شبكــة أنصــار آل محمــد

شبكــة أنصــار آل محمــد (https://ansaaar.com/index.php)
-   بـاب السيـرة النبـويـة (https://ansaaar.com/forumdisplay.php?f=88)
-   -   في حيائهِ صلى الله عليه وسلم وعدَم مواجهتهِ أحداً بشيءٍ يكرهُه (https://ansaaar.com/showthread.php?t=35382)

عزتي بديني 18-09-15 04:26 PM

في حيائهِ صلى الله عليه وسلم وعدَم مواجهتهِ أحداً بشيءٍ يكرهُه
 


الحياءُ بالمدِّ، وهو من الحياةِ، وعلى حسب حياة القلبِ يكون، وقلَّة الحياءِ من مَوتِ القلبِ والرُّوح، وكلَّما كان القلبُ حياً كان الحياءُ أتمَّ.

وهو في اللغة: تغيُّرٌ، وانكسارٌ، يعتري الإنسانَ من خوفِ ما يُعابُ بهِ، وقد يُطلقُ على مجرَّد تركِ الشَّيءِ بسببٍ، والتَّرك إنما هو من لوازمهِ، وفي الشَّرع: خُلُقٌ يبعَثُ على اجتنابِ القبيح، ويمنَع عن التقصير في حقِّ ذي الحقِّ.

قال الله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}العلق14, وقال تعالى : {إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}النساء1, وقال تعالى : {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }غافر19.

روى البخاري (24), عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله :" مرَّ برجلٍ وهو يعظ أخاهُ في الحياءِ فقال : دعْه فإنَّ الحياء من الإيمان ".

وفيهما عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله:" الحياءُ لا يأتي إلا بخير ".

وفيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي أنه قال :" الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة فأفضلها: قول لا إله إلا الله, وأدناها إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبةٌ من الإيمان ".

وعند البخاري (3483), عن أبي مسعود مرفوعاً:" إنَّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت ".

وفي هذا الحديث قولان أحدهما: أنه أمر تهديد ومعناه الخبر أي من لم يستح صنع ما شاء والثاني: أنه أمر إباحة أي انظر إلى الفعل الذي تريد أن تفعله فإن كان مما لا يستحيى منه فافعله. قال ابن القيم: والأوَّل أصحّ, وهو قول الأكثرين.

وفي الترمذي (2458), وحسَّنه الألباني, مرفوعاً:" استحيوا من الله حق الحياء قالوا: إنا نستحيي يا رسول الله قال: ليس ذلكم ولكن من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى, وليحفظ البطن وما حوى, وليذكر الموت والبلى, ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا, فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حقَّ الحياء ".

وروى الشيخان، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خِدْرِها ، وكان إذا كرهَ شيئاً عرفناهُ في وجهه ".

وروى أبو داود (4788) بسند صحيح,عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن رجل شيئا لم يقل له: قلت: كذا وكذا قال: " ما بالُ أقوامٍ يقولونَ كذا وكذا ".

وروى البخاري (6101), عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب، فحمد الله تعالى، ثم قال:" ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ؟ فو الله إني لأعلمهم بالله تعالى، وأشدهم له خشية ".

وقال بعضهم في الحياء:

إذا لم تخش عاقبـةَ الليالي ولم تستحي فاصنع ما تشاء

فلا والله، ما في العيش خير ولا الدنيَا إذا ذهب الحيـاء

يعيش المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللِحاء





ALSHAMIKH 19-09-15 08:21 AM

http://www.hamsatq.com/kleeja/upload...3862251671.gif

عقيدتي نجاتي 24-09-15 01:50 AM

عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم
جزاك الله خيرا كثيرا


الساعة الآن 04:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant