![]() |
(قصيدة هي الفصحى) لعلامة العراق بهجة الأثري
قصيدة من نظم علامة العراق الأستاذ محمد بهجة الأثري عنوانها "هي الفصحى .." وعدد أبياتها اثنان وخمسون، منها الأبيات التالية: عَشِقْناها وعِشْنا في هواها ومِن عَجَبٍ! طَلىً تُسْقَى حَلَالاً وليس بها خُمارٌ يَزْدرِيه وحاسي كأسِها نَشْوانُ صاحٍ كخَمْرِ الخلِد، لا تأثيمَ فيها رعاها الله، ما أزكى هُداها نَشَاوَى، لا نَلَذُّ سوى طَلَاها وتجنُبُ عقلَ شارِبِها أذاها! ولكن رِشدةٌ تُؤْتِي هُداها وليس كذاكَ مَن يَحْسُو سِواها وتَمْنحُ نفسَ شاربها مَهاها إذا دارت! وما أسْنَى حِباها! * * * مُخَلّدةُ الشَّباب على الليالي يَشِيخُ الدَّهر حالاً بعدَ حالٍ حَباها بارِئُ الأصواتِ أحلى مَنَغَّمةٌ .. كأنَّ لها رِباطاً عَجِبتُ لها ومَنْبِتُها الصَّحارى نَعيشُ مَدَى الزّمانِ على نَداها تعَالى الله! أنشأها فَسوَّى أقلَّتْ – يالَعُلْيا ما أقلّت-! عَلَتْ في المشرقين به، ودَوَّتْ سلامُ الله .. يكْلؤُها ويرعى حبا الله (الكنانَة) ما حَبَتْها أعَارِيبٌ .. تَلاقَوا في ذَراها حُماةُ سيادةٍ وبناةُ مْجدٍ فلا يَدْنو مَشِيبُ من حِماها وما تَنْفَكُّ تزهو في صباها وأعذبَ ما يَرِفُّ بِهِ صَدَاها مع الإِيقاعِ تُوقِعُهُ خُطاها تُغَذّي إرْبَةَ الدُّنيَا لُغَاها! وننْعَمُ بالأطايبِ منْ جَناها وأعطاها الضَّلاعَةَ واصطفاها (كلام الله) فاستَغلى عُلاها بِغُنَّتها المآذِن في رُبَاها مَحارِمَها، ويَكْلأُ من رعاها من الحُسْنى، وصان ذوي حِمَاها يَداً بِيَدٍ تُوَثّقُ مِنْ عُراها يُعالونَ البناء على صُواها * * * هِيَ (الفُصْحى) .. لنا وَزَرٌ، وحَقٌ رِباطُ الوحدة الكُبْرَى، ومَبْدَى نُفَدّيها بأنفسنا، ونَحْمِي علينا بِرُّها وجَنى رِضاها مَطامِحها الرِغاب ومُرتقاها قَدَاسَتَها، ونَرْمي مَنْ رماها |
جميله بارك الله فيك
|
|
بآرك الله فيك ونفع بك الأمة ننتظر موآضيعك الرآئعة والمميزة |
الساعة الآن 10:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir