![]() |
شبهة والرد عليها : الرسول يلعن و يسب ويشتم ويجلد ويأذى المؤمنين فى الصحاح !!!
شبهة والرد عليها : الرسول يلعن و يسب ويشتم ويجلد ويأذى المؤمنين فى الصحاح !!! الشبهة اقتباس:
==================== ومثل هذا الخطأ الجسيم ، فهذا لا أقبله طبعا حسب عقيدتي أن النبي صلى الله عليه وآله معصوم ومستحيل أن يقع في مثل هذه الأخطأء لو لمرة واحدة ====================== الرد على الشبهة غضبات الرسل سيدنا ايوب عليه الصلاة والسلام غضب فأقسم ان يضرب زوجته مائة ضربة فأحله الله منها وقال له تعالى (( وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ )) والضغث : أي حزمة من حشيش يابس أو غيره ولا تحنث : اى بترك الضرب فأمره الله بأخذ مائة عود من حشيش يابس ويضرب به ضربه واحد خفيفه حتى لا يسقط اليمين امره الله عز وجل بأن يتحلل منه بهذه الطريقة وهو ما يدل انها اخطأت خطأ عفا عنه الله عز وجل وقال الله عز وجل عن نبيه ايوب عليه الصلاة والسلام (( وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لأُوْلِي الأَلْبَابِ )) (( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )) ========================= غضبة موسى عليه الصلاة والسلام (( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )) فبينما سيدنا موسى يتلقى التوراة من ربه عاد فوجد قومه عبدوا العجل فغضب غضب شديد فترتب على غضبه فعلين 1- رمى التوراة من يده 2 - جر أخيه من رأسه وبعد ان هدأ الغضب حكى رب العزة عنه فى القرآن (( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )) ============================= غضبة سيدنا يونس عليه الصلاة والسلام (( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) )) فيحكى لنا الله عز وجل عن سيدنا يونس انه كان يدعى قومه فلما يأس من صدهم غضب منهم و لم ينتظر امر الله له بترك دعوت قومه فتركهم ومشى ذا النون : صاحب الحوت ( فظن ان لن نقدر عليه ) فيها قولان القول الأول 1 - اى ظن يونس عليه السلام أنا لن نضيق عليه كما قال تعالى فى موضع آخر ( ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا ) [ الطلاق : 7 ] ((فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) )) وهذا الرأى عن ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وغيرهم ، واختاره ابن جرير القول الثانى : أى ظن يونس أن لن نقضى عليه - قضاء بأن يلتزم مكانه - كأنه جعل ذلك بمعنى التقدير ، ومنه قوله تعالى : ( فالتقى الماء على أمر قد قدر ) [ القمر : 12 ] ، أي : قضى -اى قضى من لدن عزيز حكيم - والعرب تقول : قدر وقدر بمعنى واحد ، وقال الشاعر : [ ص: 367 ] فلا عائد ذاك الزمان الذي مضى تباركت ما تقدر يكن ، فلك الأمر والقائل بهذا الرأى العوفى و الله عز وجل وصف سيدنا يونس بأنه مؤمن وغفر له (( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ )) للزياده فى فائدة دعوة سيدنا يونس اقتباس:
غضب الانبياء وتصرفهم انما منبعث من بشريتهم ولوكان الله عز وجل لا يريد ان نعرف هذا ما اخبرنا به ولا يمكن ان نظن ان الله عز وجل عندما قص علينا غضبات الرسل كان يريد منا ان ننتقصهم ولكن لتكون هذه نظرتنا للرسل الذين هم خير الخلق واعلاهم الذين اصطفاهم الله لرسالته فهم لا يتعدون حدود بشريتهم ولو اراد الله ان يجعلهم كالملائكة لفعل سبحانه القادر ولكن منعا للغلوا فى اصفى الخلق خير البرية وقال تعالى مؤكدا على بشريتهم (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى )) فهم رجال من اهل قرية ومن للتبعيض فهم رجال من بعض اهل القرية غضبة الرسول صلى الله عليه وسلم تأكيدا على بشريته (( إنَّما أنا بشرٌ أرضى كما يرضى البشرُ وأغضبُ كما يغضبُ البشرُ )) ما معنى السب : هل السب يعنى البذىء من الأقوال كما هو متعارف عليه الآن ؟ النبى صلى الله عليه وسلم عربى والصحابه حوله عرب وتناقلت كلمت السب بلغة العرب ومفهومهم فيجب علينا الا نفهم كلمة السب بمفهومنا اليوم العدل ان نفهمه كما يجب ان يفهم فى هذا المجتمع الذى ترددت فيه الكلمة لابد ان نعرف معناها فى لغة العرب لنفهمها كما عبروا هم عنها السب فى لغة العرب السُّـبَّة: العارُ؛ ويقال: صار هذا الأَمر سُبَّةً عليهم، بالضم، أَي عاراً يُسبُّ به. ويقال: بينهم أُسْبوبة يَتَسابُّونَ بها أَي شيء يَتشاتَمُونَ به. يعنى سبة على شخص - فيه -يعير ويشتم بها ولا تضاف وتخترع له مسبة يشتم بها فهذا كذب وافتراء والرسول لا يكذب ولا يفترى وفى حديث : اقتباس:
والسبة انه قال له يابن السوداء عندما كان يتشاور الصحابة فقال ابى ذر رأيه فقال له سيدنا بلال : هذا رأى خطأ فرد ابى ذر حتى انت يابن السوداء تخطئنى ؟!!! الشاهد ان السب ليس بالمعنى الذى نعرفه فى زماننا ولكن أن تعيره بما فيه ====================================== كيف ينهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السب ويسب فى الحديث السالف الذكر ( أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية .....) وحديث أخر ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) الغضب غضبين غضب لله وغضب للإنتصار للنفس والغالب على الناس هو غضب الإنتصار للنفس : للموقف فيرى نفسه فقط على حق - للون - للمذهب - للوطن ... وهذ يتضح فى موقف سيدنا ابى ذر مع سيدنا بلال رضى الله عنهما وارضاهما ولو لم يعقب عليه الرسول ويمنعه لزهى المسلمون على بعضهم باللون وغير فتقع الشقة بين المسلمين وعلى العكس تماما فى الرسل فالطبيعى والغالب فى الرسل والانبياء الحلم على الناس والغضب لله وهو ما يتضح فى غضبات الرسل السالفة الذكر فنجد انه على الرغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم سب او لعن البعض من المسلمين فلما قيل له: ادعُ على دَوس فقال: « اللهم اهد دوسًا » وقال فى موضع آخر : « اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون » فعندما يصل الأمر لأزى له شخصيا بعيدا عن الاسلام لا ينتصر لنفسه فانظر كيف ان الرسول صلى الله عليه وسلم دعى لقومه الذين آذوه بصنوف العذاب فضعوا احشاء الذبيحة على ظهره الشريف وضربوا قدمه بالحجارة حتى ادموها وكانوا يسلطون عليه الصبية ترشقه وتهجوه ويتهمونه بالجنون هذا رغم ان غضبة الرسول كغضبة البشر كما قال لكنه تثبت الكتب انه ما انتصر لنفسه قط وواضح و بارز جدا هنا التناقد العجيب يسب مسلمين او يلعن وفى الوقت نفسه يرفض الدعاء على المشركين وفيه دلاله انه ظهر تقصير او خطأ فى امر هام يخص الاسلام من هؤلاء النفر لم يقبله النبى فغضب كما يغضب البشر ويدل على هذا ويؤكده (فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فإجعلها له زكاة ورحمة ) ( فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته) فمتى يجلد المسلم إلا فى حد من حدود الله ومتى آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم كافراً حتى يأذى مؤمناً الا كان المقصود الإذاء الناتج عن اقامة الحد ولا يمكن ان يدعى احد أن الرسول صلى الله عليه وسلم يمكن ان يجلد احدا انتقاما لنفسه وكذلك السب واللعنة كانت غضبةً لله فالحديث جمعهم فى سياق واحد غضب النبى صلى الله عليه وسلم سبه ولعنه صلى الله عليه وسلم لا تؤذى إلا من كانت فى حقه لذلك سأل الله عز وجل ان يغفر لهم ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ) ( اللهم فأيما مؤمن سببته فإجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة ) ( فأي المسلمين لعنته أو سببته فإجعله له زكاة وأجرا ) ( فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فإجعلها له كفارة وقربةً تقربه بها إليك يوم القيامة ) ( اشترطت على ربي عز وجل أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجراً ) بأبى أنت وأمى يا رسول الله ليتنى كنت معك فسببتنى واستغفرت ودعوت الله لى غضب العامة من البشر والغضب ورد لنا بثلاثة صور : 1- المقاطعة 2 - السب 3- القتل المقاطعة أدناها : " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " [ رواه البخاري فتح الباري 10/492 ]. " من هجر أخاه سنة فهو بسفك دمه " [ رواه البخاري في الأدب المفرد حديث رقم 406 وهو في صحيح الجامع 6557 ] " تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين ، يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء فيقال : اتركوا أو أركوا ( يعني أخروا ) هذين حتى يفيئا " [ رواه مسلم 4/1988 ]. وهذا لأنه من شأنه يؤدى للوهن في المجتمع الإسلامي فلا نصر لنا بالفرقة وقد امرنا بلزوم جماعة المسلمين ولذلك كان الحكم الشرعي حاسما فى السب والقتل بين المسلمين لأنه عائد على الاسلام لأنه يمزق الأمة ويشهد التاريخ منذ بدأت الفتنة بين الصحابة رغم انهم تناسبوا وتراحموا فيما بينهم وسموا بأسماء بعضهم ولم ينسوا الفضل بينهم إلا أن الناس إنشقت للإنتصار لشخص بعينه دون النظر للإنتصار للإسلام ككل ودخل اهل الفتن المشهود لهم بالكذب والذين لعنوا على لسان الأئمة وظهر الضعيف من الروايات والحكاوى التى لا ترقى لكونها روايات ضعيفه حتى فتقاطعت الأمة واصبح السب والشتم بالبهاتان سمة من سمات الطائفية والانشقاق بين المسلمين طوائف تنتصر لعلى وتقدس من قتل عمر وتسبه بجارح الكلمات ونابيها وطوائف تنتصر لمعاوية وتقدس من قتل على وتسبه بجارح الكلمات ونابيها وضيعوا الاسلام فى مجتمعاتهم لأنهم بحثوا عن مجد افراد وتناسوا مجد الاسلام ولم ينتصروا له لكن كونه اشتد على بعض الصحابه هذا ليس تعريض هذه غضبة لكونه بشر فالعصمة التامة التامة التامة التى تخرج عن حدود البشرية غير مقبولة قال الله عز وجل : (( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولاً (94) قُل لَّوْكَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاء مَلَكًا رَّسُولاً (95) )) الله عز وجل هنا يؤكد ان الرسل ليسوا ملائكة بل بشر لكنهم لا يخطئون اخطاء البشر لأن الله عز وجل اصطفاهم من بيننا فهم اصفانا ((إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) )) فاصطفاهم واصطفى من ذريتهم الانبياء والرسل وجميل ان نحبه صلى الله عليه وسلم وننزهه عن الخطأ لكن بعين المحب وليس بعين المغالى فنحن نرى عصمته فى الوحى ويؤكد عليه مذهبنا ولكن ننزهه ونقول انه معصوم فى انه لا يكذب لا يظلم لا يقع فيما نقع فيه نحن البشر من اخطاء وما يوحى اليه قرآن وسنة هو الحق الكامل لا يحتمل الخطأ فغضبة رسول الله لا نعتبرها خطأ جسيم يدان به كما تراه اكثر ما نعتبره غيرة على الدين كما غار سيدنا يونس وموسى وايوب غضبة فى الحق وعلى قلوب المؤمنيين الشهد لا نراها ولم يروها اكثر من غضبه وتوبيخا على خطأ غضبات الرسل حسنات المؤمنيين يعنى انت لو على جيش واخطأ عسكرى لديك راح توبخه و لو فعلته تحمد عليه حتى لا يحدث خطأ لا يحمد عقباه وحتى نتدارك الاخطاء الجسيمة على الأمة هكذا تبنى الأمم القوية اتمنى ان نكون داخليا غير متناقضين بتنزيه الرسول فإن كنت ترى غضب الرسول تعريضاً فبماذا تسمى الخوض فى عرضه الشريف هذا هو التعريض ((( الاربعين للشيرازي:وفي كتاب مشارق الأنوار نقلا عن صاحب الملل والنحل والنسابيين: وأما أبا بكر فانه كان لقبه عبد اللات ....واسم أبيه عامربن عمير بن كعب بن سعيد بن تيم اللات، وتيم دعي لمرة فتبناه، وكان اسمه في صغرهحبتر، والحبتر لغة القصير الغليظ. وامه سلمى من ذوات الأعلام في مكة، وكانت لهاراية في الأبطح، لأن العرب كانوا يأنفون من أن تنازلهم البغايا، فكانوا يبعدونها عن قرب منازلهم، وكان رايتها حمراء تدل على فجورها وعهرها. ....))) أنف المشركين من البغايا وابتعدوا عنها !!! فكيف يقترب من بيوتهم رسول الله ويناسبهم !!! هذا هو التعريض |
الحمد لله رب العالمين
موفقين |
جزاكم الله خير الجزاء موضوع رائع بحق بوركت يداكِ ونفع الله بكِ وننتظر منكِ المزيد تقبلي مروري |
الساعة الآن 09:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir