شبكــة أنصــار آل محمــد - التهاب الجيوب الأنفية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعتبر إلتهاب الجيوب الانفية من الأمراض المنتشرة ، ولفهم طبيعة المرض ينبغي أن نعلم في البداية ما هي الجيوب الأنفية ..
والجيوب الأنفية عبارة عن مساحات بينية صغيرة موجودة داخل عظام الوجه ، وعددها أربعة ، وهى ممتلئة بالهواء ، هذه الجيوب مبطنة من الداخل بغشاء يفرز مادة مخاطية ذات قوام خفيف ، والذى يمر بعد ذلك إلى الأنف ، فيما يعرف بالمخاط .
لكن عندما تلتهب هذه الجيوب ، فإن هذا المخاط يتحول إلى قوام لزج ، وبالتالي لا يمكنه الخروج من تلك الجيوب ، مما يؤدى إلى تراكمه وزيادة الضغط بالداخل ، ليشعر المريض بآلام شديدة ، مصدرها تلك المنطقة .
ويرجع سبب الإصابة عادة إلى عدوى ذات منشأ بكتيري ، حيث تتكاثر هذه البكتريا في الداخل ، مسببة تلك العدوى التي تؤدى إلى إلتهاب الجيوب الأنفية .. لكن ولكى تحدث الإصابة ، فلابد إذن من وجود بعض العوامل المحفزة ، ولعل أشهر وأهم هذه العوامل :
-الإصابة بنزلات البرد المتكررة
- إستنشاق الدخان عموما
-ودخان السجائر بشكل خاص
- تغيرات الضغط الجوي المفاجئ
- ولاسيما في حالات السفر بالطائرة
- أو الغوص في الأعماق .
ويشكو المريض بصفة رئيسية من ألم شديد تخفق أقوى المسكنات في القضاء عليه بصورة نهائية ، ويعتمد موضع الألم على الجيوب الأنفية التي امتد إليها هذا الإلتهاب ، فعل سبيل المثال يشكو المريض من الم بالجبهة ، في حالة إلتهاب الجيوب الأمامية ، أما في حالة إلتهاب الجيوب الفكية ، فإن الألم يمتد ليشمل فوق الوجنتين ، إلى جانب الفك العلوى والأسنان .. وهكذا .
كذلك قد يصاحب هذا الألم بعض الأعراض المتفرقة ، والتي تشمل :
-إحتقان الأنف
- ظهور إفرازات أنفية سميكة ذات لون داكن
- أو ظهور رائحة كريهة بالفم
- نتيجة نزول بعض الإفرازات المخاطية إلى البلعوم ..
ويلاحظ أن هناك قطاع عريض من مرضى الجيوب الأنفية يعانون من فقدان لحاستي الشم أو التذوق ، والذى قد يكون بصورة مؤقتة في أغلب الحالات ، إلا أن هناك بعض الحالات قد عانت من فقدان تلك الحواس بصورة دائمة .
ولعلاج مثل هذه الحالات يتم إعطاء بعض المضادات الحيوية ، بعد عمل مزرعة بصاق ، لتحديد أفضل الخيارات المتاحة ، ولا مانع من إعطاء بعض الأدوية المضادة للإحتقان ، ولاسيما في صورة موضعية كالبخاخات ..
كذلك يفضل إعطاء بخاخات الماء المالح ، والتي تساعد على منع تراكم الإفرازات المخاطية من ناحية ، وتطهيرها من أي بكتريا قد تكون موجودة بالداخل من ناحية أخرى ، كذلك لا مانع من عمل جلسات إستنشاق البخار ، كخيار علاجي مساعد .