شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=7)
-   -   أم أبيها رضي الله عنها ريحانة المصطفى صلى الله عليه وسلم (https://ansaaar.com/showthread.php?t=3182)

جارة المصطفى 19-03-11 03:18 AM

أم أبيها رضي الله عنها ريحانة المصطفى صلى الله عليه وسلم
 
ريحـانة المصطفى – صلى الله عليه وسلم -
أم أبيها رضي الله عنها - .. !!
******************************
سيدة نساء العالمين .. رابعة بنات الرسول صلى الله عليه وسلم .. أمها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .
ولدت قبل البعثة بقليل .. واستبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولدها , وتوسم فيها البركة , واليمن , فسماها(( فاطمة )) ولقبها بـ (( الزهراء ))
ترعرعت في بيت نبوي رحيم , يكلؤها بالرعاية والتربية لتأخذ قسطاً وافراً من الأدب , والحنان , والتوجيه النبوي الرشيد , ومما تتمتع به أمها السيدة خديجة رضي الله عنها من صفات زكية , وسجايا حميدة .
وبذلك نشأت على العفة الكاملة , وعزة النفس , وحب الخير , وحسن الخلق , متخذة أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى لها , والقدوة الحسنة في جميع تصرفاتها .
بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة مع السيادة فيها .
فهي سيدة نساء العالمين في زمانها !!!
نالت هذه الدرجة الرفيعة .. لأنها صاحبة مبادئ وإيمان .. صاحبة طاعة
وعبادة لربها .. قرة عين لزوجها .. محتشمة مؤمنة خاشعة ..!!!
قال عليه الصلاة والسلام : " فاطمة سيدة نساء الجنة " .
إنها ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرة النقية الطائعة المتعبدة .. الصابرة على ما أصابها رضي الله عنها .
كان أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمها ويحبها لصدقها ودينها وصبرها شاهدت العديد من مكائد الكفار لأبيها العظيم , فتمنت لو استطاعت أن تفديه بحياتها , وتمنعه من أذى المشركين . ولكن أنى لها ذلك وهي في عمرها الصغير .. !!!
وكان من أشد ما قاسته من آلام في بداية الدعوة ذلك الحصار الشديد الذي حُوصر فيه المسلمون في شعب أبي طالب , حتى أثر الحصار والجوع في صحتها , فبقيت طوال حياتها تعاني من ضعف البنية .
وما كادت الزهراء الصغيرة تخرج من محنة الحصار المهلك حتى فوجئت بوفاة أمها خديجة رضي الله عنها , فامتلأت نفسها حزناً وألماً وأسى .
وجدت نفسها بعد وفاة أمها أمام مسئوليات كثيرة وضخمة نحو أبيها النبي الكريم وهو يمر بظروف قاسية في سبيل الدعوة إلى الله , فما كان منها إلا أن ضاعفت الجهد , وتحملت الأحداث في صبر محتسبة الأجر عند الله , ووقفت إلى جانب أبيها لتقدم له العوض عن أمها أغلى الأمهات , وأكرم الزوجات .
ولذلك كانت تكنى بـ (( أم أبيهـا )) .
وبعد هجرة والدها المصطفى صلى الله عليه وسلم , وأستقرار الأمر له في المدينة , أرسل صلى الله عليه وسلم صحابياً لإحضارها هي وأختها أم كلثوم من مكة وقد بلغت عامها الثامن عشر .
وبعد أن تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله عنها تقدم كبار الصحابة لخطبة الزهراء بعد أن كانوا يحجمون عن ذلك سابقاً لوجودها مع أبيها وخدمتها إياه .
تقدم لخطبتها أبو بكر,وعمر,ولكن النبي صلى الله عليه وسلم اعتذر في رفق بالغ.
ثم تقدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليخطبها . فقال رضي الله عنه :
أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة , فقلت : والله مالي من شيء , ثم تذكرت صلته , وعائدته فخطبتها إليه . فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " وهل عندك شيء ؟ " . فقلت : لا يا رسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم : " فأين درعك الخُطيمة التي أعطيتك يوم كذا وكذا ؟ . فقلت : هي عندي يا رسول الله . فقال صلى الله عليه وسلم : فأعطها إياها .
وانطلق علي مسرعاً وجاء بالدرع, فأمره النبي أن يبيعها ليجهز بثمنها العروس . وفي ليلة زفاف الزهراء إلى فارس الإسلام علي بن أبي طالب أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة أن تمضي بالعروس إلى دار علي رضي الله عنه والتي جهزها لسكناها طالباً أن ينتظراه هناك .
وبعد صلاة العشاء ذهب إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دعا بماء فتوضأ منه , ثم أفرغه عليهما وقال :
" اللهم بارك فيهما , وبارك عليهما , وبارك لهما في نسلهما "
ولم يمض عام على الزواج المبارك حتى أقر الله عين الزهراء فوضعت الحفيد الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحسن ) , وبعد عام آخر ولدت ( الحسين ) . وتتابع الثمر المبارك فولدت ( زينب ,ثم أم كلثوم ) .
ولقد بلغ من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة أنه كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فيصلي ركعتين , ثم يأتي فاطمة , ثم يأتي أزواجه .
تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : " ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً , وحديثاً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة , وكانت إذا دخلت عليه قام إليها , فقبلها , ورحب بها , وكذلك كانت هي تصنع به " .
وقالت عائشة رضي الله عنها : " جاءت فاطمة تمشي ما تخطيء مشية رسول الله , فقام إليها أبوها , وقال : مرحباً بابنتي " . ما قام لها , وما أحبها إلا لعظم شأنها عند ربها .
ومع هذا الحب الفياض فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم لابنته وغيرها أنه لا بد من العمل , والتزود بالتقوى . فقد قام يوماً منادياً :
" ... ... يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي , لا أغني عنك من الله شيئاً " . وفي رواية : " ... يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك من الله ضراً ولا نفعاً .. " .
وعن ثوبان رضي الله عنه قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة وأنا معه , وقد أخذت من عنقها سلسلة من ذهب , فقالت : هذه أهداها لي أبو الحسن , فقال : " يا فاطمة أيسرك أن يقول الناس : هذه فاطمة بنت محمد وفي يدها سلسلة من نار ؟ " ثم عزمها ( أي عنَّفها ) ولامها لوماً شديداً , ثم خرج ولم يقعد , فعمدت فاطمة إلى السلسلة فباعتها . واشترت بثمنها أمة فأعتقتها , فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " الحمد لله الذي نجَّى فاطمة من النار " .
فهذه المنزلة التي وصلت إليها فاطمة رضي الله عنها عند أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تمنعه من تعنيفها أو تهديدها بأنه لن يغني عنها من الله شيئاً . و ذكر في حديث المرأة المخزومية التي سرقت واستشفع قومها لها بحب رسول الله أسامة بن زيد .. فقال صلى الله عليه وسلم : " وأيم الله لو أن فاطمة ابنة محمد سرقت لقطعت يدها " .
فاطمة الزهراء " سيدة نساء العالمين " ..
لم تكن فتاة ككل الفتيات .. ولم تكن امرأة ككل النساء ..
.. جاءت تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تلقى في يديها من الرحى إذا طحنت , وفي نحرها إذا حملت القربة , حتى أصابها الضر , والجهد , وتسأله خادماً , فجاءها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي معها وقد دخلا في فراش إذا غطيا رؤوسهما تكشفت أقدامهما , وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما , فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أدلكما على خير مما سألتماني , إذا أخذتما مضجعكما أو آويتما إلى فراشكما , فسبحا ثلاثاً وثلاثين , واحمدا ثلاثاً وثلاثين , وكبرا أربعاً وثلاثين , فهو خير لكما من خادم " . رواه أحمد .
مرضت رضي الله عنها , وأتى أبو بكر رضي الله عنه , فاستأذن فقال علي رضي الله عنه : " يا فاطمة : هذا أبو بكر يستأذن عليك فقالت : أتحب أن آذن له ؟ قال : نعم . فأذنت له . قال الذهبي : ( عملت بالسنة رضي الله عنها , فلم تأذن في بيت زوجها إلا بأمره ) .
وأراد علي رضي الله عنه أن يتزوج عليها ابنة أبي جهل , فغضبت , وغضب لغضبها رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال : " فاطمة بضعة مني , فمن أغضبها فقد أغضبني " . فترك علي الخطبة رعاية لها , فما تزوج عليها ولا تسرى حتى ماتت .. والتعدد حلال بنص الكتاب .. لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره أن تجتمع ابنته وابنة عدو الله أبو جهل تحت رجل واحد لما في ذلك من الأذى لفاطمة رضي الله عنها , فلذا كرهت ولأجلها كره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك .
وقد كانت رضي الله عنها تحب الحشمة والستر , قالت لأسماء بنت عميس : " إني استقبح ما يصنع النساء , يطرح على المرأة الثوب , فيصفها " - تقصد إذا ماتت ووضعت في نعشها – قالت : يا ابنة رسول الله . ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة ؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها , ثم طرحت عليها ثوباً , فقالت فاطمة : " ما أحسن هذا وأجمله , إذا مت فغسليني أنت وعلي , ولا يدخل علي أحد " .
هذه الطاهرة النقية تشعر بقلق خشية أن يبدو شيئاً من وصف جسدها وهي ميته .. فكيف بها وهي حية ؟؟؟
رضي الله عنها .. لم يصب أحد بمثل مصابها . ماتت أمها خديجة رضي الله عنها , ثم أخواتها جميعاً , ولم يبق لها من أهلها إلا أبوها .
وفي يوم جاءت إليه فأسر لها بقرب رحيله , فبكت بكاءً مراً , فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنها وبكاءها , أسر لها بأنها أول من يتبعه من أهله , فزال حزنها وكربتها , وداخلها السرور فضحكت .
وقد ذكر ابن حجر أن من أسباب فضلها على غيرها من النساء صبرها على وفاة أبيها , فإن كل بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم متن في حياته فكن في صحيفته , إلا هي فقد مات في حياتها فكان في صحيفتها .
وقد بشرها صلى الله عليه وسلم لما رأى حزنها وبكاءها على قرب وفاته فقال: " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين " يعني إن صبرت واحتسبت.
ولما ثقل بالنبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه الكرب , فقالت : وا كرب أبتاه .. فقال صلى الله عليه وسلم : " ليس على أبيك كرب بعد اليوم " .
فلما مات حزنت عليه , وبكته , وقالت : يا أبتاه إلى جبريل ننعاه , يا أبتاه أجاب رباً دعاه , يا أبتاه جنة الفردوس مأواه .
وقالت بعد دفنه : " يا أنس كيف طابت نفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
ولم تمض على وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حوالي ستة أشهر حتى مرضت الزهراء , وهي مستبشرة ببشرى أبيها عليه الصلاة والسلام بأنها أول أهله لحوقاً به , وماتت وعمرها ثمان وعشرون رضي الله عنها .
فرحم الله الزهراء .. ريحانة سيد ولد آدم .. وقد ضربت لنا نموذجاً فريداً , ومثلاً أعلى في حياتها , فهي شمس مضيئة , و أسوة حسنة لكل مسلمة في إيمانها , وأخلاقها , وصبرها , وطاعتها , وحشمتها , وعفتها .
هدانا الله للسير على طريقها , واقتفاء أثرها .
وهذه بعض الأبيات من قصيدة لصاحبة السيرة العطرة الزهراء .. للشاعر الباكستاني محمد إقبال بعنوان (( فاطمة الزهراء ))
المجدُ يُشرق من ثلاث مطالِع *** في مهد فاطمةٍ فما أعلاها !
هي بنت من؟ هي زوج؟ هي أم من؟ *** من ذا يداني في الفخار أباها؟
هي ومضةٌ من نورِ عين المصطفى *** هادي الشعوب إذا تروم هُداها
في روض فاطمة نما غصنان لم *** ينجبهما في النيِّرات سواهـا
هي أسوة للأمهـات وقـدوة *** يترسم الفخـر المنير خطـاها

بنت الديره 19-03-11 03:20 AM

رضي الله عنها الشريفه بنت الشريف

تسلمين إختي ع الموضوع الحلو

رووان 19-03-11 02:17 PM

رضي الله عنها ..
جزاك الله خير أختي ..

الشـــامـــــخ 19-03-11 05:00 PM

جزاك الله الجنة وفردوسها وجعل ماقدمت في موازين حسناتك

جارة المصطفى 19-03-11 06:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الديره (المشاركة 19565)
رضي الله عنها الشريفه بنت الشريف

تسلمين إختي ع الموضوع الحلو

حياك الله أخيتي الكريمة
وجزاك الله خيرا على مرورك الطيب

جارة المصطفى 19-03-11 06:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رووان (المشاركة 19832)
رضي الله عنها ..
جزاك الله خير أختي ..

حياك الله أخيتي الكريمة
مشكورة على مرورك الطيب

جارة المصطفى 19-03-11 06:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشـــامـــــخ (المشاركة 20045)
جزاك الله الجنة وفردوسها وجعل ماقدمت في موازين حسناتك

حياك الله أيها الأخ الفاضل
ولك بمثل مادعوت بارك الله فيك

Al3sjd 01-02-12 02:46 AM

http://im13.gulfup.com/2011-11-16/1321502549511.png

جارة المصطفى 25-05-12 01:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة جيل التحدي (المشاركة 164181)

http://www.osrah.net/forum/uploaded/...1197526697.gif

علي السلفي 26-05-12 12:43 AM

رضي الله عنها وأرضاها

جزاك الله خيرا

فراشة وصال 26-05-12 06:58 AM


رضي الله عنها وارضاها

http://www.karom.net/up/uploads/13253390342.gif

بنت الزهراء 26-05-12 07:35 AM

بارك الله فيك وأثابكم الجنان نقل موفق .....

جارة المصطفى 26-05-12 03:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علـي السلفـي (المشاركة 194691)
رضي الله عنها وأرضاها

جزاك الله خيرا

http://img261.imageshack.us/img261/4...4cec6batf9.gif

جارة المصطفى 26-05-12 03:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراشة وصال (المشاركة 194746)

رضي الله عنها وارضاها

http://www.karom.net/up/uploads/13253390342.gif

http://www.osrah.net/forum/uploaded/...1197526697.gif

جارة المصطفى 26-05-12 03:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الزهراء (المشاركة 194747)
بارك الله فيك وأثابكم الجنان نقل موفق .....

http://img134.imageshack.us/img134/6110/31788089gi1.gif


الساعة الآن 03:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant