شبكــة أنصــار آل محمــد - حمدا لمن بعث النبي الهادي

حـمـداً لمن بَــعَــثَ النـبيَّ الهادي ....... بــرســـالـــةِ الـتـوحيـدِ والإفـرادِ

وحفاهُ بالوحيِ الذي قد فُـصِّـلتْ ...... آيــــــاتُــــهُ بِــــبَــــلاغـــةِ الأورادِ

وبـهِ أتــانـا جـــلُّ أنـــبـــاءِ الأُلى ...... ذكـرى ثــمـودَ ولــفـحــةٍ في عادِ

وطُـغـاةِ مَــدْيـنَ مِن تــبـوكَ وتبَّعٍ ...... وأبِ الـخــليــلِ وصاحـبِ الأوتادِ

قَـصَـصٌ نَــزَلنَ لمـنْ تَـفطَّنَ عِبرةً ...... ولِـتُـعـرف الأشـيــاءُ بِـالأضْــدادِ

فالـخيـرُ ما عَـرَفَـتْ سبـيـلَه أهلُه ...... لـولا ظـهـورِ الــشــرِّ بـالمِــرصادِ

والـبدرُ مـا بــانَ ازْدهارُه للوَرى ...... لـولا ظـلامٍ في الـدُّجــى وسـوادِ

وكذا فـمـا حــقٌ يـمـيــزُ وبــاطـلٌ ...... بـتـَذبــذبٍ ما بــيـــنـَهــم و حِـيـادِ

وكذا تَـواتـَرتِ الــشَّـريـعـةُ عندنا ...... مـن ماجــدٍ عـن مـاجـــدٍ مـقــدادِ

فاصدع بما تُؤمر وأعرِضْ عنهُمُ ...... قَـرَؤا الـكـتـابَ بـمـنـطـقِ الإلحادِ

وغدا الـــتَــزَنـدُقُ عندهم حُــرِيَّـــةً .... مـن حـقِّ كــلِّ مــخــرِّبٍ ومُــعــادِ

وبـقولِ ربِّ الــعـرشِ جـلَّ جـلالُـه ...... عـــبــــروا بـه لـصبـابـة الـعــبّـادِ

كالنـِّسرِ لمّا حـاذروه ذوو الـنهى ...... أضحى على غُصنِ الكرامةِ شادِ

والشَّـمـعَدانَ كسوهُ قـبـلهُمُ حلىً ...... قــومٌ عُـراهـم من عُـرى الــزُهّـادِ

واللهُ يُــذهِـبـُهُمْ جُـفـالاً مــثــلَ ما ...... إجْــفـالِ مَـجـرى الـسَّيـلِ للأزبادِ

ولـنـا بـتـاريـخِ الـشُّعوبِ شَواهدٌ ...... هـل ظـلَّ للـجـهـميِّ من أسـنـادِ؟

كـلا ويـَمحـقُ كــلَّ نـهــلٍ فـاسـدٍ ...... لِــيـَظـلَّ نــهــلٌ طــيــبُ الإمــدادِ

وكذاك ويـَمحـقُ كــلَّ طاغٍ حـاقـدٍ ...... فـــضِّ عُــــتُـــلِّ مــاكـــرٍ مــيَّـــادِ

وتَذُبُّ أرضٌ قد أبــتُـه صِـهـائُـها ...... ذاك الجـبانَ الفارسيَّ [نـجادي]

صبرا أباموسى ، لـنَمْـتَـطِـيَــنَّكِ ...... ولـنَـقْـبـِضَـنَّـكِ قـبـضـةَ الأجـدادِ

ولـنَـبْـسُـطَـنَّ عـلى الـجـزائرِ كلِّها ... ولـنُـنْشِدَنْ فيهنَّ "عيشي بلادي"!

الشاعر/ حمد الجسمي