شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت موسوعة طالب العلم (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   هؤلاء المشائخ أعجبتهم الأشكال وغفلوا عن الغايات والمآلات (https://ansaaar.com/showthread.php?t=27261)

حفيدة عائش 24-09-12 08:07 PM

هؤلاء المشائخ أعجبتهم الأشكال وغفلوا عن الغايات والمآلات
 

( هؤلاء المشائخ أعجبتهم الأشكال وغفلوا عن الغايات والمآلات )

كان الدكتور ناصر الزهراني قد نشر في بعض الصحف مقابلة مع بعض الصحفيين أعلن فيها عن قيامه بإعداد مشروع ضخم يحوي مجسمات وأشكالاً لآثار النبي صلى الله عليه وسلم ومقتنياته وللكعبة المشرفة والمسجد النبوي وحجرات النبي صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك إحياء بزعمه لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وجمع ذلك في معرض واسع يتاح للزوار فكتبت تعقيبا على ما جاء في هذه المقابلة وبينت ما يترتب على هذا العمل من المحاذير الشرعية التي أعظمها أن ذلك وسيلة إلى الشرك بالتبرك بها بحكم نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم لكنه بعد ذلك أراد أن ينتصر لهذا المشروع فنشر في جريدة عكاظ العدد 16834 وتاريخ 1433/11/3هـ وفي جريدة الرياض العدد 16157 وتاريخ 2 ذي القعدة عام 1433هـ مقابلات له مع بعض العلماء من داخل المملكة وخارجها يؤيدون مشروعه هذا ويثنون عليه ويعجبون بمحتوياته مما قوى عزمه على المضي فيه وقد نشر صور هؤلاء المشائخ ونصوص مقالاتهم ليجعلها رداً على تعقيبي عليه وأقول: إن هؤلاء المشائخ الذين ذكرتهم أيها الدكتور نظروا إلى العمل الفني التشكيلي لهذه المجسمات ولم ينظروا إلى ما يترتب عليه من المحاذير التي أهمها – كون هذا العمل وسيلة إلى الشرك بالتبرك بهذه المجسمات بحكم نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأول ما حدث الشرك في الأرض في قوم نوح حينما صوروا صور الصالحين ونصبوها على مجالسهم ليتذكروا بها أحوالهم فينشغلوا على العبادة بالاقتداء بهم ثم آل بهم الأمر إلى عبادتهم من دون الله عز وجل فكان هذا العمل وسيلة إلى الشرك فكذلك إقامة مجسمات لآثار النبي صلى الله عليه وسلم فالمآل ستكون وسيلة للشرك بالتبرك بها بحكم نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فالمآل واحد، أو لم ير هؤلاء المشائخ ما يجري الآن حول دار المولد بمكة وغار ثور وغار حراء ومسجد البيعة وغيرها مما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من التبرك بها وما يعمل حولها من البدع والشركيات ألا يخاف هؤلاء المشائخ أن يزيد هذا الأمر ويعظم حول هذه المجسمات التي أثنوا على إقامتها وشجعوا عليها وقد عقد الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله بابًا في كتاب التوحيد بعنوان: باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك، وأورد فيه حديث: "لا تجعلوا قبري عيدا"، أي بالتردد عليه والتبرك به وذكر فيه إنكار علي بن الحسين على الرجل الذي يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدعوا عندها، وعقد الشيخ بابًا آخر في هذا الكتاب بعنوان: ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد ومنع من ألفاظ تقال في حقه مثل أنت سيدنا وابن سيدنا، ويا خيرنا وابن خيرنا، وقال: "ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل أنا عبدالله ورسوله". وأنا أرى أن في هذا المشروع إذا تم نسفًا لجهود دعوة التوحيد في هذا البلاد وعملاً لما يضادها من الشرك ووسائله ولو على المدى البعيد، أليس عمر بن الخطاب قد قطع الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرضوان في الحديبية لما رأى الناس يذهبون إليها ويصلون عندها ثم إن في الشعار التي وضع لهذا المشروع وهو: [السلام عليك أيها النبي] ما يوحي للجهال أن النبي صلى الله عليه وسلم له حضور في هذا المكان الذي تقام فيه هذه التماثيل بحيث يخاطبونه بالسلام عليه مما يزيد من الافتتان بهذه المجسمات المقامة، ثم أننا نتساءل هل هذا المشروع الذي يقيمه الدكتور ناصر ويؤيده عليه هؤلاء المشائخ هل هو من السنة التي تركها سلفنا خلال القرون الماضية أو هو عمل محدث ليس من السنة، فإن كان من السنة فهل الأمة قصرت في إقامته وإن لم يكن من السنة فلماذا نخالف إجماع الأمة على تركه ونحدثه، وكل محدثة بدعة إن دراسة السيرة النبوية أيها العلماء ليست بإقامة المجسمات المحدثة وإنما هي بدراسة أسانيدها والتفقه فيها كما فعل الإمام ابن القيم في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد وباستخلاص دروس التوحيد منها، والأمم السابقة إنما أهلكت بسبب تتبع آثار أنبيائهما والتبرك بها وإعراضهم عما جاءت به رسلهم ألا يكون لنا بهم عبرة والصحابة والسلف الصالح لما فنيت آثار النبي صلى الله عليه وسلم من ملابسه وأوانيه لم يقيموا لها مجسمات تشبهها وهم أحرص منا على الاقتداء به فلو كان هذا عملا مشروعا لسبقونا إليه (ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها) كما قال الإمام مالك وقال عبدالله بن مسعود: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)، ولقد أنكر الشيخ ابن باز والشيخ ابن حميد رحمهما الله على الكاتب الذي دعا إلى إقامة معالم طريق الهجرة وإقامة مجسمات لخيمتي أم معبد وغيرهما خشية من نتائج ذلك فليسعنا ما وسعهم ولا نشجع من يحاول إحياء الآثار الدارسة بإقامة مجسمات لها كما يحاول صاحب هذا المشروع وقد منعت هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة من عمل مجسمات للكعبة المشرفة والمسجد الحرام والمسجد النبوي وحجرات النبي صلى الله عليه وسلم كما نقلت ذلك عنهم في مقالتي السابقة، هذا ما أردت التنبيه عليه (إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


كتبه

صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
1433-11-03هـ
المصدر





جارة المصطفى 25-09-12 02:40 AM

جزاك الله خيرا أخيتي
لاانتقص من رأي الشيخ حفظه الله تعالى وسدده

المشروع انقسم فيه الشيوخ إلى مؤيد ومعارض وكل له علمه ومكانته
أرى ان نترك هذا الأمر لهم مادام المشروع قائم بتأيد من أمراء ووزراء ومعالي الشيخ صالح أل الشيخ
والشيخ صالح بن حميد والشيخ سعد الشتري وعبد الله بن منيع .. و .. وغيرهم .. على مستوى العالم الاسلامي

حفيدة عائش 25-09-12 05:52 AM

انما نقلت رأيي الشيخ الفوزان حفظه الله
ورأيه في هذه المسأله ، فهو من أفضل
العلماء من بعد ابن باز وابن عثيمين يرحمهم الله

أسد الإسلام 25-09-12 08:45 AM

إختلاف العلماء والمشائخ أمر وارد بينهم
والإختلاف بالرأي لا يفسد بالود قضية
لكن مربط الفرس يكون حازما وقويا بالدليل والحجة
وقد بيّن فضيلة العلامة الفوزان حفظه الله، ما سيحدث من إبتعاد عن الدين
وأعتقد والله أعلم أنه أخذها من قصة بدايات صنع الأصنام والتي زين لهم الشيطان
صنع تماثيل تشابه من كانوا بعد عهد سيدنا نوح عليه السلام، وذلك بحجة التذكر للعبادة
لأنه بزعمهم أن التجارة ومشاغل الحياة ألهتهم كثيراً عن العبادة فأردوا أن يصنعوا
تماثيل تشابه من كان يذكرهم ويأمرهم بالصلاة، فصنعوا هذه التماثيل التي لا تضر ولا تنفع
ووضعها منها بكل مكان عام ومكشوف لتلفت نظر القادم فيراها وعندها يتذكر العبادة فيصلي
وتطور الحال بهم إلى أن أخذوها عباده حتى جاء سيدنا إبراهيم عليه السلام فكسرها إلا واحداً
فقال إسألوا كبيرهم، فعرفوا أنهم بلهاء وأنهم يكلمون الحجر، وأحسسهم بقيمة هذه الأصنام
التي لا تضر ولا تنفع بشيء، فألقوه بالنار فكانت من الله عزّ وجلّ برداً وسلاماً عليه
واستمرت هذه الأصنام حتى بداية بزوغ فجر الإسلام، فكانت هذه الأصنام حول الكعبة
وسميت باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، وهي معظمة وقديسة لديهم، وكان غيرهم من يصنع الأله
من التمر فإن جاع فيأكله إلى أن هداهم الله عزّ وجلّ وأعز الله سبحانه وتعالى المسلمين بالإسلام.

جارة المصطفى 25-09-12 04:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نمار (المشاركة 212745)
انما نقلت رأيي الشيخ الفوزان حفظه الله
ورأيه في هذه المسأله ، فهو من أفضل
العلماء من بعد ابن باز وابن عثيمين يرحمهم الله

بارك الله فيك أخيتي
أعلم أنك حريصة على نقل كل مافيه خير ومصلحة للجميع .. ولا تحتاجين شهادة لذلك فمجهودك وعطاءك الطيب خير دليل على ذلك ..
ولكن ما أردت توضيحه أن الموضوع اصبح فيه جدلا واسعا بين فضيلة الشيخ العلامة الفوزان حفظه الله ..( وأعلم انه شيخ جليل وله المكانة الفضلى وأشهد الله على حبه واحترامه وتقديره).
وبين مجموعة اخرى من الشيوخ والعلماء ,, أنا قصدت ان لا يكون في نقل رأي الشيخ جدلا بين المؤيدين والمعارضين سواء للشيخ أو لغيره ,, فربما ادى هذا الجدل إلى انتقاص من رأي الشيخ .. و الوقيعة في غيره من الشيوخ .
لذلك نترك مابينهم من جدل ..
النبي صلى الله عليه وسلم رغب في ترك الجدال فقال: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً. رواه أبو داود وحسنه الألباني.


جارة المصطفى 25-09-12 04:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الإسلام (المشاركة 212758)
إختلاف العلماء والمشائخ أمر وارد بينهم
والإختلاف بالرأي لا يفسد بالود قضية
لكن مربط الفرس يكون حازما وقويا بالدليل والحجة
وقد بيّن فضيلة العلامة الفوزان حفظه الله، ما سيحدث من إبتعاد عن الدين
وأعتقد والله أعلم أنه أخذها من قصة بدايات صنع الأصنام والتي زين لهم الشيطان
صنع تماثيل تشابه من كانوا بعد عهد سيدنا نوح عليه السلام، وذلك بحجة التذكر للعبادة
لأنه بزعمهم أن التجارة ومشاغل الحياة ألهتهم كثيراً عن العبادة فأردوا أن يصنعوا
تماثيل تشابه من كان يذكرهم ويأمرهم بالصلاة، فصنعوا هذه التماثيل التي لا تضر ولا تنفع
ووضعها منها بكل مكان عام ومكشوف لتلفت نظر القادم فيراها وعندها يتذكر العبادة فيصلي
وتطور الحال بهم إلى أن أخذوها عباده حتى جاء سيدنا إبراهيم عليه السلام فكسرها إلا واحداً
فقال إسألوا كبيرهم، فعرفوا أنهم بلهاء وأنهم يكلمون الحجر، وأحسسهم بقيمة هذه الأصنام
التي لا تضر ولا تنفع بشيء، فألقوه بالنار فكانت من الله عزّ وجلّ برداً وسلاماً عليه
واستمرت هذه الأصنام حتى بداية بزوغ فجر الإسلام، فكانت هذه الأصنام حول الكعبة
وسميت باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، وهي معظمة وقديسة لديهم، وكان غيرهم من يصنع الأله
من التمر فإن جاع فيأكله إلى أن هداهم الله عزّ وجلّ وأعز الله سبحانه وتعالى المسلمين بالإسلام.

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على ردكم الطيب
وفقكم الله وسددكم

حفيدة عائش 25-09-12 08:27 PM

(اسد الاسلام + جارة المصطفئ )
بارك الله فيكم جميعا وفي مشاركاتكم القيمه ..


الساعة الآن 11:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant