وذهب هو الآخر ، ذهب حافياً يحدث نفسه ويحدثه ظله ، كنت أراني فيه وحوله ومنه وهـيه ، وحين شرقت الشمس ، وجدتني عند بئر معطلة وعقل رشيد .
نادى مناد أن لا تنظر للبئر تارة أخرى ، فلن ترى وجهك الأبكم ، ولا تلبي النداء …أما ترى كيف غدت حارة الأشقياء ..!
ذهب وهمّه تحقيق غاية تلاها الشيطان ، أخذ ما أخذ ثم قال ” أمّا الآن ، ليس لك عندي مأْخذ .”
المهم أنه أخذ ” لا شيء ” .

ليبيا
فيها عزّلٌ مساكين ، ومجنون خرج عارياً وبيده سكين .
ليتني أعيشُ طويلاً حتى أقرأ ما يكتبه التاريخ عنه في بضع سنين .
.

معرض الكتاب
قيل أنه للكتاب ..
هناك يا أحباب ..!
تواقيعٌ ، إعجابٌ ، حسرة ٌوألف عتاب .
وحين فتح الوزير الباب … كشفنّ له الحجاب..
.
.

فلسطين
أيد تمسك العنق ، وأعناقٌ دونها يدين ..!
حتى على الخريطة لا يكتبون فلسطين ،
سيتكرر الأمر ..!
قد لا يكون تماماً مثل صلاح ، ولكنه يومٌ يشبه حطين ..
.
.

الشيب
ذات يوم أمسكت شعرة بيضاء وقعت من مفرقي ..” ثائرة ” ..
رحبْت بها يدي ..
قالت لي : أيها الشاب ، دعني اسقط ..! فاحترم رغبتها .
.
.

توأم
يتشابهون كثيراً حتى أني لا أعرف أيهم هو .!
وحين بحثت عن توأمي ، وجدته لم يعد يشبهني .
.
.

حسد
لا ينطقونه ولكنه يتحدث نيابة عنهم ،
غوغاءٌ ، . يبتلعون مالا يملكون ،
ما أشد شرّهم .
إنه الحاسد إذا حسد .

.
.

ثورة
مؤنث ثور ، وليست أنثى ، ولكنها حُبلى .
حين خرج المولود ، لم يكن أكثر من ثعبان يشبه والده الثور .

.

.

في المنامة
ماردٌ نائم ، وحشدٌ من العمائم ،
باتوا في الدوار ، للمتعة ..بما معناه ” قضاء الأوطار” .
وحين وثب الأحرار ، فر من فر وطار من طار .
عمار يا دار حمد.. عمار ..
.

في مثل هذه الأيام لا يدري المرء ماذا يكتب ..!
وابلٌ من الفتن وقيعانٌ من المجانين ..
كل الدنيا تتحدث وكل المجريات تلوح بشيء مجهول .
أشعر أن الأمر أكبر من عبرة بائسة.
أرى غماماً من النذر ..
منها نذير أن حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ، وأخرى تشابهت عليّ.
ضعفٌ ما ، ينهش القلوب و أحداث تتخطف ..
غفلةٌ تنهال من لا مكان ، عدو يتربص ..
دهماءٌ تمشي على رؤوس الأسنة ..
كنت أكتب وغيهب الحيرة يمزق أديم المنطق دون شفقة.
أكتب فأرى الخطب أكبر من رقاع تلوكه يدي ..
أكتب ثم أمسح ..
أعي تارة وأخرى أسرح ..
شيءٌ يصغر في عيني ويكبر داخلي .
.
.
شيءٌ أراه ، أراه حتى في اليابان ..
أراه حين أغفو ، حين أصحو ، حين أمشي ، وحين أحبو ..
.
.
يا عالم ..
ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً .

جزاك الله خيراً على التعليق وكريم القراءة

عمار يا دار حمد عمآآآآآآآآآآآر{{,,


كلآآآم جميــــــــــل,,عــــلى الجرح جبتهآآآ والـــــله,,

بآآركـ الله فيـــــــــك,,