![]() |
سورة الأنعام من الآية: (122) إلى (124)
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( سلسلة تـفـسـيـر وتـحـفـيـظ الـقـرآن الـكـريـم ) الأربعاء– (30/شوال/1432هـ) – (28/09/2011م) سورة الأنعام من الآية: (122) إلى (124) اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ (124) معنى الآيات ما زال السياق الكريم في حرب العادلين بربهم الأصنام الذين يزين لهم الشيطان تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم فقال تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس} أي أطاعة هذا العبد الذي كان ميتاً بالشرك والكفر فأحييناه بالإِيمان والتوحيد وهو عمر بن الخطاب أو عمار بن ياسر كطاعة من مثله رجل في الظلمات ظلمات الشرك والكفر والمعاصي ليس بخارج من تلك الظلمات وهو أبو جهل والجواب لا، إذاً كيف أطاع المشركون أبا جهل وعوا عمر رضى الله عنه والجواب: أن الكافرين لظلمة نفوسهم واتباع أهوائهم لا عقول لهم زُين لهم عملهم الباطل حسب سنة الله تعالى في أن من أحب شيئاً وغالى في حبه على غير هدى ولا بصيرة يصبح في نظره زيْناً وهو شيْن وحسناً وهو قبيح، فلذا قال تعالى: {وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها} فيهلكوا أيضا. قوله: {وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون} هو كما قال: قوله الحق وله الملك، فالماكر من أكابرالمجرمين حيث أفسدوا عقائد الناس وأخلاقهم وصرفهم عن الهدى بزخرف القول والاتيال والخداع، هم في الواقع يمكرون بأنفسهم إذ سوف تحل بهم العقوبة في الدنيا وفي الآخرة، إذ لا يحيق المكر السيء إلا بأهله ولكنهم لا يشعرون أي لا يدرون ولا يعلمون أنهم يمكرون بأنفسهم، وقوله تعالى في الآية (124) {وإذا جاءتهم آية..} أي حجة عقلية مما تحمله آيات القرآن تدعوهم إلى تصديق الرسول والإِيمان بما جاء به ويدعو إليه من التوحيد بدل أن يؤمنوا {قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله} أي من المعجزات كعصا موسى وطير عيسى الذي نفخ فيه فكان طائراً بإذن الله فرد الله عليهم هذا العلو والتكبر قائلاً: {الله أعلم حيث يجعل رسالته} فإنه يجعلها في القلوب المشرقة والنفوس الزكية، لا في القلوب المظلمة والنفوس الخبيثة، وقوله تعالى {سيصيب الذين أجرموا} على أنفسهم بالشرك والمعاصي وعلى غيرهم حيث أفسدا قلوبهم وعقولهم، {صغار}: أي ذل وهوان {عند الله} يوم يلقونه{وعذاب شديد} قاس لا يطاق {بما كانوا يمكرون}: أي بالناس بتضليلهم وإفساد قلوبهم وعقولهم بالشرك والمعصي التي كانوا يجرئونهم عليها ويغرونهم بها. هداية الآيات 1- الإِيمان حياة، والكفر موت، المؤمن يعيش في نور والكافر في ظلمات. 2- بيان سنة الله تعالى في تزيين الأعمال القبيحة. 3- قل ما تخلو مدينة من مجرمين يمكرون فيها. 4- عاقبة المكر عائدة على الماكر نفسه. 5- بيان تعنت المشركين في مكة على عهد نزول القرآن. 6- الرسالة توهب لا تكتسب. 7- بيان عقوبة أهل الإِجرام في الأرض. والحمدلله رب العالمين أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه |
جزاك الله خيرا وبارك بك الرحمن
|
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .. ووفقني الله وإياكم لفعل الخير. |
جزاك الله خيرا وبارك بك الرحمن |
جزاك الله خير ونفع بك
|
[quote=احمد إيراج;113676]
جزاك الله خيرا وبارك بك الرحمن بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .. ووفقني الله وإياكم لفعل الخير. |
اقتباس:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .. ووفقني الله وإياكم لفعل الخير. |
جزاك الله كل خير ..
|
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .. ووفقني الله وإياكم لفعل الخير. |
بآرك الله فيك لآ عدمنآ موآضيعك المميزة والرآقية كًـ رقيك بوركت وووفقت وسددت |
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .. ووفقني الله وإياكم لفعل الخير. |
جزاك الله الفردوس
|
اللهم آميين ,, ولكِ مني دعوه بالمثل بظهر الغيب .. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .. ووفقني الله وإياكم لفعل الخير |
أحسن الله إليك أخي الكريم النومااس
موضوع جميل .. وتفسير طيب .. يلامس واقعنا وحياتنا في الظروف الراهنة .. زادك الله بسطة في العلم والجسم .. تقبل مروري أخي |
يشرفني مرورك و كلامك الرائع أخي (حافظ القرآن الكريم) .. تقبل احترامي و تقديري .. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .. ووفقني الله وإياكم لفعل الخير.
|
الساعة الآن 12:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir