![]() |
أرم .. فـــداك أبــي وأمـــي
ارم . . فــداك أبـي و أُمِّــي
رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يحرِّض سعداً يوم اُحُد سعد بن أبي وقّاص أحد العشرة المبشرين بالجنة ،وأحد السابقين الأولين ، وأحد من شهد بدراً والحديبية، وأحد الستة أهل الشورى . والده مالك بن أهيب من بني عبد مناف . وأمه حمنية بنت سفيان بن أمية ، مات والده فعاشت مربية له ولأخيه ، وعاشا معها حتى جاء اِلإسلام فتفرقت بينهم السبل . كان يريش النبل ويصنعه في الجاهلية فلما جاء الأسلام صار من أبرع الرماة واقدر الفرسان . ولقد تفتَّح قلب سعد للنور الجديد فلم يعرف إسفافات الجاهلية وتقاليدها . فهو قلب سعد للنور الجديد . فلم يعرف إنه بطل القادسية ، ومدائن كسرى ، وفاتح العراق ، وهو أول من أراق دماً في الأسلام . وهو كذالك أوَّل من رَمى بسهم في سبيل الله عندما انضمَّ إلى كتيبة عبيدة بن الحارث حيم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رافع - مكان قرب مكة - ليلقى عير قريش ، فتراموا بالنبل ، وكان سعد أول من رمى بسهم في سبيل اللّه ، وقال : الا هل اتى رسول الله أني * حميت صحابتي بصدور نبلي أذود بهــا أوائلهم ذيــادًا * بـكـل حـزونـة وبـكـل سـهـل فـمـا يـعـتـد رام فـي عـدو * بسهم يارسول الله قبلي وذلك ان دينك دين صدق * ودو حــــق أتـيـا بـه وعـدل وفي معركة بدر أبلى سعد بلاءً حسناً ، ودافع دفاع الراغبين في الشهادة ، الطالبين لها . وفي غزوة أُحُد ظهرت قوة إيمان سعد وصلابة جنانه في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد وقف شامخاً كالجبل ، يدافع وينافح ويصدّ تلك الهجمات الحاقدة . ونقل له رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم كنانه وقال : { أرمِ فداك أبي وأمي } . وعن ابن المسيب قال : قال عليّ : { ماسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يجمع أبويه لأحد غير سعد } ولم يتوقف غطاء سعد عند هذا الحد ، فقد شهد غزوة الخندق ، وبايع تحت الشجرة الرضوان .. واخترق حصن خبير مع عليّ رضي الله عنه . وحمل إحدى رايات المهاجرين الثلاث في فتح مكة ، وتمَّ النصر ، وحقق الله وعده للمومنين . وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تولَّى الخلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، فكانت حروب الردَّة ومعارك الخارجين عن الصف ، وتراهات المفرقين بين الصلاة والزكاة ، ثم جاء عمر رضي الله عنه لينقل هؤلاء الرجال .. إلى خارج الجزيرة العربية .. بعد ان اُخمدت الفتنة ، وعاد الجميع إلى ساحة الاِسلام . كان سعد رضي الله عنه مستجاب الدعوة ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء له فقال : {اللهم استجب لسعد إذا دعاك } ولذاك حدَّث عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : شكا أهل الكوفة سعداً إلى عمر ، فقالوا : إنه لا يحسن ان يصلي . فقال سعد : أما أنا ، فإني لا اخرم منها ، أركد في الأوليين و أحذف في إلأُخريين . فقال عمر : ذلك الظن بك يا أبا إسحاق . فبعث رجالاً يسألون عنه بالكوفة ؤ فكانوا لا يأتون مسجداً من مساجد الكوفة إلا قالوا خيراً ، حتى أتوا مسجداً لبني عبس ، فقال رجلٌ يقال له أبو سعدة : أما إذا نشدتمونا بالله ، فإنه كان لا يعدل في القضية ، ولا يقسم بالسوية بالسوية ، ولا يسير بالسرية ، فقال سعد : اللهم إن كان كاذباً فاعمِ بصره ، وأطل عمره ، وعرَّضه للفتن ، قال عبد الملك : فأنا رأيته يتعرَّض للإِماء في السَّكة . فإذا سُئل كيف أنت ؟ يقول : كبير مفتون ، أصابتني دعوةُ سعد . وتمرُّ الأيام ويُقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ويأتي عثمان رضي الله عنه فيعرض عليه تولي الكوفة ، فيأبى ويقول : ماكنتُ أتولى أمر قوم يقولون غني بأنني لا أحسن الصلاة . ويُقتل عثمان رضي الله عنه وتستغل الفتنة بين المسلمين فيعزلها سعدُ ، ولا يحضر الجمل ولا صفين ولا التحكيم . ويبلغ الكتابُ أجله ، ويفارق سعد هذه الدنيا الفانية ، وكان رأسه قُبيل وفاته في حجر ابة مصعب ، فعنه قال : كان رأس أبي في حجري ، وهو يقضي . فبكيت ، فرفع رأسه إليّ فقال : أيْ بُني ، مايُبكيك ؟ قلتُ : لمكانك وما ارى بك قال : لا تبك فإنَّ الله لا يعذبني أبداً . وإني من أهل الجنة . قال الذهبي : صدق والله فهنيئاً له ’ كانت وفاته سنة خمس وخمسين ، وهو ابن اثنين وثمانين سنة ، هنيئاً لك بالبشارة بالجنة أبا إسحاق ، ورضي الله عنك يابطل القادسية ، ويافاتح المدائن ، ويا مطفىء النار المعبودة في فارس إلى الأبد . تلك هي سطور قليله جداً عن الصحابي الجليل أبا اسحاق رضي الله عنه |
سلمت يداك اخي وبارك الله فيك
|
بارك الله فيك يا اخي ونفع بك الاسلام والمسلمين
|
بوركتم على المرور اسأل الله لكم التوفيق
|
جزآكم الله خير وأثآبكم على مآ تقدمونه ونفع بكم الإسلام والمسلمين
|
بارك الله فيك ونفع بك |
الساعة الآن 11:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir