![]() |
رائعة الإمام ابن عبد البر ( من ذا الذي قد نال راحة فكره )
منْ ذَا الذِي قَدْ نالَ رَاحةَ فِكرهِ * فِي عُمره مِنْ عُسْره أو يُسْرهِ ؟ يلقَى الغَنِيُّ لحفظه ما قد حَوى * أضْعَافَ ما يَلقى الفقيرُ لفقرهِ فَيظلُّ هذا سَاخطاً في قله * ويظلُّ هذا ثاعباً في كثـرهِ والجنُّ مثلُ الإنس يَجري فِيهمُ * حُكْم القَضاء بِحُلوه وبمُره فإذَا المَريدُ أتى ليَخطفَ خَطفةً * جاءَ الشِّهابُ بحَرْقِه وبزجْرهِ وَنبيُّ صِدقٍ لا يَزالُ مُكذَّبًا * يُرمَى بباطلِ قولِهم وبِسحرهِ والعالِمُ المُفتي يَظلُّ مُنَازعاً * بالمشكلاتِ لدى مَجالسِ ذِكرهِ فَالويلُ إنْ زلَّ اللسانُ فَلا يُرى * أَحدٌ يُساعِدُ في إقامةِ عُذرهِ أوَ مَا ترى المَلكَ العزيزَ بجُنده * رَهنَ الهُمومِ على جَلالة قَدرهِ فيَسرُّهُ خبرٌ وفي أعقابِه * خبرٌ تَضيقُ به جوانبُ قصرهِ ومُؤَازرُ السلطانِ أهلُ مَخاوف * وإن استبد بعزه وبقهرهِ فلربما زلتْ به قدم فلم * يرجع يساوي في قلامة ظفرهِ وأخو العبادةِ دهرُه مُتنغصٌ * يَبغي التخلصَ من مخاوفِ قبرهِ وأخو التِّجارةِ حائرٌ مُتفكرٌ * مما يُلاقِي من خسارةِ سعرهِ وأبو العيالِ أبُو الهمومِ، وحَسرةُ الـ * ـرجل العقيمِ كمينةٌ في صدرهِ وكل قرين مضمر لقرينه * حسداً وحقداً في غناه وفقرهِ ولرب طالبِ راحةٍ في نومه * جاءتْه أحلامٌ فهام بأمرهِ والطفل من بطن أمه يخرجُ * غُصصُ الفِطام تروعه في صغرهِ والوحشُ يأتيه الردى فِي بَره * والحوتُ يلقَى حَتفه في بَحرهِ ولربما تأتِي السباعُ لميتٍ * فاستخرجته من قرارة قبره ولقدْ حسدتُ الطيرَ في أَوكارها * فَوجدتُ منها ما يُصادُ بوكرهِ كيفَ التلذذُ في الحياةِ بعَيْشَةٍ * مَا زالَ وهو مروع في أسرهِ ؟ تاللهِ لو عاشَ الفتى في أهلهِ * ألفاً من الأعوامِ مالكَ أمرهِ متلذذاً معهمْ بكل لذيذةٍ * متنعماً بالعيشِ مدةَ عُمرهِ لا يعتريه النقصُ في أحواله * كُلاًّ ولا تَجري الهموم بفكرهِ ما كان ذلك كلُّه مما يفي * بنزولِ أَوَّلِ ليلةِ في قبرهِ كَيْفَ التخلصُ يا أخِي مِما تَرى؟ * صبراً على حُلو القضاءِ ومرهِ ! |
|
وفيكم بارك الرحمن
|
فعلا رائعة
جزاك الله خيرا ونفع بك |
راائعة جدآ ورااقت لي ..
رفع الله قدرك و جزاكِ خيرآ .. |
بوركتم أجمعين
|
رائعه ,,
بارك الله فيك ونفع بك |
رآئعه
بارك الله فيك ونفع بك |
وفيكم بارك الرحمن
|
أبدعتِ فتألقتِ بنقلك الرائع
|
ما أروعها من كلمات رحم الله ابن عبدالبر
أختي جزاكِ الله الجنه ونعيمها |
جميلة جدآ ..
جزاكِ الله خيرآ ورفع قدركِ .. |
الساعة الآن 02:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir