حماه زين العابدين/كلمات أمين علي الطيبه
 

حماه زين العابدين/كلمات أمين علي الطيبه
سلام الله عليكِ يا أم الفداء يا حما - يا مدينة صوران وزين العابدين وارض الجهاد والحِمى
رعاك الله ومن جور الظالمين حَما - وسخط على من قتل اولادك و لاكَ اللحما
ابن حديد قد جلى سيفكِ وللكسر قد لَحما - لو أدركه هوميروس لحكى عنه اطول الملاحما
فليأخذ احرار الزمان من ايمانك قبساً - وليعلم المؤمنون أن الجهاد فيكِ للجنات سٌلما
ليس منا من خان عهدك وقطع الرَحِما - امة عطلت الجهاد ماتت ادعو الله أن يرحما
لن نكون ارضاً تطأها اقدام اوغاد الفلا - نحن قوم خلقنا أعزةً وبين الكرام عَلَما
اجنادك وابناء الكنانة قهرو جيشاً ملأ الأرض هلعا - حين ظن الناس أن المغول والتتار لن يهزما
ابنائك احلاس الخيل أرجلهم سروجاً لها - يقبلون على الردى كأنهم في عرسٍ ويبرون بالقسما
اقطعو الماء وابترو الأيدي هيهات ان يسقط اللوا - فذكر المصطفى كلما ارادو محوهُ علا وَسما
وان مثلتم بقتلانا فأشلائهم ستبني للاجيال سؤددا - فصدى صوت القاشوش ابراهيم مازال يستنهض الهمما
قالو تفتؤا تذكرها وقد اغتربت عقودا عن احضانها - قلت قد انسى طعامي وقد انسى احلامي وربما
ولاكن هيهات لأبن حماة ان ينسى اُمَهٌ ويسلى - ثلاثة ارباع دمي من مائها وكذا مخي والعظما
اعواماَ قد تحزن أٌم على فقد وليدها - فكيف نحيب من فقدت اربعين الف هيثما
دموع نواعيرها سالت على خَدِي حماة عاصياَ - وأنينها ألهم المنشدين مقام الصَبا وحزين النغما
تقلد حسامك ياإبن مدينتي وارفع العٌقاب رايةَ - وحث الخطى وأقبل مسرعا وامتطي الحصان الأدهما
هاذه حمصى تنادي فقد لطم ابناء البغايا وجهها - وناحت الثكالى وصرخت ايتامها ألا اين المعتصما
طوبى لحماة حين نصرت آل بيت محمدا - حين مرو بها أسارى والقيد حول المعصما
مارضيت ان يذل بيت الوحي والنبوة وحاشاهم - ان يذلو ولو جٌدتي بالروح واٌهريقت الدِما
غدر بكِ من ذبح اهل المصطفى في كربلا - وظنو ان لطم الصدور والعويل من التوبة والندما
آليت على شِعري ان يمدح الرسول وآله - اريد به وجه الله لا ابتغي ديناراَ او درهما
جٌبلت على حب خير من استنشق الهوا - صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلما