شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت الكتاب والسنة (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   تفكر .......... تدبر .......... تأمل (https://ansaaar.com/showthread.php?t=28950)

حفيدة عائش 27-12-12 09:54 PM

تفكر .......... تدبر .......... تأمل
 
تفكر .......... تدبر .......... تأمل

صور من تدبر السلف الصالح للقرآن الكريم ..





حفيدة عائش 27-12-12 09:54 PM

قال الله سبحانه: { قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا, ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا }.
قال القرطبي: { فكانت حالهم - يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه - الفهم عن الله والبكاء خوفا منه }.
فالصالحون هكذا دائما وقّافون عند تدبر الآيات يرددونها ويتفهمون معانيها, فقد أخرج أحمد من رواية أبي ذر: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قام بآية حتى أصبح يرددها والآية { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }.
ووقف تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، بآية يقرؤها ويرددها في جوف الليل الآخر حتى أصبح قوله تعالى: { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون }.
وقال ابن أبي مليكة: " سافرت مع ابن عباس من مكة إلى المدينة فكان يقوم نصف الليل فيقرأ القرآن حرفا حرفا ثم يبكي حتى نسمع له نشيجا ".
ويقول إسحاق بن إبراهيم عن الفضيل بن عياض: " كانت قراءته حزينة شهية بطيئة مترسلة كأنه يخاطب إنسانا، وكان إذا مر بآية فيها ذكر الجنة يردد فيها ويسأل ".
وقال محمد بن كعب: " لأن أقرأ ( إذا زلزلت الأرض زلزالها، والقارعة ) أرددهما وأتفكر فيهما أحب إلى من أن أهذ القرآن كله هذا ".
قال النووي: وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم الآية الواحدة ليلة كاملة أو معظمها يتدبرها عند القراءة ".
وقال ابن القيم: " هذه كانت عادة السلف يردد أحدهم الآية إلى الصبح ".




حفيدة عائش 27-12-12 09:55 PM

تدبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه للقرآن
* تحدثنا أم المؤمنين عائشة عن أبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنهما أنه كان ذا رقة وحساسية ولا يملك نفسه من البكاء عند تلاوة القرآن، قالت: (إنّ أبا بكر رجلٌ رقيقٌ) وفي رواية (أَسِيفٌ) وفي روايةٍ: (كان أبو بكر رجلا بكّاءً؛ لا يملكُ عينيه إذا قرأ القرآن)! ( فتح الباري 7/637)
وفي حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها ، قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم - حين أمر أبا بكر بالصلاة في مرضه : إن أبا بكر رجل أسيف فمتى ما يقم مقامك يغلبه البكاء أي سريع البكاء والحزن ، وقيل : هو الرقيق. قال أبو عبيد : الأسيف السريع الحزن والكآبة ، في حديث عائشة ، قال : وهو الأسوف والأسيف (لسان العرب)
*وعنه رضي الله عنه عندما تلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية: ﴿ لَّيْسَ بِأَمَـٰنِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِىِّ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ [النساء: 123]. حدث عبد الله ابن عمر عن أبي بكر الصديق قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: ﴿ مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا بكر ألا أقرئك آية أنزلت علي؟ " قلت: بلى يا رسول الله، قال: فأقرأنيها، فلا أعلم إلا أني قد وجدت انفصاماً في ظهري حتى تمطيت لها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لك يا أبا بكر؟" قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وأينا لم يعمل السوء، وإنا لمجزيون بكل سوء عملناه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أنت يا أبا بكر وأصحابك المؤمنون، فإنكم تجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله ليس لكم ذنوب، وأما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة " ، ... وأخبر عطاء بن أبي رباح قال: لما نزلت هذه الآية قال أبو بكر: جاءت قاصمة الظهر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما هي المصيبات في الدنيا "
* قال تعالى:﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ الشورى: ٣٠

في تفسير ابن كثير: وقوله عز وجل: ﴿ وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ أي: مهما أصابكم أيها الناس من المصائب، فإنما هي عن سيئات تقدمت لكم، ﴿ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ أي: من السيئات، فلا يجازيكم عليها، بل يعفو عنها، ﴿وَلَوْ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ]فاطر: 45] وفي الحديث الصحيح: " والذي نفسي بيده ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، إلا كفر الله عنه بها من خطاياه، حتى الشوكة يشاكها " وقال ابن جرير: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن علية، حدثنا أيوب قال: قرأت في كتاب أبي قلابة قال: نزلت:﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ
]
الزلزلة:7-8] وأبو بكر رضي الله عنه يأكل، فأمسك وقال: يا رسول الله إني أرى ما عملت من خير وشر؟ فقال:" أرأيت ما رأيت مما تكره، فهو من مثاقيل ذر الشر، وتدخر مثاقيل الخير حتى تعطاه يوم القيامة " وقال: قال أبو إدريس: فإني أرى مصداقها في كتاب الله تعالى: ﴿ وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ ثم رواه من وجه آخر عن أبي قلابة عن أنس رضي الله عنه، قال: والأول أصح... عن علي رضي الله عنه قال: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله عز وجل، وحدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " وما أصابكم من مصيبة، فبما كسبت أيديكم، ويعفو عن كثير، وسأفسرها لك يا علي: ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا، فبما كسبت أيديكم، والله تعالى أحلم من أن يثني عليه العقوبة في الآخرة، وما عفا الله عنه في الدنيا، فالله تعالى أكرم من أن يعود بعد عفوه " وكذا رواه الإمام أحمد عن مروان بن معاوية وعبدة عن أبي سخيلة قال: قال علي رضي الله عنه، فذكر نحوه مرفوعاً. ... وعن أبي جحيفة قال: دخلت على علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: ألا أحدثكم بحديث ينبغي لكل مؤمن أن يعيه؟ قال: فسألناه، فتلا هذه الآية: ﴿ وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قال: ما عاقب الله تعالى به في الدنيا، فالله أحلم من أن يثني عليه بالعقوبة يوم القيامة، وما عفا الله عنه في الدنيا، فالله أكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة. وقال الإمام أحمد: حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا طلحة، يعني: ابن يحيى، عن أبي بردة عن معاوية، هو ابن أبي سفيان رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه، إلا كفر الله تعالى عنه به من سيئاته " وقال الإمام أحمد أيضاً: حدثنا حسين عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إذا كثرت ذنوب العبد، ولم يكن له ما يكفرها، ابتلاه الله تعالى بالحزن ليكفرها " وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي، حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن، هو البصري، قال في قوله تبارك وتعالى: ﴿ وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قال: لما نزلت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" والذي نفس محمد بيده ما من خدش عود، ولا اختلاج عرق، ولا عثرة قدم، إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر " و...عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: دخل عليه بعض أصحابه، وقد كان ابتلي في جسده، فقال له بعضهم: إنا لنبأس لك لما نرى فيك، قال: فلا تبتئس بما ترى؛ فإن ما ترى بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر، ثم تلا هذه الآية﴿ وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ. وحدثنا أبي، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا جرير عن أبي البلاد قال: قلت للعلاء بن بدر:﴿ وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ، وقد ذهب بصري وأنا غلام؟ قال: فبذنوب والديك. وحدثنا أبي، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا وكيع عن عبد العزيز بن أبي داود عن الضحاك قال: ما نعلم أحداً حفظ القرآن ثم نسيه، إلا بذنب، ثم قرأ الضحاك:﴿ وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ ثم يقول الضحاك: وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن؟









حفيدة عائش 27-12-12 09:56 PM

- روى مالكٌ عن نافع عن ابن عمر قال: "تعلّم عمرُ البقرةَ في اثنتي عشرة سنة، فلما ختمَها نحر جزوراً"[نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء1/35]. وطولُ المدة ليس عجزاً من عمر ولا انشغالاً عن القرآن؛ فما بقي إلا أنه التدبر.
2- عن ابن عباس قال: "قدم على عمر رجلٌ فجعل عمرُ يسألُ عن الناس فقال: يا أمير المؤمنين! قد قرأ القرآنَ منهم كذا وكذا، فقلت: والله ما أحبُ أن يسارعوا يومهم هذا في القرآنِ هذه المسارعة. قال: فزبرني عمر، ثم قال: مه! فانطلقتُ لمنزلي حزيناً فجاءني، فقال: ما الذي كرهتَ مما قال الرجل آنفاً؟ قلت: متى ما يسارعوا هذه المسارعة يحتقّوا - يختصموا: كلٌ يقول الحق عندي - ومتى يحتقّوا يختصموا، ومتى اختصموا يختلفوا، ومتى ما يختلفوا يقتتلوا، فقال عمر: لله أبوك! لقد كنت أكتمها الناس حتى جئتَ بها"[نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء1/279].
وقد وقع ما خشي منه عمرُ وابن عباس-رضي الله عنهما-فخرجت الخوارجُ الذين يقرؤون القرآن؛ لكنه لا يجاوز تراقيهم .
3- عن ابن عمر-رضي الله عنه-قال: "كان الفاضل من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صدر هذه الأمة لا يحفظُ من القرآن إلا السورة ونحوها، ورُزقوا العمل بالقرآن، وإنّ آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن، منهم الصبي والأعمى ولا يُرزقون العمل به.
وفي هذا المعنى قال ابن مسعود: إنّا صعبٌ علينا حفظُ ألفاظ القرآن، وسهلٌ علينا العمل به، وإن مَنْ بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به"[الجامع لأحكام القرآن1/39-40].
4- قال الحسن البصري: "إن هذا القرآن قد قرأه عبيدٌ وصبيان لا علم لهم بتأويله، وما تدبُّر آياته إلا باتـبـاعه، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إنّ أحدهم ليقول: لقد قرأتُ القرآنَ فما أسقطت منه حرفاً وقد-والله!-أسقطه كله، ما يُرى القرآن له في خلقٍ ولا عمل، حتى إنَّ أحدَهم ليقول: إني لأقرأ السورة في نَفَسٍ! والله! ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء، ولا الوَرَعة، مـتى كانت القراء مثل هذا؟ لا كثَّر الله في الناس أمثالهم"[الزهد 276-وانظر مفاتيح للتعامل مع القرآن للخالدي ص46].
5- وقال الحسن أيضاً: "نزل القرآن ليُتَدَبَّر ويُعملَ به؛ فاتخذوا تلاوته عملاً"[مدارج السالكين1/485]. أي أنّ عمل الناس أصبح تلاوةَ القرآن فقط، بلا تدبّر ولا عمل به.
6- كان شعبة بن الحجاج بن الورد يقول لأصحاب الحديث: "يا قوم! إنكم كلما تقدّمتم فـي الحديـث تأخّرتم في القرآن"[نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء2/582]. وفي هذا تنبيهٌ لمن شغلته دراسةُ أسانيد الحديث ومسائل الفقه عن القرآن وتدبّره أنه قد فَقَدَ توازنَه واختلّ ميزانُه.
7-عن محمد بن كعب القرظي أنه قال: "لأن أقرأَ في ليلتي حتى أصبح بـ (إذا زلزلت) و (القارعة) لا أزيد عليهما أحب إليَّ من أن أهذَّ القرآن ليلتي هذّاً. أو قال: أنثره نثراً"[الزهد لابن المبارك97-وانظر نضرة النعيم913].















جارة المصطفى 04-01-13 11:40 PM

http://www.factway.net/vb/uploaded/1...1263402182.gif

تألق 05-01-13 03:36 PM

الله المستعان أشغلتنا أمور كثيرة عن كتاب ربنا
جزاك الله خيرا على التذكير أخيتي
نسأل الله السداد والعون

حفيدة عائش 05-01-13 08:11 PM

بارك الله فيكم جميعاً ..


الساعة الآن 02:47 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant