شبكــة أنصــار آل محمــد - من هم أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم

قال تعالى ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلـم ينقسمون إلى قسمين :
قسم كقار فهؤلاء ليسوا من أهل بيته وإن كانوا أقارب له في النسب لكنهم ليسوا من أهل بيته لأن الله قال لنوح عليه السلام حين قال ( رب إن ابني من أهلي ) وكان ابنه كافراً فقال الله ( إنه ليس من أهلك )
فالكفار من أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم ليسوا من أهل بيته وإن كانوا أٌقارب له نسباً .
لكن المؤمنون من قرابته هم أهل بيته ومنهم أيضاً زوجاته فإن زوجاته رضي الله عنهن من آل بيته كما قال الله تعالى ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32)
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33)
فهذا نص صريح واضح جداً بأن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من آل بيته خلافاً للرافضة والحوثيين وغيرهم الذين قالوا : إن زوجات الرسولصلى الله عليه وسلم ليسوا من أهل بيته ، وهذا غير صحيح فزوجاته من أهل بيته بلا شك .
ولأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين حقان . حق الإيمان وحق القرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم .
وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين كما قال تعالى في كتابة ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) فأزواج الرسول صلى الله عليه وسلم أمهات للمؤمنين وهذا بالإجماع فمن قال أن عائشة رضي الله عنها ليست أماً لي فليس من المؤمنين لأن الله قال ( وأزواجه أمهاتهم ) فمن قال أن عائشة رضي الله عنها ليست أماً للمؤمنين فهو ليس بمؤمن لا مؤمن بالقران ولا برسول الله صلى الله عليه وسلم وعجباً لهؤلاء يقدحون في عائشة ويسبونها ويبغضونها وهي أحب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم إليه لا يحب أحداً من نسائه مثل ما يحبها كما صح عنه في البخاري أنه قيل : يارسول الله ، من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة . قالوا : فمن الرجال : قال : أبوها أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهؤلاء القوم يكرهون عائشة ويسبونها ويلعنونها وهي أقرب نساء الرسول إليه فكيف يقال : أن هؤلاء يحبون الرسول وكيف يقال : أن هؤلاء يحبون آل الرسول ولكنها دعاوى كاذبة لا أساس لها من الصحة .
فالواجب علينا احترام آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم من قرابته المؤمنين ومن زوجاته أمهات المؤمنين كلهم أل بيته ولهم حق .
ولهذا من رمي واحدة من نساء الرسول صلى الله عليه وسلم بالزنى والعياذ بالله فإنه كافر حتى لو كانت غير عائشة رضي الله عنها فعائشة الذي يرميها بما برأها الله منه كافرٌ مكذب لله ،يحل دمه وماله . وهذا أعظم قدح برسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون فراشه ممن يزنين والعياذ بالله وقد قال الله تعالى ( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ) فمن رمي واحدة من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم بالزنى فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم - وحاشاه من ذلك - جعله خبيثاً نعوذ بالله من ذلك لأن الله يقول ( الخبيثات للخبيثين ) وبهذا يُعرف أن المسأله خطيرة وعظيمة وأن الواجب علينا أن نكن المحبة الصادقة لجميع آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم نسائه كلهن والمؤمنين من قرابته .
نقلاً من كلام الشيخ ابن عثيمين رحمة الله مع الاختصار.