![]() |
شموع إيمانية
شموع إيمانية
بقلم/ أحمد محمدصديق هنيئاً للّذي رُزِقَ القَناعَة ***ولَمْ يَجْزَعْ لِهَمِّ العَيْشِ ساعَه فرِزْقُ المرءِ مكتوبٌ.. ولَمّا ***يُعِدّوا قَبْلَ مَوْلِدِهِ لِفاعَه وأغنىَ الناسِ ذو وَرَعٍ وَتَقْوى ***وإيمانٍ به استَغنى.. وطاعَه وحُسْنُ الظَّنِّ بالرحمَنِ أسمَى ***وأَنَفسُ ما اقْتَنَيْتَ منَ البضاعَه ومَن يركبْ إلى الغايات بحراً ***وخاضَ الغَمْرَ.. لم يُهمِلْ شِراعَه وإمّا أقبلَتْ دنياكَ فاحذَرْ ***فلامِعُ بَرْقِها يُخْفي خِداعَه وعِفَّ عَنِ الخَنا واهْجُرْ ذَويه ***ودعْ فُحْشَ الغِنا واتْرُكْ سَماعَه وتلكَ غِوايَةُ الشيطانِ يُرْدي ***بها أهلَ الوَضاعَةِ والخَلاعَه فلا تَغمِسْ ثِيابَكَ في الخَطايا ***وخوفُ اللهِ يَمْنَحُكَ المَناعَه ومن خَلَصَتْ سريرتُهُ فَواهاً ***إذا ما صانَ عنْ دَنَسٍ طِباعَه فَصاحِبْه.. فذلكَ خيرُ ذُخْرٍ ***وحاذِرْ في مودَّتِهِ انْقطاعَه وأهلُ العِلْمِ كنْ منهمْ وفيهمْ ***وهمْ أهلُ البَصيرةِ والبَراعَه ولا تَزْهَدْ بذي خُلُقٍ فَقيرٍ ***وخَفِّفْ بالمواساةِ الْتِياعَه وكُنْ عَوْناً لهُ فيما يُعاني ***وقدْ يَشكو السَّقامَ أَو المَجاعه وفي ظلِّ التّراحُم لسْتَ تَلْقَى ***بدُنيا الناسِ أَعراضاً مُضاعَه ولا شَمْلاً تُهدِّدُهُ الرَّزايا ***وبالحُسْنَى تَصونُ لهُ اجْتماعَه وعيْشُكَ.. إنْ شكَوْتَ الضّيقَ يوماً ***فقُلْ: يا ربِّ.. واسألْهُ اتّساعَه وحبُّكَ فليَكُنْ لِلهِ صِرْفاً ***وعاشِرْ بالتَّلَطُّفِ والوَداعَه وما زرَعتْ يَداكَ هنا.. ستَجْني ***غداً ثمرَاتِ هاتيكَ الزِّراعَه وما لِلهِ دامَ بلا انقطاعٍ ***وحبُّ رَسولِهِ يَعْني اتّباعَه عليه صلاةُ ربّي.. فاتّخِذْها ***لذِكْرِكَ.. كيْ تَنالَ بها الشَّفاعَه وحبُّ الصّالحينَ بأن تُوالي ***طريقَتَهم.. وتَلْتزم الجمَاعَه وكنْ لِلهِ عبداً.. واسْتَعِنْهُ ***على الطّاعاتِ قَدْرَ الاسْتطاعَه |
بارك الله بك |
|
بارك الله فيك وزادك الله من فضله
|
الساعة الآن 10:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir