![]() |
فيء من الأدب والشعر
فيء من الأدب والشعر
هنا سأسكب أجمل ما قرأت ووقفت عليه http://www.ansaaar.com/images/icons/M%20(28).gif من بليغ القول http://www.ansaaar.com/images/icons/M%20(28).gif وبديع اللفظ http://www.ansaaar.com/images/icons/M%20(28).gif ورائق المعنى حفظا للدرر من الضياع وتمرينا للحافظة على التذكر تألق |
قال أبو العباس (المبرد) : قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- : علِّموا أولادكُمْ العَوْمَ والرّمايةَ ، ومُرُوهمْ فلْيَثِبوا على الخيلِ وثْبًا ، ورَوُّوهُم ما يَجْمُلُ من الشِّعرِ.
[الكامل للمبرد ج/1. ص/344] http://www.enjaztech.com/up/i/00015/b25rcaashe14.gif |
قال أبو العباس (المبرد) : وقال أبو بكر بن عيّاش : نزلت بي مصيبةٌ أَوْجعتْني ، فَذَكرتُ قولَ ذي الرِّمَةِ :
لعلَّ انْحدارَ الدَّمعِ يُعْقِبُ راحةً - مِنَ الوَجْدِ أوْ يَشفي نَجِيَّ البلابِلِ فَخَلَوْتُ ، فَبَكَيتُ ، فَسَلَوتُ [الكامل للمبرد ج/1. ص/118] |
البيان
"وللبيان وسائلُ كثيرةٌ غيرُ وسيلةِ اللغة ، فمن لا يأخذُ نفسَه بجميع وسائلهِ لا يصلُ إليه. والتربيةُ العلميةُ كالتربيةِ الجسديةِ ؛ فكما أنَّ الطفلَ لا ينمو جسمُه ولا ينشطُ ، ولا تتبسَّطُ أعضاؤه ، ولا تنتشرُ القوةُ في أعصابه إلا إذا نشَأ في لهوهِ ولعبِه ، وقذفِه ووَثْبِه، كذلك الكاتبُ لا تنمو ملكةُ الفصاحةِ في لسانه ، ولا تأخذُ مكانَها في نفسه إلا إذا ملكَ الحريةَ في التصرُّف والافْتِتَان والذهابِ في مذاهب القول ومناحيه كما يشاءُ وحيث يشاءُ دونَ أنْ يسيطرَ عليه في ذلك مسيطرٌ إلا طبعُه وسجيتُه". [المنفلوطي / النظرات] معنى الحرية للكاتب هنا: أن لا يحبس نفسه في طبع غير وأسلوب غيره ، بل يشق لنفسه طريقا في البيان. |
فائدة فيي ظَنَّ
ظن تتعدّى لمفعول واحد "ظننتُ زيدًا ، وظننتُ بزيدٍ. أي اتتهمت. قال عبدالرحمن بن حسان: فلا واللهِ ما عن جنايةٍ - هُجِرْتُ ولكنَّ الظنينَ ظنينُ وفي بعض المصاحف {وما هو على الغيب بظنين} [الكامل للمبرد. ج/1. ص/23] |
مما أعجبني من معلقة امرئ القيس
وينبغي أن يُحفظَ لتُصقَل الثروة اللغوية فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً / عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ / وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي / وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ / فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي / بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا / نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ / عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ / وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي / بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً / كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ / كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ |
أهمية حسن البيان في التأثير
"فلقد كان الأدبُ - ولا يزالُ - خيرَ سبيلٍ لإيصالِ المعرفةِ ، وسرعةِ انْصبابِها ، وتوَلُّجِها في القلبِ ، واستِيلائها على النفس . والبليغُ يضع لسانه حيث أراد ، وإنَّكَ لتجدُ كثيرا من الدِّراسات قد جمعتْ فأوعتْ لكنَّها لمْ تبلُغْ مبلغهَا من النفعِ والفائدةِ ؛ لجفافها وعسرها (وحسنُ البيانِ يُري الظلماءَ كالنُّورِ) على ما قال الشاعر". يقصد بالشاعر ابن الرومي حين قال: في زخرف القول تزيين لباطله / والحق قد يعتريه سوء تعبير تقول: هذا مجاج النحل تمدحه / وإن تعِبْ قلتَ: ذا قيء الزنابير مدحا وذما وما جاوزت وصفهما / حسن البيان يري الظلماء كالنور [صيحة في سبيل العربية ، مقالات للدكتور محمود الطناحي. ص/115 مقالة: البيان والطريق المهجور] |
|
موضوع جميل
متابع جزاك الله خير |
قال ابن المقفع:
أما بعد، فإن لكل مخلوقٍ حاجةً، ولكل حاجةٍ غايةً، ولكل غاية سبيلاً. والله وقّت للأمُور أقدارها، وهيأ إلى الغايات سبلها، وسبّبَ الحاجات ببلاغها. فغايةُ الناسِ وحاجاتهم صلاحُ المعاشِ والمعاد، والسبيل إلى دَرْكها العقل الصحيح. وأمارةُ صحةِ العقلِ اختيارُ الأمورِ بالبصرِ، وتنفيذُ البصرِ بالعزمِ . وللعقولِ سجياتٌ وغرائزُ بها تَقبَلُ الأدب، وبالأدبِ تنمى العقولُ وتزكو. [الأدب الصغير / لابن المقفَّع . ت/أحمد زكي باشا . ص29] |
الساعة الآن 10:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir