![]() |
اللهمّ بك أحول وبك أصول وبك أقاتل
في "سلسلة الأحاديث الصحيحة.." (5/ 588) حديث رقم (2459): "كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا صلى همس شيئًا لا أفهمه ولا يخبرنا به، قال: أفطنتم لي؟ قلنا: نعم. قال: إنّي ذكرت نبيًّا من الأنبياء أعطي جنودًا من قومه، (وفي رواية: أعجب بأمّته)، فقال: من يكافئ هؤلاء؟ أو من يقوم لهؤلاء- أوغيرها من الكلام، (وفي الرواية الأخرى: من يقوم لهؤلاء؟ ولم يشكّ)، فأوحي إليه أن اختر لقومك إحدى ثلاث، إمّا أن نسلّط عليهم عدوًّا من غيرهم أو الجوع أو الموت، فاستشار قومه في ذلك، فقالوا: أنت نبيّ الله، فكلّ ذلك إليك، خر لنا. فقام إلى الصلاة وكانوا إذا فزعوا؛ فزعوا إلى الصلاة فصلّى ما شاء الله، قال: ثمّ قال: أي رب! أمّا عدوّ من غيرهم، فلا، أو الجوع، فلا، ولكن الموت، فسلّط عليهم الموت، فمات منهم [في يوم] سبعون ألفًا، فهمسي الّذي ترون أنّي أقول: اللهمّ بك أحول وبك أصول وبك أقاتل".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" (5/ 588): أخرجه أحمد (6/ 16): حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن # صهيب # قال .... فذكره . قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. وتابعه معمر عن ثابت البنانيّ به نحوه، دون الورد الذي في آخره، والرواية الأخرى والزيادة له، وزاد: "وكان إذا حدث هذا الحديث، حدث بهذا الحديث الآخر: كان ملك من الملوك، وكان لذلك الملك كاهن ..."، الحديث بطوله. أخرجه الترمذي (2/ 236- 237) وقد أخرجه مسلم (8/ 229- 231) وأحمد في رواية له (1/ 16 – 18)من طريق حمّاد بن سلمة حدثنا ثابت به دون الحديث الأول. وقال الترمذيّ: "حديث حسن غريب". قلت: وإسناده على شرطهما أيضًا. (تنبيه): جاء في "الأذكار" للإمام النوويّ ما نصّه: "وذكر الإمام أبو محمد القاضي حسين من أصحابنا رحمه الله في كتابه "التعليق في المذهب" قال: "نظر بعض الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين إلى قومه يومًا فاستكثرهم, وأعجبوه، فمات منهم في ساعة سبعون ألفًا، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه: إنّك عنتهم! ولو أنّك إذا عنتهم حصّنتهم لم يهلكوا، قال: وبأيّ شيء أحصنهم؟ فأوحى الله تعالى إليه: تقول: حصّنتهم بالحيّ القيوم الذي لا يموت أبدًا، ودفعت عنكم السوء بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم". فأقول: وهو بهذا السياق منكر عندي لأنّه يخالف الرواية الصحيحة المتقدّمة من وجوه لا تخفى، والعجيب أنّ النوويّ قال عقبه: "قال المعلّق عن القاضي حسين: وكان عادة القاضي رحمه الله إذا نظر إلى أصحابه فأعجبه سمتهم وحسن حالهم حصّنهم بهذا المذكور". قلت: فسكت عليه النوويّ، فكأنّه أقرّه واستحسنه، و لو كان هذا حديثًا ضعيفًا لقلنا: إنّه حمله على ذلك قوله: يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال. فكيف وهو لم يذكره حديثًا مرفوعًا ولو ضعيفًا؟ فكيف وهو مخالف للحديث الصحيح؟ أفليس هذا من شؤم القول المذكور يحملهم على العمل حتّى بما لا أصل له من الحديث؟ بلى! فهل من معتبر؟! |
بارك الله فيك أخي الفاضل على النقل الطيب . وشكرا جزيلا لك . |
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
|
الله يعطيك العآفية ولآحرمت الأجـر ؛ شــــآكـــــــــــــــرة لكم من أعمـــــــــــآق قلبـــي ~ وننتظر المزيـد من موآضيعك المميزة والرآئعة |
بارك الله مروركم وجزاكم الله خيراً
|
جزاك الله الجنة
|
الساعة الآن 10:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir