![]() |
تفاصيل خطيرة عن دور إيران في تسليم الموصل لـ"داعش"
تفاصيل خطيرة عن دور إيران في تسليم الموصل لـ"داعش"
كشف سياسي عراقي مستقل أن استيلاء تنظيم الدولة "داعش" على مدينة الموصل عام 2014 تم «بعد تسهيلات إيرانية». وقال غانم العابد: إن قائد «الحرس الثوري» الإيراني، قاسم سليماني، هدد رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي بإسقاط الموصل إذا لم يتعاون في دعم رئيس الوزراء حينها نوري المالكي، قبل 4 أشهر من احتلال التنظيم للمدينة, وفقا لصحيفة الشرق الاوسط. وأضاف العابد أن «إيران والمالكي كان لهما دور كبير في سقوط الموصل؛ فعملية هروب قيادات تنظيم القاعدة من سجن أبو غريب كانت بمساعدة مسؤول كبير في الدولة، بحسب تصريحات وزير العدل العراقي آنذاك حسن الشمري، وإن نوري المالكي، والقيادات الهاربة من السجن هي التي قادت عملية (داعش) للسيطرة على الموصل». وأوضح العابد الدور الإيراني في سقوط الموصل بقوله: «قدمت طهران لـ(داعش) كثيًرا من التسهيلات كي تحتل الموصل، وتمثلت هذه التسهيلات بانسحاب الجيش العراقي المفاجئ من المدينة وتسليمها للتنظيم، وترك كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة والحديثة المتنوعة للتنظيم، من ضمنها مروحيات، ودبابات إبرامز ومدافع ثقيلة، بلغت قيمتها بحسب تقديرات وزير الدفاع العراقي الحالي نحو 27 مليار دولار، ولولا هذه الأسلحة لما استطاع (داعش) أن يشن في وقت واحد هجوًما واسًعا باتجاه أقاليم كردستان وبغداد وكوباني». وتطرق العابد إلى تفاصيل عدة عن سيطرة تنظيم داعش على الموصل، والأحداث التي شهدتها المدينة قبل أيام من سقوطها بيد التنظيم، وأردف بالقول: «سيطرة (داعش) على الموصل لم تكن مفاجأة للقوات الأمنية، بل كانت معلومة لكل من القائد العام للقوات المسلحة في ذلك الوقت، نوري المالكي، ووزارة الدفاع وكل القيادات الأمنية الموجودة في الموصل، فعندما اعتقلت القوات الأمنية في الموصل، وزير شؤون الأسرى والمعتقلين لدى تنظيم داعش، عوف عبد الرحمن، في أبريل (نيسان) من عام 2014 أي قبل سيطرة التنظيم على الموصل بشهرين، اعترف هذا الوزير في (داعش) أن أمًرا سيحدث في بداية يونيو (حزيران) من نفس العام داخل الموصل، وعلى خلفية اعترافاته حددت 6 معسكرات لـ(داعش) مع كل إحداثياتها وتفاصيلها، وهذه المعسكرات هي التي سينطلق منها هجوم باتجاه الموصل، وكانت هذه المعسكرات تقع في منطقة ري الجزيرة القديم وجنوب منطقة الحضر (غرب الموصل)، واستطلع الطيران العراقي في 14 مايو (أيار)، المناطق المحددة حسب اعترافات عبد الرحمن، وتبين أن المعلومات صحيحة». وتابع العابد: «دائرة استخبارات نينوى أبلغت قيادة العمليات بتاريخ 20 مايو أن التنظيم سينفذ عمليات واسعة ضمن مركز المحافظة، وغايته نقل المعارك من محافظة الأنبار إلى الموصل، بعد أن اشترى عدًدا كبيًرا من السيارات وكميات من الأسلحة، وجهز مواقع حديثة في منطقتي الجزيرة والبادية في عملية أطلق عليها التنظيم اسم (العرس)، وكانت دائرة الاستخبارات قد اقترحت مجموعة من المقترحات لصد الهجوم، تمثلت في تعزيز القوات الأمنية في منطقة الجزيرة، وتنفيذ عملية مشتركة من قبل قيادات عمليات نينوى والبادية وصلاح الدين والأنبار ضد التنظيم، ومسك الحدود بطريقة صحيحة». وأوضح السياسي الموصلي بالقول: «مدير استخبارات نينوى أكد في الأول من يونيو أن الهجوم المرتقب لـ(داعش) لا يستهدف الموصل فحسب، بل سيشمل عدة محافظات، لكن رغم كل هذه التحذيرات والمعلومات أخذ قائد عمليات نينوى، مهدي الغراوي بتاريخ 3 يونيو، إجازة». وأشار العابد إلى أن القوات الأمنية العراقية ارتكبت خطأ فادًحا بقتلها القيادي في «داعش» أبو عبد الرحمن البيلاوي، مبيًنا أن القوات الأمنية اعتقدت أن بقتلها البيلاوي أحبطت هجوم التنظيم المرتقب على الموصل، مستدرًكا بالقول: "لكن هذا لم يحصل". المصدر: مفكرة الإسلام |
الساعة الآن 02:47 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir