![]() |
البـردُ يقتُـلُـني
قصيدة طفلٍ سوريّ ينتفضُ بردا:
البردُ يقتُـلُنــي ! اسمعوا صرخته يا أحبة لعله يحرك جمود مشاعرنا فنبكي و نجود و ندعو بإلحاح و صدق أن يكشف الله عنهم الغمّة ? عصفتْ رياحُ البردِ داخلَ أضلعيْ فتمزقتْ مِن عصفِها أحشائي شفتايَ جفَّتْ مِن صقيع ٍ عارمٍ و تجمّدتْ في داخليْ أعضائي وأرى أخيْ قدْ نامَ في صندوقِه و ينامُ جاريْ دونَ أيِّ غطاء ِ ! وأرى صديقي لفَّ جسماً ناحلاً بـملاءةٍ تحويه ِ وسط َ عراء ِ ! و رأيتُ أميْ لم تنمْ في ليلِها سهرتْ لتحضُنَـنا كـ مثل ِ رداءِ و رأيتُ أرصفة َ الشوارع ِ مرقداً نُصلى بها ، فـ ننامُ بعدَ عناء ِ فاضتْ بيَ العبراتُ حين تذكُّري بيتا ً لنا و حديقة ً بـ فناء ِ و ذكرتُ غرفتيَ الصغيرةَ كم بها مِن ملبس ٍ و حقيبة ٍ و حذاء ٍ? للــــهِ أيامُ الشتاءِ بـ بيتِنا للــــهِ كوبيْ دافئٌ و حسائي للــــهِ معطفيَ الرماديُّ الذي قد كنتُ ألبَسُهُ بفصل ِ شتاء ِ? " بشارُ " شرَّدنا لِـ يغفوَ هانئاً انزعْ إلهيْ روحَه بـ شقــاءِ اشفِ الصدورَ به، و مزِّقْ مُلكَهُ و أذقْه ُ مِن كُرَبٍ و مِن لأواء ِ و بكيتُ أخرى حين أذكرُ أمتيْ تأتي لها صوريْ بكلِّ مساء ِ لكنها قد خُدِّرتْ و تخاذلتْ عن شامِها المحفوفِ بالأرزاء ِ!! الموتُ أشباحٌ نراهُ محْدِّقاً و يخيفُنا في هذهِ الأرجاءِ ِ لالستُ أخشى الموتَ،لكن رابَني خذلانُكم مع صبيةٍ ضعفاءِ!! إني تعبتُ ،ولا مجيبَ لصرختيْ كلَّا و ما لبَّوا عظيمَ ندائي! البردُ يقتُلُنيْ و يقتُلُ إخوتيْ و الكلُّ مسؤولٌ بلا استثناء!!! يا ربِّ لا أرجوْ الجموع َ تُغيثُنيْ أو دولــةً عمِيـــتْ عن الأنبـاءِ! أرجوكَ أنتَ خلقتَنيْ و رزقتنيْ حتماً سـ تكسونيْ فأنتَ رجائيْ |
|
من الذي نظمها صح لسانه
|
الساعة الآن 07:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir