شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   المقداد بن عمرو .. أول فرسان الإسلام .. رضي الله عنه وأرضاه (https://ansaaar.com/showthread.php?t=17436)

جارة المصطفى 02-12-11 01:32 AM

المقداد بن عمرو .. أول فرسان الإسلام .. رضي الله عنه وأرضاه
 
http://img339.imageshack.us/img339/585/35986731ad8.gif
المقداد بن عمرو
أول فرسان الإسلام
رضي الله عنه وأرضاه
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/...0870947245.gif
تحدث عنه أصحابه ورفاقه فقالوا:
" أول من عدا به فرسه في سبيل الله، المقداد بن الأسود..
والمقداد بن الأسود، هو بطلنا هذا المقداد بن عمرو كان قد حالف في الجاهلية الأسود بن عبد يغوث فتبناه، فصار يدعى المقداد بن الأسود، حتى اذا نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني، نسب لأبيه عمرو بن سعد..
والمقداد من المبكّرين بالاسلام، وسابع سبعة جاهروا باسلامهم وأعلنوه، حاملا نصيبه من أذى قريش ونقمتها، فيه شجاعة الرجال وغبطة الحواريين..!!
ولسوف يظل موقفه يوم بدر لوحة رائعة كل من رآه لو أنه كان صاحب هذا الموقف العظيم..
يقول عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لقد شهدت من المقداد مشهدا، لأن أكون صاحبه، أحبّ اليّ مما في الأرض جميعا".
في ذلك اليوم الذي بدأ عصيبا.. حيث أقبلت قريش في بأسها الشديد واصرارها العنيد، وخيلائها وكبريائها..
في ذلك اليوم.. والمسلمون قلة، لم يمتحنوا من قبل في قتال من أجل الإسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها..
ووقف الرسول صلى الله عليه وسلم يختبر إيمان الذين معه، ويبلوا استعدادهم لملاقاة الجيش الزاحف عليهم في مشاته وفرسانه..
وراح يشاورهم في الأمر، وأصحاب الرسول يعلمون أنه حين يطلب المشورة والرأي، فانه يفعل ذلك حقا، وأنه يطلب من كل واحد حقيقة اقتناعه وحقيقة رأيه، فان قال قائلهم رأيا يغاير رأي الجماعة كلها، ويخالفها فلا حرج عليه ولا تثريب..
وخاف المقدادا أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات... وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة، ويسهم في تشكيل ضميرها.
ولكنه قبل أن يحرك شفتيه، كان أبو بكر الصديق قد شرع يتكلم فاطمأن المقداد كثيرا.. وقال أبو بكر فأحسن، وتلاه عمر بن الخطاب فقال وأحسن..
ثم تقدم المقداد وقال:
" يا رسول الله..
امض لما أراك الله، فنحن معك..
والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون..
بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون..!!
والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا إلى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ولنقاتلن عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك"..
انطلقت الكلمات كالرصاص المقذوف.. وتهلل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشرق فمه عن دعوة صالحة دعاها للمقداد.. وسرت في الحشد الصالح المؤمن حماسة الكلمات الفاضلة التي أطلقها المقداد بن عمرو والتي حددت بقوتها واقناعها نوع القول لمن أراد قولا.. وطراز الحديث لمن يريد حديثا..!!
أجل لقد بلغت كلمات المقداد غايتها من أفئدة المؤمنين، فقام سعد بن معاذ زعيم الأنصار، وقال:
" يا رسول الله..
لقد آمنا بك وصدّقناك، وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق.. وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك.. والذي بعثك بالحق.. لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غدا..
إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء.. ولعل الله يريك منا ما تقر عينك.. فسر على بركة الله"..
وامتلأ قلب الرسول بشرا..
وقال لأصحابه:" سيروا وأبشروا"..
والتقى الجمعان..
وكان من فرسان المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير: المقداد بن عمرو، ومرثد بن أبي مرثد، والزبير بن العوّام، بينما كان بقية المجاهدين مشاة، أو راكبين إبلا..
**
إن كلمات المقداد التي مرّت بنا من قبل، لا تصور شجاعته فحسب، بل تصور لنا حكمته الراجحة، وتفكيره العميق..
وكذلك كان المقداد..
كان حكيما أريبا، ولم تكن حكمته تعبّر عن نفسها في مجرّد كلمات، بل هي تعبّر عن نفسها في مبادئ نافذة، وسلوك قويم مطرّد. وكانت تجاربه قوتا لحكمته وريا لفطنته..
ولاه الرسول على إحدى الولايات يوما، فلما رجع سأله النبي صلى الله عليه وسلم :
" كيف وجدت الإمارة"..؟؟
فأجاب في صدق عظيم:
" لقد جعلتني أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني..
والذي بعثك بالحق، لا اتآمرّن على اثنين بعد اليوم، أبدا"..
وإذا لم تكن هذه الحكمة فماذا تكون..؟
وإذا لم يكن هذا هو الحكيم فمن يكون..؟
رجل لا يخدع عن نفسه، ولا عن ضعفه..
يلي الإمارة، فيغشى نفسه الزهو والصلف، ويكتشف في نفسه هذا الضعف، فيقسم ليجنّبها مظانه، وليرفض الإمارة بعد تلك التجربة ويتحاماها.. ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرا بعد ذلك أبدا..!!
لقد كان دائب التغني بحديث سمعه من رسول الله.. هوذا:
" ان السعيد لمن جنّب الفتن"..
واذا كان قد رأى في الإمارة زهوا يفتنه، أو يكاد يفتنه، فان سعادته إذن في تجنبها..
ومن مظاهر حكمته، طول أناته في الحكم على الرجال..
وهذه أيضا تعلمها من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فقد علمهم عليه السلام أن قلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر حين تغلي..
وكان المقداد يرجئ حكمه الأخير على الناس إلى لحظة الموت، ليتأكد أن هذا الذي يريد أن يصدر عليه حكمه لن يتغير ولن يطرأ على حياته جديد.. وأي تغيّر، أو أي جديد بعد الموت..؟؟
وتتألق حكمته في حنكة بالغة خلال هذا الحوار الذي ينقله الينا أحد أصحابه وجلسائه، يقول:
" جلسنا الى المقداد يوما فمرّ به رجل..
فقال مخاطبا المقداد: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم..
والله لوددنا لو أن رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت
فأقبل عليه المقداد وقال :
ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيّبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟؟
والله، لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم. أولا تحمدون الله الذي جنّبكم مثلا بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم"..
حكمة وأية حكمة..!!
انك لا تلتقي بمؤمن يحب الله ورسوله، إلا وتجده يتمنى لو أنه عاش أيام الرسول ورآه..!
ولكن بصيرة المقداد الحاذق الحكيم تكشف البعد المفقود في هذه الأمنية..
ألم يكن من المحتمل لهذا الذي يتمنى لو أنه عاش تلك الأيام.. أن يكون من أصحاب الجحيم..
ألم يكون من المحتمل أن يكفر مع الكافرين.
وأليس من الخير اذن أن يحمد الله الذي رزقه الحياة في عصور استقرّ فيها الإسلام، فأخذه صفوا عفوا..
هذه نظرة المقداد رضي الله عنه ، تتألق حكمة وفطنة.. وفي كل مواقفه، وتجاربه، وكلماته، كان الأريب الحكيم..
**
وكان حب المقداد للإسلام عظيما..
وكان الى جانب ذلك، واعيا حكيما..
والحب حين يكون عظيما وحكيما، فإنه يجعل من صاحبه إنسانا عليّا، لا يجد غبطة هذا الحب في ذاته.. بل في مسؤولياته..
والمقداد بن عمرو رضي الله عنه من هذا الطراز..
فحبه الرسول صلى الله عليه وسلم . ملأ قلبه وشعوره بمسؤولياته عن سلامة الرسول، ولم يكن تسمع في المدينة فزعة، الا ويكون المقداد في مثل لمح البصر واقفا على باب رسول الله ممتطيا صهوة فرسه، ممتشقا مهنّده وحسامه..!!
وحبه للاسلام، ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الإسلام.. ليس فقط من كيد أعدائه.. بل ومن خطأ أصدقائه..
خرج يوما في سريّة، تمكن العدو فيها من حصارهم، فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعى أحد دابته.. ولكن أحد المسلمين لم يحط بالأمر خبرا، فخالفه، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق، لعله لا يستحقها على الاطلاق..
فمر المقداد بالرجل يبكي ويصيح، فسأله، فأنبأه ما حدث
فأخذ المقداد بيمينه، ومضيا صوب الأمير، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له:
" والآن أقده من نفسك..
ومكّنه من القصاص"..!!
وأذعن الأمير.. بيد أن الجندي عفا وصفح، وانتشى المقداد بعظمة الموقف، وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة، فراح يقول وكأنه يغني:
" لأموتنّ، والإسلام عزيز"..!!
أجل تلك كانت أمنيته، أن يموت والاسلام عزيز.. ولقد ثابر مع المثابرين على تحقيق هذه الأمنية مثابرة باهرة جعلته أهلا لأن يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام:
" إن الله أمرني بحبك..
وأنبأني أنه يحبك"...
http://img237.imageshack.us/img237/1562/lailahru6.gif
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...ngum0zzhyz.gif

حروف وكلمات 02-12-11 01:45 AM

جزاكِ أخيتي خير الجزاء ونفع بكِ

النومااس 02-12-11 02:40 AM

بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيراً .. ووفقكِ الله لفعل الخير.

خواطر موحدة 02-12-11 08:05 PM

جزاكم الله خيرآ كثيرآ وجعله في ميزان حسناتكم ..

جارة المصطفى 02-12-11 11:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حروف وكلمات (المشاركة 140294)
جزاكِ أخيتي خير الجزاء ونفع بكِ

اللهم آآآآآآآآآمين ولك مثل مادعوت

http://fohadi.com/gif/data/media/8/2qi7q0x.gif

جارة المصطفى 02-12-11 11:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النومااس (المشاركة 140331)
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيراً .. ووفقكِ الله لفعل الخير.

اللهم آآآآآآآآآآآآآآمين ولك مثل مادعوت أخي الفاضل

جارة المصطفى 02-12-11 11:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خواطر موحدة (المشاركة 140622)
جزاكم الله خيرآ كثيرآ وجعله في ميزان حسناتكم ..

اللهم آآآآآآآآآآآمين ولك مثل مادعوت
http://fohadi.com/gif/data/media/8/2qi7q0x.gif

عزتي بديني 03-12-11 01:06 AM

رضـي الله عنه وأرضاه
بارك الله فيك ونفع بك
وأثابك أعلى الجنان

جارة المصطفى 04-12-11 01:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزتي بديني (المشاركة 140795)
رضـي الله عنه وأرضاه
بارك الله فيك ونفع بك
وأثابك أعلى الجنان

اللهم آمين ولك مثل مادعوت أخيتي
http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/...3225806976.gif

درر الشهد 19-01-12 02:26 AM

بــــــــــــــارك الله فـــــيــــكم
وجـــــــــــــزاكم الله خــيـــراً
http://sl.glitter-graphics.net/pub/5...c0b5wf5cg4.gif

جارة المصطفى 19-01-12 02:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درر الشهد (المشاركة 159753)
بــــــــــــــارك الله فـــــيــــكم
وجـــــــــــــزاكم الله خــيـــراً
http://sl.glitter-graphics.net/pub/5...c0b5wf5cg4.gif

http://img134.imageshack.us/img134/6110/31788089gi1.gif

*غدير الأمل* 19-01-12 02:55 AM

ربي يبارك فيك ويسعدك طرح رائع

http://www.p-yemen.com/highstar/bsm2...en1%20(29).gif

جارة المصطفى 21-01-12 12:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *غدير الأمل* (المشاركة 159784)
ربي يبارك فيك ويسعدك طرح رائع

http://www.p-yemen.com/highstar/bsm2...en1%20(29).gif

http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/...0112650167.gif

الرزان 23-01-12 02:39 AM

رضي الله عنه
جزاك الله خيرآ ورفع قدرك

جارة المصطفى 27-01-12 02:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسه دعويه (المشاركة 161186)
رضي الله عنه
جزاك الله خيرآ ورفع قدرك

http://m002.maktoob.com/alfrasha/up/...7334311833.gif


الساعة الآن 05:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant