![]() |
رسالة محب الى اخي في الغربة
أخانا الحبيب: تحيَّة من عند اللهِ مباركة طيبة، تحيَّة الإسلامِ والسَّلام، والمحبَّة والإخاء، والودِّ والصَّفاء، نبْرُقها إليك وأنت تغادرُ الدِّيار. واعلم أنك حينما خرجتَ، خرجتْ قلوبُنا تَتْبعُك، ورعشات أطرافِنا نحوَك تهفو، خرجتَ تاركًا في كلِّ ركنٍ بسمةً مشرقةً، وبصمةً في الخير ظاهرةً، خرجتَ مُودِعًا في أفئدتِنا أطيافًا من ذكرياتٍ جمَّةٍ، عِشْنا لحظاتِها والحبورُ يُحيي قلوبَنا، نسعَدُ برؤياكَ، ونتألَّمُ لغيابِك، لكنَّه قدرُ الله. أخَانا الحبيب: هي كلماتٌ للذِّكرى، وأنت مِنْ أهلِها، نحسبُك كذلك ولا نزكِّيك على اللهِ. اعلم أنَّ المحبَّةَ بين الإخوةِ لا تفِي بحقِّها الكلماتُ، ويَعجِز اللِّسانُ والقلم عن بيان مكانتِها وعمقِها، ولكن هي نفَحاتٌ من مُحبِّين، دعَتْهم محبَّتُهم للتَّناصحِ. كنْ معَ اللهِ، يكُنِ اللهُ معك! فمَن وجدَ اللهَ، ماذا فقَد؟ ومَنْ فقدَ اللهَ، ماذا وجد؟ واعلمْ أنَّ الغربةَ الحقيقية هي غربةُ الدِّينِ والأخلاقِ، فحافِظْ عليهما يخفِّفِ اللهُ عنك في غربتِك. وتمسَّكْ بهما، تجدِ اللهَ معك في مِحنتِك. واعلمْ أنَّ الوطنَ يحِنُّ إليك كما تحنُّ إليه، ففيه خطَّت قدماك الخُطى نحوَ المعالي، فله عليك بعد اللهِ فضلٌ عظيم، ولا بدَّ مِنْ ردِّ الفضلِ إلى أهلِه، وهذه شِيَمُ الصَّالحين، فلا تبخَلْ عليه بالرُّجوعِ، وإنْ أغرَتْك الدنيا بمالِها وجمالِها. وتذكَّرَ أنَّ النبيَّ المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يحنُّ إلى بلدِه وأرضِه، فليكنْ لك فيه أسوةٌ حسنةٌ، وتذكَّر أمًّا وأخوة، لهما عليك حقٌّ عظيمٌ، وفي برِّهما الطَّريقُ إلى الجنَّةِ، وفي البُعد عنهما قسوةٌ للقلبِ، وموتٌ للرُّوح. هي بلادُك تنتظرُ رجوعَك ونِتاجَك، فليكن خيرُك لبلدِك؛ فهي أحقُّ البلادِ بك. |
كلمات راااااائعة
بارك الله فيك وجمع شمل الأخوة على خير |
جزاكم الله خيرا
|
الساعة الآن 02:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir