلى تحرير الوصول إلى المرأة . والمصيبة أنك لو نظرت في أحوال كثير من هؤلاء الكتاب وجدت أنهم من ذوي الانحراف الفكري أو السلوكي . ففي قضايا الدين تجد أنهم أعداء كل دعوة خير وداعيها.. وإذا استعرضت كتاباتهم وأحاديثهم ، وجدت أن عدوهم: الحِسبةُ ورجال الهيئة أو العلماء والدعاة والمتدينون .. يتصيدون أخطاءهم .. ويتلمسون هفواتهم بالمجهر. أيها المؤمنون .. لا يخفى عليكم ما تردد مؤخراً من الدعوة إلى قيادة المرأة للسيارة ، وتقديمِ هذه القضية مقترحاً لمجلس الشورى ، واعتبارِ أن المعارضين لها يمارسون نوعاً من الإرهاب الفكري . وعلى الرغم من فساد هذه الدعوة الشاذة ، والمفاسدِ المترتبة عليها ، فإن مما يؤسف له أنه قد فرح بها بعض الكتاب ، ووصفوها بالخطوة الجريئة الشجاعة ، حتى إن بعض رسامي ما يسمى بالكاريكاتير تهكموا بالذين يرفضون هذه الفكرة وصوروا اعتراضهم بأنه ضرب من التشدد الذي يرفضه المجتمع . ونحن في هذا المقام من منبر الفضيلة ، منبر محمد صلى الله عليه وسلم لا نجد بداً ولا عذراً من أن نقول في هذه القضية ما ندين الله تعالى به ، إبراءً للذمة ، ونصحاً للأمة ، وحباً لهذه البلاد ، وحفاظاً على أمنها ، بعيداً عن العنف والتشنج ، أو الخوض في ذوات الأشخاص ، أو الدخول في النوايا والمقاصد . أيها المؤمنون : يجب أن نعلم أنه من الخطورة والفتنة بالمجتمع أن يفتي في مثل هذه المسائل الحساسة كل من هب ودب ، بل الواجب الرجوع فيها لولاة الأمر من الأمراء والعلماء ، وبهذا تنجو سفينة المجتمع .. قال تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً) . والذين يستنبطونه هم العلماء الذين تصدر الأمة عن رأيهم .. علماؤنا الراسخون الذين قل أن نجد لهم نظيراً في هذا الزمان، رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء وبارك فيهم. وقد أطبقت أقوال علمائنا الكبار وعقلاءِ المجتمع على تحريم قيادة المرأة للسيارة نظراً لما يترتب عليها من مفاسد كثيرة . قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله :((فقد كثر حديث الناس عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها ، منها : الخلوة المحرمة بالمرأة ، ومنها : السفور ، ومنها : الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها : ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور ، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت ، والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع ، قال تعالى : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } الآية)) [ثم ساق رحمه الله عدداً من الأدلة] . وقد ناقش فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله هذه المسألة نقاشاًّ هادئاً شافياً ، ليس بعده مطلب لطالب الحق المتجرد عن الهوى . فقد سئل الشيخ السؤال التالي : ))أرجو توضيح حكم قيادة المرأة للسيارة، وما رأيكم بالقول: إن قيادة المرأة للسيارة أخفُ ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي؟ ((. فأجاب الشيخ بما مفاده : الجواب على هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين: القاعدة الأولى : أن ما أفضى إلى المحرم فهو محرم. القاعدة الثانية : أن درء المفاسد - إذا كانت مكافئة للمصالح أو أعظم - مقدمٌ على جلب المصالح. [ثم قال الشيخ :] وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأة للسيارة . فإن قيادة المرأة للسيارة تتضمن مفاسد كثيرة . فمن مفاسدها: نزع الحجاب ، لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ومحط أنظار الرجال . وربما يقول قائل: إنه يمكن أن تقود المرأة السيارة بدون نزع الحجاب بأن تتلثمَ المرأة وتلبسَ في عينيها نظارتين سوداوين. والجواب على ذلك أن يقال: هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارة، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى، وعلى فرض أنه يمكن تطبيقه في ابتداء الأمر فلن يدوم طويلاً، بل سيتحول - في المدى القريب - إلى ما عليه النساء في البلاد الأخرى . ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة : نزع الحياء منها، والحياء من الإيمان - كما صح ذلك عن النبي . ومن مفاسدها: أنها سبب للفتنة في مواقف عديدة: في الوقوف عند إشارات الطريق. . في الوقوف عند محطات البنزين. . في الوقوف عند نقطة التفتيش. . في الوقوف عند رجال المرور عند التحقيق في مخالفة أو حادث. . في الوقوف لملء إطار السيارة بالهواء .. في الوقوف عند خلل يقع في السيارة في أثناء الطريق . ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة: كثرة ازدحام الشوارع . ومن مفاسد قيادة المرأة للسيارة :كثرة الحوادث؛ لأن المرأة بمقتضى طبيعتها أقلُ من الرجل حزماً. وأقصرُ نظراً وأعجزُ قدرة، فإذا داهمها الخطر عجزت عن التصرف. وأما قول السائل: (وما رأيكم بالقول: إن قيادة المرأة للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي؟ ) فالذي أرى أن كل واحد منهما فيه ضرر، وأحدهما أضر من الثاني من وجه، ولكن ليس هناك ضرورة توجب ارتكاب أحدهما. قال الشيخ : واعلم أنني بسطت القول في هذا الجواب لما حصل من المعمعة والضجة حول قيادة المرأة للسيارة والضغطِ المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستمريء قيادة المرأة للسيارة ويستسيغَها. وهذا ليس بعجيب لو وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخرُ معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه، ولكنّ هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم من مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا، ويستظلون برايتنا، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي ، فأعجبوا بما هم عليه من أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة وصاروا كما قال ابن القيم في نونيته: هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلو برق النفس والشيطان وظن هؤلاء أن دول الكفر وصلوا إلى ما وصلوا إليه من تقدم مادي بسبب تحررهم هذا التحرر؛ وما ذلك إلا لجهلهم أو جهلِ الكثير منهم بأحكام الشريعة وأدلتها الأثرية والنظرية، وما تنطوي عليه من حكم وأسرار تتضمن مصالح الخلق في معاشهم ومعادهم ودفعِ المفاسد . فنسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية والتوفيق لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة . انتهى ملخص كلام العالم الناصح محمد بن عثيمين رحمه الله . ألا فليتق الله كل مسلم غيورٍ على دينه ، غيورٍ على هذه البلاد المباركة ، وأمنها ، وصلاح أهلها . وعلينا جميعاً ، عامةً وخاصة ، أن ننطلق في إصلاح أحوالنا من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم .. ولنعلم أنه لا خيار لنا في ذلك .. (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضلالاً مبيناً) . أقول ما تسمعون ، وأسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويقيَنا شر أنفسنا ، ويهديَنا سبل السلام ، ويجنبَنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن .. إنه جواد كريم . الخطبة الثانية الحمد لله الذي خلق فسوى .. وقدر فهدى .. والصلاة والسلام على عبده المصطفى ، ورسوله المجتبى ، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى . أما بعد .. فقد ذكر بعض الناس هداهم الله بعض المبررات الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ لقيادة المرأة السيارة ، كقولهم : إن منع المرأة من قيادة السيارة يكلف المجتمعَ مبالغَ مالية تدفع للسائقين المستقدمين ، علاوة على ما يسببه السائقون من كثرة وقوع الحوادث ، وأن المرأة تقود السيارة في الدول الأخرى ولم تتعرض للأذى ... الخ ما ذكروا . والجواب على هذه الكلام من وجوه : 1) إن من الخطأ الظاهر ما يذكره بعض الناس من المنافع والمبررات لهذا الأمر، لكنهم ينسون أو يتناسون المفاسد المترتبة على هذا الأمر ، وقد قال الله تعالى في الخمر والميسر (قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس ، وإثمهما أكبر من نفعهما). 2) إن قياس هذه البلاد على غيرها من البلدان قياس مع الفارق ، فالعاقل يدرك ما تتمتع به هذه البلاد من خصوصية ومحافظة ، ويدرك أحوال مجتمعها ، وما يعيشه نساؤها وشبابها ، فلا يمكن أن يقال فيها ما يقال في غيرها من البلاد . 3) إن قيادة المرأة للسيارة لا تعني بالضرورة إلغاء السائقين، وواقع المرأة في دول الخليج يؤكد ذلك، حيث بقي السائق في كثير من البيوت التي تقود فيها المرأة السيارة . 4) لو سلمنا بأن منع المرأة من قيادة السيارة يكلف المجتمع مبالغ مالية تدفع للسائقين المستقدمين ، فهل خسارة المال أشد من خسارة الأعراض والإخلال بأمن الأسرة والمجتمع ؟ ولله در القائل: أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض بالمال 5) إن كثرة وقوع الحوادث لا يدفعها قيادة المرأة للسيارة ، بل ربما تزيدها أضعافاً ، لضعف المرأة وشدة خوفها لاسيما في المواطن المزدحمة أو الخطيرة . وفيما ذكره الله تعالى من قصة ابنتي شعيب اللتين كانتا لا تسقيان حتى يصدر الرعاء أكبرُ شاهد على ضعف المرأة ، ولو كان معها امرأة أخرى ، وأنها لا غنى لها عن الرجل . 6) إن الادعاء بوجود ضوابط لتقنين قيادة المرآة للسيارة يبطله الواقع، وما نراه في الشارع ، وما نعانيه من قيادة الشباب للسيارات ، وتسببهم في المآسي والحوادث خير دليل ذلك. وأخيراً : هل في عدم قيادة المرأة للسيارة احتقارٌ لها أو حطٌ من قدرها؟ سبحان الله . من هم الذين لا يقودون السيارة .. بل ويجلسون في الخلف .. ويخصص لهم سائق وسيارة؟ نعم .. إنهم الملوك والرؤساء ، والقادة والأمراء ، والشخصيات الهامة ، وقد شاركتهم المرأة السعودية ..لأنها مكرمة ..أكرمها دينها..وأعزها ورفع شأنها...وجعل والدها وأخاها..وزوجها وابنها يخدمونها.. ويرافقونها.. وستظل المرأة السعودية بإذن الله ، عزيزةً مكرمة ، متى ما حافظت على دينها ، وتمسكت بأخلاقها . نسأل الله تعالى أن يأخذ بأيدينا وولاة أمورنا للبر والتقوى ، ويريَنا وإياهم الحق حقاً ويرزقَنا اتباعه ، ويريَنا الباطل باطلاً ويرزقَنا اجتنابه ، وأن يرد ضالنا إليه رداً جميلاً ، وأن يهدي كل من أراد منا الحق فلم يوفق إليه . وصلوا وسلموا رحمكم الله على خير البرية ... منقول |
http://www.abdelmohsen.com/play-1057.html
عبدالمحسن الاحمد محاضره رائعه عن قيادة المراه بيض الله وجهك يا شيخ وطول الله بعمرك اهديها لكل علماني واتمنى نشرها لجميع المنتديات والفيس بوك والتويتر |
جزاكم الله خير ا
لطيب المرور وروعة الردود |
جزاك الله خيرا اختي ام حسام وجعل ذلك في موازيين حسناتك
عملا رائع والله قليله فيه رائع لانريد القياده تحسدوننا على مانحن عليه من عفة وكرامه وتريدوننا ان نصاع الى صياحاتكم وعوائكم |
الساعة الآن 09:59 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir