![]() |
صفات من يستحقُّ الجنة في القرآن الكريم ( المحسنون)
المحسنون
قال تعالى : لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26) [يونس/26] يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى أَنَّ الذِينَ يَسْتَجِيبُونَ لِدَعْوَةِ اللهِ ، وَيُحْسِنُونَ العَمَلَ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيا ، سَيَكُونُ جَزَاؤُهُمُ الحُسْنَى مِنَ اللهِ فِي الدَّارِ الآخِرَةِ ( وَهَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ) ، وَسَيُضَاعِفُ اللهُ لَهُمْ ثَوَابَ أَعْمَالِهِمْ ( وَزِيَادَةٌ ) ، وَسَيُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ ، وَسَيُعْطِيهِمْ مَا لاَ عَيْنَ رَأَتْ ، وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ . وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ } : ( الحُسْنَى الجَنَّةُ . وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ) . وَلاَ يَغْشَى وُجُوهَهُمْ قَتَامٌ أَسْوَدُ ، مِمَّا يَعْتَرِي وُجُوهَ الكَفَرَةِ ، مِنَ القَتَرَةِ وَالغَبَرَةِ ، وَلاَ يَلْحَقُ بِالمُؤْمِنِينَ صَغَارٌ وَلاَ هَوَانٌ وَلاَ ذِلَّةٌ . وَقَالَ اللهُ تَعَالَى يَصِفُ المُؤْمِنِينَ فِي آيَةٍ أُخْرَى { فَوَقَاهُمُ الله شَرَّ ذَلِكَ اليوم وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً . } لاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ - لاَ يَغْشَى وُجُوهَهُمْ وَلاَ يَعْلُوهَا . وقال تعالى : إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) [الذاريات/15-19] أمَّا الذِينَ آمَنُوا باللهِ وَرُسُلِهِ ، وَاتقَوا رَبَّهُمْ وَأطَاعُوهُ ، وَاجْتَنَبُوا مَعَاصِيَهِ ، فَإِنَّهُمْ يَكُونُونَ في ذَلكَ اليَومِ في بَسَاتِينَ وَجَنَّاتٍ تَجْري فيها الأنْهارُ . قَرِيرَةً أعينُهُمْ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهمْ مِنْ نَعيمٍ يَفُوقُ مَا كَانُوا يُؤَمِّلُونَ ، لأنهم كَانُوا في الحَيَاةِ الدُّنيا يَعْمَلُونَ الأعمالَ الصَّالِحَةَ ، طَلَباً لمَرْضَاةِ رَبِّهِمْ ، فَنَالُوا هذا الجَزَاءَ العَظِيمَ . كَانُوا يَنَامُونَ القَلِيلَ مِنْ سَاعَاتِ الْلِّيلِ ، وَيَقُومُونَ لِلصلاةِ وَالعِبَادةِ في مُعْظَمِهِ . وَكَانُوا يُحيُون الْلِّيلَ مُتَهَجِّدِينَ ، فَإذا جَاءَ وَقْتُ السَّحَرِ أخَذُوا في الاسْتِغْفَارِ كَأنَّهمْ أسْلَفُوا في ليلتِهِم الذُّنُوبَ . وَجَعَلُوا في أمْوالِهِمْ جُزْءاً مُعَيِّناً خَصَّصُوهُ للسَّائِلِ المُحْتَاجِ ، وَلِلْمُتَعَفِّفِ الذِي لا يَجدُ ما يُغْنِيهِ ، وَلاَ يَسْألُ النَّاسَ ، وَلا يَفْطَنُ إليهِ أحَدٌ لِيَتَصَدَّق عَليه . |
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أسأل الله لنا ولكم أن نكون من أهل الجنة اللذين لهم الحسنى وزيادة |
الساعة الآن 02:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir