![]() |
الأذكياء ! ! !
قدم رجل إلى بغداد في طريقه إلى الحج . وكان معه عقد يساوي ألف دينار . فاجتهد في بيعه فلم يجد له مشتريا . فجاء إلى عطار موصوف بالخير ، فأودعه إياه . ثم حج وعاد ، وأتاه بهدية . فقال له العطار : من أنت ؟ وما هذا ؟ فقال : أنا صاحب العقد الذي أودعتك . فما كلّمهُ حتى رفسه العطار رفسة رماه عن دكانه . وقال :أتدعي علي مثل هذه الدعوى ! فاجتمع الناس وقالوا للحاج : ويلك ! هذا رجل خير . ما وجدت من تدعي عليه إلا هذا ؟! فتحير الرجل ، وتردد إليه ، فما زاده إلا شتما وضربا . فقيل للحاج : لو ذهبت إلى عضد الدولة ، فله في هذه الأشياء فراسة . فكتب الحاج قصته ، ورفعها إلى عضد الدولة . فصاح به فجاء . فسأله عن حاله ، فأخبره بالقصة . فقال عضد الدولة : اذهب إلى العطار بكرة ، واقعد على الدكة أمام دكانه . فإن منعك فاقعد على دكة تقابله من الصبح إلى المغرب ، ولا تكلمه . وافعل هكذا ثلاثة أيام ، فإني أمر عليك في اليوم الرابع ، وأقف ، وأسلم عليك ، فلا تقم لي ، ولا تزدني على رد السلام وجواب ما أسألك عنه . فجاء الحاج إلى دكان العطار ليجلس فمنعه ، فجلس بمقابلته ثلاثة أيام . فلما كان في اليوم الرابع ، اجتاز عضد الدولة في موكبه العظيم . فلما رأى عضد الدولة الحاج وقف ، وقال : سلام عليكم ! فقال الحاج دون أن يتحرك : وعليكم السلام . قال عضد الدولة : يا أخي ، تقْدُم إلى بغداد ، فلا تأتي إلينا ، ولا تعرض حوائجك علينا ؟! قال الحاج : كما اتَّفَق ! كما اتفق : هكذا كان ولم يشبعه الكلام ( لم يشبعه الكلام : لم يطل الكلام معه ) وعضد الدولة يسأله ويهتم ، وقد وقف ووقف العسكر كله والعطار قد أغمي عليه من الخوف . فلما انصرف الموكب التفت العطار إلى الحاج فقال : ويحك ! متى أودعتني هذا العقد ؟ وفي أي شيء كان ملفوفا ؟ فذكرني لعلي أذكره ! فقال : مِن صفته كذا وكذا . فقام العطار وفتش ، ثم نقض جرة عنده فوقع العقد . فقال :قد كنت نسيت . ولو لم تذكرني في الحال ما ذكرت ! |
شكرآ لكم وجزاكم الله خيرآ كثيرآ ..
|
رائعة يسلمووووو
|
قال تعالى (ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها)النساء (آية:58)
وعد ضياع الامانة وخيانتها من علائم النفاق حيث قال (اية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان) خلاصة حكم المحدث: صحيح ولذا كان صلى الله عليه وسلم مع شواغل الهجرة وعظم احداثها ومع انتشار مكة في صحرائها وخضرائها يطلبون قتل رمز الامانة الا انه ضرب اروع الامثلة على قيمة الامانة حيث ابقى من مهام علي رضي الله عنه ان يظل في فراشه ويتردى ببردته حتى تخدع ابصارهم بأن الرسول لا يزال نائما ثم ليرد الامانات الى اهلها ولعل كثيرا من القرشيين ادرك قدر محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك ان عقلاء هزهم هذا الموقف وادهشهم هذا الصنيع وحاروا في هذا الخلق النبيل فعلى المسلم ان يسارع برد الامانة الى ذويها والا ينتهز الفرصة لغضب او خصومة ويأكل حقوق الناس لأن هذا ظلم والظلم ظلمات يوم القيامة وان (من ظلم قيد شبر من الارض طوقه من سبع اراضين يوم القيامة) |
جزاكم الله خيراا ورفع الله قدركم أخي
لاحرمكم الله أجر ماكتبتم |
بارك الله فيكم
|
جزاك الله خيرا ونفع بك وجعلها في موازين حسناتك
|
|
جزاك الله خيرا على القصة الرائعة الغريب في الامر أن مثل هؤلاء لايهابون الله تعالى ويهابون من هم دونه تفكرنا هذه القصة بإن الناس غابت عنها قوة الله تعالى لأن الله تعالى يمهل ولا يهمل لو فكر هذا التاجر بما سيكون له عقاب من الله تعالى في الدنيا والاخرة لما تأخر في دفع الدين الذي عليه ولا خان الامانة |
بآرك الله فيكم وسدد عً دروب الخير خطآكم |
رائع ماطرحت
بارك الله فيك ونفع بك |
الساعة الآن 11:51 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir