![]() |
فقد أبنائه الخمسة في غزوة واحدة !
أمــــن المنون وريبــــها تتوجـــــــع = والدهر ليس بمعتب من يجزع قالت أميمة ما لجسمك شاحبا = منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا = إلا أقض عليك ذاك المضجع فأجبتها أن ما لجسمي أنه = أودى بني من البلاد وودعوا أودى بني وأعقبوني حسرة = بعد الرقاد وعبرة لا تقلع ولقد أرى أن البكاء سفاهة = ولسوف يولع بالبكا من يفجع سبقوا هوى وأعنقوا لهواهم = فتخرموا ولكل جنب مصرع فغبرت بعدهم بعيش ناصب = وإخال أني لاحق مستتبع ولقد حرصت بأن أدافع عنهم = فإذا المنية أقبلت لا تدفع وإذا المنية أنشبت أظفارها = ألفيت كل تميمة لا تنفع فالعين بعدهم كأن حداقها = سملت بشوك فهي عور تدمع حتى كأني للحوادث مروة = بصفا المشرق كل يوم تقرع وتجلدي للشامتين أريهم = أني لريب الدهر لا أتضعضع أبو ذويب الهذلي |
اسمه: خويلد بن خالد بن محرث، من قبيلة سعد بن هذيل، من مضر.
أسلم وحسن إسلامه، ويوم قدم المدينة للتشرف بلقاء الرسول صلى الله عليه وسلم كان النبي قد توفي، فصلى عليه أبو ذؤيب وفاته شرف الصحبة لكن لم يفته عز الإسلام. توفي أبناؤه الخمسة وهم في احد الجيوش الإسلامية في زمن الخلفاء الراشدين فرثاهم بهذه القصيدة الموجعة، وهي سلوة لكل من فقد عزيزا ليعلم أم من السابقين وسيكون من اللاحقين من يسير في هذا الدرب. |
وهذا الشاعر بعثه عثمان رضي الله عنه في جيش إلى إفريقية مع عبدالله بن الزبير وعبدالله بن أبي السرح ، وفي طريق عودته في مصر لدغته حية فمات سنة 27
فلحق بأبنائه، رحمهم الله أجمعين. فصبرا صبرا يا كل مكلوم. |
الساعة الآن 04:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir