![]() |
فضيلة الصحابي الجليل أبي بكر الصديق من اية الغار
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبة اجميعن أما بعد فهذا بحث يسير في فضائل أبي بكر رضي الله تعالى عنه من أية الغار وقد تحدى الرافضة المسلمين أهل السنة والجماعة بأن يثبتوا فضائل هذا الصحابي الجليل الذي أمتلأت فضائله من كتاب الله وسنة رسول الله الصحيحة ومن أجل الأيات قول الله تعالى [قال الله تعالى : [[ إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ]] [التوبة : 40] ينكرون الروافض ان هذه الآية بها فضائل ومدائح لخليفة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ويدعون أن بها مطاعن لأبي بكر رضي الله عنه ولــكن كما عهد أهل السنة والجماعة(المسلمين) بأن نتحداهم و نثبت فضائل أبوبكر رضي الله عنه في هذه الآية من كتب أهل السنة والجماعة ومن كتب الشيعة -أولا: قال الله تعالى ذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ. ثَانِيَ اثْنَيْنِ. أي من أخرج النبي صلى الله علي وسلم من مكة هم الذين كفروا فكيف لأبي بكر رضي الله عنه يصاحب رسول الله ولم يكن مع الذين أخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ؟. -ثانيا: قال الله تعالى إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ. أقول أي أبوبكر كما شهد بذلك الطرفين من أهل السنة والجماعة ومن الشيعة , ولا أحد ينكر أن أبوبكر صاحب النبي وشهدوا بذلك له بالصحبة كما ثبت عند الطرفين: عند الشيعة/ قال المفيد : أما خروج أبي بكر مع النبي صلى الله عليه وآله فغير مدفوع، وكونه في الغار معه غير مجحود، واستحقاق اسم الصحبة معروف . كتاب الافصاح للمفيد ص185. إذا صاحب النبي كما أثبت بذلك الشيعة والفضيلة في هذه أن الإمام علي رضي الله عنه مدح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبوبكر في كتب الشيعة قال الإمام علي: لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وآله فما أرى أحدا يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا وقياما يراوحون بين جباههم وخدودهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم. كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم. إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم. ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجاء الثواب. نهج البلاغة الجزء1 ..ص 189-190 . إذا أصحاب محمد منهم أبوبكر رضي الله عنه مدحهم الإمام علي في كتب القوم فهل كان الإمام علي عليه السلام محقا أم كان مخطأُ في مدح اصحاب النبي ومنهم أبوبكر ؟ ثالثا: قال الله تعالى لاَ تَحْزَنْ قال الإمام الطبري: قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَحْزَنْ لِأَنَّ اللَّهَ مَعَنَا، وَاللَّهُ نَاصِرُنَا، فَلَنْ يَعْلَمَ الْمُشْرِكُونَ بِنَا، وَلَنْ يَصِلُّوا إِلَيْنَا» يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ عَلَى عَدُوِّهِ وَهُوَ بِهَذِهِ الْحَالِ مِنَ الْخَوْفِ وَقِلَّةِ الْعَدَدِ، فَكَيْفَ يَخْذُلُهُ وَيُحْوِجُهُ إِلَيْكُمْ وَقَدْ كَثَّرَ اللَّهُ أَنْصَارَهُ، وَعَدَدَ جُنُودِهِ .تفسير الطبري الجزء 11 ص464 قال الإمام بن أبي حاتم" {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40] " فَلَمَّا أَنْ دَنَا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ قِيدُ رُمْحٍ أَوْ ثُلُثَهُ فَقُلْتُ: هَذَا الطَّالِبُ قَدْ لَحِقَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَبَكَيْتُ فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكَ؟» فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ مَا عَلَى نَفْسِي أَبْكِي وَلَكِنْ أَبْكِي عَلَيْكَ فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ» فَسَاخَتْ بِهِ فَرَسُهُ إِلَى بَطْنِهَا فَوَثَبَ عَنْهَا " ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عَمَلُكَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُنَجِّينِيَ مِمَّا أَنَا فِيهِ . تفسير بن أبي حاتم الجزء6ص1798 وقد يتسائل بعض الرافضة لماذا حزن ابو بكر رضي الله عنه ؟ والجواب انه حزن الصحابي ابي بكر خوفا على النبي ومحبة له وهذا لا ينافي الايمان كما ان بعض الانبياء والصالحين أمرهم الله تعالى بعدم الحزن كما قال عن المؤمنين [وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ] و [يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ] وقد أمر الله نبيه لوط عليه السلام بأن لا يحزن فقال [وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ] وأمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال [وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ] رابعاً: قول الله تعالى إِنَّ اللّهَ مَعَنَا. والسؤال كالتالي ماهي نوع المعيةِ في قوله تعالى إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ؟ قال عالِمهم المجلسي: وقال في قوله تعالى : " إلا تنصروه فقد نصره الله " : أي إن لم تنصروا النبي صلى الله عليه وآله على قتال العدو فقد فعل الله به النصر " إذ أخرجه الذين كفروا " من مكة فخرج يريد المدينة " ثاني اثنين إذ هما في الغار " يعني أنه كان هو وأبو بكر في الغار ليس معهما ثالث وأراد به هنا غار ثور وهو جبل بمكة " إذ يقول لصاحبه " أي إذ يقول الرسول صلى الله عليه وآله لأبي بكر : " لا تحزن " أي لا تخف " إن الله معنا " يريد أنه مطلع علينا عالم بحالنا فهو يحفظنا وينصرنا. - بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) ج19 ص33 باب 6 : الهجرة ومباديها ومبيت علي على فراش النبي قال عالِمهم الكاشاني: لم يكن معه إلا رجل واحد (إذ هما في الغار): غار ثور، وهو جبل في يمنى مكة على مسيرة ساعة. (إذ يقول لصاحبه) وهو أبو بكر (لا تحزن): لا تخف (إن الله معنا) بالعصمة والمعرفة.التفسير الأصفى للفيض الكاشاني الجزء1 ص466 قال عالِمهم الطوسي: ثاني اثنين ". وهو نصب على الحال اي هو ومعه آخر، وهو أبو بكر في وقت كونهما في الغار من حيث " قال لصاحبه " يعني ابا بكر " لا تحزن " اي لا تخف. ولا تجزع " ان الله معنا " أي ينصرنا. . تفسير التبيان للطوسي الجزء5 ص221 قال عالِمهم الطبرسي: (ثاني اثنين) يعني أنه كان هو وأبو بكر (إذ هما في الغار) ليس معهما ثالث أي: وهو أحد اثنين، ومعناه فقد نصره الله منفردا من كل شئ، إلا من أبي بكر، والغار: الثقب العظيم في الجبل، وأراد به هنا (غار ثور) وهو جبل بمكة (إذ يقول لصاحبه) أي: إذ يقول الرسول لأبي بكر (لا تحزن) أي: لا تخف (إن الله معنا) يريد أنه مطلع علينا، عالم بحالنا، فهو يحفظنا وينصرنا. تفسير مجمع البيان الطبرسي الجزء5 ص57 أما من مصادر أهل السنة والجماعة قال الإمام القرطبي: وَمَعْنَى" إِنَّ اللَّهَ مَعَنا" أَيْ بِالنَّصْرِ وَالرِّعَايَةِ وَالْحِفْظِ وَالْكِلَاءَةِ. تفسير القرطبي الجزء8ص146 قال الإمام ابن كثير: وَقَوْلُهُ: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} أَيْ: مَعَهُمْ بِتَأْيِيدِهِ وَنَصْرِهِ وَمَعُونَتِهِ وَهَذِهِ مَعِيَّةٌ خَاصَّةٌ، كَقَوْلِهِ: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا} [الْأَنْفَالِ: 12] ، وَقَوْلِهِ لِمُوسَى وَهَارُونَ: {لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه: 46] ، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلصِّدِّيقِ وَهُمَا فِي الْغَارِ: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} تفسير ابن كثير الجزء4ص615 *إذا المعية هنا معية نصرة وحفظ وعلمائهم يقولون ينصرنا نا الدالة على الفاعلين أي النبي صلى الله عليه وسلم و أبوبكر رضي الله عنه منصورون من الله فهل الله ينصر كافر أم مؤمن ؟. خامسا: قول الله تعالى فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ *يسأل الشيعة لماذا قال الله فأنزل الله سكينته عليه أي على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل على أبوبكر رضي الله عنه ؟ الجواب كالتالي: قال الإمام بن كثير: وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى: {فَأَنزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} أَيْ: تَأْيِيدَهُ وَنَصْرَهُ عَلَيْهِ، أَيْ: عَلَى الرَّسُولِ فِي أَشْهَرِ الْقَوْلَيْنِ: وَقِيلَ: عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ، قَالُوا: لِأَنَّ الرَّسُولَ لَمْ تَزَلْ مَعَهُ سَكِينَةٌ، وَهَذَا لَا يُنَافِي تَجَدُّدَ سَكِينَةٍ خَاصَّةٍ بِتِلْكَ الْحَالِ؛ وَلِهَذَا قَالَ: {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} أَيِ: الْمَلَائِكَةِ، {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي {كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا} الشِّرْكَ وَ {كَلِمَةُ اللَّهِ} هِيَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. تفسير ابن كثير الجزء5ص420 *ولكن قد ينكر ويجحد ولا مانع من جحود الرافضة لأن دينهم قائم على جحد دين الله عز وجل ويقول ان السكينة في هذه الاية لم تكن لأبي بكر رضي الله عنه نقول كالتالي: إن لم تكن السكينة لأبي بكر رضي الله عنه في هذه الاية ففي أيات أخر أنزل الله سكينته على أبي بكر رضي الله عنه منها قوله تعالى: [وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ. ثُمَّ أَنزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ. ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ] (9) وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التَّوْبَةِ: 25 -27] . وقوله تعالى: إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26) الفتح إذا الله أنزل سكينته على المؤمنين ومنهم أبوبكر رضي الله عنه والسكينة هي الطمأنينة |
رضي الله تعالى عنه وأرضاه
جزاكم الله خيرا |
رضي الله عنه
|
الساعة الآن 04:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir