شبكــة أنصــار آل محمــد - إمعان العقل فيما يقوله اهل الباطل ..!! ( ح 1 )

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدّمة

حينما يتقدّم العمر وينضج تفكير المرء بفعل تمحيص السنين ومقارنة الأحداث المختلفة , حينها ينظر المرء للاشياء بمنظور مغاير عن الذي كان يرى الاشياء به سابقا . ولا اريد ان أكثّر في الفلسفة والكلمات المنمّقة فهذا ليس من ديدني .

وما أريد قوله هو أنني أجد في نفسي ان ما يرميه الروافض على الصحابي معاوية رضي الله عنه من قولهم انه كان يأمر اتباعه بسب الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه , وقولهم ان معاوية كان يأمر بلعن علي فوق المنابر ومن هذه الخرافات والخزعبلات .. اقول اني أرى ذلك كلّه كذباً ولا اساس له من الصّحة . اني اشعر بكذب هذه الفريّة في داخل نفسي واشم فيها قذارة الفرس ونجاسة الرّوم ومكر وخديعة المنافقين خزاهم الله جميعاً . وتعالوا نحلّل الوضع بالعقل وبتفكير ناضج .

لم يكن للعرب قبل الإسلام أيَّ تقدير ولا أي احترام عند الإمبراطوريّتين القائمتين في ذلك الوقت ( الروم والفرس ) وكانت اطراف الجزيرة العربية مستعمرة من قبل تلك الامبراطوريّتين فهم يسرحون فيها ويمرحون في عجب وكبر وخيلاء .

وحين شعّ ضياء الاسلام واشرقت جزيرة العرب بنور ربّها برسالة الهادي المصطفى عليه الصلاة والسلام , اصبح العرب قوّة ضاربة في غضون سنوات قلائل ( حسب اعمار الشعوب ) وبات لهم وزن واضحى لهم صوت . وعلى حين غفلة من اكبر واعتى الامبراطوريّات في ذلك الحين ارتفعت راية الحق لتزلزل مراكز تلك الامبراطوريّتين وتعصف بها .

كان الروم يسيطرون على الجانب الشمالي الغربي وكذلك الجانب الغربي . أي في تبوك والأردن وسوريا ومصر
وأما أمبراطوريّة عبدة النار الفرس فكانت تتحكّم في الجانب الشمالي الشرقي للجزيرة والشرقي والجوبي . فقد كانوا يسيطرون على العراق والخليج الآن واليمن . ولكن فجأة وبدون ان يتوقّع احد . خسرت تلك الإمبراطوريتان كل شيء . فجأة ضاع منهما كل شيء , ليس التّيجان فحسب وانما خسروا الهيمنة والأبّهة والاقتصاد والصليب ومواقد النار والقيصر والكسرى ...!!
وكانت خسارتهم ( حسب نظرتهم ) على أيدي من كانوا يزدرونهم ولا يقيمون لهم وزنا , فقد كانت على اي العرب .

اقول خسروا حسب نظرتهم هم فقد منّ الله تعالى عليهم بما هو افضل واغلى واجمل وازهى وابقى مما فقدوه ولكنهم أخلدوا الى الأرض فرأوا ان مواقد نيرانهم وصلبانهم الخشبيّة رأوها افضل مما أتاهم به الإسلام من عبادة الله وحده .

والآن أخي الكريم فكّر معي جيّدا

كان معاوية رضي الله عنه في الشام ( سوريا ) وكانت مقراً لهيمنة الرّوم قبل دحرها وهزيمتها من قبل العرب .
كان علي رضي الله عنه في العراق وهي كانت مقراً لمملكة فارس قبل تقسيم تاج كسرى وتوزيعه على المجاهدين .

أحدهما في مركز الرّوم المهزومة والثاني في مركز الفرس المغلوبة منذ 15 سنة أو اقل ..!!!!

فهل تعتقد ان يمر الحال ببساطة دون مؤامرة من الجانبين الرّومي المشرك والفارسي المجوسي ..!!؟؟

إن هذه هي بدايات المؤامرة وهذا هو طرف خيط التحقيق الذي لو تتبّعته فسوف تكتشف الخديعة التي حيكت للمسلمين بليل, طبعا سوف اتجاوز عن فترة خلافة عمر وعثمان رضي الله عنهما . مع ان بداية الخيط مربوطة في تلك الحقبة ولكن الموضوع فقط للتفكير فيما دار بين الصحابيين علي ومعاوية رضي الله عنهما .

وسأكمل ان شاء الله في الحلقة القادمة
اسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .