شبكــة أنصــار آل محمــد - دحض أكاذيب حسن فرحان المالكي ( 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تبارك وتعالى

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ [الجاثية : 23]

في كتاب للمدعو حسن فرحان المالكي يُهاجم فيه معاوية رضي الله عنه , وقد جاء بالحديث التالي :

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلّم :

(( يموت على غير ملّة الإسلام ...!! ))

وفي صفحة 79 يسأل الاستاذ حسن المالكي هذا السؤال .

(( كيف يكون عبد الله بن عمر راوي لهذا الحديث وهو قد بايع يزيد ..؟؟))

ثم يؤخّر الجواب الى صفحة 315 فيما سمّاه هو بالملحق وهذا هو الجواب كما يذكره الاستاذ حسن المالكي يقول .

( لأن الجواب على رواية ابن عمر للحديث اسهل من الجواب على رواية عبد الله بن عمرو بن العاص ,فابن عمر بن الخطاب لم يقاتل مع معاوية اصلا , وانما اعتزل وندم على ترك القتال مع علي رضي الله عنه , وادركته التّوبة كما ادركت عبد الله بن عمرو ابن العاص .....ثم يختمها بقوله (( هذا في ترجيحي والعلم عند الله ...!!! )) .... ) انتهى جوابه .!!!

ان الاستاذ حسن يبحث عن الاسهل وليس عن الحق يبحث عن ما يسنده في باطله حتى لو اختلقه اختلاقاً او يُرَجّحه ترجيحاً ... حسب هواه . فهو يريد ان يلصق الحديث بعبد الله بن عمر رضي الله عنهما , لانه لم يحارب مع معاوية . بينما الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص كان هو وأبوه في صف معاوية ..!! وهذا هو الذي لا يريده الاستاذ حسن فرحان .

ولكن حتى عبد الله بن عُمر ليس ثقة في ميزان حسن المالكي ... فهو يقول عنه . انه (( كان خوّافا يتبع من غلب لا يعمل , فقط يتنعّم بالنّساء حتى انه يفطر على الجماع يعني كان يصوم ويبدأ إفطاره بجماع الاماء والسبايا ... ص216 الحاشية ))

ونحن نسأل هل شخص كهذا يصلح لرواية الحديث .؟؟

إن حسن المالكي يروي عنه ويوثّقه ويرى ... يرى حسن المالكي ان رواية الحديث من هذه الطريق اسهل . حتى لو كان الراوي عنده قد بايع يزد .. فالعمليّة عند حسن المالكي عملية هوى ورغبة جامحة في الإساءة لمعاوية مهما كلّفه الأمر .

وهذا الحديث باطل لأسباب ثلاثة وهي :

السبب الأول هو عن طريق الاستاذ حسن المالكي فقد قال في الرّواة , احدهم فيه تشيّع والثاني يخطئ واما الذي سمع الحديث من الرسول عليه الصلاة والسلام مباشرة وهو ( عبد الله بن عمر رضي الله عنه ) فقد قال عنه حسن المالكي اشياء يجعلنا نشك في جدارته لرواية الحديث . فهو كما ذكرتُ آنفاً يصف الصحابي عبد الله بن عمر بأقذع الاوصاف ولذا نسأله لماذا رويتَ عنه ولماذا أخذتَ بكلامه . !!؟؟ فقط لانه يصب في هواك ويرمي في مصبّك ..!!

ويقول انه في آخر الامر حينما اهان معاوية عبد الله بن عمر خرج عنه وتكلّم بالحديث ص 217 الحاشية.

اما نحن فنرى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما نراه صحابيّا جليلا عالما اهل للرواية خالياً مما قاله فيه حسن فرحان .

السبب الثاني لبطلان هذا الحديث هو . أن عبد الله بن عمر لم يخبر اباه حينما كان معاوية والياً على الشام في عهد عمر بن الخطاب ولم يذكر عن عمر بن الخطاب انه قال لمعاوية رضي الله عنهما بشيء من هذا الحديث رغم ما يرويه التاريخ من شدّة امير المؤمنين عمر على ولاته وخاصّة معاوية وخالد رضي الله عنهم جميعا , فلم يقل له يوماً ان ( ابني ) قال عنك كذا وكذا .

كذلك أن عبد الله بن عمر لم يحارب مع علي رضي الله عنه ضد معاوية . فعبد الله بن عمر لم يحارب معاوية رضي الله عنهما . وزاد الطين بلّة مبايعة عبد الله بن عمر ليزيد ابن معاوية . فكيف بالله يصح هذا ...!!؟؟

السبب الثالث وهو في قول حسن فرحان المالكي وتلاعبه وتدليسه على الناس :

( قال حسن المالكي في كتابه في ص 76 انه ربما يكون الرّاوي عبد الله بن عمر بن الخطاب وليس عبد الله بن عمرو بن العاص . ويقول ان هذا التصحيف او الخلط بين عمر وعمرو ليس ذا أهميّة ..!!

ويقول في الصفحة 62 عن رواة هذا الحديث عن طريق عبد الله بن عمر ان احد الرّواة وهو جعفر بن زياد الأحمر يقول عنه انه صدوق يتشيّع ...!! والثاني من الرواة هو ليث وهو صدوق يخطئ ...!! ويكرر نفس هذا القول في الراوييْن للحديث في صفحة 76 ولكنّ الاستاذ حسن المالكي نجده في حاشية الصفحة 77 يدافع عن ليث فيقول ان ليث هذا كان يخلط في آخر عمره ولكنه يرى : أي حسن المالكي يرى مسألة الخط عند ليث هي مسألة مذهبيّة أي انها ألْصِقت به وهو منها براء كما يراه المالكي ,,, ولم يذكر الاستاذ حسن كيف توصّل لهذا التبرير , هكذا من عنده ...!! دعونا نرى .

(( واحد من الرّواة صدوق يتشيّع , والثاني صدوق ويخطئ )) هذا في صفحتي 62 و 76 لكن في صفحة 80 تبدّل الحال واصبح الاثنان صدوقيْن )) انتهى كلامه

أي انه اسقط كلمتي ( تشيّع ويخطئ ) بحسب رأيه هو ... فسبحان مغير الاحوال من صفحة لأخرى .

وعلى ما سبق مع كل الاختصارات فإنّ هذا الحديث باطل

1 – اما لسبب جعفر بن زياد وليث . فأحدهما فيه تشيّع والآخر يخلط .

2 – وإما بسبب عبد الله بن عمر رضي الله عنه , كما يراه حسن فرحان .

والإختيار بين الإثنين متروك للأستاذ حسن فرحان المالكي . اما نحن ( النواصب ) فقد حدّدنا اختيارنا .

ملاحظة هامّة يجب ان يعرفها كل منصف

لو لاحظ أي انسان منصف واعي لما حوله ولأساس القضية للاحظ أن الاحاديث تلك , كلها تدور حول اشخاص محددين وهم

(( عمر بن الخطّاب , معاوية بن ابي سفيان , عمرو بن العاص ... رضي الله عنهم اجمعين ))
وهذه هي كل الحكاية ومن ثمّ يجب اقحام (( عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم )) لتستوي الطّبخة فيصطادوا عدّة عصافير بحجر .!!!.

وان شاء الله سوف نكمل باقي إدّعاءات حسن فرحان المالكي فيما بعد .