شبكــة أنصــار آل محمــد - نبذة مباركة من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والحسنين وفاطمة رضي الله عنهم

بسم الله الرحمن الرحيم

** نبذة مباركة من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والحسنين وفاطمة رضي الله عنهم **

قبل أن أسرد جملة مباركة من مناقب المذكورين أعلاه ، أضع بين يدي القارئ

الآتي :آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على قسمين :

الأول:آل بيته من جهة النسب ، ومنهم علي رضي الله عنه وذريته .

الثاني: آل بيته من جهة الصهارة ، والمراد بهذا : أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن .

وقد نابذت الرافضة آل بيت النبوة من جهة الصهارة ، فأزواج النبي صلى الله عليه وسلم
التي توفي عنهن يتكلمون فيهن صباح مساء ؛ بل وصل الحد ببعضهم إلى تكفير
بعضهن كعائشة وحفصة رضي الله عنهن وأرضاهن .

وأما آل بيته من جهة النسب فقد نابذتهم الرافضة ، ولم ترفع لهم رأساً إلا علياً وذريته .

وانتقت الرافضة من أبناء علي بن أبي طالب : الحسنين فقط ، وتركت من عداهما
من أولاده : ذكوراً ، وإناثا ، وأخرت الرافضة الإمامية الاثناعشرية الحسن ابن علي ، فما
بقي معها إلا الحسين ، فهو الذي تغلو فيه أكثر من غيره ، كما هو معلوم !.
وأيضاً : تظاهر الرافضة بمناقب علي ، والحسنين ؛ وفاطمة ليس حباً لهم ؛ بدليل :
أنهم لم يسلكوا طريقهم ، ولم يأخذوا بما أرشدوا إليه ، ومعلوم ( المحب لمن يحب مطيع )

وأشرع الآن في ذكر نبذة مباركة في فضائل الأربعة المذكورين آنفاً :

أولاً :من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
** عن سلمة بن الأكوع قال : كان علي رضي الله عنه قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر،
وكان رمداً ، فقال : أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! فخرج علي رضي الله عنه
فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم . فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها
قال رسول صلى الله عليه وسلم: ( لأعطين الراية ) ، أو: ( ليأخذن الراية غداً رجلٌ يحبه الله
ورسوله ) . أو قال ( يحب الله ورسوله ، يفتح الله عليه ) ، فإذا نحن بعليً وما نرجوه ، فقالوا :
هذا علي ، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية ، ففتح الله عليه .
رواه البخاري ،ومسلم . وقد جاء هذا الحديث عن غير سلمة من الصحابة .

** وعن مصعب بن سعد بن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى
تبوك ، واستخلف علياً فقال: ( أتخلفني في الصبيان والنساء ؟ ) قال ( ألا ترضى أن
تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس نبي بعدي ) .
رواه البخاري ، ومسلم

** وعن سعيد بن وهب قال : نَشَدَ علي الناس ، فقام خمسة أو ستة من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم ، فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: ( من كنت مولاه فعلي مولاه )
رواه أحمد رحمه الله وهذا الحديث من الأحاديث المتواترة .
انظر السلسلة الصحيحة (رقم/1750)

** وعن زر بن حبيش : عن علي رضي الله عنه قال : والذي فلق الحبة ،
وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي الي: أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق.
رواه مسلم

** وعن عبد الرحمن بن الأخنس أنه كان في المسجد ، فذكر رجل علياً رضي الله عنه
فقام سعيد بن زيد فقال: أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أني سمعته وهويقول
( عشرة في الجنة، النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وأبوبكر في الجنة، وعمر في الجنة،
وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبيرين العوام في الجنة،
وسعد ابن مالك في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، ولوشئت لسميت العاشر.
قال:فقالوا:من هو؟ فسكت. فقالوا: من هو؟ فقال: هو سعيد بن زيد ) .
رواه أبو داود وصححه العلامة الألباني رحمه الله.

** وعن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة، وعليه
مرط مُرَقل كم شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل فيه،
ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: ( إنما يُريد الله ليذهب عنكم
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ).

ثانياً:من فضائل فاطمة رضي الله عنها
** عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أقبلت فاطمة تمشي، كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم
، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: < مرحبا بابنتي )، ثم أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم أسر إليها
حديثا، فبكت، فقلت لها لما تبكين؟! ثم أسر إليها حديثا، فضحكت. فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب
من حزن! فسألتها عما قال؟ فقالت: ( ماكنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض
النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها؟ فقالت: أسر إلي: إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة،
وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقاً بي؛ فبكيت، فقال:
( أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، أو نساء المؤمنين؟ فضحكت لذلك )
رواه البخاري، ومسلم

** وعن مسور بن المخرمة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( فاطمة بضعة مني ،
فمن أغضبها أغضبي ) رواه البخاري، ومسلم

** وعن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط أربعة خطوط
ثم قال: ( أتدرون لم خططت هذه الخطوط؟! ) قالوا: لا. قال: ( أفضل نساء الجنة أربع:
مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد،وفاطمة بنت محمد، وآسية ابنة مزاحم ).
رواه أحمد رحمه الله،وقال شيخنا ووالدنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند مماليس في الصحيحين
< رقم/596 > هذا حديث صحيح، رجاله رجال الصحيح.

** وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( حسبك من نساء العالمين
مريم ابنة عمران؛ وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون ).
رواه الترمذي رحمه الله، وأحمد رحمه الله، وقال شيخنا ووالدنا الوادعي رحمه الله في
المصدر السابق رقم/41 : هذا حديث صحيح .

ثالثاً:من فضائل الحسن بن علي رضي الله عنه
** عن أبي بكرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، والحسن إلى جنبه ينظر
إلى الناس مرة وإليه مرة، ويقول: ( ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين من المسلمين )
رواه البخاري

** وعن البراء رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي
على عاتقه يقول: ( اللهم إني أحبه فأحبه ).
رواه البخاري، ومسلم

** وعن عمير بن إسحاق قال: كنت مع الحسن بن علي فلقينا أبوهريرة رضي الله عنه
فقال: أرني أُقبل منك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقبل. قال: فقال
بقميصة قال: فقبل سرته.
رواه أحمد رحمه الله، وقال شيخنا ووالدنا الوادعي رحمه الله في المصدر السابق
رقم/1381 هذا حديث حسن.

رابعاً:من فضائل الحسين رضي الله عنه

** عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: أُتي عبيدالله بن زياد برأس الحسين بن علي
عليه السلام فجعل في طست، فجعل ينكت، وقال في حسنه شيئاً، فقال أنس: كان
أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مخضوباً بالوسمة.
رواه البخاري
والوسمة: نبت يختضب به، يميل إلى سواد. قاله الحافظ في < الفتح >

** وعن جابر رضي الله عنه، قال: ( من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة،
فلينظر إلى الحسين بن علي؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ) رواه أبويعلى
وحسنه شيخناووالدنا الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند مماليس في الصحيحين

** وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حامل الحسين بن علي على عاتقه
، ولعابه يسيل عليه ) رواه ابن ماجه وصححه شيخنا ووالدنا الوادعي في المصدر السابق( رقم/1259)

خامساً:من فضائل الحسنين رضي الله عنهما
** عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما وسأله عن المحرم - قال شعبة أحسبه – يقتل الذباب؟
فقال: أهل العراق يسألون عن الذباب، وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( هما ريحانتاي من الدنيا ). رواه البخاري

** وعن عبدالله قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فإذا سجد وثب الحسن
والحسين على ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم: أن دعوهما، فإذا قضى
الصلاة وضعهما في حجره، قال: ( من أحبني فليحب هذين ) رواه أبو يعلى
وحسنه شيخنا الوادعي رحمه الله في المصدر السابق( رقم/ 860)

** وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الحسن والحسين
سيدا شباب أهل الجنة ). رواه أحمد ، وهو حديث متواتر.
*******************************

فهذه بعض الفضائل الواردة فيهم، ممارواه أهل السنة، ولهم في ذلك مؤلفات جمعت مناقب أهل البيت.

* كنت أقرأ في كتاب( النصرة اليمانية في بيان ما احتوته ملازم زعيم الطائفة الحوثيه من ضلالات إيرانية )
لشيخنا محمد بن عبدالله الإمام حفظه الله
فأقتبست منه هذا الكلام في حق بعض آل بيت النبوة رضوان الله عليهم عند أهل السنة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<1> معنى الولاية في الحديث: ماقاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية(7/322):
معنى كون الله ولي المؤمنين، ومولاهم، وكون الرسول وليهم ومولاهم، وكون علي مولاهم: هي الموالاة
التي هي ضد المعاداة .
وقال المناوي في فيض القدير[color="rgb(139, 0, 0)"](6/217) عن معنى الحديث: أي: وليه وناصره ولاء الإسلام .[/color]