![]() |
أداب زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليـــــــكم ورحـــــــمة الله وبركــــــــاته... من أداب زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ... عدم رفع الصوت فيه، وسيأتي ذلك في آداب الزيارة. ونقل ابن زبالة من حديث مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم، وشراءكم وبيعكم، ورفع أصواتكم، وسلاحكم، وجمروها في كل جمعة، وضعوا المطاهر على أبوابها وأفنيتهما). ومنها: وجوب تنزيهه من المخاط والبصاق فقد صح قوله صلى الله عليه وسلم: (إنه خطيئة بل ذلك في كل مسجد). وقد روينا في كتاب النسائي وابن ماجه عن أنس بن مالك أنه قال: رأى رسول الله نخامة في قبلة المسجد فقضب حتى احمر وجهه، فقامت امرأة من الأنصار فحكتها، وجعلت مكانها خلوقاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أحسن هذا) وقد ذكر رزين عن عبيدة ابن عمير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فقال: (من فعل هذا ؟ أيحب أحدكم أن تكون كية في وجهه يوم القيامة). وفي رواية ابن زبالة: (من فعل هذا جاء يوم القيامة وهي في وجهه) وفي رواية رزين من حديث عقبة أن النبي صلى الله عليه وسل قال: (وان المسجد لبيت كل تقي، ومن ابتلع ريقه في المسجد تعظيماً له أعقبه الله تعالى في ذلك صحة في جسمه وعافية في بدنه). وذكر أيضاً عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من ازداد ريقه في المسجد تعظيماً لحق المسجد جعل الله ذلك صحة في جسمه، وكتب له حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة) فان قيل قد ورد أيضاً أن كفارتها دفنها ولا صعوبة في ذلك، فالجواب أن الكفارة لا ترفع الإثم كما صرح به فيمن أتلف صيداً في الحرم، أو في حال الإحرام متعمداً وان كفر وهو واضح، و إلا يلزم عدم تأثيم شارب الخمر اذا وطن نفسه على إقامة الحد عليه. ومنها: أنه إذا وجد قملة في ثوبه وهو في المسجد فلا يرم بها فيه بل يجعلها في ثوبه حتى يخرج بها كما وقفه يحيى على ابن عمر، ورفعه ابن زبالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها: استحباب تطييبه وتجميره فقد روينا في سنن أبي داود عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور، وأن تطيب وتنظف - قيل: والدور: القبائل والمحلات -، وفي كتاب يحيى: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإجمار المسجد، قال الراوي: ولا أعلمه، قال إلا يوم الجمعة، وعند ابن زبالة مثله. ونقل ابن النجار وغيره: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى بسفط من عود فلم يسع الناس، أي لم يعمهم، فقال: جمروا به المسجد لينتفع به المسلمون. قال: فبقيت سنة في الخلفاء إلى اليوم. وأن التجمير ليلة الجمعة ويوم الجمعة عند المنبر من خلفه إذا كان الإمام يخطب. ونقل ابن زبالة عن نعيم المجمر عن أبيه، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال له: تحسن على الناس بالمجمرة تجمرهم، قال: نعم، فكان عمر يجمرهم يوم الجمعة. قال أهل السير: وأتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمجمرة من فضة فيها تماثيل من الشام، فكان يجمر بها المسجد، ثم توضع بين يدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلما قدم إبراهيم بن يحيى بن محمد والياً على المدينة غيرها وجعلها ساذجاً وهي اليوم كذلك من نحاس أصفر. ومنها: تخليقه فقد روى عن جابر أن أول من خلق المسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد سبق في حديث النخامة من النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم استحسنه. قال ابن النجار: ولما حجت الخيزران أم موسى وهارون - يعني الهادي والرشيد - في سنة سبعين ومائة أمرت به أن يخلق جميعه والحجرة كذلك. ومنها: تجنب أكل الثوم والبصل والكرات والدخول معه لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وفي كتاب يحيى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( تفقدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم ) فيستحب أيضاً ذلك. ومنها: أن ينوي الاعتكاف كلما أراد مكثاً وان قل ولا سيما في شهر رمضان تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في الصحيح، وبسند يحيى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف في المسجد في رمضان في قبة على بابها حصير، فرفع الحصير فأطلع رأسه فأنصت الناس فقال: (إن المصلي مناج ربه فلينظر أحدكم ما يناجي به ربه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن). ومنها: أن لا يخرج من حصبائه شيئاً لما روى أبو داود بسند صحيح من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الحصاة لتناشد الذي يخرجها من المسجد). ونقل ابن زبالة عن مجاهد يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (أن الحصاة إذا أخرجت من المسجد صاحت) ولا بأس بصلاة الجنازة فيه، ففي سنن أبي داود من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ابني بيضاء سهيل وأخيه في المسجد، وفيه أيضاً من حديث أبي هريرة قال: (من صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه) ونقل ابن النجار أن عمر بن عبد العزيز أقام الحرس يمنعون صلاة الجنائز فيه، وأن يحترف فيه. وقد ورد أن عثمان رضي الله عنه أخرج خياطاً بخياطته من المسجد. ومنها: أن لا ينشد عن ضالة فيه، وان سمع من ينشد قيل له: أيها الناشد، غيرك الواجد وما أشبهه إلا أن يسأل الإنسان جلساءه فليس بذلك بأس، ولا يبلغ بذلك الصوت كما نقله ابن زبالة عن مالك رحمه الله. ومن باع سلعة قيل له: (لا أربح الله تجارته) كما ورد مرفوعاً، والقياس أن يقال للسائل فيه: (لا فتح الله عليه)، كما قاله بعض شيوخنا. وفي العتبية أن مالكاً كره المراوح في المسجد، ومشى عليه ابن رشد، ويجوز النوم فيه وفي غيره من المساجد من غير كراهة كما قاله علماؤنا لما في الصحيح: أن عبد الله بن عمر كان ينام في المسجد وهو علي رضي الله عنه لما خرج مغاضباً ولم يقل عند فاطمة رضي الله عنها، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع في المسجد، قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب، فجعل عليه الصلاة والسلام يمسحه عنه ويقول: (قم أبا تراب قم أبا تراب). وقصة أهل الصفة وملازمتهم المسجد، ولا بأس بإنشاد الشعر المباح فيه. والله أعلم. أخبار المدينة لمحمد بن الحسن بن زبالة جمع وتوثيق ودراسة: صلاح عبد العزيز زين سلامة ص 130-132 ط1/ 1424هـ 7 - آداب المسجد، وما كان حوله من الدور ومنازل المهاجرين رضي الله عنهم: آداب المسجد النبوي الشريف: نقل ابن زبالة من حديث مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم ورفع أصواتكم وسلاحكم وجمروها في كل جمعة وضعوا المطاهر على أبوابها وأفنيتها ). ونقل ابن زبالة عن نعيم المجمر عن أبيه: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال له: تطوف على الناس بالمجمرة تجمرهم، قال: نعم، فكان عمر يجمرهم يوم الجمعة. عدم إخراج حصاء المسجد: نقل ابن زبالة عن مجاهد يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن الحصاة إذا خرجت من المسجد صاحت ). تحريم رفع الصوت فيه: نقل ابن زبالة عن مالك أن لا ينشد ضالة فيه، وإن سمع من ينشد قيل له إيها الناشد، غيرك الواجد وما أشبهه إلا أن يسأل الإنسان جلساؤه فليس بذلك بأس، ولا يبلغ بذلك رفع الصوت. كما روى ابن زبالة ويحيى من طريقه عن غير واحد منهم عبد العزيز بن أبي حازم ونوفل بن عمارة قالوا: إنْ كانت عائشة تسمع صوت الوتد يوتد والمسمار يضرب في بعض الدور المطيفة بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم فترسل إليهم لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورى ابن زبالة ويحيى عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب مر بحسان بن ثابت وهو ينشد في المسجد، فلحظ إليه، فقال حسان: قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( أجب عني، اللهم أيده بروح القدس ) قال: اللهم نعم. وروى ابن زبالة عن علي بن زيد بن جدعان قال: أنشد كعب بن زهير رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد أبياتاً (( بانت سعاد فقلبي اليوم متبول )). والله أعلم. حكم البزاق في المسجد: وروى ابن شبة عن أنس مرفوعاً ( البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها )، وقد وراه ابن زبالة، وروى أيضاً عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في المسجد فقال: ( من فعل هذا جاء يوم القيامة وهي في وجهه ). وروى ابن زبالة من طريق الضحاك عن بشر بن سعيد أو سليمان بن يسار أنه حدث أن المسجد كان يرش في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وزمان أبي بكر وعامة زمان عمر، وكان الناس يتنخمون فيه ويبصقون حتى عاد زلقاً، حتى قدم ابن مسعود الثقفي فقال لعمر: أليس قربكم واد ؟ قال: بلى، قال: فمر بحصباء تطرح فيه فهو أكف للمخاط والنخامة، فأمر عمربها، وهذه الرواية مع ضعفها قد اشتملت على أنهم كانوا يبصقون في المسجد. وفي ذكر بعض الآداب أيضاً أنه إذا وجد قملة في ثوب أحدهم وهو في المسجد فلا يرم بها فيه بل يجعلها في ثوبه حتى يخرج بها، رفعه ابن زبالة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. الدرة الثمينة في أخبار المدينة محمد بن محمود بن الحسن بن النجار ص 276-277 تحقيق: د. صلاح الدين بن عباس بن شكر ط 1/1427هـ النهي عن رفع الصوت فيه: 182- روى البخاريُّ في الصحيح: أَنَّ السائِبَ بنَ يزيد قَالَ: (كُنْتُ قائمًا في المسجد فَحَصَبَني رجلٌ، فنظرت فإذا عمرُ بنُ الخطاب، فَقَالَ: اذْهَبْ فأتني بِهَذَيْنِ، فَجِئْتُهُ بهما، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُما ؟ ومن أين أنتما ؟ فقالا: مِنْ أهل الطائف. قَالَ: لَوْ كُنْتُما مِنْ أهلِ البلدِ لأَوْجَعْتُكما ؛ ترفعان أصواتَكما في مسجد النَّبي صلى الله عليه وسلم). تم بحمد الله ..نقل للفائده .. |
جزاكم الله كل خير أخيتي وجعلها في ميزان حسناتكم ..
|
|
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بما كتبت ونقلت
|
يعطيك العافيهـ
وجزاك الله الف خير |
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراعلى المرور ...
|
|
الساعة الآن 07:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir