شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت الـلـغـة العــربـيـة (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=78)
-   -   اختراعي الجديد (القلم اللغوي) (https://ansaaar.com/showthread.php?t=30331)

تألق 25-03-13 01:21 AM

اختراعي الجديد (القلم اللغوي)
 


اختراعي (القلم اللغوي)
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...zrYQ0H3UxSBG4w
مع سرعة عجلة الاخترعات التي تزداد يوما بعد يوم بل ربما ساعة بعد ساعة، فكرت حقيقة أن أخترع (قلما ذكيا لغويا) على غرار الأجهزة الذكية(!) ، أروم من هذا القلم أن يصحح لنا أخطائنا الكتابية، فإذا أخطأ الكاتب بين همزة الوصل والفصل يصدر القلم صوتا تنبيهيا يشبه صفارة الإنذار، وإذا أخطأ الكاتب في التاء المربوطة وكتبها هاء يندفع من القلم حبرا معلنا اعتراضه على الخطأ، ولكن لا أدري هل سيكون لهذا القلم قبولا وانتشارا(؟!).
ما أن تدير رأسك في أي مكان، وفي أي صحيفة، أو مقال، أو موقع أو إعلان، أوإنتاج، وفي أي قناة، وفي أي شيء، إلا وترى حجم الأخطاء الإملائية الهائلة، حتى ليمتزج بك الشك هل هؤلاء الكتاب عرب، أبناء عرب؟!
إن مشكلة الأخطاء الإملائية – وقد طرحت هذا الموضوع مرارا- وتفاقمها إلى هذا الحد أمر خطير للغاية خاصة مع الزهد في تعلم العربية، وانصراف الناس إلى العلوم الدنيوية البحتة، كم يسكنك الحزن حين ترى من يكتب هكذا: (اللة سبحانة وتعالى) !، كيف يُقرأ مثل هذا فضلا عن أن يُفهم؟!
بل ويتعدى الأمر إلى الأخطاء في كتابة الآيات والأحاديث، فهل نعذر بجهلنا؟ كيف نعذر وقواعد الإملاء هي أيسر ما يمكن للمتعلم تعلمه، كيف نعذر وقد كان أحد السلف إذا لحن في نطقه استغفر!.
واللفظ رسول المعنى، وقد كان العرب يعتنون برسلهم، فحري بالكاتب أن يعتني برسل معانيه، فلا يرسل رسولا به عرج أو عور، فاللفظ إن سقط حقه سقط من المعنى مثله وأكثر، بل ربما سقط المعنى كله، وربما انقلب المعنى إلى سوء من حيث لا يشعر كاتبه، ففي إحدى المرافق الصحية كتب على باب الخلاء: "دوره مياة"!، وفي أحد الطرق: "طريق مكه المكرمه"!، وفي خاطرة: "فتاه ذات وجة جميل"!، وفي مقال دعوي: "ينبغي مجاهدت النفسف إنها أمارتن بالسوء"!، وفي رسالة شات: "يا ألله"!، وفي موقع جامعة: "جدول اللغه العربيه"!، وفي صحيفة: "وضائف شاغره"!، وداع يكتب: "اللهم أغفر لي، كم نحانو بحاجة إليك"!، والعجيب الظريف أن هذا الدعاء موجود في إحدى المنتديات مكررا مع فارق ثلاثة أيام فقط!، فصرنا ننسخ ونلصق بلا أدنى روية، وإلى الله الشكوى، والله إن النفس ليصيبها (الاطرغشاش) من هذا الزبد الكتابي ولو ذهبنا نحصي لفني العمر.
وهذا المرض الكتابيّ أعزوه لأسباب منها:
1- ضعف التأسيس التعليمي للكتابة العربية الصحيحة ولهذا مظاهر منها:
ضعف المعلم إملائيا فيكتسب الطلاب الأخطاء منه.
مزاحمة اللغة الأعجمية للعربية في السنيّ الأولى.
عدم ممارسة الطالب الكتابة والقراءة في المراحل الأولى والاكتفاء باليسير القليل.
2- إهمال الشخص نفسه بعد الكبر وتكاسله أن يتعلم قواعد لغته، مع انها من أيسر ما تكون.
3- إهمال المؤسسات التعليمية قواعد الإملاء في المراحل المتقدمة، والاكتفاء به في الصفوف الأولى مع ضعف التأسيس، فمن يصدق أن يتخرج الطلاب من الجامعة في مختلف التخصصات وهم لا يفرقون بين التاء المربوطة والهاء، وبين همزة الوصل والفصل، وبين الضاد والطاء! هذا أمر عظيم.
4- عدم وعي الإعلام بخطر هذا المرض، بل صار الإعلام أحد وسائل هدم اللغة نطقا وكتابة إلا ما رحم ربي.
5- عدم الإحساس بأهمية الكتابة الصحيحة والوعي الإملائي، والتساهل في الأخطاء اتكالا على أن القارئ سيفهم. وهذا هضم بلا شك لحق بنت عدنان الكريمة.
6- الضعف الدعوي اللغوي، وهذا سببه قلة المختصين، وتقاعس بعض المختصين.

إن كثيرا من الأعمال الدعوية، مرئية أو مكتوبة، لم يكتب لها البقاء بسبب ضعف لغتها وكثرة أخطائها؛ فإن صحة اللغة سبب للبقاء مهما كان العمل يسيرا. فهل تعلم أيها القارئ أن أوربا وأمريكا صاروا يكتبون أهم وثائقهم باللغة العربية؟ لأنها الباقية انظر هنا.
إذن يجب علينا أن نقوم بحق لغتنا؛ فإن من حق أي لغة إقامتها نطقا، وإقامتها كتابة، فلو كانت لغتنا أعجمية لحق لها أن نقوم بواجبها، ونلبسها أبهى الحلل، فكيف ولغتنا هي لغة القرآن، لغة الشريعة، لغة النبوة، اللغة الخالدة، فحقها يتضاعف.

لهذه اللغة/كن داعيا


تألق



أم الشهيد السلفية 30-03-13 10:27 AM

جميل جدا،
لله دركِ وعليه أجركِ يا أختي الغالية

تألق 08-04-13 10:25 PM

وفيك بارك الرحمن يا غالية


الساعة الآن 07:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant