![]() |
وقفات مع احمد الكبيسي في طعنه على معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم وقفات مع مهاترات أحمد الكبيسي في تطاوله على الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.. ( الحلقة الأولى) إن الحمد لله نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .وأ شهد أن محمداً عبدُه و رسولُه، أما بعد.... فقد تكلم الاستاذ أحمد الكبيسي في فضائية قناة دبي في برنامجه (وأُخر متشابهات) ) بكلامٍ عجيبٍ غريبٍ مليئٍ بالمغالطات بحق الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه رأيت من الواجب بيان زيفها وكذبها، فإن الرجل يتكلم بألسنة الشياطين، وما يُملون عليه، وهو يريد بكلامه الفرقة الذي يزعم أنه ينابذها، وتقريب الفتنة التي يزعم أنه يريد إطفاءها، والظاهر حقيقة الإسلام قد أثقل الأستاذ وأضجره، وتمكنت رُقَى الشيطان من قلبه، والعياذ بالله. ولن أرد هنا على كل ما قاله وافتراه الكبيسي لأن في بعض سخافاته مالا يستحق القراءة ناهيك عن الرد، كما إنني لست هنا بصدد الدفاع عن معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنه الصحابي الجليل كاتب وحي سيد المرسلين وخال المؤمنيين، بقدر ما أنابصدد بيان الحقائق والرد على افتراءات الأستاذ، فإن معاوية رضي الله عنه وغيره من الصحابة ليسوا بحاجة الى ذلك فقد أثنى عليهم الجبار جل جلالة من فوق سبع سماواته في قرأن يتلى الى يوم القيامة فقال تعالى: ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَاتَّبَعُوهُمْ بِاحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّلَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ » (التوبة:100). وقد كان معاوية رضي الله عنه ممن أنزل الله السكينة على قلبه في غزوة حنين فقال تعالى: ( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) [التوبة: 26]. لكني بصدد بيان تدليس وكذب الأستاذ الكبيسي وقلبه للحقائق لكي يقف المسلم على ما ينشره هذا الرجل من افتراءات واباطيل يَتَرَّفع عنها عوام الناس ناهيك عمن يزعم انه دكتور!! في الشريعة. اللهم ثبتنا حتى نلقاك ونحن لا نحمل في قلوبنا حقداً او بغضاً لاخواننا المسلمين من أهل السنة والجماعة ـ سيما الصحابة الكرام ـ اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. قال عليه الصلاة والسلام: ( من سب أصحابي ، فعليه لعنة الله و الملائكة والناس أجمعين) السلسة الصحيحة. بدأً ذي بدأ أقول: هل تعلم من هو معاوية بن أبي سفيان أيها الأستاذ الكبيسي؟ عن عبد الرحمن بن أبي عُمَيرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قاللمعاوية :" اللهم اجعله هادياً مهديًّا، واهدِ به " رواه الترمذيوصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1969). عن العِرباض بن سارية السَلَميرضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول :"اللهم علّممعاوية الكتاب والحساب ، وقِهِ العذاب " رواه أحمد وصححه بشواهدهالألباني في السلسلة الصحيحة ( 3227). عن أم حرام الأنصارية رضي الله عنها، أنها سمعتالنبي صلى الله عليه وسلّم يقول :" أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا "أي أوجبو المغفرة. رواه البخاري ( 2924). قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 6 / 127 ) : قال المهلّب : في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر . اهـ . َعَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ : هَلْ لَكَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ ؟ فَإِنَّهُ مَا أَوْتَرَ إِلَّا بِوَاحِدَةٍ ، قَالَ : أَصَابَ ، إِنَّهُ فَقِيهٌ . رواه البخاري (3765. سئل الإمام أحمد : ما تقول رحمك الله فيمن قال : "لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ، ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يجانَبون هؤلاء القوم ، ولا يجالسون ، و نبين أمرهم للناس". أخرجه الخلال في " السنة " (2/434) بسند صحيح . وسُئل الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز فقال : لَغبارٌ لحق بأنف جواد معاوية بين يدي رسول الله خير من عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه وأماتنا على محبته. شذرات الذهب 1 / 59 . وروى الخلال في « السنة » (2/447) ورقم (690) ، وابنعساكر في «تاريخ دمشق » (59/210) من طريق الفضل بن زياد قال : سمعت أبا عبداللهأحمد بن حنبل، وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص أيقال له رافضي . قال : إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء ما انتقص أحد أحداً منأصحاب رسول الله إلا له داخلة سوء . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خيرالناس قرني)). وسئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل : معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : والله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا ؟ أخرجه ابن خلكان في " وفيات الأعيان " (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في " الشريعة " (5/2466). عن الجراح الموصلي قال : سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال : يا أبا مسعود ؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً و قال : "لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد ،معاوية رضي الله عنه كاتبه و صاحبه و صهره و أمينه على وحيه عز وجل" .أخرجه الآجري في " الشريعة " (5/2466) ، واللالكائي في " شرح السنة " (2785) وسنده صحيح . سُئل النسائي، رحمه الله تعالى عن معاويةَ بنأبي سفيان، رضي الله عنه، فقال: " إنما الإسلام كدارٍ لها بابٌ،فبابُ الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابةَ إنما أرادَ الإسلام،كمن نَقرَ البابَإنما يريدُ دخولَ الدار. قال: فمن أراد معاويةَ فإنما أرادالصحابة". وروى الخطيب البغدادي في « تاريخه » (1/209) وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/210) عن الربيع بن نافع الحلبي رحمه الله قال: " معاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستراجترأ على ما وراءه". وروى ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (59/211) منطريق محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال : "ما رأيت عمر بنعبدالعزيز ضرب إنساناً قط إلا إنساناً شتم معاوية فإنه ضربهأسواطاً" قال شيخ الاسلام ابن تيمية وقد شهد معاوية، وأخوه يزيد، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام وغيرهم من مسلمة الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة حنين، ودخلوا في قوله تعالى: ( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) [التوبة: 26]، وكانوا من المؤمنين الذين أنزل اللّه سكينته عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء المذكورون دخلوا في قوله تعالى: ( لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى) [الحديد: 10]. فإن هؤلاء الطلقاء، مسلمة الفتح، هم ممن أنفق من بعد الفتح وقاتل، وقد وعدهم اللّه الحسنى، فإنهم أنفقوا بحنين والطائف، وقاتلوا فيهما رضي اللّه عنهم. وهم أيضًا داخلون فيمن رضى اللّه عنهم حيث قال تعالى: ) وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ) [التوبة: 100] مجموع الفتاوى مجلد:4. هذا هو معاوية رضي الله عنه فهنيئا له كل ذلك وخبت وخسرت يا احمد الكبيسي ان لم تتب بعد ذلك. والآن إلى وقفات مع مهاترات الأستاذ أحمد الكبيسي: الوقفة الأولى: قوله "الصحابة نوعين (كذا: والصواب نوعان) كل من رآى النبي والنبي رآه. قلت: هذا التعريف جاء به الكبيسي من كيسه، فالصحابة ليسوا على نوعين بل هم نوع واحد لا ثانيَ له، بغض النظر على مراتبهم ودرجاتهم في الإسلام، من المهاجرين والأنصار وأهل بيعة الرضوان ومسلمي قبل الفتح ومسلمي بعد الفتح وكلاً وعد الله الحسنى وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي قال فيهم: (من سب أصحابي ، فعليه لعنة الله و الملائكة والناس أجمعين) السلسة الصحيحة. أما قوله: "كل من رآى النبي والنبي رآه" يلزم منه أن كفار قريش الذين رأوا الرسول صلىالله عليه وسلم كلهم صحابة!! وكفى بهذا جهلا وبطلاناً. إن أولويات العلم عند أهل السنة فيهذا أن الصحابي والذي حكى الشوكاني قول الجمهور فيه، فقال:" ذهب الجمهور إلى أنه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ولو ساعة سواء روى عنه أم لا "."إرشاد الفحول" (ص/129). ثم لازم قول الأستاذ أن ابن مكتوم ليس بصحابي لأنه كان أعمى ولم يرَ النبي صلى الله عليه وسلم؟!! أهذا هو العلم أيها الاستاذا الكبيسي؟ أوَهذا هو التصدر في القنوات الفضائية والخوض في المسائل العلمية والفقهية؟؟ ثم قال الكبيسي: "النوع الثاني: الصحابي بمعنى الفضل والحماية والتقديس!! وهم الذين نهىالنبي عن سبهم، وهم: الأنصار والمهاجرون والرضوانيون حصرا!!، وهؤلا محميون حمايةكاملة، لا لأنهم صحابة! ولكن لأن النبي أوصى بهم وحماهم، وهؤلاء معدودين أربع مائة ( والصواب إملاءً: أربعمائة) خمس مائة ( والصوا إملاءً خمسمائة) واحد( كذا والصواب: شخص أو صحابي)، والباقي كلهم برا"، هكذا قال. قلت: شر البلية ما يضحك، مصيبة الكبيسي ليس فقط أنه جاهل بل هي أنه لا يعرف أنه جاهل، ناهيك عن كونه جاهلاً مركباً، وإلا فمن سبق الأستاذ بهذا التعريف، ومن قال: " ان الصحابي بمعنى الفضل والحماية والتقديس؟" ومن أين أتيت بهذا العدد؟ ( قل هاتو برهانكم ان كنتم صادقين)فأهل بيعة الرضوان وحدهم يربون على ألف وأربعمائة صحابي، كما لا يخفى على صغار طلبة العلم، فمن أين لك هذا العدد يا استاذ؟! ثم هناك من الصحابة من ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار والرضوانيين كأبي هريرة رضي الله عنه فإنه أسلم عام خيبر وخالد بن وليد رضي الله عنه والذي أسلم قبل الفتح! وكذلك باقي المسلمين ممن أسلموا قبل الفتح وبعد الفتح. لقد ضيقت واسعا يا أستاذ، فلا أدري لم كل هذا العناء ولمصلحة من ذلك؟. ثم ما معنى: "والباقي كلهم برا"؟ "؟(ويعني بقوله برّا– وهو لفظ عامي – أي: خارج تعريف الصحابة) ومن أنت لكي تحكم بالخروج والدخول على الصحابة؟ فما أجرأك عليهم رضي الله عنهم!!، ثم هل يجوز الطعن في الصحابة وسبهم لأنهم ليس لهمحماية نبوية بزعمك هذا ؟ ظاهر كلامك نعم!! لأنه قال مبينا: "أنتم مو ( والصواب: لستم )أصحابي أنتم جئتم بالسيف!! ثم ما المقصود بحماية نبوية؟ الوقفة الثانية: قوله:"وهذا الرجل ـ أي معاوية رضي الله عنه ـ استطاع أن يسلب الحق من علي وأهله" وقال أنه قاتل من اجل كرسي. قلت: التراب الذي مشى عليه معاوية رضي الله عنه أفضل منك ومن أقوالك الباطلة السخيفة يا أحمد يا كبيسي. فقد أخرج الخلال في " السنة " (2/434) بسند صحيح، أن الإمام أحمد سئل: ما تقول رحمك الله فيمن قال : لا أقول إن معاوية كاتب الوحي، ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يجانَبون هؤلاء القوم ، ولا يجالَسون ، و نبين أمرهم للناس . وقال الامام الذهبي" إن معاوية رضي الله عنه كان من كتاب الوحي ، ومن أفضل الصحابة و أصدقهم لهجة و أكثرهم حلماً فكيف يعتقد أن يقاتل الخليفة الشرعي و يهرق دماء المسلمين من أجل ملك زائل ، و هو القائل : والله لا أخير بين أمرين ، بين الله و بين غيره إلا اخترت الله على سواه . سير أعلام النبلاء للذهبي (3/151). روى ابن عساكر عن أبي زرعة الرازي أنه قال له رجل: إني أبغض معاوية. فقال له: ( ولِمَ !؟ ) قال: لأنه قاتل عليًا. فقال له أبو زرعة: ( ويحك! إن رب معاوية رب رحيم، وخصم معاوية خصم كريم، فما دخولك أنت بينهما! -رضي الله تعالى عنهما- ). |
|
الكبيسي الله ياخذة ينطبق عليه المثل القائل : ( طالع وجه العنز وحلب لبن )
اهم شئ انكشف على حقيقته الشينه وطردوه جزاكم الله خير على ماتقدمون |
قال له رجل: إني أبغض معاوية. فقال له: ( ولِمَ !؟ ) قال: لأنه قاتل عليًا.
فقال له أبو زرعة: ( ويحك! إن رب معاوية رب رحيم، وخصم معاوية خصم كريم، فما دخولك أنت بينهما! -رضي الله تعالى عنهما- ). ومن يقرأ في التاريخ يلاحظ الاحترام والود بينهما لا كما يفعل اهل الفتنه واللعان كفانا الله شرهم |
بارك الله فيكم وجزاكم خيرآ ..
|
الى الاخوة القائمين على المنتدى وفقهم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : حاولت نشر المقال كاملا ولكنني لم استطع فعل ذلك ولا ادري ما السبب؟!: مما اضطررت ان اجعله على شكل حلقات، امل توضيح ذلك منكم ولكم الشكر |
اقتباس:
حياكم الله أخي الفاضل ربما الموضوع طويل لايمكن أن يكون في صفحة واحدة لذلك أجعل كل حلقة في صفحة .. من ( إضافة رد ) وفقكم الله وبارك فيكم |
الأخ الفاضل/ الكردي
كتبت فأجدت ، وقلت فنصحت ، حرم الله وجهك على النّار وحشرك مع الصدّيقين الأبرار ، وفي نظري أن الأمر لايحتاج لوقفات ، فما أوردت كافٍ و شافٍ ، لم كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، حشدت الأدلة والبراهين ، وألجمت الناعقين المتعالمين ، كتب الله أجرك ، وأعلى في العالمين ذكرك ،، ولابد لكل الطوائف والفرق أن يعوا هذا الكلام من الإمام رحمه الله ،،،،، اقتباس:
وعند الله تلتقي الخصوم . |
وقفات مع احمد الكبيسي ( الحلقة الثانية )
بسم الله الرحمن الرحيم الوقفة الثالثة: قوله :أن معاوية أمر بلعن علي من على المنبر 120 سنة والدليل موجود في صحيح مسلم!!! أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم لا يوجد في صحيح مسلم أن معاوية أمر بلعن علي من على المنبر 120 سنة، قال تعالى: ( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). عجيب والله، 120 سنة؟ حسناً كم عاش معاوية وكم حكم؟ ، أم أنه كان يأمر الناس بلعن علي وهو في قبره؟! أما حديث مسلم فدونك يا أستاذ أقوال أهل العلم فيه، فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم. فقد جاء في صحيحمسلم ( برقم 2404 ) عن عامر بن سعد بن أبيوقاص عن أبيه قال : أمرمعاويةبن أبيسفيان سعداً فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال : أما ذَكرَّت ثلاثاً قالهن لهرسولاللهصلىاللهعليه وسلم ، فلنأسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم ، سمعت رسولاللهصلىاللهعليه وسلم يقولله : خلَّفه في مغازيه فقال له علي : يا رسولاللهخلفتني مع النساءوالصبيان ؟ فقال له رسولاللهصلىاللهعليه وسلم : أماترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبوة بعدي ، وسمعته يقول يومخيبر : لأعطين الراية رجلاً يحباللهورسوله ويحبهاللهورسوله ، قال : فتطاولنا لها فقال : ادعوا لي علياً ، فأُتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتحاللهعليه ،ولما نزلت هذه الآية { فقل تعالوا ندعُ أبناءنا و أبناءكم .. } دعا رسولاللهصلىاللهعليه وسلم علياًوفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهلي. هذا هو الحديث يا أستاذا فأين كلمة اللعن فيه؟َ لا والله فإن الحديث لا يفيدأنمعاويةأمر سعداًبسب علي ، ولكنه كما هو ظاهر فإنمعاويةأراد أنيستفسر عن المانع من سب علي ، فأجابه سعدُ عن السبب ، ولم نعلم أنمعاويةعندما سمعرد سعد غضب منه ولا عاقبه، لانه لم يفعل ما أمره معاوية رضي الله عنه. كما أن سكوتمعاويةهنا ،تصويب لرأي سعد ، ولو كانمعاويةظالماًيجبر الناس على سب علي كما تزعم يا أستاذ ، لما سكت عن سعد ولأجبره على سبه ، ولكن لم يحدثمن ذلك شيء ، فعُلم أنه لم يأمر بسبه ولا رضي بذلك. يقول الإمام النووي رحمهاللهفي ذلك : قولمعاويةهذا ، ليسفيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه ، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب ، كأنهيقول : هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك . فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب، فأنت مصيب محسن ، وإن كان غير ذلك فله جواب آخر ، ولعل سعداً قد كان في طائفةيسبون ، فلم يسب معهم ، وعجز عن الإنكار ، أو أنكر عليهم ، فسأله هذا السؤال ،قالوا : ويحتمل تأويلاً آخر أن معناه : ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده ، وتظهرللناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه أخطأ . شرح صحيح مسلم ( 15 / 175). هذا هو كلام الإمام النووي وهذا هو قوله في الحديث، فهل علمت ذلك يا أستاذا؟ أم إنك تعلمه ولكنك اتبعت هواك بغير علم فأضلك الله؟ قال القرطبي في المفهم ( 6 / 278 ) : ( وهذا ليسبتصريح بالسب ، وإنما هو سؤال عن سبب امتناعه ليستخرج من عنده من ذلك ، أو من نقيضه، كما قد ظهر من جوابه ، ولما سمع ذلكمعاويةسكت وأذعن، وعرف الحق لمستحقه). أقول إن أمر معاوية بسب علي رضي الله عنهما يرفضه العقل والمنطلق وقبل ذلك الدين، لأسباب كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: |
وقفات مع احمد الكبيسي (تابع الحلقة الثانية )
1ـ ورد في مواقف عديدة صريحة صحيحة ثابتة أن معاوية رضي الله عنه كان يحترم علي رضي الله عنه ويقدره ولا ينكر علمه ويعترف له بالفضل وسبق الإسلام، بل لم يثبت بنقل صحيح انه سب عليا رضي الله عنه أثناء حربه معه فما الحاجة إلى سبه بعد موته؟! ولو كان يأمر بسب علي رضي الله عنه كان الأولى به ـ وحاشاه من ذلك ـ أن يسبه هو قبل غيره وأنا أتحدى الكبيسي أن يثبت لنا نصنا صريحا صحيحا يسب فيه معاوية رضي الله عنه عليا رضي الله عنه فان لم يفعل ولن يفعل فليتق الله في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن كثير: وقد ورد من غير وجه أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا علىمعاويةفقالوا له : هل تنازع علياً أم أنت مثله ؟ فقال : والله إني لَأعلم أنه خير مني وأفضل ، وأحقبالأمر مني .. البداية والنهاية ( 8 / 132). ونقل ابن كثيرأيضاً عن جرير بن عبد الحميد عن المغيرة قال : لما جاء خبر قتل علي إلىمعاويةجعل يبكي ،فقالت له امرأته : أتبكيه وقد قاتلته ؟ فقال : ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس منالفضل والفقه والعلم . نفس المصدر ( 8 / 133). 2ـ أنمعاويةرضياللهعنه كان رجلاًذكياً ، مشهوراً بالعقل والدهاء، وعندما انفردبالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضياللهعنهما له واجتمعتعليه الكلمة والقلوب ، ودانت له الأمصار بالملك، كان بحاجة إلى جمع قلوب الناس جميعاً، والتأليف بينهم بسبب ما حصل من فتن واقتتال بين الناس، فأي نفع له في سب علي رضي الله عنه في مثل هذا الموقف؟! بلالحكمة وحسن السياسة تقتضي عدم فعل ذلك ، لما فيه من تهدئة النفوس وتسكين الأمور ، ومثلهذا لا يخفى علىمعاويةرضياللهعنه الذي شهدت لهالأمة بحسن السياسة والتدبير. 3ـ هنا أسال الكبيسي سؤلا، كيف كانت العلاقة بين معاوية رضي الله عنه وأبناء علي رضي الله عنه ومنهم الحسن والحسين بعد وفاة أبيهم؟ طبعا لا جواب عند الكبيسي غير الكذب والعناد والافتراء والتلاعب، ولكني أرفع العناء عن الكبيسي وأجيب عنه السؤال عسى ولعله يفهم أو يدرك حقيقة ما وصل إليه الكبيسي من مجازفات خطيرة في حق الصحابة رضي الله عنه. لقد كان بينمعاويةرضياللهعنه بعد استقلالهبالخلافة وأبناء علي رضي الله عنه من الألفة والتقارب ما هو مشهور في كتب السير والتاريخ .. ومن ذلك أن الحسن والحسين رضي الله عنهما، وفدا علىمعاويةرضي الله عنهفأجازهمابمائتي ألف ، وقال لهما : ما أجازَ بهما أحدُ قبلي ، فقال له الحسن : ولم تعط أحداًأفضل منا . البداية والنهاية ( 8 / 139). ودخل مرة الحسنعلىمعاويةفقال له : مرحباً وأهلاً بابن رسولاللهصلىاللهصلىاللهعليه وسلم ، وأمرله بثلاثمائة ألف . المصدر نفسه ( 8 / 140). وهذا مما يقطعبكذب الكبيسي وكل من ادعي في حقمعاويةرضياللهعنه من حملهالناس على سب علي رضياللهعنه ، إذ كيفيحصل هذا مع ما بينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة والاحتفاء والتكريم؟. فبالله هل يعقل أن يسع حلممعاويةرضياللهعنه الذي بلغمضرب الأمثال ، سفهاء الناس وعامتهم وهو أمير المؤمنين ، ثم يأمر بعد ذلك بلعنالخليفة الراشد علي بن أبي طالب على المنابر ، ويأمر ولاتهبذلكفي سائر الأمصاروالبلدان ؟؟!! والحكم في هذا لكل صاحب عقل وفهم ودين، و لا أشك أن الكبيسي لا يشمله هذا الحكم. قال العلامة الألوسي في كتابه صب العذاب على من سب الأصحاب:"وما يذكره المؤرخون منأن معاوية رضي الله تعالى عنه كان يقع في الأمير كرم الله تعالى وجهه بعد وفاتهويُظهر ما يُظهر في حقه ، ويتكلم بما يتكلم في شأنه مما لا ينبغي أن يعول عليه أويلتفت إليه ؛ لأن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوعوالضعيف، وأكثرهم حاطب ليل، لا يدري ما يجمع، فالاعتماد على مثل ذلك في مثل هذاالمقام الخطر والطريق الوعر والمَهمَه الذي تضل فيه القِطا ويقصر دونه الخطا ، ممالا يليق بشأن عاقل ، فضلا عن فاضل". ويليه إن شاء الله الحلقة الثالثة................ وكتبه: أبو أحد الكردي/ المشرف العام على موقع الرؤيا:www.r2ya.com |
وقفات مع احمد الكبيسي ( الحلقة الثالثة )
الوقفة الرابعة: زعمه: أن معاوية ووالده وغيرهم ارتدوا عن الإسلام في معركة حنين فأعطاهم النبي 100 ناقة ورجعوا إلى الإسلام ..
قلت: في أي كتاب معتبر قرأت ذلك ومن أين حصلت على هذه المعلومة ياأستاذ؟ طبعاً لا رد لديه ولا جواب، بل هو من نسج خيال الكبيسي الكذاب. "ارتدوا عن الإسلام": من هم هؤلاء ؟ سمِّهم لنا يا كبيسي، غير معاوية رضي الله عنه الذي ذكرت. قال عليه الصلاة والسلام: (إِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) متفق عليه. "معاوية وغير معاوية؛ ارتدوا": أقول: كذبت ورب الكعبة يا مفترياً على دين الله. والمتطاول على صحابة رسول الله.أثبت العرش ثم انقش. من سبقك بهذا القول يا كبيسي، حتى الرافضة ـ خذلهم الله ـ الذين يكفرون معاوية ويلعنونه ما سمعناهم يقولون أنه ارتد يوم حنين، بل يؤرخون ردته ـ والعياذ بالله ـ بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، فقد سبقت الرافضة في الكذب والدعاء، عاملك الله بما تستحق. أما إسلام معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: فقد أَسْلَمَ رضي الله عنه قَبْلَ أَبِيْهِ وَقْتَ عُمْرَةِ القَضَاءِ، وَبَقِيَ يَخَافُ مِنَ اللَّحَاقِ بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَبِيْهِ، وَلَكِنْ مَا ظَهَرَ إِسْلاَمُهُ إِلاَّ يَوْمَ الفَتْحِ.حَدَّثَ عَنِ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَتَبَ لَهُ قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَقُوْلُ: أَسْلَمْتُ عَامَ القَضِيَّةِ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: لَمَّا كَانَ عَامُ الحُدَيْبِيَةِ، وَصَدُّوا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ البَيْتِ، وَكَتَبُوا بَيْنَهُم القَضِيَّةَ، وَقَعَ الإِسلاَمُ فِي قَلْبِي، فَذَكَرْتُ لأُمِّي، فَقَالَتْ: إِيَّاكَ أَنْ تُخَالِفَ أَبَاكَ. فَأَخْفَيْتُ إِسْلاَمِي، فَوَاللهِ لَقَدْ رَحَلَ رَسُوْلُ اللهِ مِنَ الحُدَيْبِيَةِ وَإِنِّي مُصَدِّقٌ بِهِ، وَدَخَلَ مَكَّةَ عَامَ عُمْرَةَ القَضِيَّةِ( القضاء ) وَأَنَا مُسْلِمٌ.(سير أعلام النبلاء 5/118). ذكر النووي في شرح صحيح مسلم (8/231) وابن القيم في زاد المعاد (2/126) أن معاوية رضي الله عنه من مسلمة الفتح ، أي أنه أسلم سنة ( 8 هـ ) ، في حين ذكر أبو نُعيم الأصبهاني كما في معرفة الصحابة (5/2496) و الذهبي كما في تاريخ الإسلام - عهد معاوية - ( ص 308) أنه أسلم قبيل الفتح. ومرد الاختلاف بين المصادر حول تاريخ إسلام معاوية رضي الله عنه يعود إلى كون معاوية كان يخفي إسلامه ، كما ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات (1/131) ، وهو ما جزم به الذهبي ، حيث قال : أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء أي في سنة ( 7 هـ ) وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه .. وأظهر إسلامه عام الفتح . انظر : تاريخ الإسلام عهد معاوية ( ص 308). نعم شارك معاوية في غزوة حنين وقد أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الابل وأربعين أوقية من الذهب، كما أعطى غيره من الصحابة رضي الله عنهم، ولم يقل أحدُ أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاهم ذلك لكي يرجعوا إلى الإسلام بعد أن ارتدوا كما زعم الكبيسي. |
وقفات مع احمد الكبيسي ( تابع الحلقة الثالثة )
ولكن هل تعلم يا أستاذ ماذا قال الله عن تلك الغزوة؟؟: ( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ) [التوبة: 26]، ومعاوي ممن شهد غزوة حنين وكان من المؤمنين الذين أنزل اللّه سكينته عليهم مع رسوله.فهنيأ له ذلك وخبت وخسرت بعد ذلك. ثم هل تعلم بأن معاوية رضي الله عنه ممن وعدهم الله الحسنى: وأنه أنفق في حنين والطائف وقاتل فيهما في قوله تعالى: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى )، وقد ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في:( الفتاوى: 4/458). أما أبوه يا أستاذ أحمد الكبيسي فقد أسلم قبل فتح مكة بقليل، وقد حسن إسلامه وشاهد المواقع وقدم خدمات جليلة للإسلام فقد كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في حنين وشارك في حصار الطائف وفقد إحدى عينيه فيها، وفي اليرموك فقد الثانية. راجع في ذلك كله( التبيين في انساب القرشيين ص:203). فمتى ارتد أبوه يا أستاذ؟ اللهم عليك بمن يعادي صحابة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. قال ابن كثير رحمه الله عن أبي سفيان:" من سادات قريش في الجاهلية، وتفرد فيهم بالسؤدد بعد يوم بدر، ثم أسلم، وحسُن بعد ذلك إسلامه، وكانت له مواقف شريفة، وآثار محمودة في اليرموك وما قبله وما بعده"البداية والنهاية(11/397). الوقفة الخامسة: ذكر الأستاذ الكبيسي حديث أن عبد الله بن عمر جاء إلى معاوية وهو على فراش الموت: فقال هل لي من توبة يا عبدالله. فقال له ابن عمر هيهات يا معاوية!فقال معاوية: يارب إن هذا الرجل يزعم انه ليس لي توبة والله ليس لي إلا إني لا أشرك بك شيئا. أما الجواب على ذلك: فأقول من راوي هذا الحديث يا كبيسي؟!! وأتحداك أن تثبت صحته يا مفتري. ثم هل ابن عمر يعلم الغيب عندك يا كبيسي حتى يتألى على الله؟! روى مسلم في صحيحه: عن جندب أن رسول اللهصلى الله عليه وسلم " حدث أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالىقال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك". وعن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « كان رجلان فيبني إسرائيل متواخيين أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة، فكان لا يزال المجتهديرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر فقال: خلنيوربي، أبعثت علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبضأرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بي عالما أو كنت على مافي يدي قادرا، وقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا به إلىالنار » قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته) صحيحالجامع. المؤمن يرجو الخير لأهلالإيمان ويدعو لهم بالخير، فكيف بالصحابة وأخلاقهم؟ كيف غابت عنك حتى تلصقبالصحابة الأباطيل والتهم ؟! أم أنه انتصار للرفض والتشيع كما هو واضح من مواقفك المخزية المتدنية؟! ويليه إن شاء الله الحلقة الرابعة بقلم: أبي أحمد الكردي المشرف العام على موقع الرؤيا www.r2ya.com |
وقفات مع احمد الكبيسي ( الحلقة الرابعة )
الوقفة السادسة: قال الأستاذ الكبيسي: "يا سيدي كل ما نعانيه الآن من معاوية!! وهذا يقال له سيدنا؟!!.... أنت إما أن تكونمع علي أو تكون مع معاوية!! اختر لك واحد منهم!! اللهم احشرني مع علي، وأنت إن شاءالله ألله يحشرك مع معاوية!!... الذي فرق الأمة واحد!! فعليكم أن تنتبهوا من هذاالواحد.
أقول: أي جرأة أعظم من هذا ويعني ذلك أن معاوية رضي الله عنه في النار وعلي رضي الله عنه في الجنة وهو يدعو أن يحشره الله مع علي ومن خالفه يحشره مع معاوية!! قلت: حسبي الله ونعم الوكيل.كيف جزمت على معاوية رضي الله عنه أنه في النار؟ أسأل الله أن يحشرني مع معاوية وعلي رضي الله عنهما، أما أنت فأسل الله أن يحشرك مع أعداء معاوية رضي الله عنه من الرافضة والقرامطة والنصيرية أعداء الملة والدين وأعداء صحابة الرسول الأمين. نعم ـ الخلاف وقع بالفعل بين علي ومعاوية رضي الله عنهما لكنه لم يكن بسبب «الكرسي» يا أستاذ وإنما كان خلافاً على الأولويات. فعلي رضي الله عنه كان يرى أن الصوابإقامة الدولة واستتباب الأمن الذي فُقد في المدينة ثم بعد ذلك يقتص الخليفة من قتلةعثمان رضي الله عنه، أما معاوية فكان يرى بالقصاص أولاً وبالتالي فهما لم يختلفاعلى القصاص من قتلة عثمان وإنما على توقيته ولم ينازع معاوية علياً مطلقاً علىالخلافة. فعن أبي مسلم الخولاني :" أنه دخل على معاوية فقال له : أنت تنازع علياً أأنت مثله ؟ فقال معاوية : لا والله إني لأعلم أن علياً أفضل وأحق ولكن ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوماً ؟ وأنا ابن عمه وأنا أطلب بدمه فأتوا علياً فقولوا له فليدفع إليّ قتلةَ عثمان وأُسلِّم له الأمور ،فَأَتوا عليا فكلموه فأبى عليهم ولم يدفع القتلة ". (وهذه الرواية إسنادها صحيح كما في تاريخ الإسلام للذهبي). وقال شيخ الإسلام : إن معاوية لم يَدّعِ الخلافة و لم يُبايَع له بها حتى قتل علي ، فلم يقاتل على أنه خليفة ، و لا أنه يستحقها ، وكان يقر بذلك لمن يسأله . مجموع الفتاوى ( 35/72). و أورد ابن كثير في البداية و النهاية (7/360) عن إبراهيم بن الحسين بن علي الهمداني الإمام الحافظ: بإسناد إلى أبي الدرداء و أبي أمامة رضي الله عنهما ، أنهما دخلا على معاوية فقالا له : يا معاوية ! علام تقاتل هذا الرجل ؟ فوالله إنه أقدم منك و من أبيك إسلاماً ، و أقرب منك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و أحق بهذا الأمر منك . فقال : أقاتله على دم عثمان ، و أنه آوى قتلة عثمان، فاذهبا إليه فقولا : فليقدنا من قتلة عثمان ثم أنا أول من أبايعه من أهل الشام. انظر : تاريخ دمشق (6/387) و سير أعلام النبلاء (13/184-192) و لسان الميزان لابن حجر (1/48). و يقول ابن حجر الهيتمي في الصواعق المُحرِقة ( ص 325) : "ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما جرى بين معاوية و علي رضي الله عنهما من الحرب ، لم يكن لمنازعة معاوية لعلي في الخلافة للإجماع على أحقيتها لعلي .. فلم تهج الفتنة بسببها ، و إنما هاجت بسبب أن معاوية و من معه طلبوا من علي تسليم قتلة عثمان إليهم لكون معاوية ابن عمه ، فامتنع علي . و هكذا تتظافر الروايات و تشير إلى أن معاوية رضي الله عنه خرج للمطالبة بدم عثمان ، وأنه صرح بدخوله في طاعة علي رضي الله عنه إذا أقيم الحد على قتلة عثمان،فأين أنت من هذه الأقوال الصحيحة الصريحة يا أستاذ أم إنه الهوى والجهل والعياذ بالله؟ يقول إمام الحرمين الجويني في لمع الأدلة : "إن معاوية و إن قاتل علياً فإنه لا ينكر إمامته ولايدعيها لنفسه، وإنما كان يطلب قتلة عثمان ظناً منه أنه مصيب، وكان مخطئاً".(ص 115). فهذا يؤكد على أن الخلاف بين علي ومعاوية هو في قتل عثمان رضي الله عنهم جميعاً، وليس من أجل الخلافة ،كما يدعي الأستاذ الكبيسي كإدعاء الرافضة، والقضية اجتهادية ،فلم يقل معاوية إنه خليفة ولم ينازع عليا الخلافة أبداً . روى أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني عباد بن موسى حدثنا علي بن ثابت الجزري عن سعيد بن أبي عروبة عن عمر بن عبد العزيز قال: ( رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام، وأبو بكر وعمر جالسان عنده، فسلمت عليه وجلست، فبينا أنا جالس إذ أتي بعلي ومعاوية، فأدخلا بيتًا وأجيف الباب وأنا أنظر، فما كان بأسرع من أن خرج علي وهو يقول: قُضي لي ورب الكعبة، ثم ما كان بأسرع من أن خرج معاوية وهو يقول: غُفر لي ورب الكعبة ). وكتبه: أبو أحمد الكردي/ المشرف العام على موقع الرؤيا/ www.r2ya.com |
وقفات مع احمد الكبيسي ( الحلقة الأخيرة )
الوقفة السابعة:قال الكبيسي:"كل ما نعانيه الآن من معاوية .. والله العظيم مصيبة هذه الأمة من معاوية".. أقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، إن مصيبة الأمة اليوم أنت ياكبيسي ومن على شاكلتك، من الرافضة ومن يطعنون ويلعنون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يريدون بذلك الطعن في الدين لان الصحابة هم من نقلوا لنا هذا الدين ولا شك أن معاوية واحد منهم. معاوية بن أبي سفيان المخلص الوفي لدينه والمدافع عنه في حله وترحاله وولايته، مصيبة الأمة اليوم منه يا كبيسي؟، سبحانك هذا بهتان عظيم. ولّاه عمر بن خطاب رضي الله عنه ولاية الأردن ثم دمشق بعد وفاة أخيه يزيد بن أبي سفيان؛ وكفى بعمر فراسة ونجابة فهو مُلهَم ومُحَدَّث هذه الأمة رضي الله عنه ففي الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :( لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ ، فَإِنْ يَكُ فِى أُمَّتِى أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ). رواه البخاري . وقد جمع له عثمان بن عفان رضي الله عنه ولاية الشام كلها، فكيف يول هذان الخليفتان رجلاً مرتداً عن الإسلام يا كبيسي والله سبحانه وتعالى يجري الصواب على لسان عمر رضي الله عنه؟ قال القاضي أبو يعلى: "وحسبُك بِمن يولِّيه عمر وعثمان رضي الله عنهما على الشَّام نحوًا من عشرين سنة، فيضبطه، ولا يُعرف عنه عجزٌ ولا خيانة". قال شيخ الإسلام ابن تيمية :"ولهذا كانوا - أي الرافضة - أبهت الناس وأشدهم فرية مثل ما يذكرون عن معاوية . فإن معاوية ثبت بالتواتر أنه أمَّره النبي صلى الله عليه و سلم كما أمَّره غيره وجاهد معه وكان أميناً عنده يكتب له الوحي وما اتهمه النبي صلى الله عليه و سلم في كتابة الوحي وولاه عمر بن الخطاب الذي كان من أخبر الناس بالرجال وقد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ولم يتهمه في ولايته". "مجموع الفتاوى" (4/472). ما بالك يا كبيسي برجل يؤمّره الرسول صلى الله عليه وسلم ويوليه عمر بن الخطاب وعثمان رضي الله عنهم؟ أليس ذلك منك طعناً في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الخليفتين عمر وعثمان رضي الله عنهما، فماذا أبقيت لأعداء الإسلام يا كبيسي؟!كيف تكون مصيبة هذه الأمة في معاوية والحسن رضي الله عنه يتنازل له بالخلافة؟! فعَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: اسْتَقْبَلَ وَاللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ مُعَاوِيَةَ بِكَتَائِبَ أَمْثَالِ الْجِبَالِ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: إِنِّى لأَرَى كَتَائِبَ لاَ تُوَلِّى حَتَّى تَقْتُلَ أَقْرَانَهَا . فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ - وَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ - أَيْ عَمْرُو ! إِنْ قَتَلَ هَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ وَهَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ؛ مَنْ لِى بِأُمُورِ النَّاسِ مَنْ لِى بِنِسَائِهِمْ ، مَنْ لِى بِضَيْعَتِهِمْ ؟ فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِى عَبْدِ شَمْسٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ ، فَقَالَ: اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَاعْرِضَا عَلَيْهِ ، وَقُولاَ لَهُ ، وَاطْلُبَا إِلَيْهِ . فَأَتَيَاهُ ، فَدَخَلاَ عَلَيْهِ فَتَكَلَّمَا ، وَقَالاَ لَهُ ، فَطَلَبَا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ إِنَّا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَدْ أَصَبْنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ ، وَإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ قَدْ عَاثَتْ فِى دِمَائِهَا . قَالاَ فَإِنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا وَيَطْلُبُ إِلَيْكَ وَيَسْأَلُكَ . قَالَ فَمَنْ لِى بِهَذَا قَالاَ نَحْنُ لَكَ بِهِ . فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئًا إِلاَّ قَالاَ نَحْنُ لَكَ بِهِ . فَصَالَحَهُ ، فَقَالَ الْحَسَنُ وَلَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ يَقُولُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْمِنْبَرِ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ إِلَى جَنْبِهِ ، وَهْوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً وَعَلَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُ: ( إِنَّ ابْنِى هَذَا سَيِّدٌ ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينن) رواه: أحمد، والبخاري. وفي هذا الموقف من الحسن رضي الله عنه بيان كذب الكبيسي وسلامة قلوب الصحابة بعضهم لبعض، وفيه شهادة من الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاوية وطائفته بالإسلام حيث إنه هو الفئة الثانية في الحديث. والأولى لا شك أنها علي وأصحابه رضي الله عنهم، لأن الكبيسي قال في معرض كلامه في هذا اللقاء للمتصلين: " يوم القيامة ! أنت إما أن تكون مع علي أو تكون مع معاوية اختر لك واحد منهم ؟ اللهم احشرني مع علي وأنت الله يحشرك مع معاوية" هنا يُعرض الكبيسي بتكفير معاوية رضي الله عنه، لأن علياً رضي الله عنه في الجنة بلا ريب، وأما معاوية فليس من أهلها عند الكبيسي وإلا لما فرّق بين علي ومعاوية في الحشر، ونحن نعتقد ونجزم أن علياً في الجنة بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شك، ونعتقد أن الله تعالى قد رضي عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جميعاً ومعاوية بن أبي سفيان منهم. وقد صرًح الحسن رضي الله عنه بتنازله بالخلافة لمعاوية طوعاً ومبايعته له فقد أخرج الطبراني بسنده إلى إسماعيل بن راشد، قال: "فَلَمَّا رَأَى الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ تَفَرُّقَ النَّاسِ عَنْهُ بَعَثَ إِلَى مُعَاوِيَة يَطْلُبُ الصُّلْحَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةُ عَبْدَ اللَّهِ بن عَامِرٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بن سَمُرَةَ بن حَبِيبِ بن عَبْدِ شَمْسٍ فَقَدِمَا عَلَى الْحَسَنِ بِالْمَدَائِنِ ، فَأَعْطَيَاهُ مَا أَرَادَ وَصَالَحَاهُ ، ثُمَّ قَامَ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي النَّاسِ ، وَقَالَ : يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ ، إِنَّهُ مِمَّا يُسْخِئُ بنفْسِي عَنْكُمْ ثَلاثٌ : قَتْلُكُمْ أَبِي ، وَطَعْنُكُمْ إِيَّايَ ، وَانْتِهَابُكُمْ مَتَاعِي ، وَدَخَلَ فِي طَاعَةِ مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ ، وَدَخَلَ الْكُوفَةَ فَبَايَعَهُ النَّاسُ". "المعجم الكبير" (1/97)، و "مجمع الزوائد" (9/145) وقال الهيثمي: " رواه الطبراني وهو مرسل وإسناده حسن". وأخيراً: أسأل الأستاذ وأكرر عليه السؤال: من هم الذين قال فيهم سبحانه وتعالى: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَاتَّبَعُوهُمْ بِاحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّلَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ). ومن هم الذين قال فيهم سبحانه: ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً). ثم أسأل الكبيسي كيف يكون هذا الثناء والفوزالعظيم لقوم يشّقون صف الأمة كما تزعم؟ أنُكذّبُ القرأن عياذا بالله ونصدقك يا أستاذ ؟ اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه. اُسأل الله إما أن يهدي الأستاذ الكبيسي وإما أن يكبسه في نار جهنم. وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وكتبه: أبو أحمد الكردي/ المدينة المنورة/ 20/5/1433هـ المشرف العام على موقع الرؤيا/www.r2ya.com |
الاخوة في المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آمل منكم ـ لو تفضلتم ـ بترتيب المقال وجمعه ونشره كاملا فهو أنفع للقارئ وفقكم الله لكل خير وزادكم حرصا |
الساعة الآن 12:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir