![]() |
الصحابي الذي تكلم بعد موته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد : قال البيهقي في دلائل النبوة 2305 - أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنبأنا جدي يحيى بن منصور القاضي ، حدثنا أبو علي محمد بن عمرو كشمرد ، أنبأنا القعنبي ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، أن زيد بن خارجة الأنصاري ، ثم من بني الحارث بن الخزرج توفي زمن عثمان بن عفان ، فسجى في ثوبه ، ثم أنهم سمعوا جلجلة ، في صدره ، ثم تكلم ، ثم قال : أحمد أحمد في الكتاب الأول ، صدق صدق أبو بكر الصديق الضعيف في نفسه القوي في أمر الله في الكتاب الأول ، صدق صدق عمر بن الخطاب القوي الأمين في الكتاب الأول ، صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم مضت أربع وبقيت اثنتان ، أتت الفتن وأكل الشديد الضعيف ، وقامت الساعة وسيأتيكم من جيشكم خبر بئر أريس وما بئر أريس . قال يحيى : قال سعيد : ثم هلك رجل من خطمة فسجي بثوبه فسمع جلجلة في صدره ثم تكلم ، فقال : إن أخا بني الحارث بن الخزرج صدق صدق وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأنا قريش بن الحسن ، حدثنا القعنبي ، فذكره بإسناده نحوه وهذا إسناد صحيح وله شواهد . قلت : قال أبو نعيم في المعرفة :" سعد بن خارجة الأنصاري أخو زيد بن خارجة ، استشهد هو وأبوه يوم أحد ، وزيد هو الذي تكلم على لسانه " وكذا أثبت هذا الخبر ابن عبد البر في الإستيعاب 849 فقال في زيد بن خارجة :" هو الذي تكلم بعد الموت" والشواهد التي عناها البيهقي تجدها في حديث (1/108) والطبراني في الكبير 5144 وقد وهم بعض الرواة فجعل المتكلم خارجة بن زيد وليس زيد بن خارجة قال الطبراني في الكبير 4031- حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن عمير بن هاني ، أن النعمان بن بشير حدثه ، قال : مات رجل منا يقال له : خارجة بن زيد فسجيناه بثوب ، وقمت أصلي إذ سمعت ضوضاءة وانصرفت ، فإذا أنا به يتحرك ، فقال : أجلد القوم أوسطهم عبد الله ، عمر أمير المؤمنين القوي في جسمه القوي في أمر الله عز وجل ، عثمان بن عفان أمير المؤمنين العفيف المتعفف الذي يعفو عن ذنوب كثيرة حلت ليلتان ، وبقيت أربع ، واختلف الناس ولا نظام لهم ، يا أيها الناس أقبلوا على إمامكم واسمعوا له وأطيعوا ، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن رواحة ، ثم قال : ما فعل زيد بن خارجة يعني أباه ، ثم قال : أخذت سراريس ظلما ثم خفت الصوت. قلت : وهذا يخالف الروايات السابقة وما رجحه الحفاظ الذين سلف ذكرهم ، ولعل الحمل على الوليد بن مسلم إذ كان مدلساً وقد عنعن وهذا الخبر يدخل في بابين من أبواب العقيدة الأول : فضل الصحابة الثاني : كرامات الأولياء وقد استوقفني كثيراً قوله في الصديق :" الضعيف في نفسه القوي في أمر الله " هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم منقول .. |
بارك الله فيك وأعظم لك الأجر والثواب
|
|
رضي الله عنهم وأرضاهم
وحشرنا في زمرتهم جزاك الله خيرا |
|
جزاكم الله خير ونفع بكم
|
بآرك الله فيك على حسن أنتقآئك لهذآ الموضوع
بوركت وبورك إنتقائك دمتم في تميـــــز |
بارك الله بك
|
|
الساعة الآن 10:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir