![]() |
تـوالــــد المعـــاصي !!!
http://alrasekhoon.com/up/Basmalahsvg.png تـوالــــد المعـــاصي !!! قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ فى كتابه " الجواب الكافى لمن سأل عن الدواء الشافى " : إن المعاصي تزرع أمثالها ، و تولد بعضها بعضا ، حتى يعز على العبد مفارقتها و الخروج منها ، كما قال بعض السلف : إن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ، و إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها : اعملني أيضاً ، فإذا عملها ، قالت الثالثة كذلك و هلم جرا ، فتضاعف الربح ، و تزايدت الحسنات . و كذلك كانت السيئات أيضاً ، حتى تصير الطاعات و المعاصي هيئات راسخة ، و صفات لازمة ، و ملكات ثابتة ، فلو عطل المحسن الطاعة لضاقت عليه نفسه ، و ضاقت عليه الأرض بما رحبت ، و أحس من نفسه بأنه كالحوت إذا فارق الماء ، حتى يعاودها ، فتسكن نفسه ، و تقر عينه . و لو عطل المجرم المعصية و أقبل على الطاعة ؛ لضاقت عليه نفسه و ضاق صدره ، و أعيت عليه مذاهبه ، حتى يعاودها ، حتى إن كثيراً من الفساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها ، و لا داعية إليها ، إلا بما يجد من الألم بمفارقتها . كما صرح بذلك شيخ القوم الحسن بن هانئ حيث يقول : و كأس شربت على لذة *** و أخرى تداويت منها بها و قال الآخر : فكانت دوائي و هي دائي بعينه *** كما يتداوى شارب الخمر بالخمر و لا يزال العبد يعاني الطاعة و يألفها و يحبها و يؤثرها حتى يرسل الله سبحانه و تعالى برحمته عليه الملائكة تؤزه إليها أزا ، و تحرضه عليها ، و تزعجه عن فراشه و مجلسه إليها . و لا يزال يألف المعاصي و يحبها و يؤثرها ، حتى يرسل الله إليه الشياطين ، فتؤزه إليها أزا . فالأول قوي جند الطاعة بالمدد ، فكانوا من أكبر أعوانه ، و هذا قوي جند المعصية بالمدد فكانوا أعواناً عليه . ***** راق لي فنقلته لكم ،، |
جزاك الله خيرا وبارك فيك
|
|
نعوذ بالله من ظلمة المعاصي
بارك الله فيكم . |
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
|
الساعة الآن 02:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir