![]() |
انشراح الصدر
عنوان الخطبه/ انشراح الصدر
اسم الخطيب / اسامه خياط تاريخ الخطبه/ 27/6/1433ه .................................................. .................................................. ......... أما بعد . فاتقوا الله عباد الله (واتقوا يوماً ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون) ايها المسلمون : انشراح الصدر وسكون النفس وطمأنينية القلب أمل كل من عاش على الغبراء, وحاجة كل ماش في مناكبها, باحث عن طيب العيش فيها ,مريد حيازة أوفى حظ من السعادةلنفسه , وإدراك أعظم نصيب من النجاح. وفي الحديث الذي أخرجه الامام احمد في مسنده وأبو داود والنسائي وابن ماجه في سننهم بإسناد صحيح عن ابي هريره رضي الله عنه أنه صلوات الله وسلامه عليه قال( إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم) والذي كان صلوات الله وسلامه عليه أشرح الخلق صدراً وأطيبهم نفساً وأنعمهم قلباً لما جمع الله له من أسباب شرح الصدر مع ما آتاه من النبوة والرساله إنها ياعباد الله أسباب يأتي في الطليعة منها الهدى والتوحيد كما قال سبحانه( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجا كأنما يصعد في السماء) وفي الإنابة الى الله ومحبته والإقبال عليه تأثير عجيب في انشراح الصدر, وكلما كانت المحبه اقوى كان انشراح الصدر وطيب النفس كذلك , كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله:( هما محبتان : محبة هي جنة الدنيا , وسرور النفس ولذةالقلب , ونعيم الروح وغذائها , ودواؤها, بل حياتها, وقرة عينها, وهي محبة الله وحده بكل القلب , وانجذاب قوى الميل والإرادة والمحبة كلها إليه.. ومحبة هي عذاب الروح وغم النفس وسجن القلب وضيق الصدر وهي سبب الألم والنكد والعناء وهي محبة سواه) فليختر اللبيب العاقل لنفسه وليجتهد لها فإنه ساع في خلاصها راغب في حيازة الخير لها. وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً لإنشراح الصدر المتصدق وضيق صدر البخيل فقال في الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد , إذا هم المتصدق بصدقه اتسعت عليه وانبسطت حتى تعفى أثره, وإذا هم البخيل بصدقة تقلصت وانضمت يداه الى تراقيه وانقبضت كل حلقة الى صاحبتها, فيجهد أن يوسعها فلا تتسع) ألا وأن الصلاة التي هي عماد الدين وخير أعمال العباد كما قال صلى الله عليه وسلم ( استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة) . إن الصلاة التي تقام على الوجه الكامل ظاهراً وباطناً مع جماعة المسلمين في المساجد مفرحة للنفس مذهبة للكسل شارحة للصدر مغذية للروح منورة للقلب حافظة للنعمه دافعة للنقمة وما استجمعت مصالح الدنيا والآخرة ولا استدفعت شرورهما بمثل الصلاة وفي الإعراض عن الفضول من النظروالكلام والاستماع والمخالطه والاكل والنوم باعث قوي لشرح الصدر لأن هذه الخمسه مفسدات للقلب تطفيء نوره وتطفيء عين بصيرته وتثقل سمعه إن لم تصمه وتبكمه وتضعف قواه كلها, وتوهي صحته وتفتر عزيمته وتوقف همته وتنكسه الى ورائه فهي عائقه له عن نيل كماله قاطعة له عن الوصول الى ماخلق له وجعل نعيمه وسعادته وابتهاجه ولذته في الوصول إليه فيا عباد الله إن من اسباب شرح الصدر التنزه عن ذميم الصفات ومقبوح الأخلاق فإنها من اظهر أسباب ضيق الصدر , وإن من أقبح تلك الصفات وأشدها نكراً الكبر والعجب والغرور والحسد والأثرة وسائر أمراض القلوب فإنها تورث ضيقاً وهموماً وغموماً وآلاماً فاتقوا الله عباد الله واذكروا أنه لاسبيل الى انشراح الصدر وسرور النفس وتنعم القلب إلا بالإقبال على الله.. وإنما الحزن كل الحزن لمن أعرض عن الله فوكل الى نفسه وهواه.........ألا وصلو وسلموا على خاتم رسل الله. |
اخي الكريم قلب ابيض
جزاك الله خير ونفع بك |
بارك الله بك
|
جزاكم الله خيرا ونفعنا الله بما نسمع |
بارك الله فيك
|
الساعة الآن 07:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir