شبكــة أنصــار آل محمــد - سوري حر: علمني بدمـائه فأصبحت تلميـــــــــــذه..

علمني بدمائه، فأصبحت تلميذه..

كان من المفروض أن أعطيه ومعه بعض إخوانه بعض الجلسات الإيمانية والشرعية…
التقيت به مرة واحدة، ولم يكن متميزا عن أقرانه، بل هو واحد من الكثير من أمثاله…

بعد يوم من لقائنا هذا، صلى أخونا الفجر -وكان ممن يتهاون أحيانا بالصلاة- ثم خرج مع إخوانه، ممتشقا سلاحه،
وماضيا لدك مركز من مراكز أعداء الله والإنسانية، ورغم خطورة عملية الاقتحام إلا أن الله تعالى عافاه وإخوانه، وعادوا سالمين مأجورين بإذن الله تعالى،

وفيما كانوا يتسامرون تذكروا الطعام والإفطار، فتوجهت الأنظار إلي أخينا ذاك، فهو طباخ المجموعة أيضا، فتوجه إلى الفرن ووقف في دوره، وما درى أن دوره قد جاء ليتّخذه الله شهيدا، حيث انهالت قذائف الحقد الأسدي على الحي،
وأصابت مكان وقوف المشترين، وكان قدر الله تعالى أن يكون مقتله وهو ساعٍ على إخوانه، في يوم صلى فيه الفجر
فأطاع الله تعالى في عبادة الصلاة، ثم أطاعه في عبادة الجهاد…

ومضى أخونا الحبيب ليلقى الله تعالى شهيدا.. نحسبه، والله حسيبه…

مضــــــــــى لنتـــــــــــدبر في قوله تعالى:
(الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) وقوله تعالى: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
صدق الله تعالى (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا)…

لقد بصّرني الله تعالى بفضل شهادتك بآيات وآيات من كتابه الحكيم… كنتَ أنت الأستاذ، وكنتُ أنا التلميذ في مدرستك…
رحم الله شهداءنا، وغفر لهم، ونصرنا على أعدائهم.
آمين آمين آمين.

وأنتم اهلنا وأسـاتذتنا الذين سنفخر بهم على رؤؤس الأشهــــاااد حتى آخر قطرة من دمـائنا..)

*عاشت شـآآمنا حـــــره أبيــــــــــــه..*