شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بيت الشعـــر وأصنافـــه (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=62)
-   -   أَما وَخَيالٍ قَد َطافَ وَسَلَّما (https://ansaaar.com/showthread.php?t=35071)

تألق 02-06-15 01:44 AM

أَما وَخَيالٍ قَد َطافَ وَسَلَّما
 
أَما وَخَيالٍ قَد أَطافَ وَسَلَّما / لَقَد هاجَني وَجدٌ أَناخَ فَخَيَّما
وَأَذكَرَني عَهداً تَقادَمَ بِاللِوى / وَعَصراً بَينَ الكَثيبِ إِلى الحِمى
وَحَطَّ قِناعَ الصَبرِ وَاللَيلُ عاكِفٌ / فَأَفصَحَ دَمعٌ كانَ بِالأَمسِ أَعجَما
وَبِتُّ وَسِرّي راكِبٌ ظَهرَ مَدمَعٍ / طَليقٍ إِذا ما أَنجَدَ الرَكبُ أَتهَما
أُناجي ظَلامَ اللَيلِ فيهِ بِلَوعَةٍ / تَحَدَّثَ عَنها الطَيرُ فَجراً فَهَينَما
وَأَسحَبُ أَذيالَ الدُجى فَيَهيجُني / حَمامٌ تَداعى سَحرَةً فَتَكَلَّما
وَكُنتُ عَلى عَهدِ السُلُوِّ يَشوقُني / حُسامٌ تَغَنّى لاحَمامٌ تَرَنَّما
أُغازِلُ مِن سَيفٍ تَأَلَّقَ صَفحَةً / وَأَلثُمُ مِن نَقعٍ أُزاحِمُهُ لَمى
وَأَسري فَأَستَصفي مِنَ السَيفِ صاحِباً / وَأَركَبُ مِن ظَهرِ الدُجُنَّةِ أَدهَما
وَأَصدَعُ أَحشاءَ الظَلامِ بِفِتيَةٍ / مَواكِبَ مِنها أَنجَمَ اللَيلُ أَنجُما
أَذَعتُ بِهِم سِرَّ الصَباحِ وَإِنَّما / سَرَرتُ بِهِم لَيلَ السُرى فَتَبَسَّما
وَقَد كَتَمتَهُم أَضلُعُ البيدِ ضِنَّةً / وَلَم يَكُ سُرُّ المَجدِ إِلّا لِيُكتَما
فَبِتنا وَبحرُ اللَيلِ مُلتَطِمٌ بِنا / نَرى العيسَ غَرقى وَالكَواكِبَ عُوَّما
وَقَد نَثَرَت مِنها قِسِيّاً يَدُ السُرى / وَفَوَّقَ مِنّا فَوقَهَا المَجدُ أَسهُما
سَحَبتُ الدُجى مِنها بِأَعنَسَ ضامِرٍ / رَمَيتُ بِهِ رُكنَ الدُجى فَتَهَدَّما
يُقَلِّبُ طَرفاً في الكَواكِبِ سامِياً / كَأَنَّ بِهِ تَحتَ الظَلامِ مُنَجِّما
وَمِن عَجَبٍ أَنّي أَرى القَوسَ مُنحَنىً / بِهِ في يَدِ البَيداءِ وَالسَهمَ مُرتَمى
وَجاذَبَني رَجعَ الحَنينِ عَلى السُرى / كَأَنَّ لَهُ قَلباً هُناكَ مُتَيَّما
وَيُطرِبُهُ سَجعُ الحَمامَةِ بِالضُحى / فَيَلوي إِلَيها لَيتَهُ مُتَفَهِّما
وَما كانَ يَدري ما الحَنينُ عَلى النَوى / وَلَكِنَّني أَعدَيتَهُ فَتَعَلَّما
فَما عاجَ بي وَجدٌ عَلى رَسمِ مَنزِلٍ / فَأَعوَلتُ إِلّا حَنَّ وَجداً فَأَرزَما
وَما هاجَني إِلّا تَأَلُّقُ بارِقٍ / لَبِستُ بِهِ بُردَ الدُجُنَّةِ مُعلَما
تَلَوّى هُدُوّاً يَستَطيرُ كَأَنَّما / أَروعُ بِهِ مِن سُدفَةِ اللَيلِ أَرقَما
إِذا خَطَّ سَطراً بَينَ عَينَيَّ مُذهَباً / تَدارَكَهُ قَطرُ الدُموعِ فَأَعجَما
حَمَلتُ لَهُ قَلباً جَباناً وَمدمَعاً / شُجاعاً إِذا ما أَحجَمَ الصَبرُ صَمَّما
وَياعَجَباً لي كَيفَ أَجبُنُ في الهَوى / وَإِنّي لَمِقدامٌ إِذا الذِمرُ أَحجَما
فَها أَنا أَغشى مَوقِفَ البَينِ وَالوَغى / فَتَندى جُفوني عَبرَةً وَيَدي دَما
وَإِلّا فَهَذا غَربُ سَيفي مُثَلَّماً / بِكَفّي وَهَذا صَدرُ رُمحي مُحَطَّما
فَيا رُبَّ وَضّاحِ المَحاسِنِ أَشقَرٍ / رَمَيتُ بِهِ الهَيجا وَقَد فَغَرَت فَما
وَبَحرِ حَديدٍ قَد تَلاطَمَ أَخضَرٍ / إِذا عَصَفَت ريحُ الجِلادِ بِهِ طَمى
أَبى عِزُّ نَفسٍ أَن يَجولُ فَيُجتَلى / وَأَشرَفَ هادٍ أَن يُنالَ فَيُلجَما
جَرى الحُسنُ ماءً فَوقَهُ غَيرَ أَنَّهُ / إِذا ماجَرى نارُ الغَضا مُتَضَرِّما
عَدا فَاِستَنارَ البَرقُ لَوناً وَسُرعَةً / وَغَبَّرَ في وَجهِ النَهارِ فَغَيَّما
بِيَومٍ أَراني البَرقَ أَحمَرَ قانِياً / بِهِ وَاِستَطارَ النَقعُ أَربَدَ أَقتَما
تَرى الطِرفَ مِنهُ كُلَّما خاضَ هَبوَةً / مُحِلّاً وَتَلقى الصارِمَ العَضبَ مَحرِما
ابن خفاجة

دآنـة وصآل 02-06-15 03:29 AM

رآئعة جداً ��

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ع هذا الموضوع الرائع
دمت في تميز

ALSHAMIKH 20-02-18 05:45 AM

قال صلى الله عليه وسلـم
"
من صنع إليه معروفا فقال: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء"
سنن الترمذي حكم الحديث: صحيح

فجزاكم الله خيراً ونفع الله بكم وبما قدمتم وجعله في موازين حسناتكم


الساعة الآن 04:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant