 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:07 AM |
الموت والبرزخ
 |
|
 |
|
الحمد الله الّذي جعل الموت راحة للأبرار ينقلهم به من دار الهموم والغموم والبلاء والأكدار، دار النّقَبِ والآلام والأسقام والأخطار، سجن المؤمنين وجنة الكفار إلى دار الرَّاحة والسُّرور والفرح والاستبشار، دارٍ فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وتختار، فسبحانه من إله يخلق ما يشاء ويختار، أحمده سبحانه على حُلْو القضاء ومر الأقدار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أرجوا بها الفوز بالجنة والنجاة من النَّار، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله المصطفى المختار وعلى آله وأصحابه الّذين جاهدوا في سبيل الله في اليسر والإعسار.
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
معاشر الأخوة والأخوات عجباً لنا وللدنيا تموج بنا موج البحر ونحن سابرون في الأماني غافلون عن المَنون.
إنما الدّنيا فناءٌ *** ليس للدنيا ثبوت إنما الدّنيا كبحرٍ***يحتوي سمكاً وحوت ولقد يكفيك منها *** أيها الطالب قوت فاغتنم وقتك فيها *** قبل ما فيها يفوت قل بخير تجتنيه *** أو تحلى بالسكوت إنما الدّنيا كبيت *** نسجته العنكبوت
نحن نسعى إلى الرغائب سعياً***وبنا للفناء تجري السنينُ سنوات مضت وما زال قومٌ ***في متاهتهم ومرت قرونُ إنما العمر مركبٌ***يطلب عليه النّاس المنى وفبه المَنونُ
يهون كل اغتراب في الحياة فكم***ذي غربة عاد محفوفاً بإجلال وغربة الموت أقسى ما نكابده***كم فرقَّت بيننا من غير إمهال من ذا الّذي نال في دنياه غايته***من ذا الّذي عاش فيها ناعم البال يفنى الفتى وعلى عينيه أشرعةٌ***من الذهول توارِيِ دمعه الغالي
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:09 AM |
 |
|
 |
|
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :
(أكثروا من ذكر هاذم اللذات)
رواه الترمذي والنسائي بإسناد حسن .
قال مالك بن دينار رحمه الله :
أتيتُ المقابرَ يوماً لأنظرَ في الموتِ وأعتبر ، وأتفكّر فيها ، وأنزجر
فأنشدتُ أقول :
أتيتُ المقـــابرَ ناديتُها ....... فأينَ المعظّم والمفتخر .
وأين المدل بسلطانـــه ....... وأين العزيز إذا ما قدر ؟!
وأين الملبّي إذا ما دعا ....... وأين المزكي إذا حضر ؟!
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._3216573_n.jpg
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:11 AM |
 |
|
 |
|
http://i3.makcdn.com/userFiles/m/u/m.../475image.jpeg
الموت هو الحقيقة الثابتة والفاجعة، الحقيقة التي تُؤرق وتحيِّر وتزعزع ماعداها من حقائق
بما في ذلك حقيقة الحياة. فما قيمة أية حقيقة دنيوية يـمحوها الموت
ويـذروها كـما تمـحو الـرياح وتـذرو كـل نقش أو أثـر على الرمال؟
هذا مثال لصرخة الإنسان وألمه حين يقف مشدوها عاجزا أمام أُمِّ الحقائق وأخطرها: الموت
ولايجدي شيء أمام هذا القدر الغامض:
وإذا الـمَـنِيـة أنْشبــت أظفارهـا ............. ألْفيـتَ كـل تَـميمـة لاتـنـفع
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:14 AM |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:17 AM |
 |
|
 |
|
كلما تخيل الإنسان صورة لحياته وفسر بها وجوده , جاء الموت فحطمها ودمرها
فمن جعل تحصيل العلم أو الشهرة أو جمع المال , أو كثرة الاولاد هدفا لحياته
أو غيرها من الأمنيات حضر الموت فحطم كل هذه الأمنيات التي تقتصر علي ظاهر من الحياة الدنيا
فهل الحكمة من الموت هي مجرد تحطيم هذه الآمال والأهداف
أم لا بد له من حكمة تكون مرتبطة بكل أطوار الحياة قبل الموت وبعده .
لأنه حلقة في سلسلة أطوار وجود الإنسان قال تعالي:
ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين
ثم جعلناه نطفة في قرار مكين
ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة
فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظاما لحما
ثم أنشاناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين
ثم أنكم بعد ذلك لميتون * ثم أنكم يوم القيامة تبعثون
المؤمنون" 12 - 16 "
أن الخالق سبحانه وتعالي الذي نقلنا طورا بعد طو
قد أخبرنا عن الحكمة من طور الموت فبين أنها :
هي الانتقال من دار العمل إلي دار الجزاء حيث توفي كل نفس ما كسبت
قال تعالي : (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) آل عمران " 185 " .
وقال العلامة القرضاوي : لو نظرنا إلي هذه الآية لوجدنا أن الحكمة أبين من فلق الصبح
تري ماذا كان يحدث لو لم يكن الموت مكتوبا علي بني الأنسان ؟؟؟
لو ظل الناس يتناسلون ويتكاثرون ولا يموت منهم أحد ؟؟
وتمضي الوف السنين وملايينها وهم يزيدون ولا ينقصون ؟؟
إن الذي نتصوره أن يجتمع العقلاء من الناس في كل بلد أو ناحية
ويفكروا في إعدام عدد منهم في كل عام مثلا .
حتي تخف الزحمة , وتتيسر المعيشة للباقين ولكن كيف إلاختيار والتعيين :
أيكون علي كل أسرة أن تقدم من أفرادها عددا ؟؟
أم الغرباء هم الذين يختارون العدد المطلوب ؟؟
أم يكون ألاختيار بالقرعة ؟؟
وكيف يمكن التنفيذ إذا لم يكن الإنسان _ بحكم خلقته _ قابلآ للموت ؟؟
إن الموت الطبيعي أراح الناس من هذا كله . وكان في ذلك الخير كل الخير لأن الموت في الحقيقة ضرورة للحياة
اللهم اعفو عنا وأغفرلنا يارب العالمين
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:19 AM |
 |
|
 |
|
يجب على المؤمن والمؤمنة أن يخافا الله سبحانه ويرجواه؛ لأن الله سبحانه قال في كتابه العظيم:
فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
وقال عز وجل: فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ
وقال سبحانه: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ
وقال عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ
وقال عز وجل: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا
في آيات كثيرة ولا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة اليأس من رحمة الله، ولا الأمن من مكره
قال الله سبحانه:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وقال تعالى: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
وقال عز وجل: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
ويجب على جميع المسلمين من الذكور والإناث الإعداد للموت والحذر من الغفلة عنه
للآيات السابقات، ولما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((أكثروا من ذكر هادم اللذات))
الموت ولأن الغفلة عنه وعدم الإعداد له من أسباب سوء الخاتمة
وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه))
فقلت: يا نبي الله: أكراهية الموت فكلنا نكره الموت، قال:
((ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه،
وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله فكره الله لقاءه))متفق عليه
وهذا الحديث يدل على أن كراهة الموت والخوف منه لا حرج فيه
ولا يدل ذلك على عدم الرغبة في لقاء الله؛ لأن المؤمن حين يكره الموت أو يخاف قدومه
يرغب في المزيد من طاعة الله والإعداد للقائه، وهكذا المؤمنة حين تخاف من الموت وتكره قدومه إليها
إنما تفعل ذلك رجاء المزيد من الطاعات والاستعداد للقاء ربها.
ولا حرج على المسلم أن يخاف من المؤذيات طبعا كالسباع والحيات ونحو ذلك فيتحرز منها بالأسباب الواقية
كما أنه لا حرج على المسلمين في الخوف من عدوهم حتى يعدوا له العدة الشرعية
كما قال الله سبحانه: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ
- أي الأعداء - مع الاعتماد على الله والاتكال عليه والإيمان بأن النصر من عنده
وإنما يأخذ المؤمن بالأسباب ويعدها؛ لأن الله سبحانه أمره بها لا من أجل الاعتماد عليها
كما قال الله سبحانه:
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ
وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
وإنما الخوف الذي نهى الله عنه هو الخوف من المخلوق
على وجه يحمل صاحبه على ترك الواجب أو فعل المعصية
وفي ذلك نزل قوله سبحانه: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
وهكذا الخوف من غير الله على وجه العبادة لغيره
واعتقاد أنه يعلم الغيب أو يتصرف في الكون أو يضر وينفع
بغير مشيئة الله كما يفعل المشركون مع آلهتهم.
اللهم اعفو عنا وأغفرلنا يارب العالمين
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:25 AM |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:27 AM |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:29 AM |
 |
|
 |
|
الحذر ثم الحذر , والإستعداد فموت الفجأة يظهر آخر الزمان وهذا ما نعيشه اليوم
هل موت الفجأة من علامات القيامة، وهل هناك ما يعصم منه، وهل الاستعاذة منه كافية؟
جاء في بعض الأحاديث ما يدل على أن موت الفجأة يكثر في آخر الزمان، وهو أخذة غضب للفاجر، وراحة للمؤمن، فقد يصاب المؤمن بموت الفجأة بسكتة أو غيرها ويكون راحة له ونعمة من الله عليه؛ لكونه قد استعد واستقام وتهيأ للموت واجتهد في الخير فيؤخذ فجأة وهو على حال طيبة على خير وعمل صالح، فيستريح من كرب الموت وتعب الموت ومشاق الموت، وقد يكون بالنسبة إلى الفاجر قد يقع هذا بالنسبة إلى الفجار وتكون تلك الأخذة أخذة غضب عليهم، فوجؤوا على شر حال. نسأل الله العافية، ونعوذ بالله.
اللهم اعفو عنا وأغفرلنا يارب العالمين
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:32 AM |
 |
|
 |
|
سبحان من قصم ظهور عباده بالموت، وجدير بمن كان الموت مصرعه
والتراب مضجعه، والدود أنيسه، والجنة أو النار مآله، أن لا يشغله عن الموت شاغل.
حكى عُثمان بن سواد و كانت أُمه من العابدات،
قال : لما احتَضَرت رفعت رأسها إلى السماء
وقالت :
” يا ذخري ويا ذخيرتي ومن عليه اعتمادي في حياتي وبعد مماتي
لا تخذلني عند الموت ، ولا توحشني في قبري “
قال : فماتت !
فكنت آتيها كل جمعة وأدعو لها وأستغفر لها ولأهل القبور ..
فرأيتها ليلة في منامي ،
فقلت لها : يا أُماه ، كيف أنتِ ؟
قالت : يا بني ، إن الموت لكرب شديد !
وأنا بحمد الله في برزخ محمود ، يفترش فيه الريحان ، ويتوّسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور :”“
فقلت : ألكِ حاجة ؟
قالت : نعم ، لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا
فإني لأُسرّ بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك .
فيقال لي : هذا ابنك قد أقبل !
فأُسر ويُسر بذلك من حولي من الأموات .
وقال بشار بن غالب : رأيت رابعة في منامي
وكنت كثير الدعاء لها !
فقالت لي : يا بشّار .. هداياك تأتينا على أطباق من نور ، مخمّرة بمناديل الحرير .
قلت : وكيف ذلك ؟
قالت : هكذا دعاء الأحياء ، إذا دعوا للموتى واستجيب لهم ؛ جُعِل ذلك الدعاء على أطباق النور ، وخُمِرَ بمناديل الحرير .
ثم أُتِىَ به إلى الذي دُعِيَّ له من الموتى
فقيل له : هذه هدية فلان إلي .
- من كتاب الروح لإبن القيم
اللهم اعفو عنا وأغفرلنا يارب العالمين
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:35 AM |
 |
|
 |
|
البرزخ فترة زمنية تمر على كل ميت ، مسلم أو كافر
صالح أو طالح ، ويجري خلالها فتنة القبر وهي سؤال الملكين
ثم النعيم أو العذاب ، فالدور ثلاث : دار الدنيا ، ودار البرزخ ، ودار القرار .
والحياة في البرزخ مغايرة للحياة في الدنيا
وللروح فيها تعلق بالبدن ، وإن فارقته في وقت
ردت إليه في وقت آخر ، كوقت السؤال ، أو النعيم أو العذاب
وعند سلام المسلم عليه ، ولا يعلم حقيقة هذه الحياة وكيفيتها إلا الله .
والحاصل أن المسلم العاصي وغيره لا بد أن يمر بمرحلة البرزخ
وهو فيها إما منعم أو معذب حتى يبعثه الله .
والله أعلم .
اللهم اعفو عنا وأغفرلنا يارب العالمين
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:38 AM |
 |
|
 |
|
http://im26.gulfup.com/2012-03-26/1332748175681.bmp
تنقسم حياة الإنسان إلى ثلاثة: حياة الدنيا وهي التي نعيشها, وحياة الآخرة وهي معروفة, وبين الحياة الدنيا وبين الآخرة حياة البرزخ, فما هي حياة البرزخ، وهل الإنسان يكون بجسده وروحه فيها؟
حياة البرزخ على حسب حياته في الدنيا، المؤمن ينعم في البرزخ وروحه في الجنة وجسده يناله بعض النعيم, والكافر روحه تعرض على النار، ويناله نصيب من العذاب, وينال جسده نصيب من العذاب, هذه حال البرزخ، المؤمن في سعادة ونعيم، وأخبر النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه روح المؤمن في الجنة تسرح في الجنة حيث شاءت, وأما الكفار فبما أخبر الله عن آل فرعون، النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (غافر:46) ، فالكفار أرواحهم معذبة وأجسادهم ينالها نصيبها من العذاب حتى يبعث الله الجميع، ثم تسير أرواح المؤمنين إلى الجنة وأرواح الكفار إلى النار، نسأل الله العافية، مخلداً فيها، هؤلاء مخلدون في الجنة وهؤلاء مخلدون في النار، نسأل الله العافية.
اللهم اعفو عنا وأغفرلنا يارب العالمين
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:39 AM |
 |
|
 |
|
http://im26.gulfup.com/2012-03-26/1332748175681.bmp
روى هانئ مولى عثمان بن عفان قال: كان عثمان - رضي الله عنه - إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتذكر القبر فتبكي؟ فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه]، قال: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه] [أخرجه الترمذي].
ولما كان ما بعد القبر أيسر منه لمن نجا فإن العبد المؤمن إذا رأى في قبره ما أعد الله له من نعيم يقول: "رب عجل قيام الساعة، لكي أرجع إلى أهلي ومالي، والعبد الكافر الفاجر إذا رأى ما أعدّ الله له من العذاب الشديد فإنه يقول على الرغم مما هو فيه من عذاب: "رب لا تقم الساعة" لأن الآتي أشد وأفظع.
ظلمة القبر:
ماتت امرأة كانت تَقُمُّ المسجد في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ففقدها الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فأخبروه أنها ماتت من الليل، ودفنوها وكرهوا إيقاظه، فطلب من أصحابه أن يدلوه على قبرها، فجاء إلى قبرها فصلى عليها، ثم قال: [إن هذه القبور مليئة ظلمة على أهلها، وإن الله - عز وجل - منورها لهم بصلاتي عليهم] [رواه البخاري ومسلم].
ضمة القبر:
عندما يوضع الميت في القبر فإنه يضمه ضمة لا ينجو منها أحد، كبيراً كان أو صغيراً صالحاً أو طالحاً، فقد جاء في الأحاديث أن القبر ضم سعد بن معاذ - وهو الذي تحرك لموته العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة -، ففي سنن النسائي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [هذا الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضم ضمة، ثم فرج عنه].
اللهم اعفو عنا وأغفرلنا يارب العالمين
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:41 AM |
 |
|
 |
|
http://im26.gulfup.com/2012-03-26/1332748175681.bmp
الفرق الإسلامية في هذا الموضوع على أقوال:
الأول: مذهب أهل السنة والجماعة:
ويرون أن الروح منفصلة عن الجسد ومتصلة به، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:
(العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً باتفاق أهل السنة والجماعة،
تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن، وتعذب متصلة بالبدن والبدن متصل بها،
فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين، كما يكون للروح منفردة عن البدن).
الثاني: قول كثير من أهل الكلام من المعتزلة وغيرهم:
وهؤلاء ينكرون النعيم والعذاب في البرزخ مطلقاً، والسر في ذلك أنهم ينكرون وجود روح مستقلة عن الجسد،
فالروح عندهم هي الحياة، ولا تبقى الروح في نظرهم بعد الموت، فلا نعيم ولا عذاب حتى يبعث الله العباد،
قال بذلك بعض المعتزلة والأشاعرة كالقاضي أبي بكر، وهذا قول باطل لا شك في بطلانه خالفه أبو المعالي الجويني،
وقد نقل غير واحد من أهل السنة الإجماع على أن الروح تبقى بعد فراق البدن، وأنها منعمة أو معذبة.
الثالث: قول الفلاسفة:
وهؤلاء يرون أن النعيم والعذاب على الروح وحدها،
وأن البدن لا ينعم ولا يعذب، وقد قال بهذا القول من أهل السنة ابن ميسرة وابن حزم.
الرابع: قول من قال من علماء الكلام:
أن الذي ينعم ويعذب في القبر البدن وحده، وقد بذلك طائفة من أهل الحديث منهم ابن الزاعوني.
اللهم اعفو عنا وأغفرلنا يارب العالمين
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
نسيم السُنة |
24-05-12 12:43 AM |
 |
|
 |
|
http://im26.gulfup.com/2012-03-26/1332748175681.bmp
نعود للتعريف بالبرزخ
البرزخ في كلام العرب هو الحاجز بين الشيئين، قال - تعالى -: ((وجعل بينهما برزخاً))
أي حاجزاً، والبرزخ في الشريعة:
الدار التي تعقب الموت إلى البعث، فكل من مات من مؤمن أو كافر دخل في البرزخ، وتتكون دار البرزخ من عذاب القبر ونعيمه، وعرض أرواح المؤمنين على الجنة، وأرواح الكافرين على النار، وقال ابن القيم: عذاب القبر ونعيمه اسم لعذاب البرزخ ونعيمه، وهو ما بين الدنيا والآخرة قال - تعالى-: ((ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)).
كما يطلق أيضاً على هذه المرحلة التي يمر بها الإنسان "القيامة الصغرى"، فكل من مات فقد قامت قيامته، ففي صحيح البخاري ومسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رجال من الأعراب يأتون النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسألونه عن الساعة، فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: ((إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم))
قال ابن كثير: والمراد انخرام قرنهم ودخولهم في عالم الآخرة، فإن كل من مات فقد دخل في حكم الآخرة.
كما يطلق على هذه المرحلة أيضاً "الموت"، وهو المتداول والشائع بين الناس، ووقت الموت من الأمور التي استأثر بعلمها الله - سبحانه وتعالى - حيث قال: ((وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو))
وقال: ((إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير)).
اللهم اعفو عنا وأغفرلنا يارب العالمين
يتبع بإذن الله
|
|
|
|
 |
|
 |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
This Forum used
Arshfny Mod by
islam servant