رواتبهم لا تتعدى 400 ريال وفي الغالب تمضي أشهر كثيرة لا يستلمونها بانتظام ومع هذا يجوبون الشوارع للعمل على إزالة النفايات وتنظيف الشوارع والحدائق العامة طوال اليوم على فترات متفاوتة فيما بينهم إلا أنهم مع كل الأسف يعانون من شدة الحرارة والعمل تحت أشعة الشمس الحارقة ولذلك الرفق بهم مطلوب وتقديم المساعدة لهم واجب إسلامي قبل أن يكون إنساني لو بعلبة ماء أو بتقديم مساعدة بسيطة مثل ملابس زائدة عن الحاجة أو مبلغ مالي والعمل على بيان أهمية دورهم بدلا من ترك الأطفال يرجمونهم بالحجارة أو يتعدون عليهم كما في بعض الأحياء في سلوكيات خاطئة يجب أن تحارب من الجميع وأن نطلق عليهم مسمى ( عمّال النظافة ) وليس ( عمّال الزبالة ) تقديرا لدورهم الكبير على المحافظة على نظافة البيئة.

عَنْ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله أَنْفَعُهُمْ لِلّنَاسِ وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى الله سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً أَوْ تَقْضِيَ عَنْهُ دَيْناً أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعاً وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخِي المُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِى هَذَا المَسْجِدِ شَهْرًا وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَه وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَه أَمْضَاهُ مَلَأَ اللهُ قَلْبَهُ رِضًا يَوْمَ القِيَامَةِ وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ المُسْلِمِ فِى حَاجَةٍ حَتَّى تَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزِلُّ الأَقْدَامُ وَإِنَّ سُوءَ الخُلُقِ لَيُفْسِدُ العَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الخلُّ العَسَلَ".

أخرجه ابن أبى الدنيا فى كتاب قضاء الحوائج (ص 47 ، رقم 36) وحسنه الألباني (صحيح الجامع، 176).

وليكن شعارنا ( لا تزيد همومهم بسوء التعامل معهم )..
منقول