![]() |
1-{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}
{بسم الله الرحمن الرحيم} {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا} ** لأن كلَّ إناء يَنْضح بِما فيه؛ فإنَّ طَبْع خِطاب الجاهل يكون حارًّا كالنار في وقْعِه على نفوس محدِّثيه؛ مؤلِمًا كغَرْز مسامير في جلودهم، مزعجًا كطَرْق فؤوس في جُدُرِهم، مشعثًا، متحيِّرًا متخبِّطًا كالظُّلمات التي يتوه فيها صاحبه، متعدِّدَ الروافد، متشعِّبَ الاتِّجاهات، لا تكاد تقف فيه على نقطة واحدة لِحوار سليم إلاَّ وتجده تفرَّعَ وتشتَّت كصاحبه، لا يغريه أصل الأمر ليعمد إلى كشْفِه، ولا الحقيقة لِيَصبو إليها، ولا الصَّواب لِيَركن إليه، وإنَّما غايَة نفسه: إثباتُ غُروره، وتثبيت كِبْرِه، ومثل هذا حريٌّ أن يثير الرِّثاء بنفسه التي لا تَهْتدي لِكُنْهِ العبودية، ومعنَى الاطْمِئنان بالرَّحْمن، وتعجز عن طلب السَّكينة في رحابه؛ لذا فلا غاية تُرجى في مثل مُحاورته، ولا بناء سليم يُنتَظرُ في صحبته، فعلى العاقل هنا ألاَّ يستجيب لاستفزاز مثل هذا الخطاب للحميَّة الجاهلية، ولا ما يثيره من فَتْح بابٍ للكدر، وتأليب للضَّغائن والفِتَن، الذي لن يُثمر إلاَّ جدَلاً فارغًا لأصحابه، وافتعالاً للتشاجُر، الغالب فيه أكثرهم مكرًا، وأعلاهم خبثًا، وأدناهم نفسًا... {يتبع} من المنشوربقلمي: د.أمنية السيد،، |
حياك الله في منتداك نافعة مستنفعه بحول الله
جعلها الله في ميزان حسناتك |
آمين،حياكم الله وأحسن إليكم،، |
بارك الله فيكِ وزادكِ من فضله
|
وزادكم خيرًا وبركة..الحمدلله،، |
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم |
وجزاكم خيرًا ونفع بكم،الحمدلله،، |
الساعة الآن 06:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir