شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت الحــوار العقـائــدي (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=9)
-   -   بيان معنى وابتغوا إليه الوسيلة وقوله فخانتاهما وخلق عيسى للطير وبطلان استدلال الشيعة بها على باطلهم (https://ansaaar.com/showthread.php?t=38401)

أبو بلال المصرى 25-03-21 01:35 AM

بيان معنى وابتغوا إليه الوسيلة وقوله فخانتاهما وخلق عيسى للطير وبطلان استدلال الشيعة بها على باطلهم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم
أما بعد

فقد عزمنا من قبل أن نفرد للمواضيع الهامة موضوعاً مستقلاً بعد أن نضمنه الموضوع الأصلى نسف عقائد الشيعة

وها نحن أمام احتجاجين للشيعة على باطلهم قد يروج على البعض

بطلان استدلال الشيعة بآيتين من القرآن على باطلهم
بيان بطلان استدلال الشيعة بقوله تعالى وابتغوا إليه الوسيلة على شركهم وقوله تعالى عن امرأة نوح ولوط فخانتاهما

على إفكهم لأم المؤمنين
وكذا استدلالهم بخلق عيسى للطير على الولاية التكوينية للأئمة وبيان معنى الخلق
ونعتذر لإخوانى قد نكرر الأدلة أحياناً لأهمية الموضوع وطول الموضوع الأصلى فنحتاج لاسترجاع الأدلة


أبو بلال المصرى 25-03-21 01:39 AM

ونظراً لأهمية الموضوع وخطورته العظمى إذ أنه متعلق بالرد على الصوفية وما وقعوا فيه من ضلال التوسل بالأموات نقسم الكلام إلى فصول
الفصل الأول ::أنهم لا يتوسلون بأل البيت بل يدعونهم مباشرة وأدلة شركية هذا
الفصل الثانى :: إبطال ما يدعونه من الولاية التكوينية لأل البيت
الفصل الثالث ::معنى الوسيلة لغة وشرعاً ونقل إجماع الأمة خلاف ما يعتقده الشيعة من معنى الوسيلة فى الأية الكريمة

مع نقل كلام من كتب الشيعة يوافق السنة فى ذلك عند تفسير الأية
الفصل الرابع :: تحريم التوسل بالأموات بالأدلة الشرعية والتبرك بالقبور والصالحين كذلك
الفصل الخامس:: الفهم الخاطيء لقول عيسى عليه السلام أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير
الفصل السادس:: أدلة تحريم بناء المساجد على القبور من كتب السنة والشيعة وقاعدة سد الذريعة للشرك
الفصل السابع:: التوسل المشروع والممنوع
الفصل الثامن:: تفسير فخانتاهما التفسير الحق

أبو بلال المصرى 25-03-21 01:40 AM

لما تنكر على الشيعة دعائهم الحسين وعلى وفاطمة رضى الله عنهم يقولون لك قد أمرنا الله بالتوسل إليه

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة
قبل أن نتكلم على الأية نقول أولاً هل أنتم تتوسلون لله بأل البيت أم تدعونهم مباشرة
الكل يعلم والشيعة قبل السنة أنهم ما يقولون يا رب نتوسل إليك بعلى

بل كل يوم وفى كل حال
يا علىّ
يا زهرا
يا حسين
يا عباس
قال تعالى

[ ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءا وكانوا بعبادتهم كافرين ]
تأمل كيف جعل دعاء غير الله عبادة


وتأمل من دون الله يعنى من عدى الله تعالى يعنى أى أحد وأى شيء ولم يستثن أل البيت





أبو بلال المصرى 25-03-21 01:40 AM

تأمل جيداً الأيات
قال تعالى ((ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ( 13 ) إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ( 14 ) ) . سورة فاطر
تأمل يا شيعى كيف سمى دعاء من لا يملك وهو كل من غير الله تعالى شرك


وأيضاً من دونه من عداه ولم يستثن فتشمل كل أحد بما فيهم أل البيت
وقال عن خليله إبراهيم وأعتزلكم وما تدعون من دون الله{ إلى قوله }فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله.


قال تعالى [فابتغوا عند الله الرزق] أى عند الله فقط.لا الحسين ولا على ولا فاطمة وانظر لتقديم عند الله على الرزق لبيان التوكيد فمعلوم من اللغة أن تقديم الجار والمجرور يفيد الإختصاص وهو يشمل التوكيد أن الرزق ابتغوه من عند الله فقط
فلو كان يبتغى عند أل البيت لذكره تعالى ولما حصر وخص الرزق أنه يبتغى عنده فقط
ولو كان أحد يبتغى عنده الرزق لكانوا أفضل البشر الأنبياء وأفضلهم محمد فلم يستثنهم ولم يستثنه
يا شيعى طالب الحق يكفيه أية واحدة فكيف أن القران كله يهدم دين الشيعة


وفي الحديث : (الدعاء هو العبادة)، صححه الترمذي وغيره ،

حتى أنه سبحانه قال في حق نبيه صلى الله عليه وسلم قل إنما أدعوا ربي ولا أشرك به أحداً
وقال وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً
عامة شاملة ولم يستثن أحد


أبو بلال المصرى 25-03-21 01:41 AM

وقال ربكم ادعونى استجب لكم
ادعونى ..ولم يقل ادعوا أل البيت ولا الملائكة ولا الأنبياء


أبو بلال المصرى 25-03-21 01:42 AM

قال تعالى
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

وقال
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ

ولم يستثن لا النبى صلى الله عليه وأله ولا الحسين ولا فاطمة ولا علىّ

وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ







أبو بلال المصرى 25-03-21 01:42 AM

نكتفى بهذا حتى لا يطول البحث على القارىء
وننتقل للفصل الثانى للبلاء العظيم وهو أنهم جعلوا للأئمة ولاية تكوينية
فقد يردد عامتهم ما لبّس عليهم معمموهم أن الله أعطى للأئمة القدرة والولاية التكوينية إذاً نحن ندعوهم
نقول أن الله تعالى لم يشبهه أحداً من خلقه فى أسمائه وصفاته وأفعاله

لماذا؟
لأنه الإله الحق

فلم يخلق الله تعالى بشر ويعطيهم مثل صفاته سبحانه

قال تعالى

[هل تعلم له سمياً] أى مكافئاً مساوياً
وقال [ولم يكن له كفواً أحد]
الكفو الكفوء قراءتان بمعنى المكافىء المساوى

وقال [ ليس كمثله شيء ]

فهذه الأيات تدل على أنه سبحانه ما جعل لبشر مثل صفاته فى ولاية تكوينية ولا علم الغيب ولا القدرة

وإليك مزيد من أدلة القرأن المجيد الكريم التى بين سبحانه اختصاصه بذلك وهذا مقتضى أنه لا إله إلا الله

فلو كان أحد له مثل صفات الله لكان هناك إله مع الله تعالى

أبو بلال المصرى 25-03-21 01:44 AM

{ لَهُ مَقَالِيدُ السماوات والأرض يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِر } .
مقاليد السموات والأرض هي مفاتيحهما .

لله فقط ..... فماذا يقول الشيعة عن هذه الأيات
مَن الذى يبسط ؟ الله فقط لا شريك له فى ملكه فمن جعل الحسين يبسط الرزق مع الله فقد جعله إله مع الله
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ
الذى ينزله هو الله ليس الحسين ولا على ولا فاطمة رضوان الله عليهم

قوله في هذه الآية الكريمة { يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِر } جاء معناه موضحاً في آيات أخر كقوله تعالى { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ } [ سبأ : 39 ] الآية . وقوله تعالى { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ } [ سبأ : 36 ] وقوله تعالى { الله يَبْسُطُ الرزق لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بالحياة الدنيا } [ الرعد : 26 ] الآية . وقوله تعالى : { والله فَضَّلَ بَعْضَكُمْ على بَعْضٍ فِي الرزق } [ النحل : 71 ] الآية . وقوله تعالى : { نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِي الحياة الدنيا } [ الزخرف : 32 ] الآية . وقوله تعالى { إن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فالله أولى بِهِمَا } [ النساء : 135 ] الآية . وقوله تعالى { لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّآ آتَاهُ الله } [ الطلاق : 7 ] الآية . وقوله تعالى : { وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُه } أي ضيق عليه رزقه لقلته . وكذلك قوله { يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِر } في الآيات المذكورة .
أي يبسط الرزق لمن يشاء بسطه له ويقدر ، أي يضيق الرزق على من يشاء تضييقه عليه
كما في سورة الأنبياء في الكلام على قوله تعالى { فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْه } [ الأنبياء : 87 ] .
وقد بين جل وعلا في بعض الآيات حكمة تضييقه للرزق على من ضيقه عليه .
وذكر أن من حكم ذلك أن بسط الرزق للإنسان ، قد يحمله على البغي والطغيان كقوله تعالى { وَلَوْ بَسَطَ الله الرزق لِعِبَادِهِ لَبَغَوْاْ فِي الأرض ولكن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرُ بَصِيرٌ } [ الشورى : 27 ] ، وقوله تعالى : { كَلاَّ إِنَّ الإنسان ليطغى أَن رَّآهُ استغنى } [ العلق : 6 - 7 ]



وقال [ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء]

أبو بلال المصرى 25-03-21 01:45 AM

قد مضى التدليل على أن الأنبياء هم أفضل البشر وأحبهم لله وأكرمهم عنده وأخصهم أولى العزم وأفضل أولى العزم نبينا محمد

نقتبس فقط من الأدلة قوله تعالى [ الله يصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس]
فلم يكن هناك أى مزية لأل البيت الكرام رضوان الله عليهم على الأنبياء

والقرآن محشو بهذا

محشو بذكر الأنبياء دونهم

فلم يجعل الله للأنبياء ولاية تكونية

بل قال الله لنبيه[ قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ ]
فلو أعطى الله ولاية تكوينية لأحد لاعطاها للنبى

فتأمل ينفى الله عنه أن يكون عنده ولاية تكوينية

فأين الشيعة؟
والعجيب أن أكرم الخلق على الله لا يحبونه كحب أل البيت ولا يعظمونه تعظيمهم ولا يدعونه وهذا أدل دليل على استدراج الشيطان لهم ليعبدوا أل البيت

بل يعظمون أل اليبت أكثر من تعظيمهم لله يحلفون به كذباً ولا يحلفون بهم كذباً

وأدل شيء على أن الله لم يعطهم ولا غيرهم ولاية تكوينية

قول الله تعالى عن نبيه سليمان

[قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ]
قال تعالى
[فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ]

فهل يخلف الله وعده؟
بأن يعطى أل البيت ميليارات الميليارات بل ما لا نهاية له أكثر مما أعطاه لسليمان ؟
هذا تكذيب للقرأن

ويستدولون كعادتهم بالمكذوبات والضعيف على باطلهم بحديث
[عبدى أطعنى تكن عبداً ربانياً تقول للشيء كن فيكون]
هذا حديث كفر ليس كذب فقط
النبى لا يقول كفراً

حديث مخالف للكتاب المجيد كذباً وكفراً
هذه صفة الله يقول للشيء كن فيكون

ويستدل به الصوفية أيضاً


نقول إذا سيكون ملايين بل ميليارات المسلمين عندهم



ولاية تكوينية ممن أطاع الله ولم يكن خاصاً بأل البيت


قال الله عن نبيه لوط [ فلو أن لى بكم قوة ] أى لنكلت بكم

فأين الولاية التكونية



ولما توعد فرعون بنى اسرائيل بالقتل واستحياء النساء

[قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ]
فلم تكن له ولاية تكوينية
نكتفى بهذا للنتقل لإبطال حجتهم

أبو بلال المصرى 25-03-21 01:45 AM

الفصل الثالث::إستدلال الشيعة بقوله تعالى [ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة]
على جواز أن يتوسل لله الحسين وعلىّ
نقول لهم لماذا لا تتوسلون بالنبى أليس هو أفضل ؟
لماذا ليس له ذكر فى حياتكم ولا لطم ولا تطبير؟
ألأ تفهم من هذا تضليل الشيطان لكم ؟
فلو كان تعظيم الحسين وفاطمة بهذه الطريقة حق ومن تعظيم حرمات الله فلماذا لا يوجد للنبى من هذا نصيب؟
نقول

قد أجمع المفسرون أن معنى الوسيلة فى هذه الأية أنها العمل الصالح

أى تقربوا لله بالعمل الصالح

قال العلامة المفسر بن كثير رحمه الله

يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين بتقواه ، وهي إذا قرنت بالطاعة كان المراد بها الانكفاف عن المحارم وترك المنهيات ، وقد قال بعدها : ( وابتغوا إليه الوسيلة ) قال سفيان الثوري حدثنا أبي ، عن طلحة عن عطاء عن ابن عباس : أي القربة . وكذا قال مجاهد [ وعطاء ] وأبو وائل والحسن وقتادة وعبد الله بن كثير والسدي وابن زيد .
وقال قتادة : أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه . وقرأ ابن زيد : ( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) [ الإسراء : 57 ] وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه انتهى كلامه

تأمل كيف قرن ابن زيد بين الآيتين وفسر أحداهما بالأخرى وجعل هذه مثل تلك
يعنى اولائك الذين يدعونهم ولا يدعون الله هم أنفسهم يتقربون لله بطاعته




أبو بلال المصرى 25-03-21 01:46 AM

جاء فى كتب اللغة

القاموس المحيط (الوسيلة)

الوسِيلَةُ والواسِلَةُ: المَنْزِلَةُ عند المَلِكِ، والدَّرَجَةُ، والقُرْبَةُ.وَوَسَّلَ إلى الله تعالى توسيلًا: عَمِلَ عَمَلًا تَقَرَّبَ به إليه،
كتَوَسَّلَ.
والواسِلُ: الواجِبُ، والراغِبُ إلى الله تعالى.
والتَّوَسُّلُ: السَّرِقَةُ.
يقالَ: أخذَ إبِلِي تَوَسُّلًا، أي: سَرِقَةً.
ومُوَيْسِلٌ: ماءٌ لطَيِّئٍ.
وأُمُّ مَوْسِلٍ، كمَنْزِلٍ: هَضْبَةٌ.
وأوْسِلَةُ: هي هَمْدان.

فلم يقف معناها على اتخاذ الوسطاء

فلا تتمسكوا بمعنى وتتركون الأخر عملاً بالمتشابه

وإذا قام الدليل على أن أحد المعنيين هو الصواب فلا يحل تأويل كلام الله وتحريفه خاصة أنه يتعلق بالتوحيد والشرك
فقد فسرها ابن عباس وكل العلماء بأنها القربة والطاعة والعمل الصالح وهى موجودة فى أية أخرى كما مضى

يوضحه أنها لم تتعدى بالباء

فلم يقل الله ابتغوا إليه بالوسيلة فلوا أراد ما تقولون لقال بالوسيلة

فتأمله

وأيضاً

الوسيلة بالألف والام معينة
بمعنى لما أقول لك أعطنى الكتاب
هذا كتاب معين
معروف لدى ولديك
أما لو قلت لك أعطنى كتاب فهو غير معين محدد
فلو أراد الله ما قلتم لقال ابتغوا إليه وسيلة .. بمعنى أى وسيلة لأن الوسائل كثيرة كالأنبياء والصالحين

فدلت على أنها شيء واحد معين معروف وهى الطاعة ولو كانت غير معينة لكانت كثيرة جداً إذ الصالحون فى كل زمان ومكان
تأمله تجده واضح

أبو بلال المصرى 25-03-21 01:47 AM

فهذا إجماع من المفسرين السنة وسننقلل كلام الشيعة من كتبهم يوافق هذا أن الوسيلة فى الأية معناها القربة والطاعة والعمل الصالح

وإجماع العلماء حجة كما فى الحديث [ إن الله قد أجار أمتى أن تجتمع على ضلالة]

وقد مضى تحريم اتباع غير سبيل المؤمنين [ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم ]

فسبيل المؤمنين أن الأية ليست التوسل لله بالمخلوقين ولا الملائكة لأنه من ذرائع الشرك وأن الاية معناها التقرب لله بالطاعة

وسنأتى بإذن الله فى بحث تحريم التوسل بالمخلوق على شبهتهم بأن عمر توسل بالعباس عم النبى صلى الله عليه وأله وسلم
ونقول الأية الكريمة أمر الله تعالى باتخاذ إليه الوسيلة
نقول هذا الأمر نفذه النبى أم لا؟
تكفر لو قلت النبى عصى أمر الله وأطعته أنت

طيب
كيف نفذ أمر الله تعالى فى هذه الأية؟

هل كل يوم وكل ما أراد أن يدعوا قال اللهم إنى اتوسل لك بالحسين بعلىّ بفاطمة

بل بمن هم أفضل منهم ؟

هل قال اللهم إنى أتوسل إليك بنبيك إبراهيم الذى سميته الخليل بموسى بنوح بالملائكة؟

لا يوجد فى كتب السنة قاطبة قاطبة قاطبة رواية تقول هذا عن النبى وسنأتى على


رواية عمر رضى الله عنه وعلى التوسل الذى شرعه الله فى كتابه بالأدلة

دل على أن المراد بالأية ليس كما تقولون

كما استدل مرة الصوفية

بذكر الله تعالى باللفظ المفرد بأن يقولوا


الله الله بقوله تعالى [واذكر اسم ربك] فقالوا الله الله الله مجردة .. تأمل فهموا من


الأمر ..واذكر اسم ربك الذى هو الله

فرد عليهم العلماء بأن هذا أمر من الله



كيف طبقه النبى ؟

هل قال الله الله؟

أم قال سبحان الله والحمد الله والله أكبر ولا إاله الا الله ؟

فكان هذا تفسير للأية وتطبيق لها

فهكذا هنا
قال تعالى [ونزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم ]
ودين الإسلام مبنى على أنه لا يعبد إلا الله ولا يعبد إلا عن طريق النبى صلى الله عليه وأله وسلم

أبو بلال المصرى 25-03-21 01:48 AM

الدليل من كتب الشيعة ما يوافق تفسير السنة للأية


جاء عندهم

فى تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي ج 6 ص 262)( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ) * ومعناه: أولئك الذين يدعون إلى الله تعالى، ويطلبون القربة إليه بفعل الطاعات * ( أيهم أقرب ) * أي: ليظهر أيهم الأفضل والأقرب منزلة منه، وتأويله: إن الأنبياء مع علو رتبهم، وشرف منزلتهم إذا لم يعبدوا غير الله، فأنتم أولى أن لا تعبدوا غير الله.
و جاء فى تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي ج 1 ص 496* ( الوسيلة ) * كل ما يتوسل به إليه من الطاعات وترك المقبحات.
وتفسير الميزان - السيد الطباطبائي ج 5 ص 328 قال تعالى: وابتغوا إليه الوسيلة، وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحرى مكارم الشريعة، وهى كالقربة



يقول علي (رضي الله عنه) كما في (نهج البلاغة): "إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله، فإنّه ذروة الإسلام، وكلمة الإخلاص فإنّها الفطرة، وإقامة الصّلاة فإنّها الملّة، وإيتاء الزكاة فإنّها فريضة واجبة، وصوم شهر رمضان فإنّه جُنّة من العقاب، وحجّ البيت واعتماره فإنّهما ينفيان الفقر ويرحضان الذّنب، وصلة الرّحم فإنّها مثراة في المال ومنسأة في الأجل، وصدقة السرّ فإنّها تكفّر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السّوء، وصنائع المعروف فإنّها تقي مصارع الهوان". (نهج البلاغة: بَابُ المخُتَْارِ مِنْ خُطب مولانا أمير المؤُمِنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وأوامره ونواهيه وكلامه الجاري مجرى الخطب والمواعظ في المقامات المحضورة والمواقف المذكورة والخطوب الواردة. خطبة رقم 109: انتهى نقل كلام علماء الشيعة

أبو بلال المصرى 25-03-21 01:48 AM



ولأجل ألا يطول البحث على القارىء لعلنا بعد الفراغ ننقل مزيد من كلامهم فى هذا وفى تحريم بناء المساجد على القبور الذى وافق مذهب السنة ولكن الأن نقتصر على النقول المختصرة لكى ننتقلل لنقطة أخرى

أبو بلال المصرى 25-03-21 01:49 AM

هذا يبرز إخوانى أهمية دراسة علم العقيدة والمعرفة بها ونشرها
وما نشأت الفرق كالشيعة إلا عند غفلة المسلمين عن هذا
وقد حكى بعض المهتدين أن المعممين يتعمدون تجهيلهم




الساعة الآن 07:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant