![]() |
تعقيب الإمام ابن عثيمين رحمه الله على جملة (ظاهر كلام أحمد أنهما جائزتان وليستا سنة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جاء في كتاب "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" عند الكلام عن اختلاف السلف في مسألة "التنفل قبل المغرب " -(( وفي المغني : ظاهر كلام أحمد أنهما جائزتان وليستا سنة )) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تقيبا على ذلك : ((( هذه نقطة مهمة نبهنا عليها واستشكلها بعض الناس - أن الشيء يكون جائزا وليس مسنونا - وذكرنا بهذا أسئلة منها : قصة الرجل الذي كان يصلي بأصحابه ويختم بـ ( قل هو الله أحد ) ، أجازه النبي صلى الله عليه وسلم لكن لم يشرعه للأمة ، ولهذا لا يُسنّ لنا أن نفعل ، بل السنة أن نقتدي بالرسول عليه الصلاة والسلام لكن لو فعل وصار يقرأ ويختم بـ ( قل هو الله أحد ) فإننا لا ننكر عليه ، كذلك أيضا : سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن الصدقة للميت فأجازه لكن هل هي سنة ؟ لا ، فلا نقول للناس : (( تصدقوا عن موتاكم )) لكن لو فعلوا لا ننكر عليهم . كذلك أيضا في التلبية : الناس يزيدون وينقصون في التلبية والرسول ساكت لكنه ............... هل نقول ما أقره سنة ؟ الجواب : لا . فالمهم أننا فهمنا الآن أن العلماء رحمهم الله أقروا هذا الحكم ، ( أن الشيء جائز لكن ليس بسنة ) لا يطلب من الناس ، ولولا هذا لكان بدعة . فهناك : سنة وجائز وبدعة . هذه فائدة مهمة جدا لو تُقيّد لأن لا يحتج مُحتج فيقول : ( أنت إذا قلت إنها جائزة فإنها سنة لأن النبي أقرّها ) ففرق بين ما يكون سنة وشريعة للأمة وبين ما يكون جائزا إذا فُعل ))) اهــ. |
لفته قيمة
بارك الله فيكم واثابكم |
|
آمين وإياكما أختاي الفاضلتين . أثمن لكما هذه المتابعة الطيبة . وشكرا جزيلا . |
الساعة الآن 09:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir