شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بـاب السيـرة النبـويـة (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=88)
-   -   دمـــوع في حـيــاة رسولنا الكريم "علية الصلاة والسلام" (https://ansaaar.com/showthread.php?t=23954)

حفيدة عائش 09-05-12 08:36 PM

دمـــوع في حـيــاة رسولنا الكريم "علية الصلاة والسلام"
 
][ .. دمـــوع في حـيــاة رسولنا الكريم "علية الصلاة والسلام" ..][



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


"..


البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ،
قال تعالى: { وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 )

فبه تحصل المواساة للمحزون ،

والتسلية للمصاب ، والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .

ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم –،

حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ،

ويخفق معها فؤاده الطاهر . ودموع النبي – صلى الله عليه وسلم

لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ،

والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .

فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم -

شاهدةً بتعظيمة ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ،

ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول :

" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء –

وهو الصوت الذي يصدره الوعاء عند غليانه - "رواه النسائي .

وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول :

" قام رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) ،

فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي

حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما

تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .

وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ،

روى لنا ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : " قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - :

( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم ) ، فقرأت سورة النساء حتى

أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال :

( حسبك الآن ) ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .

كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – اعتباراً بمصير الإنسان بعد موته ،

فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي طرفه - ، فبكى حتى بلّ الثرى ، ثم قال :

( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا )رواه ابن ماجة ،

وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور وشدّتها ،

ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.

وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم

رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ،

يوم قرأ قول الله عز وجل : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }( المائدة : 118 ) ،

ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى . وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم –

خوفاً من أن يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ،

كما جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله :

" ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح )رواه أحمد .

وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى ، قال تعالى :

{ ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض } ( الأنفال : 67 )

حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كثرة بكائه.

ولم تخلُ حياته – صلى الله عليه وسلم – من فراق قريبٍ أو حبيب ،

كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ،

وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ،

أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .

فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى وقال :

( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.

ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال :

( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم .

ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ،

لم يكن موقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت القلوب وأثارت التساؤل

، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي – صلى الله عليه وسلم -

الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه :

( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء )رواه مسلم .

ويذكر أنس رضي الله عنه نعي النبي - صلى الله عليه وسلم -

لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام :

( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان -

حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .

ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر النقص ،

ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة ،

بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ، وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى ..




علي السلفي 09-05-12 10:29 PM

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107
عليه افضل الصلاة والسلام


جزاك الله خيرا

جارة المصطفى 10-05-12 01:20 AM

صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي يارسول
http://www.mooode.com/data/media/188/1169393995_l.gif

حفيدة عائش 10-05-12 01:41 AM

بارك الله فيكم وفي مروركم العطر
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

فراشة وصال 10-05-12 02:48 AM

اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بارك الله فيك ونفع بك الاسلام

حفيدة عائش 10-05-12 05:24 PM

حيااااااك الله اختي فراشه شاكرة لك مرورك .

الرزان 21-05-12 12:54 AM

جزاكِ الله خيراً نفع بكِ

دآنـة وصآل 22-05-12 01:39 PM

جزآكم الله خيراً على ماتقدمونه ونفع بكم الإسلآم والمسلمين

رمز الحياء 05-06-12 05:16 AM

جزاك الله كل خير وبارك الله فيك

*غدير الأمل* 05-06-12 07:40 AM

بارك الله فيك وسدد خطاك

حفيدة عائش 05-06-12 08:54 PM

بارك الله فيكم جميعا ..

أم الشهيد السلفية 07-06-12 10:00 AM

بارك الله فيكِ ورضي عنكِ وأرضاكِ

حفيدة عائش 07-06-12 08:55 PM

جزآك الله خير أختي الفاضله ..

امل الشموخ 08-06-12 11:18 PM

الله يبارك فيك اختي... موضوع اكثر من رائع ,, سبحان الله هذا رسول الله يبكي ولم يعتبره نقصاً في رجولته صلى الله عليه وسلم ,,, اما بعض رجال اليوم يشنوا ع من يبكي الامارحم ربي,,,,,,,,,,,,,,, شكرا

حفيدة عائش 09-06-12 01:00 AM

حياك الله أختي أمل الشموخ
بوركتي على المرور ..



الساعة الآن 02:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant