![]() |
وَغَابَتْ شَمْسُكُمْ عَنَّا بُكُورَا
وَغَابَتْ شَمْسُكُمْ عَنَّا بُكُورَا= فَلَمْ نَرَ حِينَهَا ضَوْءًا وَنُورَا وَغَابَ هِلاَلُكُمْ إِنَّا انْتَظَرْنَا= ظُهُورَ هِلاَلِكُمْ كَيْ نَسْتَنِيرَا أَقَصَّرْنَا بِحَقِّكُمُ فَعُذْرًا = فَإِنَّا لَمْ نَجِدْ بَعْدُ الشًُّكُورَا؟ فَتَقْصِيرُ الْبِدَايَةِ أَمْرُ حَتْمٍ= وَخَيْرُ الشُّكْرِ مَا أَضْحَى أَخِيرَا فَإِنْ كُنَّا غَلَطْنَا فَي الْكَلاَمِ = وَقَالَ لِسَانُنَا قَوْلاً مَرِيرَا فَعَفْوَكُمُ رَجَوْنَا كُلَّ وَقْتٍ = وَتَمْلَؤُنَا فَضَائِلُكُمْ سُرُورَا فَهَلْ سَيُطِلُّ فِي اللَّيْلٍ الهِلاَلُ = وَهَلْ سَتَزُورُنَا شَمْسٌ بُكُورَا أَمَ انَّ الْيَأْسَ غَالِبُنِي فَأَرْجُو = بِدَعْوَةِ رَبِّنَا لَكُمُ الشُّكُورَا فَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ الْقُرْبُ مِنْكُمْ= قَرِيبًا حَامِلاً وَرْدًا، زُهُورَا فَإِنَّ الْعُمْرَ قَدْ يُقْضَى وَنَحْنُ=نَخِيطُ لِقَابِلٍ أَمَلاً حَرِيرَا إِذَا مَا الْمَوْتُ حَلَّ بِدَارِ قَوْمٍ=جَنَى مِنْهَا الْكَبِيرَ أَوِ الصَّغِيرَا فَيَنْزَعُ رُوحَهُ مِنْ بَعْدِ عُمْرٍ=قَضَاهُ الْعَبْدُ خَيْرًا أَوْ شُرُورَا وَيَقْطَعُ كُلَّ آمَالِ الرِّجَالِ=وَيَصْرَعُهُمْ وَيَقْتُلُهُمْ ثُبُورَا فَإِنْ خَيْرًا فَنَزْعُ الرُّوحِ سَهْلٌ=وَيَقْضِي اللَّهُ خَيْرًا مُسْتَطِيرَا جِنَانَ الْعَدْنِ فِي قَبْرٍ، فَيَرْجُو= قَرِينُ الْخَيْرِ بِالْعَجَلِ النُّشُورَا وَإِنْ شَرًّا فَبِئْسَ مَعَادُ عَبْدٍ=عَصَى اللَّهَ الْعَظِيمَ وَكَانَ بُورَا وَنَزْعُ الرُّوحِ مِنْهُ عَذَابُ شَرٍّ=وَبَعْدَ الْمَوْتِ ذَا يَصْلَى سَعِيرَا حَيَاةٌ فِي الْقُبُورِ لأَمْرُ حَقٍّ =وَيَقْطَعُ مَوْتَنَا حَقًّا نُشُورَا وَمِنْ بَعْدِ النُّشُورِ مَعَادُ يَوْمٍ=يَصِيرُ صَغِيرُنَا فِيهِ كَبِيرَا فَأَهْوَالٌ يَشِيبُ لَهَا الصِّغَارُ=وَنَتْرُكُ يَوْمَهَا الدَّاهِي الْقُبُورَا وَيَقْضِي رَبُّنَا بَيْنَ الْعِبَادِ=وَكَانَ اللَّهُ مُقْتَدِرًا خَبِيرَا بِعَدْلٍ بَيْنَهُمْ إِمَّا لِنَارٍ=وَإِمَّا جَنَّةٍ تَحْوِي الْقُصُورَا فَمَنْ رَغِبَ الْجِنَانَ بِصِدْقِ قَلْبٍ= وَرَامَ الْخَيْرَ دَوْمًا وَالسُّرُورَا فَلَيْسَ جِنَانُ رَبِّي بِالأَمَانِي=وَلَكِنْ بِالتُّقَى فَارْجُوا الْعُبُورَا بِقُرْآنٍ وَسُنَّةِ خَيْرِ عَبْدِ =وَدَرْبِ صَحَابَةٍ جَدُّوا الْمَسِيرَا جَزَاكُمْ رَبُّنَا بِالْخَيْرِ خَيْرًا=وَأَعْطَانَا مِنَ الْجَنَّاتِ حُورَا وَحَيَّاكُمْ مَلِيكُ الْكَوْنِ دَوْمًا=بِخَيْرِ تَحِيَّةٍ عِطْرًا عَبِيرَا وَوَفَّقَنَا لِكُلِّ الْخَيْرِ حَتَّى=تُفَارِقَ رُوحَنَا الْجَسَدَ الأَسِيرَا وَيُنْجِينَا مِنَ النَّارِ الْجَحِيمِ=يَقِينَا هَوْلَ قَبْرٍ وَالسَّعِيرَا وَنَسْأَلُهُ تَعَالَى خَيْرَ دَارٍ =بِفِرْدَوْسٍ فَعَنٍهُ لَنْ نَحُورَا وَغَابَتْ شَمْسُكُمْ عَنَّا بُكُورَا=فَلَمْ نَرَ حِينَهَا ضَوْءًا وَنُورَا وَغَابَ هِلاَلُكُمْ إِنَّا انْتَظَرْنَا=ظُهُورَ هِلاَلِكُمْ كَيْ نَسْتَنِيرَا فَهَلْ سَيُطِلُّ فِي اللَّيْلِ الهِلاَلُ=وَهَلْ سَتَزُورُنَا شَمْسٌ بُكُورَا |
قصيدة جزلة جزلة جزلة .
كم تذكرت البيت الرهيب عند قراءتها . عسى الله بعد الود أن يصقب النوى *** ويُجمع شملٌ بعدها وسرورُ شكرا جزيلا لكم على النقل الموفق . |
|
الساعة الآن 12:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir