شبكــة أنصــار آل محمــد - من أجمل ما قاله حسان بن ثابت رضي الله عنه في الذب عن خير البشر.

http://www.youtube.com/watch_popup?v...SEPOc&vq=small

لهذه القصيدة الرائعة لحسان بن ثابت رضي الله عنه قصة عجيبة وفيها عبرة وعظة لكل من غدر به أو صدم في صديق ظنه رفيق
القصة أن للنبي صلى الله عله وسلم ابن عم اسمه أبو سفيان بن الحارث : ابن أكبر أعمامه صلى الله عليه وسلم الحارث الذي توفي قبل البعثة
وكان أبو سفيان بن الحارث فوق أنه ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم فهو ربيب النبي صلى الله عليه وسلم ( تربيا معا ) وسنينه ( في نفس العمر ) ورأخوه من الرضاعة ( أرضعتهما حليمة السعدية ) وكان يلازمه مثل الظل ( صديقان وتربان )
ولما بعث الله النبي صلى الله عله وسلم أيقن عليه الصلاة والسلام كما أيقنت كل قريش أن أول من يتبع النبي صلى الله عليه وسلم هو تربه وأخوه وسنينه أبو سفيان
لكن الصدمة كبيرة للرسول صلى الله عليه وسلم ولغيره أن أبا سفيان هو أول من كذب النبي صلى الله عليه وسلم وفوق هذا لأنه شاعر قام بهجاء خير البشر صلى الله عله وسلم هجاء مرير ورد عليه حسان بن ثابت رضي الله عنه في هذه القصيدة
قصيدة عدمنا خيلنا لشاعر الرسول حسان بن ثابت

عدمنا خيلنا
عدمنا خيلنا إن لم تروها *** تثير النقع موعدها كداء

يبارين الأعنة مصغيات *** على أكتافها الأسل الظماء

تظل جيادنا متمطرات *** تلطمهن بالخمر النساء

فإما تعرضوا عنا اعتمرنا *** وكان الفتح وانكشف الغطاء

وإلا فاصبروا لجلاد يوم *** يعز الله فيه ما يشاء

وجبريل أمين الله فينا *** وروح القدس ليس له كفاء

وقال الله قد أرسلت عبدا *** يقول الحق إن نفع البلاء

شهدت به فقوما صدقوه *** فقلتم لا نقوم ولا نشاء

وقال الله قد يسرت جندا *** هم الأنصار عرضتها اللقاء

لنا في كل يوم من معد *** سباب أو قتال أو هجاء

فنحكم بالقوافي من هجانا *** ونضرب حين تختلط الدماء

ألا أبلغ أبا سفيان عني *** فأنت مجوف نخب هواء

بأن سيوفنا تركتك عبدا *** وعبد الدار سادتها الإماء

هجوت محمدا فأجبت عنه *** وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولست له بكفء *** فشركما لخيركما الفداء

هجوت مباركا برا حنيفا *** أمين الله شيمته الوفاء

فمن يهجو رسول الله منكم *** ويمدحه وينصره سواء

فإن أبي ووالده وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء
وعند فتح مكة أسلم أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أعرض عنه في البداية عتابا له على مابدر منه
ولم يكن أبو سفيان بعد إسلامه يرفع نظره في وجه النبي صلى الله عليه وسلم خجلا وندما على ما قال وما فعل .