شبكــة أنصــار آل محمــد - آيات نيّرات في الرد على الشبهات ج4

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عائشة رضي الله عنها

أولا أحب ان انبه ان الله عز وجل طهر عرض كل الانبياء فلن نرى أي نبي خانته زوجته في عرضه
بل خانته في عدم طاعته

لنعود للقرآن :

كلنا يعرف امرأة لوط وامرأة نوح اللتان خانتا زوجيهما ففرق الله بينهما في الدنيا وأؤكد هنا على كلمة الدنيا
لان المرأة التي يموت زوجها عنها وهو عليها راض تكون معه في الجنة

فكيف يترك الله نبيه وحبيبه مخدوع حتى موته بامرأة يحبها ويموت وهو راض عنها !!!!

افتراء على الله عظيم

وخاصة ان الله تعالى قال في كتابه :

وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ

فلو كانت عائشة رضي الله عنها كافرة او منافقة او ستكفر بعد النبي هل يتركها الله عز وجل على ذمة نبيه وهو جل وعلا من يأمر بألا يستمسك أحد بعصم الكوافر ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!

اخواتي

كلنا نعرف نهاية الخائنات لازواجهم الأنبياء ...

فالمعيشة الزوجية لم تدم بينهما
ولقد عذب الله زوجتي النبيين فعذب زوجة نوح عليه السلام بالغرق وعذب زوجة لوط عليه السلام بالصيحة

ثم من يرد آية القرآن

{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }النور26

في ان لوط تزوج من خبيثة وهو طيب ونوح تزوج من خبيثة وهو طيب وآسيا زوجة فرعون تزوجت من خبيث وهي طيبة

فلاحظت ان كثيرا في الدنيا قد يتزوج الخبيث من الطيبة والعكس

ولكن العلاقة بينهم لا تدوم ولا يككلها النجاح

فزوجة لوط وزوجة نوح حل عليهما غضب الله وعقوبته

وآسيا كانت رافضة عمل زوجها ولم يكون هناك وفاق بينهما

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }التحريم11

فهي ترفضه وترفض عمله وتدعو الله النجاة منه

لذا حتى لو تزوج الخبيث من الطيبة أو العكس فالنفوس لن تأتلف والقلوب لن تتحد وسيحصل هم وغم كبير في حياتهما

أما العلاقة بين رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته عائشة رضي الله عنها مبنيه على الحب القوي الصادق والوفاق الطيب

فقد تآلفت النفوس الطيبة هنا واتحدت القلوب الطاهرة إلى يوم يجتمعون معا ً في جنات الله