شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   البيــت العـــام (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=32)
-   -   الطعن في العلماء ( الأسباب - الآثار - العلاج ) (https://ansaaar.com/showthread.php?t=14011)

علي السلفي 18-09-11 08:12 PM

الطعن في العلماء ( الأسباب - الآثار - العلاج )
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



بسم الله الرحمن الرحيم يقول فضيلة الشيخ / محمد بن عبدالرحمن الخميس في كتابه القيم (( نظرات وتأملات من واقع الحياة )) :


(( إن العلماء بالشريعة هم مفاتيح الهدى، ومصابيح الدجى الذين ينيرون للناس الطريق ، وهم من دعامات الاستقرار الأساسية في البلاد ، وصلاحهم صلاح للأمة ، وفسادهم فساد لها ، ومن المعلوم أن الدولة السعودية ما تكونت في الأصل إلا على أساس التعاون وتضافر الجهود بين المصلح الديني الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله تعالى – والمصلح السياسي محمد بن سعود – رحمه الله تعالى - ، وباجتماع الإصلاح الديني والسياسي يكون الاستقرار والنهضة وغيرها . ولهذا فإن من مصلحة الأمة جمعاء أن تحفظ قدر العلماء ، وتعرف لهم مكانتهم ، فلا تنشر أخطاءهم ، ولا يشهر بهم ولا يقدح في أحد منهم ، أو يتهم بتهمة تشينه وتشين أهل العلم ، ولا يتجرأ على مقامهم ، فإنهم خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته ، والعلماء ورثة الأنبياء .


قوله في : (( معرفة قدر العلماء / ص90 )) :

(( وخصوصا في وقت أصبح العلماء فيه هدفا ( لطائفة ) من المتشددين الذين شنعوا على العلماء أو بعضهم ، ورموهم بالأباطيل واستحلوا ذكرهم بالسوء وإلصاق التهم بهم ، ورميهم بالنقائص ، فهم – عند ( هذه الطائفة ) – فقهاء حيض ونفاس ، لا علم عندهم بالواقع ، وأنهم علماء سلطة ……… إلى آخر هذه الترهات التي كان يجب على الجميع تنزيه ألسنتهم عن لوكها ، والوقوع في العلماء فإن لحومهم مسمومة ، ولهذا يجب توقيرهم ، واحترامهم ، والدعاء لهم ، والنصح لهم ، وتنبيههم على أي خطأ ، وستر زلاتهم ، وعدم التشهير بهم ، فإنهم خيار الأمة على الإطلاق . والله أعلم )) انتهى .



قوله في : (( الطعن في العلماء / ص95 )) :

(( حيث انتشر بين كثير من الناس القدح في العلماء ، ورميهم بالخيانة وأنهم عملاء السلطان ، وأنهم منافقون مداهنون ، وأنهم لا يفقهون الواقع ، وكان من نتيجة ذلك فقدان الثقة في العلماء ، والحط من شأنهم حتى بين العامة والدهماء ، وبالتالي وجدت هوة كبيرة ولازالت تتسع وتكبر بين العلماء ، وبين أهل الغلو ، بل إن بعض العلماء أحيانا قد يقف موقف العداء ضد المغالين لما وجده منهم من التسفيه والطعن والتجريح……… . )) انتهى .



قوله في : (( ظاهرة سوء الظن بالعلماء والصالحين / ص123 )) :

(( فإن إساءة الظن بالعلماء والصالحين وغيرهم مما حرمه الإسلام ، ونهى عنه ، كما قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) ، ومما يؤسف له أن ظاهرة إساءة الظن بالمسلمين ، ولا سيما بالعلماء والصالحين منهم ، قد استشرت في زماننا الحاضر ، وأصبحت آفة خطيرة تهدد الترابط والوحدة الداخلية بين أفراد المجتمع المسلم ، وهذا مما يؤثر سلبا – ولا شك – على قوة المجتمع ، وقدرته على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية……… . )) انتهى .



قوله في : (( الطعن في العلماء وتنقصهم / ص129 )) :

(( فقد تفشت في بعض المجتمعات الإسلامية ظاهرة خطيرة جدا لها آثار وخيمة للغاية ، بل ومدمرة بالنسبة للمجتمعات الإسلامية ، هذه الظاهرة هي الطعن في علماء الشريعة والقدح فيهم ، ورميهم بالتهم والعظائم والبهتان وهذا أمر خطير جدا .

إن الطعن في العلماء ، والقدح فيهم ، والتشهير بهم ونشر عيوبهم ، كل هذا غير جائز ، بل هو محرم أشد التحريم ، فلا يجوز للمؤمن أن يأكل لحم أخيه ، ولحم العلماء أشد حرمة ، قال الإمام ابن عساكر : ( اعلم أخي – رحمنا الله وإياك – أن لحوم العلماء مسمومة ، وسنة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ، ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب ، بلاه الله قبل موته بموت القلب ، ولذلك فلا يجوز أبدا الطعن في العلماء ولا يحل ذلك بحال ) )) انتهى .




قوله في : (( أصناف الطاعنين في العلماء / ص130 )) :

(( بعض من المنتسبين إلى الدعوة الإسلامية ، من أفراد الجماعات المختلفة ، وهؤلاء قد يوجد عند بعضهم قدح في بعض العلماء بسبب الجهل واتباع الهوى ونحو ذلك ، فيرمون هذا العالم بالعمالة والتهور ، وهذا بالجبن ، وهذا بأنه عالم سلطة ، وهذا بأنه عالم حيض ونفاس ولا علم له بالواقع ، وهذا بأنه عميل …… إلخ )) انتهى .



قوله في : (( اتهام بعض العلماء بالمداهنة والنفاق / ص131 )) :

(( ولا سيما إذا كانوا من العلماء الذين يرتبطون بمؤسسات رسمية أو حكومية ، فحينئذ يكثر اتهامهم بالمداهنة وتشجيع السلطة والنفاق وبيع الدين بالدنيا ، والحرص على المناصب والمكافآت ، وغير ذلك من التهم الشنيعة )) انتهى .



قوله في : (( الآثار السيئة لظاهرة الطعن في العلماء / ص131 )) :

(( إن الطعن في العلماء كما ذكرنا أمر محرم وظاهرة سيئة جدا ، ولها آثار سلبية خطيرة جدا أذكر منها :

1- فقدان الثقة في العلماء : وهذه نتيجة خطيرة جدا ، ومرحلة متقدمة من مراحل الضلال ، فإن الناس إذا فقدوا الثقة في العلماء الذين هم ورثة الأنبياء ، وحملة الشريعة ، أقول : إذا فقدوا فيهم الثقة لم يقبلوا منهم كلاما ولا فتوى ، وقد يتطور الأمر إلى اتخاذ رؤوس جهال يفتون بغير علم ، أو أن يستقل كل واحد بنفسه ويعرض عن العلماء ، ويكون هذا من أهم أسباب الضلال والانحراف ، وقد يتطور الأمر إلى أن يفقد العلماء دور الريادة في الأمة .

2- إشاعة العداوة والبغضاء في المجتمع : فإن من تكلم في أحد العلماء وشهر به ، فقد استجلب عداوة ذلك العالم وعداوة المتبعين له ، وبالتالي ينقسم المجتمع المسلم إلى أحزاب وشيع وفرق متنافرة متناحرة تدب بينها العداوة والبغضاء والكراهية والطعن بالتبادل ، وكل هذا فيه إضعاف لقوة المجتمع المسلم .

3- تشتيت جهود العلماء : إذ قد يضطر الواحد منهم إلى الرد على من قدح فيه من خلال كتاب أو نحوه ، فيضيع بذلك وقته ، ولعله كان من الأنفع للأمة أن يغتنم العالم وقته في التعلم والتعليم وإفادة الأمة .

4- جرأة السفهاء والسفلة على العلماء : فإنه لو شاع في المجتمع الطعن في أحد العلماء سواء من قبل غيره من العلماء أو طلبة العلم أو الإسلاميين أو حتى العلمانيين ونحوهم ، فإن ذلك يكون سببا في اجتراء العامة والسفهاء عليه ، والتطاول عليه والاستهانة به ، وهذا أمر خطير ، لأنه قد يجر إلى التطاول على الشريعة كلها بعد ذلك .

5- إعراض الناس عن الدين : وذلك لأن العامة والجهال إذا فقدوا الثقة في العلماء فقد يعرضون عن الشريعة بالكلية ، ويستخفون بها ، ويكون ذلك سببا لتحللهم من تعاليم الشريعة بكاملها ، وفي هذا من الفساد ما لا يعلمه إلا الله تعالى )) انتهى .



قوله في : (( وسائل العلاج / ص133 )) :

(( إن من الواجب علينا أن نحرص على معالجة هذه الظاهرة الخطيرة ، والقضاء عليها ، ومن وسائل علاج هذه الظاهرة السيئة :

1- معرفة قدر العلماء وأنهم أصحاب الريادة في الأمة ومصابيح الهدى فيها ، وأن صلاح الأمة بصلاحهم وفسادها بفسادهم ، وأنهم أولى الناس بالتقدير والاحترام والإجلال .

2- معرفة مدى الإثم والحرمة المترتبة على الطعن في العلماء والقدح فيهم ، وذلك لشدة حرمة الكلام فيهم وغمزهم ولمزهم ، لأن لحومهم مسمومة كما سبق .

3- معرفة الآثار الخطيرة المترتبة على القدح في العلماء كما سبق الكلام عنها .

4- إشاعة جو الاحترام والتقدير للعلماء في أفراد المجتمع ونشر فضائلهم ، وتذكير الناس بوجوب احترامهم ومعرفة حقهم .

5- كتمان عيوب العلماء وعدم نشرها بين الناس ، فإن ستر عيب المسلم واجب ، والعلماء أحق من غيرهم ، فالواجب مراعاة ذلك حرصا على حفظ مكانة العلماء .

6- الدعاء للعلماء بأن يوفقهم الله – تعالى – في القول والعمل ، وأن يجنبهم الخطأ والزلل ، ويستر عوراتهم ، فإن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق .

7- النصح للعلماء ، فإن الدين النصيحة ، كما أخبر بذلك النبي – صلى الله عليه وسلم - والنصيحة للعلماء واجبة فيجب النصح لهم وتذكيرهم إذا نسوا أو أخطئوا وتعريفهم الصواب ، وذلك بالأسلوب الذي يتناسب مع مكانتهم .

8- التماس المعاذير لهم إذا أخطئوا في أمر ، فهم بشر أولا وآخرا وليسوا معصومين ، وكل بني آدم خطاء ، ولو التمسنا لهم المعاذير لم نطعن فيهم أبدا .

9- إحسان الظن بهم ، لأنهم أعلم الناس بالشريعة ، وأعلمهم بالكتاب والسنة ، فيجب إحسان الظن بهم ، وبما يصدر عنهم من أقوال وأفعال )) انتهى .



والحمد لله رب العالمين .

يااارب رضاك 18-09-11 10:57 PM

جزاك الله خير والله يوفق علمائنا لكل مايحبه الله ويرضاه ويحفظهم
اللهم آآآآآآمين

خواطر موحدة 18-09-11 11:13 PM

موضوع قيم يكتب بماء الذهب ..
بارك الله فيك ورفع الله قدرك
وجعله في ميزان حسناتك ..
تستحق التقييم وفقكم الله ..

خواطر موحدة 18-09-11 11:16 PM

يستحق التميز ..

باسمة 05-10-11 12:01 AM

جزاك الله خير

دآنـة وصآل 05-10-11 02:36 AM

بآرك الله فيك ونفع بكم الإسلام والمسلمين


الساعة الآن 06:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant