شبكــة أنصــار آل محمــد - واللهِ مَا كُنَّا بِخَيْر...الآنَ أَصْبَحنَا بِخَير

أَمْرُ المُنَافِقِينَ وَالمُثَبِّطِينَ وَالمُحْبِطِينَ وَالذِينَ مَا زَالُوا مُوَالِينَ للنِّظَامِ السُّورِيِّ الجَّائِرِ جِدُّ عَجِيبٍ , قَالَ لِي أَحَدُهُم : كُنَّا بِخَيرٍ فَقُلْتُ لَه : واللهِ

مَا كُنَّا بِخَيرٍ , والآنَ أَصْبَحْنَا بِخَيرٍ , فَكَانَتْ هَذِهِ الأَبْيَات :

واللهِ مَا كُنَّا بِخَيْر
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بْـخَـيْـرٍ يَـوْمَ كَـانَ الظُّـلْـمُ وَالـتَّـعْـذِيــبُ فِـيـنَا فَـاشِـيَـا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ يَوْمَ عِـشْـنَـا الـقَهْـرَ والإِرْهَـابَ دَهْـرًا خـَالِيَـا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ عِـنْـدَمَـا كُـنَّـا نُـهَـانُ وَكَــانَ كُـــلٌّ رَاضِـيَـــا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ عِـنْدَمَا البسْطَارُ كَانَ لَـنَـا الـعِـلَاجَ الـشَّـافِـيَــا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ عِـنْـدَمَا أضْـحَـتْ كَـرَامَـتُـنَـا جِـدَارًا وَاطِـيَــا
وَاللهِ مـَـا كُــنَّـا بِـخَـيْـرٍ يَــوْمَ كَــانَ الـحُكْمُ بِالإِعْدَامِ أَمْرًا مَـاضِيَــــا
وَاللهِ مَـا كُــنَّا بِـخَـيْـرٍ عِـنْدَمَا كَـانَ البَرِيءُ يُــسَــاقُ يـُدْعَى جَانِيَـــا
وَاللهِ مَــا كُـنّـا بِـخَـيْـرٍ عِـنْـدَمَـا غَـدَتِ الـنِّسَاءُ رَهَـائِـنًـا وَعَــوَانِـيَــا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ يَـوْمَ كَــانَ الـدِّيـنُ وَالإِسْـلَامُ جُـرْمًـا قَـاسِـيَـا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ يَـوْمَ كَـــانَ الـصِّـدْقُ وَالإِخْـلَاصُ أَمْرَا بَالِيَـا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ يَـومَ كَانَ الـغِـشُّ والــتَّــدْلِـيـسُ فِـينَا سَـارِيَــا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْرٍ يَـوْمَ كَـــانَ الـحُــرُّ عَـبْـدًا وَالـوَضِـيعُ العَـالِيَـا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ عِـنْـدَمَـا كَــانَ الخَؤُونُ بْنُ الخَؤُونِ الوَالِـــيَـا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ يَـوْمَ كَــــانَ اللّـصُّ والأَفَّـاكُ فِـينَا الـقَاضِــيَـا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ عِـنْـدَمَا الـوَطَـنُ الـخَصِـيـبُ غَدَا يَبَابَا خَاوِيَا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ عِـنْدَمَا الشَّعْـبُ المُعَنَّى صَارَ يَمْشِي حَـافِـيَـا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍعِــنْـدَمَـا كَـانَ الـفُــتَــاتُ لَـنَـا طَعَـامًا كَـافِـيَــا
وَاللهِ مـَا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ عِـنْدَمَا كَانَ الـكَـلَامُ عَـنِ الـفـسَــادِ أَمَــانِــيَــا
واللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ يَـوْمَ سَــادَ بِـنَـا الـنِّـفَـاقُ مُـدَاهِـنًـا وَمُـحَـابِـيَــا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ يَـوْمَ كَـانَ سُـكُـوتُـنَـا ذَهَـبًـا فَـخَـابَ مَـرَامِـيَـا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِخَـيْرٍ يَـوْمَ كَـــانَ أَخِـي عَـدُوِّي وَالـعَـدُوُّ مُــوَالِــيَـــا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ يَـوْمَ نَخْـشَـى بَعْضَنَا وَنَـكْـيـدُ كَــيْـدًا دَامِــيَــا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ حِـيـنَ صَـارَ عَـدُوُّنَـا أَسَـدًا هَـصُـورًا عَـاتِـيَا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَيْـرٍ يَـوْمَ كَـــانَ الـعَــزْمُ والإِقْــدَامُ فِــيــنَا وَاهِـيَــا
وَاللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَـيْـرٍ يَـومَ كَـانَ صَـبَـاحُـنَـا كَـمَـسَـائِـنَـا مُـتَـهَـاوِيَـا
واللهِ مَـا كُـنَّـا بِـخَــيْـرٍ حِـيـنَ كَـانَ الـيَـوْمُ يَـأْتِـيـنَا عَـبُـوسًـا بَـاكِـيَـا
وَاللهِ مَـا كُـنَّا بِـخَـيْـرٍ يَـوْمَ كَـــانَ يَقُـودُنَا وَغْــدٌ وَصـار الــراعــيـا
واللهِ مَا كُنَّا بِخَيْرٍ يَوْمَ كَــانَ الشَّعْـبُ عَـنْ دَرْبِ الـتَّـحَـرُّرِ غَـافِـيـَـا

******************************

الآنَ أَصْبَحنَا بِخَير

الآنَ أَصْـبَحْـنَا بِـخَـيْـرٍ يَـوْمَ ثَـارَ الشَّعْـبُ يَـنْـشُـدُ عِــزَّةً وَأَمَــانِــيـَـا
الآنَ أَصْـبَحْـنَا بِـخَـيْـرٍ يَـوْمَ أَعْـلَـنَّا الـجِـهَــادَ مَـقَاصِـدًا وَمَـعَـانِــيَــا
الآنَ أَصْـبَحْـنَا بِـخَـيْـرٍ حِـينَ صَارَ لَنَا الإِلَـهُ مُــؤَازِرًا وَمُـــوَالِـــيَـا
الآنَ أَصْبَحْنَا بِخَيْرٍ حِينَ أَمَّرْنَا الرَّسُولَ المُـصْـطَــفَــى وَالــهَــادِيَـا
الآنَ أَصْـبَحْـنَا بِـخَـيْـرٍ حِـيـنَ أَيْــقَــنَّـا بِـنَـصْــرِ الله حَــتْــمًـا آتِــيَــا
الآنَ أَصْـبَـحْـنَـا بِـخَـيْـرٍ حِـيـنَ لَـقَّـنَـا رُكَـامَ الــذلِّ دَرْسًــا قَــاسِــيَـا
الآنَ أَصْـبَـحْـنَـا بِـخَـيْـرٍ حِـيـنَ أَدْرَكْـنَـا مَـدَى الإِجْـرَامِ فِـيهِمْ فَاشِيَا
الآنَ أَصْـبَحْـنَا بِـخَـيْـرٍ رُغْمَ مَا نَلْقَى أَسًى وَمَـصَـائِــبًــا وَمَـآسِـــيَـا
الأنَ أَصْبَحْنَا بِخَـيْرٍ رُغْـمَ كُـلِّ الجُـوعِ مَـا نَـلْـقَــى فُــؤَادًا حَـانِــيَــا
الآنَ أَصْبَحْـنَا بِـخَـيْرٍ رُغْـمَ كُـلِّ الـقَصْفِ يَـحْـصِـدُ أَنْفُسًا وَمَـبَـانِـيَـا
رُغْـمَ الـيَـتَـامَـى وَالأَرَامِـلِ وَالـثَّـكَالَـى مَا وَجَدْنَ مُدَافِعًا وَمُحَـامِـيَـا
كَـانُـوا لأَعْـرَاضِ الـنِّسَاءَ أَذَى وَلُـؤْمًا وانْتِهَاكًا سَـافـرًا وَمُــدَارِيَــا
رُغْـمَ الـدِّمَـاءِ مِـنَ الجِـرَاحِ تَـسِـيـلُ كَالبَحْـرِالخِضَمِّ لَيَالِـيَا وَلَـيَالِـيَـا
رُغْـمَ الـمَجَازْرِ وَالمَذَابِحِ لَمْ تَـذَرْ طِـفْـلًا وَلَا شَيْخًـا كَـبِـيرًا وَاهِـيَـا
رُغْـمَ الفَظَائِعِ وَالمَـوَاجِعِ وَالمَـدَامِعِ نَرْتَـضِي مَهْـرَ التَحَرُّرِ غَالِيَــا
رُغْمَ التَّشَرُّدِ فِي البِلَادِ وَظلْمِ أَصْنَافِ العِبَادِ نَـظَـلُّ صَـوْتًا عَـالِـيَــا
رُغْـمَ الـتَّــخَـاذلِ وَالـتَّـوَاكُـلِ وَالـتَّـدَابـُرِ وَالـتَّـآمُرِ بَاغِـيًـا وَمُعَـادِيَـا
الآنَ أَصْبَحْنَا بِخَيْرٍ حِينَ صَوْتُ الحَقِّ بِالتَّـكْـبِـيـرِ أَضْـحَى شَادِيَــا
الآنَ أَصْـبَـحْـنَـا بِـخَـيْرٍ حِـينَ أَبْصَرْنَا ضِيَاءَ الشَّمْسِ أَشْرَقَ بَادِيَـا
الآنَ أَصْـبَـحْـنَـا بِخَـيْـرٍ حِـيـنَ طَـهَّــرْنَـا الـنّـفُـوسَ مَوَاقِـفًا وَمَآتِيَـا
الآنَ أَصْـبَـحْـنَـا بِـخَـيْـرٍ وَالأُخُـوَّةُ بَـيْـنَـنَـا عَـهْـــدٌ تَـوَثَّــقَ بَــاقِــيَـا
سَـيُضِيءُ نُـورُ الحَـقِّ فَوْقَ رَبُوعِنَا وَيَسُـودُ نَهْجُ الله نَهْجَا سَـامِـيَـا
وَلَسَوْفَ يَغْدُو العَدْلُ مَشْعَلَ دَرْبِنَا وَيَكُونُ لِلوَطَنِ المُـحَـرَّرِ بَـانِـيَـا
وَيَعُودُ لِلوَطَنِ المُفَدَّى سِحْرُهُ وَيَفُوحُ زَهْرُ الرَّوْضِ عِطْرًا ذَاكِـيَــا
فَـاخْـتِـمْ لَـنَـا اللَّهُـمَّ بِـالنَّـصْرِ المُؤَزَّرِ وَالـمُبَـشِّرِ وَالمُجَـلْجِـلِ آتِـيَـا

ابن النواعير