شبكــة أنصــار آل محمــد - لماذا اصر على مقابلة السديس ؟؟؟؟؟

ذهب شباب من مدينتنا الى مدينة اخرى وعند عودتهم وقبل ان ينطلقوا توجه اليهم شاب وسألهم

الى اين انتم ذاهبون فقالوا الى المدينة الفلانية فقال اريد ان اذهب معكم فقالوا لابأس

ولكن لابد ان نتأكد من هويتك عندها سنذهب بك وعلى الرحب والسعة .

فقال لهم : انا يمني وهذا جواز سفري

وبعد ان تأكدوا من هويته أركبوه معهم واكرموه واشتروا له الاكل والعصير

وبعد ان وصلوا الى المدينة التي اتجهوا لها قالوا له : لقد وصلنا هل تريدنا ان نوصلك مكان اخر ؟

فقال : لا ولكن اين طريق مكة ؟

فقالوا له اذا اردت مكة فعليك ان ترجع مع نفس الطريق الذي اتينا معه . لماذا لم تخبرنا من قبل ؟

فقال : انا لا أعرف فضننت ان هذه الطريق تؤدي الى مكة .

فقالوا : لاعليك اذهب معنا لترتاح وغدا اذهب الى المدينة التي اتينا منها ومن ثم الى مكة

فقال : لا انا في عجلة من أمري . ورفض ان يذهب معهم

فجلسوا يحادثونه فقال لهم بعد حديث طويل انا حوثي اتيت من صعدة وأريد مقابلة الشيخ السديس .

فقالوا له الشباب : لماذا تريد مقابلة السديس ؟

فقال لهم : انا سالفتي طويلة

فقالوا له تكلم ونحن لك اذان صاغية .

فقال اريد ان اسأله هل مذهبنا على حق ام على ضلال ؟

فأمسك بيده احد الشباب جزاه الله خير فقال له : تبات الليلة هنا وانا سأرتب لك رحلة الى مكة مارأيك ؟

فقال : حسنا

وفي اليوم التالي قال له الشاب سأذهب بك الى قاضي المحكمة فهو رجل فاضل وسأشرح له قصتك كاملة

وبإذن الله سيتكفل برحلنك الى مكة هل انت موافق ؟

فقال الحوثي : هذا الذي اريد فحالتي المادية صعبة

فذهب به الى القاضي وشرح له قصته والسؤال الذي طرحه على الشباب

فقال الحوثي للقاضي : انا شاب حوثي اسكن في صعدة ونحن واقاربي مختلفين في المذهب

فأبي وأنا وعائلتنا حوثيين واعمامي سنة ودائما يقوم بيننا قتال ووفيات بسبب هذا الاختلاف

وكانت أمي تقول لي اسألك بالله ياولدي ان تذهب الى السديس وتسأله هل مذهبنا على حق ام على ضلال

وكانت تقول لي هذا الكلام دائما وتردده وانا اتجاهل الى ان جاءت اللحظة التي عزمت فيها ان اذهب الى السديس

واللحظة هي انه لما كانت امي على فراش الموت كانت تسألني بالله ان أذهب الى السديس وبعد ان ماتت عزمت ان احقق

لها ماكانت تتمناه وهاأنا عندك ياقاضي وأريد مقابلة السديس .

فقال القاضي كيف صرت حوثي وأعمامك سنة ؟

فقال الحوثي : انها ايران اتوا الينا وأخذونا ونحن أطفال صغار وصرفوا علينا ودرسونا في منطقة يقال لها قم

فتربينا على كره السنة وعلى بغض الصحابة وسبهم ولعنهم فأتينا الى منطقتنا صعدة ونحن قنابل تريد ان تنفجر

في وجه اي سني كبيرا كان او صغيرا فحدث ماحدث بيننا وبين أهل السنة .

كان بإمكان القاضي ان يجاوب على سؤاله ولكنه اراد ان يحقق له ماكانت تريد امه وهو مقابلة السديس

فقال له القاضي لاتحزن ولاتشيل هم الرحلة أنا سأتكفل برحلتك ذهابا وايابا .

ففرح الحوثي لأن حلمه سيتحقق .

فرتب له القاضي رحلة مع اناس ذاهبون الى العمرة وتكفل بمصاريفه .

وعندما اتى مكة تكفلت جماعة بترتيب موعد له مع الشيخ السديس .

وعندما قابل السديس قص عليه قصته وسأله السؤال الذي كان يحيره ويحير امه .

فتحدث معه السديس حفظه الله بحديث الايمان بحديث كله من الكتاب والسنة

بحديث أهل الصلاح والتقوى .

فقام الحوثي من مجلسه وهو ينطق الشهادتين مرة أخرى ولكن هذه المرة ليست كالمرة الاولى

هذه المرة غير هذه المرة فيها اخلاص العبادة لله وحده لاشريك له ومحبة للرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم

وزجته عائشة رضي الله عنها هذه المرة فيها محبة واجلال للصحابة رضوان الله عليهم اجمعين .

هذه المرة فيها الاسلام الحق . فيها الاسلام الصحيح .

لقد خرج الحوثي من مجلس الشيخ السديس وهويتبرأ من المذهب الذي كان عليه

وهو الان يدرس العلم الشرعي في احدى الجامعات السعودية .

انها رحلة الايمان اذا انبثق نورها فأنها لاتتوقف حتى يكتمل ضياءها .

ادعوا له بالثبات .